ابتكر مجموعة من العلماء في معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا (سكولتيخ) بروسيا جهازا يعمل مبدأ الشم لدى الإنسان وبإمكانه تحديد صفات الطعام من حيث النضج والصلاحية والجودة والنضارة ودرجة التلف.

ويعتمد الجهاز في آلية عمله على الذكاء الاصطناعي، ويتكون من مجموعة من أجهزة استشعار خاصة والتي تعمل بمبدأ حاسة الشم لدى البشر، وتعالج هذه الأجهزة البيانات الناتجة من خلال خوارزميات الشبكة العصبية التي يمكنها تمييز مجموعة من الروائح التي تم تدريب الجهاز عليها من خلال الذكاء الاصطناعي وقام بدراستها وتحليلها جيدا حسبما ذكرت شبكة «روسيا اليوم».

تدريب الجهاز على العمل مثل الأنف

أوضح فيودر فيودوروف كبير الباحثين في مركز سكولتيخ للضوئيات والمواد الكمومية أن الأنف لدى البشر هي أنظمة حسية تعالج الإشارات الواردة إليها، والروائح المختلفة تعطي إشارات مختلفة ومتغيرة وبالاعتماد على الذكاء الاصطناعي يمكن تدريب هذه الأجهزة على تحديد الاختلافات بدقة والتمييز بين هذه الإشارات.

اختبار الجهاز على الأطعمة المختلفة

اختبر العلماء الجهاز على أطعمة مختلفة كالموز واللحوم، وقاموا بتحديد نوع الروائح الصادرة من كل نوع وتسجيلها للاعتماد عليها في تدريب البرامج التعليمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وموجودة داخل الجهاز.

وحدد الباحثون من خلال التحليل الإحصائي النقاط المتغيرة في الروائح المنبعثة من الأطعمة والتي لا يمكن تغييرها للاعتماد عليها في التنبؤ بفساد الأطعمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الأنف حاسة الشم الأطعمة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي

كشفت وزارة الصحة ممثلة فـي مستشفـيي النهضة وخولة أمس عن مجموعة من المشروعات الصحية التي تهدف إلى توطين الخدمات الصحية التخصصية لتكون قريبة من المواطن وتقليل قوائم الانتظار للحصول على هذا النوع من الخدمات التخصصية. وتسير سلطنة عُمان فـي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، نحو تحقيق قفزات نوعية فـي الخدمات الصحية فـي وقت ما زال فـيه العالم مهددا بموجات وبائية فـي أي وقت من الأوقات، وكانت تجربة وباء فـيروس كورونا قد أعطت دول العالم دروسا عميقة فـي أهمية الاهتمام بمشروعات الرعاية الصحية والاستثمار فـيها باعتبارها أمنا وطنيا واقتصاديا.

وتكشف المشروعات التي أعلنت الوزارة عنها أمس اهتمام الحكومة بوضع رؤية طموحة لتحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات. وهذا يفهم بشكل واضح من استحداث خدمات جراحية متقدمة مثل عمليات العمود الفقري وجراحات تمدد الأوعية الدموية الدماغية، وافتتاح وحدات علاج الألم والرعاية النهارية. إن توفـير مثل هذه الخدمات من شأنه أن يحقق عائدا اقتصاديا يتمثل فـي تقليل رحلات العلاج الخارجية التي تتسبب فـي تحويلات مالية ليست سهلة للخارج.

وتتميز المشروعات / الخدمات التي أعلنت الوزارة عنها أمس فـي أنها تبني شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص وهي نموذج يجب تعزيزه وتوسيع نطاقه لضمان استمرارية التمويل والتطوير.. ولا بد أن يستمر الدعم المقدم من الشركات الوطنية الكبرى مثل شركة تنمية نفط عُمان ومؤسسة اليسر الخيرية؛ لأنه يعكس حجم الالتزام الاجتماعي من مؤسسات القطاع الخاص فـي دعم وتنمية المؤسسات الصحية، ومن المهم العمل على تنمية مثل هذا الدعم من مختلف الشركات لأنه فـي النهاية يصب فـي خانة البناء المجتمعي الذي هو مسؤولية جماعية.

وعلى الرغم من هذه المشروعات التي تبعث فـي النفس المزيد من الثقة فـي شهر المشروعات والإنجازات إلا أنه لا يمكننا تجاوز التحديات التي تتمثل بشكل أساسي فـي فكرة الاستدامة. والاستدامة فـي القطاع الصحي تحتاج إلى استمرارية فـي تحديث البنية الأساسية الصحية وتطويرها وفق أحداث الأجهزة وتأهيل الكوادر الصحية لتستطيع مواكبة التقدم فـي المجال الطبي إضافة إلى توسيع برامج البحوث الطبية وبرامج الابتكار؛ فالاستثمار فـي الإنسان، سواء من خلال تأهيل الأطباء والممرضين أم تحديث البرامج العلاجية، هو استثمار طويل الأمد يضمن رفاه المجتمع.

ومن المهم تأهيل أطباء من جيل الشباب ليستطيعوا التعاطي مع الطفرة التكنولوجية الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها وفق المعطيات المتوفرة الآن أو تلك البرمجيات التي تخضع للتدريب العميق، من تشخيص الأمراض بدقة تفوق الذكاء البشري، وقد تعتمد الكثير من الدول فـي القريب العاجل على تقنيات إجراء العمليات الدقيقة باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تعمل هي الأخرى بدقة متناهية قد لا يمتلكها أكثر الأطباء خبرة ومهارة فـي العالم وفق ما يؤكده مطورو هذه التقنيات.وأمام هذه التحولات الكبرى سيكون أمام المستشفـيات فـي العالم وبما فـي ذلك المستشفـيات فـي سلطنة عمان مهمة صعبة فـي تزويد مؤسساتها الصحية بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تستطيع مواكبة هذه الطفرة التكنولوجية والتي تملك القدرة الحقيقية على تقليل قوائم الانتظار والحصول على الخدمات الطبية الذكية فـيما يجلس طالب الخدمة فـي منزله أو فـي أي مكان آخر فـي العالم.

مقالات مشابهة

  • اضطربات هضمية وأمراض.. أطعمة ومشروبات لا تتناولها على معدة فارغة
  • باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يعمل على تقديم مختلف آليات التمويل للمشروعات الصغيرة
  • الذكاء الاصطناعي وحروب الجيل الرابع.. لقاء تثقيفي بالفيوم
  • رئيس جهاز تنمية المشروعات: نقدم آليات مختلفة للدعم الفني والتمويل
  • فقد سائقها السيطرة عليها... انقلاب شاحنة على طريق بسبينا - البترون
  • «الذكاء الاصطناعي» يتعلم من «قطاع النشر»
  • الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في العراق.. مشاريع مرتقبة مع منظمة التعاون الرقمي
  • «الإعلام الأمني»: مبادرات للتوعية المرورية بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • حذر منه فى 2013| موسى يكشف عن جاسوس يعمل لصالح الموساد الإسرائيلى