انخفضت القيمة السوقية للعملة الأوروبية الموحدة "يورو" وانخفضت معها العقود الآجلة للسندات الفرنسية، وفق وكالة رويترز.

جاء ذلك، بعد أن أظهرت التوقعات الأولية أن ائتلافا يساريا سيفوز في الانتخابات التشريعية الفرنسية، ما أثار المخاوف بشأن الوضع المالي للبلاد. 

وانخفضت العملة الموحدة بما يصل إلى 0.4% في التعاملات المبكرة، الاثنين، حيث من المتوقع أن تفوز الجبهة الشعبية الجديدة بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، دون تحقيق الأغلبية الساحقة.

وكان يعتقد على نطاق واسع أن يفوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، على الأغلبية، بعدما احتل المرتبة الأولى خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية،  قبل أسبوع.

والمتوقع أن يأتي حزب مارين لوبان في المركز الثالث، بعد تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي. 

وإثر هذه التوقعات، كان أداء العقود الآجلة للسندات الحكومية الفرنسية أقل من نظيراتها الألمانية.

وتعهد أحد زعماء كتلة الجبهة الشعبية الجديدة، وهو جان لوك ميلينشون، بأن المجموعة سترفض التفاوض مع الآخرين لتشكيل حكومة ولن تتنازل عن خططها، بما في ذلك زيادة كبيرة في الإنفاق العام، وهي إجراءات من شأنها إثارة صراع كبير مع الاتحاد الأوروبي، وفق وكالة بلومبرغ.

كتب كريشنا جوها، الخبير الاستراتيجي في Evercore ISI، في مذكرة للعملاء "إن إظهار الدعم لليسار/واليسار المتطرف والدعوات التي أطلقها ميلينشون ستثير قلق بعض المستثمرين". 

وتابع "لكننا ننظر إلى النتيجة على أنها صديقة للسوق على نطاق واسع، مع اختفاء المخاطر المرتبطة بالتجمع الوطني في الوقت الحالي بينما من المرجح أن يفشل تحالف اليسار المتطرف في تحقيق الأغلبية".

وأظهرت التقديرات الأوليّة لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعيّة في فرنسا تصدّر تحالف اليسار في الجولة الثانية، واحتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدما على اليمين المتطرّف، لكن دون أن تحصل أيّ كتلة على غالبيّة مطلقة في الجمعيّة الوطنيّة.

ويدخل التجمّع الوطني بقوّة إلى الجمعيّة الوطنيّة الجديدة بعدد تاريخي من النواب (بين 134 و152)، إلّا أنّه يبقى بعيدا عن السلطة مع تسجيله نتيجة مخيّبة لتطلّعاته مقارنة بما سجّله خلال الدورة الأولى.

وتجد فرنسا، البلد الرئيسي في الاتحاد الأوربي، نفسها غارقة في المجهول قبل ثلاثة أسابيع على افتتاح دورة الألعاب الأولمبيّة في باريس.

وحقّقت "الجبهة الشعبيّة الجديدة"، المؤلّفة من أحزاب تختلف على عدد من الملفّات، مفاجأة بحلولها في المرتبة الأولى، مع توقّع نيلها 171 إلى 187 مقعدا.

أمّا معسكر ماكرون فقد أظهر قدرة على الصمود بعد شهر على مجازفة الرئيس بالدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة، مع توقّع حصوله على 152 إلى 163 مقعدا، في مقابل 250 في يونيو 2022.

وفور صدور التقديرات الأوليّة، رأى زعيم اليسار ميلونشون أنّ على رئيس الوزراء "المغادرة" وأنّه ينبغي على الجبهة الشعبيّة الجديدة التي ينتمي إليها حزبه أن "تحكُم".

وفيما حلّ اليمين المتطرّف ثالثا بعدما كان فوزه مرجحا، قال ميلونشون، زعيم حزب فرنسا الأبيّة، "شعبنا أطاح بوضوح أسوأ الحلول".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

الذهب ينخفض مع تراجع التوترات التجارية وصعود الدولار

انخفضت أسعار الذهب أمس الجمعة في نهاية تعاملات الأسبوع مسجلة خسارة أسبوعية، وسط ارتفاع الدولار وتراجع المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد تقارير أشارت إلى أن بكين تدرس إعفاء بعض السلع الأميركية من الرسوم الجمركية.

وسجلت أسعار الذهب العالمية في ختام تعاملات الجمعة تراجعا ملحوظا، متأثرة بانخفاض الطلب على الأصول الآمنة مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق.

فبلغ السعر الفوري 3318.95 دولارا للأونصة (الأوقية)، منخفضًا من 3348.88 دولارًا في اليوم السابق، مما يعكس تراجعا بنسبة 0.9% تقريبا.

أما العقود الآجلة للذهب لشهر أبريل/نيسان 2025، أغلقت عند 3282.4 دولارا للأونصة، بانخفاض قدره 59.80 دولارا أو 1.79% عن الجلسة السابقة.

العوامل المؤثرة

هذا التراجع في أسعار الذهب يأتي بعد ارتفاعات قياسية في الأسابيع الماضية، حيث سجل الذهب مستويات تاريخية بلغت 3500 دولار للأونصة في تعاملات الثلاثاء الماضي.

الانخفاض الأخير يُعزى إلى تراجع المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، مما دفع المستثمرين إلى تقليل حيازاتهم من الذهب كملاذ آمن.

وقال دانيال غالي، خبير استراتيجيات السلع لدى "تي دي سيكيوريتيز"، في تصريح نقلته رويترز: "الانفراجة الظاهرة بشأن الرسوم الجمركية تؤثر سلباً على أسعار الذهب… ومع ذلك، لم نشهد حتى الآن موجات بيع نقدية كبيرة". وأضاف: "نعتقد أن المشترين الذين استغلوا التراجعات في الجلسات الماضية قد يدعمون عودة الذهب إلى مساره الصاعد".

إعلان

ووفقاً للتقارير، فقد أرسلت السلطات الصينية إشعارات إلى بعض الشركات تطلب منها تحديد السلع الأميركية التي يمكن إعفاؤها من الرسوم البالغة 125%، في إشارة إضافية إلى تهدئة التوترات التجارية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لمح هذا الأسبوع إلى تقدم في المحادثات المباشرة مع الصين.

ورغم التراجع الحالي، يظل الذهب مرتفعاً بأكثر من 25% منذ بداية عام 2025، مدعوماً بالطلب القوي من البنوك المركزية والمخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، بعدما بلغ في وقت سابق من هذا الشهر مستوى قياسياً قدره 3500 دولار للأوقية.

أداء المعادن النفيسة الأخرى: تراجعت الفضة 1.1% إلى 33.21 دولاراً للأوقية، لكنها تتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي. هبط البلاتين 0.5% إلى 965.75 دولاراً للأوقية. انخفض البلاديوم بنسبة 1.5% إلى 939.82 دولاراً للأوقية. صعود الدولار

على جانب آخر، وفي نهاية تعاملات أمس الجمعة، سجل الدولار ارتفاعا ملحوظا، محققًا أول مكاسب أسبوعية له منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

وارتفع مؤشر الدولار-الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات أخرى- بنسبة 0.3% ليصل إلى 99.62، بعد أن كان قد تراجع في وقت سابق من الأسبوع إلى أدنى مستوى له منذ مارس/آذار 2022 عند 97.92.

مقالات مشابهة

  • تحالف ستار يكشف عن حملته الجديدة لتجسيد التناغم في تجربة السفر الجوي
  • ليس لهم مكان في بلدنا .. ماكرون يتوعد قوى الظلام بعد جريمة مروعة تهز مسجدا فرنسيا
  • أول تعليق من ماكرون على مقتل مصل داخل مسجد في فرنسا
  • وسط انتقادات لسلوك زيلنسكي.. ماكرون يعلن استعداد أوكرانيا لوقف إطلاق نار غير مشروط!
  • بدء تطبيق المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للكشف عن الطلبة الموهوبين بشمال الباطنة
  • المركز الوطني للامتحانات يعلن بدء سحب درجات تقدير الحلقة الأولى
  • الذهب ينخفض مع تراجع التوترات التجارية وصعود الدولار
  • عمدة مونبولييه الفرنسية يرفع العلم الوطني من قلب الصحراء المغربية
  • النقل: تسيير 50 أتوبيسًا على مسار المرحلة الأولى من مشروع BRT استعدادًا للتشغيل
  • نائب:تحالف نينوى لأهلها والحسم الوطني قررا خوض الانتخابات المقبلة عبر قائمتين مستقلتين