صيف عام 2024 يطلق تحديًا خطيرًا للكوكب، حيث تجتاح حرائق الغابات عدة مناطق حول العالم، مما يتسبب في دمار هائل وخسائر جسيمة في الحياة البرية والأنظمة البيئية، تعد هذه الظاهرة تهديدًا جسيمًا للإنسانية، مما يحتم علينا التصدي لها بشكل عاجل من خلال التعاون الدولي واتخاذ إجراءات فورية.

حرائق الغابات تغزو العالم

تشهد كاليفورنيا حرائق شديدة تسببت في إجلاء 30 ألف شخص، كما سجلت البرازيل 3262 حريقًا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، مما يعتبر أسوأ موسم لحرائق الغابات في البلاد، وهذه الأرقام تعكس الوضع الخطير الذي تشهده الغابات، مما ينذر بتهديد كبير على البيئة والحياة البرية.

والتغير المناخي هو السبب الرئيسي وراء اندلاع الحرائق في جميع أنحاء العالم، حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في زيادة تكرار وشدة هذه الحرائق.

ودول حول العالم بدءًا من الولايات المتحدة ووصولًا إلى أمريكا اللاتينية والدول الأوروبية، شهدت زيادة في حدوث حرائق الغابات، مع تسجيل حالات كبيرة في كاليفورنيا الحرائق التي خرجت عن السيطرة أدت إلى خسارة 3002 شجرة وإجلاء 30 ألف شخص.

وفي أوروبا، البرتغال واليونان هما من بين الدول الأكثر تضررًا بسبب حرائق الغابات، كما تستعد اليونان لصيف صعب، حيث تسببت درجات الحرارة المرتفعة في اندلاع 40 حريقًا في أنحاء البلاد خلال أقل من 6 أيام.

وفي آسيا، أعلنت وزارة الحماية المدنية في موسكو أن السلطات في منطقة ساخا، المعروفة أيضًا باسم ياقوتيا في الشرق الأقصى الروسي، أعلنت حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات المدمرة التي اندلعت في أكثر من 331 ألف هكتار، أفادت الوزارة أنه تم نشر حوالي 1500 رجل إطفاء حينها، لمكافحة أكثر من 100 حريق في المنطقة.

حرائق الغابات

وحرائق الغابات تنتشر بشكل شائع في الدول الواقعة على البحر المتوسط، ولكنها أصبحت أكثر تدميرًا خلال السنوات الأخيرة.

وخلال الساعات الـ48 الأخيرة، سجلت مصالح الحماية المدنية الجزائرية حدوث 73 حريقًا في عدة ولايات مختلفة، دون تسجيل أي خسائر بشرية، واليوم أُخمد آخر حريق في منطقة بني عزيز بولاية سطيف شرقي الجزائر، حيث أسفر عن تدمير محاصيل زراعية.

واندلعت على الأقل 10 حرائق في عدة ولايات منها أم البواقي، بجاية، تيزي وزو، برج بوعريريج، ميلة، سطيف، سكيكدة، وبسكرة، يوم السبت الماضي، مما أسفر عن تضرر غابات وأدغال ومحاصيل زراعية وواحات نخيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرائق الغابات أوروبا آسيا الحرائق البحر المتوسط حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

«دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول

دبي: «الخليج»
كشفت «دبي الإنسانية» في بياناتها الصادرة عن بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية أن أكثر من 137 مليون دولار من المساعدات الإنسانية تم توزيعها على 106 دول خلال عام 2024 انطلاقاً من مخزون المنظمات الدولية التي تستضيفها في مستودعاتها، بصفتها أكبر مركز إنساني في العالم.
وتظهر البيانات أن النزاعات والكوارث الطبيعية ألقت بظلالها الثقيلة على الأطفال، ليكونوا هم الضحية الأكبر، وتضاعفت كمية المساعدات الغذائية للأطفال أربع مرات لتصل إلى 19 مليون دولار، فيما زادت مساعدات التعليم ثلاثة أضعاف لتبلغ 1.2 مليون.
ووصلت حصّة القطاع الصحي إلى ما يقارب ثلث المساعدات، بأكثر من 40 مليون دولار أمريكي، ويشمل ذلك مستلزمات طبية بقيمة 27 مليون دولار، تراوحت بين مجموعة الولادة والضمادات الخاصة بالإصابات، فيما تضاعف حجم المساعدات الغذائية أربع مرات من 5 ملايين دولار في عام 2023 إلى 19 مليوناً عام 2024، وتضمنت 54.6 مليون علبة من المكملات الغذائية المناسبة للأطفال من عمر ستة أشهر.
أما في التعليم، تضاعف الطلب على المساعدات التعليمية أربع مرات، حيث ارتفع من 320 ألف دولار في 2023 إلى أكثر من 1.2 مليون عام 2024، وشملت المساعدات 89,896 مادة تعليمية، مثل الحقائب ومجموعة تنمية الطفل، وتم تخصيص ما يقارب ثلث المساعدات بإجمالي 31.7 مليون دولار لدعم توفير مواد الإيواء، وشملت 2,479,533 مجموعة من معدات التخييم والمواد الميدانية، ومنها الحصائر الخاصة بالنوم والبطانيات الصناعية.
بينما بقي الطلب على المساعدات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي على مستوياته كما في عام 2023، حيث بلغ 3.2 مليون دولار، وشمل مواد الرعاية الصحية بقيمة 1,099,964 دولاراً، ومستلزمات توفير المياه النظيفة بقيمة 2,032,443 دولاراً.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة «دبي الإنسانية»: «كان عام 2024 عاماً مملوءاً بالتحديات غير المسبوقة على المستوى العالمي، تكشف الأرقام عبر بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية أن الأطفال كانوا الفئة الأكثر تضرراً من هذه الأزمات ومن خلال شراكاتنا مع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الإنساني الدولي، ساهمنا في إيصال مساعدات إنسانية تجاوزت قيمتها 137 مليون دولار أمريكي إلى دول مختلفة حول العالم».
وأضاف سابا: «لا يزال سوء التغذية يشكل تهديداً كبيراً لملايين الأطفال والنساء في المناطق المتضررة من الأزمات حول العالم ونحن نؤكد التزامنا الراسخ بالوقوف إلى جانب المجتمع الإنساني الدولي، وتكثيف الجهود لحماية الفئات الأكثر ضعفاً».
من جهته، قال وليد إبراهيم، منسق شبكة مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية: «من خلال شراكاتنا مع أكثر من 22 منظمة، تمكن المستودع الإنساني للأمم المتحدة، الذي يديره برنامج الأغذية العالمي، من حشد وتقديم مساعدات إنسانية حاسمة لإنقاذ الأرواح في عدد من الأزمات الكبرى، بما في ذلك أفغانستان وغزة ولبنان واليمن، إلى جانب دعم العمليات الإنسانية المستمرة في 65 دولة حول العالم خلال عام 2024.
وأطلقت «دبي الإنسانية» بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية عام 2018، كمنصة مركزية لتعزيز جاهزية المجتمع الإنساني والاستجابة الفاعلة لحالات الطوارئ، عبر تقديم بيانات فورية عن مخزون وتدفقات المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • «دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
  • التربية تُغلق أكثر من 100 مؤسسة أهلية مخالفة للضوابط خلال 2024
  • التربية تُغلق أكثر من 2024 مؤسسة أهلية مخالفة للضوابط خلال 2024
  • السيارات الأكثر عرضة للسرقة في العالم
  • نجم برشلوني من أصل عربي يصبح الوجه الإعلاني الأكثر طلباً في العالم
  • ما هي الدول الأكثر طلباً على شراء «الذهب» في العالم؟
  • بعد حرائق لوس أنجلوس.. تحديات تواجه إعادة بناء أكثر من 100 ألف منزل
  • إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة
  • "الادعاء العام": أكثر من 42600 قضية خلال 2024.. و324 جريمة غسل أموال واحتيالات
  • أكثر من (13) مليار دولار حجم الصادرات التركية للعراق خلال 2024