الخدمات النيابية: فئات مغرضة تهدد المواطنين المتجاوزين بهدم منازلهم
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
اعتبر عضو لجنة الخدمات، باقر السعدي، الجهات التي تهدد المواطنين بهدم واخلاء منازلهم “مغرضة”، مشيرا الى ان رئيس الوزراء وجه بتمليك المنازل المشيدة على الاراضي المتجاوز عليها الى ساكنيها.
وقال السعدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “لجنة الخدمات تتابع وتراقب وتحاسب، ولكن هناك الكثير من التجاوزات في الوقت الحاضر ويتم تهديد اصحابها من قبل بعض الفئات المغرضة”، مشيرا الى ان “الحكومة لا تقوم بتهديدهم بتهديم المنازل واخلائها”.
واضاف، ان “اللجنة لن تسمح لأي جهة ومهما كانت بتهديم الدور التي يسكنها المواطن قبل توفير السكن في المكان المناسب”، مبينا ان “من حق المواطن ان يكون له دار في بلده”.
واوضح السعدي، ان “رئيس الوزراء قرر تمليك الاراضي المتجاوز عليها الى ساكنيها في المناطق العشوائية وتم المباشرة بهذا القرار وتم دخول الجهد الخدمي اليها وتوفير التبليط والماء والمجاري”، مشيرا الى ان “اغلب من يحاولون ازالة التجاوزات هم مدراء البلديات”.
وتابع، انه “وصلتنا مناشدات من قبل اهالي منطقة عرب جبور (البوعيثة) بخصوص ازالة 5 الاف وحدك سكنية، واللجنة تدخلت واوقفت هذا الموضوع، ولن نسمح بهذا الاجراء ابدا”، مؤكدا انه “سيتم محاسبة كل شخص او جهة حاولت تهديم هذا المنازل وتشريد العوائل”.
واشار الى “وجود مساعي حكومية لتوفير مساكن واطئة الكلفة للمواطنين من اجل القضاء على موضوع العشوائيات”، لافتا الى ان “اغلب المجمعات اسعارها خيالية والمواطن لا يستطيع شراء وحدة سكنية فيها”.
وأكد ان “غلاء اسعار الوحدات السكنية سيتم متابعته، لاسيما ان الدولة هي من قامت بتوفير الاراضي مجانا للمستثمرين”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
رائد السعدي عميد أسرى جنين المحكوم بالمؤبد مرتين
رائد السعدي، مناضل وأسير فلسطيني لقب بـ"عميد أسرى جنين". وُلد عام 1966 غرب محافظة جنين، وأكمل تعليمه الثانوي فيها، قبل أن يأسره الاحتلال الإسرائيلي عام 1989 ويحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين و20 عاما إضافية.
وأثناء أسره، حصل على شهادة بكالوريوس في التاريخ وأخرى في علم الاجتماعيات، وأتم حفظ القرآن الكريم. كما أصدر رواية "أمي مريم الفلسطينية" التي توثق تجربته النضالية.
مولده ودراستهوُلد رائد محمد شريف السعدي يوم 20 فبراير/شباط 1966 في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، من أسرة مكونة من أربعة أشقاء وخمس شقيقات.
التحق بمدرسة خاصة في مدينة جنين، وأنهى تعليمه الثانوي، ثم حصل على بكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى، وبكالوريوس في علم الاجتماعيات من جامعة القدس المفتوحة وهو في سجون الاحتلال، كما أتم فيها حفظ القرآن الكريم.
محمد السعدي وهو يحمل صورة لابنه رائد السعدي الذي اعتقل عام 1989 (الجزيرة) تجربته النضاليةاشتهر رائد السعدي بمقاومته الاحتلال الإسرائيلي منذ صغره، وقد اعتقل 6 أشهر وهو ابن الـ17 بسبب رفعه علم فلسطين على أعلى أعمدة الكهرباء في بلدته.
بدأ العمل النضالي المنظم عام 1985 بعد لقائه في العاصمة الأردنية عمّان بالقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أبو علي شاهين، الذي دربه على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة.
وبعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى المعروفة بـ"انتفاضة الحجارة" عام 1987، طاردت قوات الاحتلال الإسرائيلي السعدي عامين كاملين بسبب مواجهته المستمرة لها، واعتقلت والديه أربعة أشهر للضغط عليه، واقتحمت بيته عشرات المرات، انتهت باعتقاله يوم 28 أغسطس/آب 1989 أثناء زيارته أهله.
إعلانحقق الاحتلال مع السعدي مئة يوم، قبل أن تحكم عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 20 عاما أخرى، بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جنود إسرائيليين.
رائد السعدي أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 35 عاما (مواقع التواصل الاجتماعي)وأثناء وجوده في سجون الاحتلال، فقد عددا من أفراد عائلته ولم يتمكن من رؤيتهم، ومنهم والدته التي توفيت عام 2014، في حين فقد والده بصره.
وفي عام 2022، أصدر روايته الأولى بعنوان "أمي مريم الفلسطينية"، التي أهداها إلى أمه وإلى أمهات الشهداء والأسرى الفلسطينيات، ويحكي فيها تجربته في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان من المفترض أن يطلق سراح السعدي أواخر عام 2013 ضمن مفاوضات عقدت بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تقضي بإطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، غير أن الاحتلال لم يلتزم بإطلاق سراح 29 أسيرا، كان السعدي من بينهم.
وبسبب تعرضه للتعذيب الشديد داخل سجون الاحتلال ونقله المتكرر من سجن إلى آخر، أصبح رائد السعدي يعاني من أمراض مزمنة، وأجريت له عمليات جراحية عدة داخل السجون.