حراك جديد ومختلف ضد " تحرير الشام" في إدلب.. وناشط: " الوضع أصبح غير إنساني"
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تجددت الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة لهيئة تحرير الشام، إذ خرج مئات المحتجين في مناطق شمالي غرب سوريا في تظاهرات غاضبة ضد سياسات الهيئة، وطالبوا فيها بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الهيئة وعدم الترحيب القصري للسوريين إلى تركيا من أجل نهب ممتلكاتهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت عدد من الشبكات إخبارية سورية، إن المتظاهرين هاجموا إدارة المنطقة في مدينة " بنش " وأحرقوا سيارة، للرد على إطلاق النار من قبل عناصر هيئة تحرير الشام واعتقال المدعو أبو رعد الحمصي "منشد الثورة" في المدينة، بحسب زعمهم.
وكان قد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصيلة تلك التظاهرات، وكانت قد تسببت في مقتل 8 متظاهرين وجرح فيها أكثر من 20 آخرين، الاثنين.
اعتقال تعسفي
وبالفعل اثبتت بعض التقارير وجود اعتقالات تعسفية ضد السوريين من قبل الهيئة وجميعهم لم يعلم ذويهم اماكن احتجازهم، إذ قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر هذا الأسبوع، إن ما لا يقل عن 1236 حالة احتجاز تعسفي بينهم 56 طفلًا و30 سيدة، قد تم توثيقها في النصف الأول من عام 2024، بينهم هناك 217 حالة في شهر يونيو الماضي فقط، وأشارت المنظمة، إلى توثيق ما لا يقل عن 126 حالة منهم على خلفية الإعادة القسرية للاجئين في عام 2024.
أوضح التقرير، أن قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان تظهر قرابة 73% من عمليات الاحتجاز التعسفي في سوريا تتحول فيما بعد إلى اختفاء قسري.
وبحسب التقرير، استمرت هيئة تحرير الشام بعمليات اعتقال و احتجاز تعسفي بحق المدنيين، تركزت غالبيتها في محافظة إدلب وبعض المناطق في ريف محافظة حلب الواقعة تحت سيطرتها.
ويقول التقرير، إن تلك الاعتقالات تشمل نشطاء إعلاميين وسياسيين ووجهاء محليين، وكان معظمها على خلفية أحداث سياسية، منها التعبير عن آرائهم التي تنتقد سياسة إدارة الهيئة لمناطق سيطرتها.
وتمت عمليات الاحتجاز بطريقة تعسفية على شكل مداهمات واقتحام وتكسير أبواب المنازل وخلعها، أو عن طريق عمليات خطف من الطرقات ونقاط التفتيش المؤقتة.
كما استهدفت الهيئة نشطاء إعلاميين وعاملين ضمن المنظمات الإنسانية، بهدف التحقيق معهم وتحذيرهم من مخالفة السياسات التي تفرضها الهيئة.
أمريكا أعطت الضوء الأخضر
كانت الولايات المتحدة الأميركية، قد عبرت الأسبوع الماضي عن دعمها لحقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، خاصة في محافظة إدلب، التي يقطن فيها ما يقرب من 4 ملايين نسمة.
وفي بيان للأمم نشرته على موقع التواصل "إكس"، استنكرت ما تقوله به تحرير الشام ضد المواطنين في إدلب والمناطق المجاورة وطالبت بسرعة وقف هذه الانتهاكات ".
وعقب هذه التصريحات، خرج الآلاف المواطنين في شوارع وقرى ادلب المختلفة، للتنديد بانتهاكات الهيئة.
ويوضح الناشط السوري، إياد الحكيم، أن المواطنين في إدلب منذ أكثر من عام وهم يخرجون في تظاهرات تندد بحكم محمد الجولاني زعيم الهيئة، وفي كل مرة يكتمون أصواتهم ويعتقلون منهم المئات لإسكاتهم، ومع الوقت يزداد تجبر الهيئة وعناصرها، ويقومون بممارسات غير إنسانية.
وأكد الناشط السوري في تصريح خاص ل" البوابة نيوز "، أن المخرج الوحيد لتلك الأزمة التخلص من حكم الهيئة، فهم لم يتركوا للمواطنين خيار اخر، خاصة بعد نهبهم للمنازل والمزارع والمحاصيل الزراعية وفرض الضرائب الغير منطقية.
الأمر هذه المرة مختلف
رغم أن أهالي ادلب ينظمون منذ عام تظاهرات بشكل متقطع، إلا أن الأمر هذه المرة مختلف تماما، لان عدد المشاركين المرة اكبر، وحالة الغضب اكبر بكثير، والمواطنين هذه المرة مستعدون للموت في سبيل الخلاص من حكم الهيئة.
وتشير عدة تقارير، أن ما تشهده تحرير الشام ومحافظة إدلب قد يفضي هذه المرة إلى مرحلة خطرة، بسبب الاعداد الكبيرة والإصرار العظيم على التغيير والخلاص من قبل المواطنين.
ومن وجهة نظر الناشط السوري، أدهم دشرني، " الحراك لم يتوقف رغم القبضة الأمنية الحاصلة".
مردفا في تصريحات إعلامية: "لأن الشعب لا يوجد لديه شيء يخسره غير الخيمة"، كما يضيف المتحدث.
ويرى دشرني، أن الاعتقالات التي حصلت كانت أمر متوقع، لان أي شخص يتظاهر ضد الجولاني يعتبر من وجهة نظرهم تحرير الشام مرتد ويجب محاسبته"، وفق لقوله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني تظاهرات حالة غضب غير إنساني لحقوق الإنسان تحریر الشام هذه المرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبحث إنشاء مركز إنساني بغزة بتمويل إماراتي
كشفت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش تدرس خطة أعدتها شركة الاستشارات الأمريكية "أوربيس" بشأن تأمين قوافل المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
اقرأ ايضاًقيادة حماس تغادر الدوحة.. وقطر تكشف التفاصيلووفقا لموقع واللا العبري، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ناقشوا الخطة خلال اجتماع عُقد أمس (الثلاثاء)، بحضور قادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر أن شركة "أوربيس"، التي يقع مقرها في ولاية فيرجينيا الأمريكية، أجرت دراسة جدوى حول إمكانية إنشاء مركز مساعدات إنسانية في منطقة بغزة "تم تطهيرها" -حسب تعبيرها_ من قبل جيش الاحتلال، ولا تقع تحت سيطرة حركة حماس.
وأشارت الخطة، إلى أن المركز سيُدار من قِبل منظمة مساعدة خاصة، وليس من قبل الأمم المتحدة، وسيتم تأمينه عبر شركات أمنية دولية بالتنسيق مع جيش الاحتلال.
وأضافت المصادر، أن الدراسة تضمنت مشاورات مع شركات أمن أمريكية للحصول على أفكار حول تأمين المساعدات، مع احتمالية تمويل المشروع من دول غربية وعربية، حيث تُعد الإمارات العربية المتحدة من أبرز المانحين المحتملين.
وتهدف الخطة، وفق المسؤولين الإسرائيليين، إلى استقرار الوضع الإنساني في غزة كإجراء مرحلي حتى يتم وضع سياسة أشمل تتعلق بـ"اليوم التالي" في القطاع.
من جهتها، أكدت شركة "أوربيس" أنها قدمت للحكومة الإسرائيلية خطة متعلقة بأمن قوافل المساعدات الإنسانية في غزة، لكنها شددت على أنها لن تشارك بأي عمل ميداني في القطاع.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
وسام نصر الله كاتب وصحفيكاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترند "إسرائيل" تبحث إنشاء مركز إنساني بغزة بتمويل إماراتي سعر اليورو مقابل الليرة السورية اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 تعرف على أسعار الذهب اليوم في سوريا الأربعاء 20 نوفمبر 2024 حزب الله يكشف أسباب تأجيل كلمة قاسم سعر الدولار اليوم في السودان الأربعاء 20 نوفمبر 2024 في السوق السوداء Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter