تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تجددت الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة لهيئة تحرير الشام، إذ خرج مئات المحتجين في مناطق شمالي غرب سوريا في تظاهرات غاضبة ضد سياسات الهيئة،  وطالبوا فيها  بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الهيئة وعدم الترحيب القصري للسوريين إلى تركيا من أجل نهب ممتلكاتهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت عدد من الشبكات إخبارية سورية،  إن المتظاهرين هاجموا إدارة المنطقة في مدينة " بنش " وأحرقوا سيارة، للرد على إطلاق النار من قبل عناصر هيئة تحرير الشام واعتقال المدعو أبو رعد الحمصي "منشد الثورة" في المدينة، بحسب زعمهم.

وكان قد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصيلة تلك التظاهرات، وكانت قد تسببت في  مقتل 8 متظاهرين وجرح فيها أكثر من 20 آخرين، الاثنين.

اعتقال تعسفي

وبالفعل اثبتت بعض التقارير وجود اعتقالات تعسفية ضد السوريين من قبل الهيئة وجميعهم لم يعلم ذويهم اماكن احتجازهم، إذ قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر هذا الأسبوع،  إن ما لا يقل عن 1236 حالة احتجاز تعسفي بينهم 56 طفلًا و30 سيدة، قد تم توثيقها في النصف الأول من عام 2024، بينهم هناك 217 حالة في شهر يونيو الماضي فقط، وأشارت المنظمة، إلى توثيق ما لا يقل عن 126 حالة منهم على خلفية الإعادة القسرية للاجئين في عام 2024.

أوضح التقرير،  أن قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان تظهر قرابة 73% من عمليات الاحتجاز التعسفي في سوريا تتحول فيما بعد إلى اختفاء قسري.

وبحسب التقرير، استمرت هيئة تحرير الشام بعمليات اعتقال و احتجاز تعسفي بحق المدنيين، تركزت غالبيتها في محافظة إدلب وبعض المناطق في ريف محافظة حلب الواقعة تحت سيطرتها.

ويقول التقرير، إن تلك الاعتقالات تشمل نشطاء إعلاميين وسياسيين ووجهاء محليين، وكان معظمها على خلفية أحداث سياسية، منها التعبير عن آرائهم التي تنتقد سياسة إدارة الهيئة لمناطق سيطرتها.

وتمت عمليات الاحتجاز بطريقة تعسفية على شكل مداهمات واقتحام وتكسير أبواب المنازل وخلعها، أو عن طريق عمليات خطف من الطرقات ونقاط التفتيش المؤقتة.

كما استهدفت الهيئة نشطاء إعلاميين وعاملين ضمن المنظمات الإنسانية، بهدف  التحقيق معهم وتحذيرهم من مخالفة السياسات التي تفرضها الهيئة.

أمريكا أعطت الضوء الأخضر

كانت الولايات المتحدة الأميركية، قد  عبرت الأسبوع الماضي عن دعمها لحقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، خاصة في محافظة إدلب، التي يقطن فيها ما يقرب من  4 ملايين نسمة.

وفي بيان للأمم نشرته على موقع التواصل "إكس"،  استنكرت ما تقوله به تحرير الشام ضد المواطنين في إدلب والمناطق المجاورة وطالبت بسرعة وقف هذه الانتهاكات ".

وعقب هذه التصريحات، خرج الآلاف المواطنين في شوارع وقرى ادلب المختلفة، للتنديد بانتهاكات الهيئة.

ويوضح الناشط السوري، إياد الحكيم، أن المواطنين في إدلب منذ أكثر من عام وهم يخرجون في تظاهرات تندد بحكم محمد الجولاني زعيم الهيئة، وفي كل مرة يكتمون أصواتهم ويعتقلون منهم المئات لإسكاتهم، ومع الوقت يزداد تجبر الهيئة وعناصرها، ويقومون بممارسات غير إنسانية.

وأكد الناشط السوري في تصريح خاص ل" البوابة نيوز "، أن المخرج الوحيد لتلك الأزمة التخلص من حكم الهيئة، فهم لم يتركوا للمواطنين خيار اخر، خاصة بعد نهبهم للمنازل والمزارع والمحاصيل الزراعية وفرض الضرائب الغير منطقية.

الأمر هذه المرة مختلف

رغم أن أهالي ادلب ينظمون منذ عام تظاهرات بشكل متقطع، إلا أن الأمر هذه المرة مختلف تماما، لان عدد المشاركين المرة اكبر، وحالة الغضب اكبر بكثير، والمواطنين هذه المرة مستعدون للموت في سبيل الخلاص من حكم الهيئة.

وتشير عدة تقارير،  أن ما تشهده تحرير الشام ومحافظة إدلب  قد يفضي هذه المرة  إلى مرحلة خطرة، بسبب الاعداد الكبيرة والإصرار العظيم على التغيير والخلاص من قبل المواطنين.

ومن وجهة  نظر الناشط السوري، أدهم دشرني، " الحراك لم  يتوقف  رغم القبضة الأمنية الحاصلة".

مردفا في تصريحات إعلامية: "لأن الشعب لا يوجد لديه  شيء يخسره غير الخيمة"، كما يضيف المتحدث.

ويرى دشرني،  أن الاعتقالات التي حصلت كانت أمر متوقع، لان أي شخص يتظاهر ضد الجولاني يعتبر من وجهة نظرهم تحرير الشام مرتد ويجب محاسبته"، وفق لقوله.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني تظاهرات حالة غضب غير إنساني لحقوق الإنسان تحریر الشام هذه المرة

إقرأ أيضاً:

حراك الكواليس.. اتفاق أمريكي-إيراني مرتقب وتغيير جذري في الإستراتيجيات الإقليمية

بغداد اليوم - بغداد

رجح النائب السابق محمد الخالدي، اليوم الثلاثاء (25 اذار 2025)، إبرام اتفاق أمريكي-إيراني خلال الأشهر الأربعة المقبلة، يتضمن حلاً شاملاً لملفات إقليمية معقدة، ما يغير الاستراتيجيات الإقليمية ويُبعد شبح الحرب عن المنطقة.

وقال الخالدي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم تبادل رسائل مباشرة بين الطرفين وتوجيه رسائل من البيت الأبيض إلى إيران عبر ثلاث عواصم عربية من بينها بغداد، لمناقشة تخفيف التوتر مع طهران في المنطقة، والسعي إلى اتفاق شامل يتضمن حسم من 6 إلى 7 ملفات إقليمية تشمل الأذرع المسلحة، الملف الأمني، النووي، الصواريخ، العقوبات الاقتصادية، طبيعة تحالفات طهران في المنطقة، وتدخلاتها".

وأشار إلى أن "هناك حراكًا متسارعًا خلف الكواليس في ظل وجود ضوء أخضر من طهران وواشنطن للمضي في اتفاق يسهم في إبعاد شبح الحرب المباشر عن المنطقة".

وأكد الخالدي أن "الرسائل أسهمت في ذوبان الثلوج عن المواقف المتشددة، من خلال التأكيد على عدم استهداف المصالح بين البلدين في المنطقة، والسعي لتهدئة الأوضاع أو إثارة أي إشكاليات بين الطرفين، مما يُشير إلى مسافات محددة يحاول كل منهما المضي بها".

وأضاف أنه "من المتوقع أنه خلال أربعة أشهر سيتم الوصول إلى اتفاق جديد بين واشنطن وطهران قد يكون جاهزًا في تموز المقبل، حيث إن البلدين يدركان أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد تكون هناك حرب مدمرة للمنطقة".

وأوضح أن "أغلب البلدان الخليجية تدعم الوصول إلى اتفاق يسهم في إبعاد شبح الحرب، لأنها ستكون كارثية خاصة وأن المنطقة تزود العالم بنسبة عالية من إمدادات الطاقة، سواء من النفط الخام أو الغاز".

وفيما يتعلق بالعراق، أكد الخالدي أن "الأهم بالنسبة للعراق هو ألا يكون طرفًا في أي اتفاق، وأن لا تُستغل جغرافيته في أي ملف، مؤكدًا أن العراق لا يقف مع أي طرف، بل يدعم الوصول إلى اتفاق بين طهران وواشنطن من أجل تخفيف التوتر في المنطقة".

والأحد (23 آذار 2025)،كشف مصدر مقرب من الحكومة الإيرانية، عن وصول رسالة ثانية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران تختلف عن الرسالة الأولى التي نقلها مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية أنور قرقاش في 7 من آذار الجاري والتي لم ترد عليها إيران حتى الآن.

وقال المصدر الإيراني لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفهية نقلها وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي لنظيره الإيراني عباس عراقجي خلال زيارة الأخير إلى العاصمة مسقط في 14 من مارس الجاري".

وبحسب المصدر فإن الرسالة كانت موقعة بخط "ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط والتي تضمنت إمكانية أن تقوم الإدارة الأمريكية برفع العقوبات الأولية الأمريكية عن إيران مقابل العودة إلى طاولة المفاوضات النووية".

واعتبر المصدر الإيراني "هذا الموقف تحول لافت عن المواقف الأمريكية العلنية التي تصدر ضد إيران"، مبيناً إن "الرسالة الأمريكية شددت على ضرورة إزالة "سوء الفهم" بين الطرفين (طهران وواشنطن)، مضيفاً "أن هناك حاجة إلى برنامج للتحقق لضمان عدم تحول المواد النووية الإيرانية إلى سلاح".

ووفق المصدر الإيراني فإن "الرسالة أشارت إلى دلالة استخدام عبارة "المواد النووية"، والتي قد تعني ضمنياً أن إيران لن تُجبر على وقف تخصيب اليورانيوم، بل يمكنها أيضاً الاحتفاظ بهذه المواد وتقديم ضمانات لعدم استخدامها في صناعة الأسلحة النووية، وهو ما يمثل تغيراً كبيراً عن المواقف الأمريكية السابقة".

وتابع المصدر "أن الرسالة الأمريكية الثانية تحدث عن حل لا يتطلب فرض عقوبات على إيران، مما قد يعني إعادة النظر في العقوبات الأولية الأمريكية المفروضة على طهران".


مقالات مشابهة

  • سوق الزل.. حراك اقتصادي يعكس أصالة الرياض
  • حراك الكواليس.. اتفاق أمريكي-إيراني مرتقب وتغيير جذري في الإستراتيجيات الإقليمية
  • صلاة التراويح في جامع الصحابي زيد بن حارثة بمحافظة إدلب
  • ضبط المتهمين بقتل شخصين في مديرية أفلح الشام بحجة
  • الدفاع المدني يخمد ٩ حرائق يوم أمس ‏
  • الإبداع.. جسر إنساني يعيد تشكيل الجمال
  • أمسية رمضانية في أفلح الشام بحجة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • الأمن السوري يطلق حملة أمنية واسعة ضد فلول النظام في جنوب إدلب
  • أمسية رمضانية في أفلح الشام بذكرى إستشهاد الإمام علي
  • واقع إنساني كارثي بعد نزوح سكان الشمال مجددا إلى غزة