«محروس» درس العلوم ويوثق اللحظات السعيدة بالموبايل: باب رزق
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
عقب تخرجه في كلية العلوم بجامعة كفر الشيخ، بحث كثيراً عن عمل يناسب مؤهله الدراسي فلم يجد، ففكر في استغلال موهبته في التصوير، ورغم أنّه لم يمتلك الدعم المادي اللازم لشراء معدات التصوير، فإنّه لم ييأس وبدأ التصوير من خلال هاتفه المحمول.
«محروس» يوثق اللحظات السعيدة بالموبايلاتجه محمد محروس، ذو الـ25 عاماً، ابن محافظة كفر الشيخ، إلى تصوير الفيديوهات الخاصة بالأفراح والخطوبات، حتى أصبح رويداً رويداً معروفاً بين المحيطين به، وعلى الرغم من بساطة أدواته، فإنّه بات يُطلب بالاسم، كي يوثق اللحظات الجميلة.
يحكي «محروس» عن بداية شغفه بالتصوير: «أنا من زمان بحب التصوير، كنت بأجّر كاميرا وأطلع أصور بيها، وبعد ما دخلت كلية العلوم اشتركت في اتحاد الطلاب، وكنت مسئول عن السوشيال ميديا، وتصوير الإيفنتات والحفلات، ولما اتخرجت سنة 2022 بحثت كتير عن شغل بمؤهلي، بس ما لقيتش حاجة مناسبة، ففكرت أستغل موهبتي في التصوير وأفتح لنفسي باب رزق».
لقلة الإمكانيات وارتفاع أسعار المعدات، استعان «محروس» بهاتفه المحمول في تصوير الفيديوهات وفقاً له: «معايا موبايل كاميرته حلوة فقلت أستغله، صوّرت حفل خطوبة صاحبي والفيديوهات طلعت جميلة، وبعدها انطلبت أصور دورة رمضانية، ولقيت الناس مبسوطة من الشغل، وبقى فيه محلات تكلمني أروح أصور لها شغل».
«محروس»: بحوّش حالياً عشان أشتري كاميرا كويسة تساعدني في التصويريسعى «محروس» إلى تطوير نفسه دائماً، ويستعد حالياً لأخذ كورسات خاصة بتصوير الفيديوهات: «بحاول باستمرار أطور من نفسي، والفترة الجاية ناوي آخد كورسات عشان أتعلم بعض الحاجات اللي ممكن تكون ناقصاني في التصوير، كمان بحوّش حالياً عشان أشتري كاميرا كويسة تساعدني في التصوير».
لن يترك «محروس» مجال دراسته الذي يعتز به كثيراً كونه خريج قسم «الكيمياء الحيوية» بكلية العلوم بحسب ما أكده: «أنا حالياً باخد دبلومة في الكيمياء الحيوية وناوي إنّ شاء الله أشتغل في مجال التحاليل الطبية بجانب شغلي في التصوير، وأنا حقيقي بعتز بمؤهلي جداً، وأتطلع للحصول على الماجستير والدكتوراه كمان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ كلية العلوم جامعة كفر الشيخ قسم الكيمياء الحيوية مصور تصوير الفيديوهات محمد محروس فی التصویر
إقرأ أيضاً:
شروط اللحظات الأخيرة.. كيف يعرقل نتنياهو التوصل إلى اتفاق في غزة؟
تتجه الأنظار من جديد إلى الدوحة، في انتظار ما ستسفر عنه جولة المفاوضات الحالية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بينما يواصل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو وضع العراقيل، واضعا شروطا جديدة في كل مرة تصل فيها المفاوضات إلى نقطة الحسم.
ودأب نتنياهو على وضع شروط جديدة في الوقت الضائع في لعبة باتت مكشوفة، وترمي إلى تفجير المفاوضات ومنع التوصل إلى اتفاق، ما خلق انطباعا بأن رئيس الحكومة لا يريد التوصل إلى صفقة تنهي الحرب في هذه المرحلة، لأسباب يعتقد أنها شخصية وأخرى تتعلق بالائتلاف الحاكم.
ورغم الحديث عن تقدم كبير في المفاوضات الجارية في الدوحة بين وفد الاحتلال وحركة حماس، والتوقعات بقرب حسم نقاط الخلاف وصولا إلى إعلان الاتفاق، فإن المخاوف ما زالت قائمة من أن يقدم نتنياهو على اعتراض طريق المفاوضات باشتراطات جديدة.
وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، تجري حكومة الاحتلال و"حماس" منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وبينما أبدى نتنياهو تشددا في البداية إزاء بعض الشروط خلال جولات المفاوضات المستمرة منذ أشهر، فإنه خفف من حدة معارضته، بل تحدثت وسائل إعلام عبرية عن تنازله عن الشروط التي تمترس خلفها سابقا.
تاليا ترصد "عربي21" أبرز الشروط التي وضعها نتنياهو في دواليب عجلة المفاوضات:
"منطقة عازلة حول غزة"
آخر هذه الشروط التي وضعها نتنياهو أمام عجلة المفاوضات الدائرة، كانت إقامة منطقة عازلة حول شمال وشرق قطاع غزة، حيث أفادت "رويترز" الخميس، بأن هناك شرطًا جديدًا يتمثل في الاحتفاظ بكيلومتر واحد على الحدود كمنطقة عازلة، تحت ذرائع أمنية.
استمرار احتلال "محور فيلادلفيا"
أبدى نتنياهو تمسكا ببقاء "الجيش" في محور "فيلادلفيا" الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وطرح ذلك كاستحقاق حاسم لضمان أمن تل أبيب، زاعما أن المحور يمثل "أنبوب أكسجين لحركة حماس التي توظفه لتهريب الأسلحة".
أظهر نتنياهو تشددا متصاعدا إزاء البقاء في محور فيلادلفيا، متحديا بذلك الموقف الأمريكي والإقليمي خاصة مصر التي رفضت الوجود الإسرائيلي هناك، فضلا عن معارضة الموقف الداخلي الذي يرى أن التمسك بهذا الشرط يأتي على حساب حياة الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" في غزة.
"السيطرة على محور نتساريم"
إلى جانب شرط إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا، يصر نتنياهو على استمرار احتلال محور نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها. وقد وسع جيش الاحتلال مؤخرا المحور ليصل عرضه إلى ما يزيد على الأربعة كيلومترات.
لم يكتف نتنياهو بذلك، بل إنه اشترط أيضا تفتيش العائدين من جنوب غزة إلى شماله بواسطة جيش الاحتلال، كما أنه حدد في البداية الفئة التي يمكن أن تعود، وهم النساء والأطفال فقط.
"قائمة بأسماء الأسرى"
نهاية الشهر الماضي نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن نتنياهو قوله إنه لا يمكن التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى دون الحصول من حركة حماس على قائمة بأسماء الأحياء منهم.
وأضاف الموقع أن نتنياهو قال خلال اجتماع، إن "إسرائيل" لا تنجح في الحصول من حماس على أسماء، وإنه غير مستعد لإبرام صفقة دون أن يعرف من الذي سيعود من غزة.
رفض التوقيع على وقف دائم للحرب
يرفض نتنياهو التوقيع على وقف دائم للحرب في إطار المفاوضات الجارية، وهو يريد إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، في إطار هدنة مؤقتة ثم يعود لاستئناف العدوان مرة أخرى، لكن حركة حماس تصر على أن وقف الحرب الدائم ركيزة أساسية لإتمام أي اتفاق.
نفي الأسرى الفلسطينيين إلى الخارج
اشترط نتنياهو مؤخرا أن يتم نفي أسرى فلسطينيين ممن سيفرج عنهم في إطار الاتفاق المرتقب إلى الخارج، خصوصا من ذوي المحكوميات العالية، حارما بذلك شريحة واسعة منهم من الاجتماع مجددا بعائلاتهم.
لماذا لا يريد نتنياهو اتفاقا؟
يعتقد محللون إسرائيليون أن نتنياهو يتملص من إبرام اتفاق لوقف الحرب في غزة لسببين أساسيين، أولهما شخصي، ويتعلق بإمكانية أن تجري ملاحقته قضائيا فور انتهاء الحرب، على خلفية قضايا الفساد التي تلاحقه في المحكمة، فضلا عن توقع محاكمته على خلفية إخفاقات وفشل أجهزة الحكومة في توقع هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وثانيا، الخشية من انهيار ائتلافه الحكومي الذي يرتكز على أحزاب يمينية متطرفة، والأخيرة هددت مرارا بالانسحاب وإسقاط الحكومة، في حال أقدم نتنياهو على إبرام اتفاق في غزة يشمل وقف الحرب.