الجديد برس:

كشف الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، عن مستجدات معركة “طوفان الأقصى” التي أتمت 9 أشهر، وما تحققه ميدانياً وعلى مستوى العُدة والعديد، معلناً أن مزيداً من المعلومات ستظهر بشأن 7 أكتوبر.

وفي كلمة مصورة في اليوم الـ275 من المعركة والعدوان الإسرائيلي المتواصل، أكد أبو عبيدة أن الشعب الفلسطيني لا يزال يتعرض للإبادة الجماعية في عقابٍ على تمسكه بأرضه وحقه في المقاومة، وهو بلا غذاء ولا دواء.

وأضاف أن استطلاعات الرأي المستقلة تظهر بعد أشهر من العدوان كيف يلتف هذا الشعب وراء مقاومته.

وشدّد أبو عبيدة على أن طوفان الأقصى لم تكن بداية التاريخ للعمل المقاوم أو لعدوان الاحتلال، بل مثلت لحظة الانفجار في وجه جرائمه.

وأكد أبو عبيدة أن المجاهدين لا يزالون يقاتلون قتالاً شرساً منذ 9 أشهر ويخرجون للاحتلال كما “توعدنا في اليوم الأول من العدوان، وبروح قتالية عظيمة”.

وقال “نقاتل جيشاً يستخدم المدنيين دروعاً بشرية ويقصف البيوت ويستبيح المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والأماكن الأثرية”.

ولفت إلى أن كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم الذي “رأى من خلال جرائم الاحتلال في غزة أكذوبة المنظمات الدولية وعجز قوانين حقوق الإنسان المزعومة”.

ميدانياً، شدّد أبو عبيدة على أن الكتائب الـ 24 التابعة للجناح العسكري لحماس قاتلت من بيت حانون شمالاً إلى أقصى الجنوب في رفح، مقدمةً الشهداء من الجنود والقادة من المستويات كافة، لكن “الراية لن تسقط”.

وأضاف أن كتائب القسام، وإلى جانبها فصائل المقاومة الأخرى، كسرت جيش الاحتلال في أرجاء القطاع، حيث لا مكان في “غزتنا الأبية لآليات النمر، ولقوات تتحصن في البيوت كاللصوص ولضباطه المختبئين خلف المدرعات”.

وأشار أبو عبيدة إلى أن معركة رفح الجارية منذ شهرين وما يحدث في الشجاعية وشمالي القطاع ووسطه أكبر دليل على بأس المقاومة وفشل الاحتلال، الذي “لا يزال يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه داخل القطاع”.

وكشف أبو عبيدة أن كتائب القسام تمكنت من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد خلال الحرب، مطمئناً أن قدراتها البشرية بخير.

وقال إن قدرة المقاومة على القتال والصمود باتت أكبر، وستنشئ جرائم الاحتلال جيلاً فولاذلياً معبّأً بإرادة المقاومة وهذا ما سيشكل أكبر إخفاقٍ استراتيجي سيدركه الاحتلال قريباً.

وبشأن القدرات العسكرية، أكد أن القسام عززت القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرض قطاع غزة، كما تدوير مخلفات الاحتلال التي قصفها على المدنيين.

وأعلن أبو عبيدة أن محور “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة، سيكون رعباً للاحتلال وستخرج منه قواته مهزومة.

وعلى صعيد يوم 7 أكتوبر 2023، لفت أبو عبيدة أن ما كُشف عنه من وثائق استخبارية من فشل الاحتلال في 7 أكتوبر هو أمر هيّن بالمقارنة مع ما سنكشف عنه في الوقت المناسب، مشيراً إلى وثائق ستكون أقسى، وتظهر كيف استطاعت المقاومة تنفيذ خداعٍ استراتيجي مركب لجهاز “الشاباك” والمنظومة الأمنية للاحتلال سنوات.

وأكد أبو عبيدة أن ما يجري من تصاعد مستمر للمقاومة في الضفة الغربية هو رد وخيار الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة الممنهجة، مشدداً على أن رد الفلسطينيين في مناطق الـ 48 المحتلة على ما يتعرضون له مقبل لا محالة.

وقد وصف أبو عبيدة تحرك الضفة الغربية وأراضي الـ 48 المحتلة بـ”كابوس مقبل لا محالة”.

وفي كلمته، توجه الناطق باسم كتائب القسام إلى جمهور الاحتلال وعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، برسالةٍ مفادها أن “النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو هو انتصار شخصي مقابل التضحية بأبنائكم”.

وتابع في رسالته إليهم أن مصيرالأسرى الإسرائيليين أصبح ألعوبة بيد نتنياهو، بينما لفت إلى أن المقاومة لا تزال الأحرص على وقف العدوان، متمسكاً برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

وتقدّم أبو عبيدة في خطابه بما وصفه “تحية الواجب” إلى حزب الله في لبنان وإلى إخواننا أنصار الله في اليمن العظيم، والمقاومة العراقية الحرة، مؤكداً أن هذه الجبهات اتحدت لنصرة القدس و”ضمير أمتنا الجمعي ينحاز لهذه المقاومة”.

وشدّد على أن “مقاتلي أمتنا حققوا بتوحيد الجبهات أمام الاحتلال الوحدة العربية بشكل غير مسبوق”.

وفي ختام كلمته، طمأن أبو عبيدة الشعب الفلسطيني ومقاومته أن طوفان الأقصى تعد من تلك المعارك التي لا تؤول إلا لتحولات كبيرة، مؤكداً أن نتيجة المقاومة الحتمية ستكون النصر وهزيمة الاحتلال.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی کتائب القسام طوفان الأقصى أبو عبیدة أن الاحتلال فی على أن

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى وعمارة رحابه بالرباط والاعتكاف

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية- حماس أن استمرار الاحتلال في عدوانه وإجراءاته التعسفية التي تستهدف التضييق على أبناء الشعب الفلسطيني، خلال شهر رمضان المبارك، ومنع اعتكاف المصلين ليلة الجمعة للمرة الثانية في المسجد الأقصى، يشكّل تصعيدًا خطيرًا في حربه الدينية، واستهدافًا ممنهجًا لشعائر المسلمين، وإمعانًا في عمليات التهويد التي تطال القدس والمقدسات.

وقالت الحركة في بيان لها، إن ممارسات الاحتلال بحق أرضنا ومقدساتنا وشعبنا، وما يتعرض له المقدسيون من عمليات تنكيل متصاعدة، خاصة خلال شهر رمضان، في ظل إطلاق العنان للمستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات، يستوجب موقفًا إسلاميًا حازمًا يردع حكومة الاحتلال المتطرفة عن غطرستها واستهتارها بمشاعر المسلمين ومقدساتهم.

وفي نهاية البيان؛ دعت حماس أبناء الشعب الفلسطيني  في القدس والضفة والداخل المحتل إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وعمارة رحابه بالرباط والاعتكاف، وعدم الرضوخ لإجراءات الاحتلال وقيوده، والاستمرار في حماية الأقصى من دنس المستوطنين ومخططات التهويد الممنهجة.

مقالات مشابهة

  • حماس تحذر من التصعيد الإسرائيلي في الأقصى وتدعو للنفير العام
  • حماس تدعو لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى وعمارة رحابه بالرباط والاعتكاف
  • «مصطفى بكري» عن فانوس «أبو عبيدة»: المقاومة أصبحت من تقاليد رمضان
  • أكثر من 1300 خرق للاحتلال الإسرائيلي منذ وقف اطلاق النار في غزة
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • اللواء أحمد العوضي: الأحداث الحالية بغزة هى الأصعب على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي
  • عاجل| لجنة التحقيق الأممية: الجيش الإسرائيلي استخدم وسائل عنف وأعمال إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • مقررون أمميون: قرارات الاحتلال تستهدف تدمير الشعب الفلسطيني
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • معروف: الاحتلال يرفع وتيرة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني