ما سبب اتهام مستشار طارق صالح لحزب الإصلاح بإفشال مفاوضات الأسرى في مسقط؟
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
الجديد برس:
اتهم نبيل الصوفي، المستشار الإعلامي لطارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، حزب الإصلاح بإفشال مفاوضات الأسرى في مسقط.
وأفاد الصوفي في منشور على حسابه بمنصة “إكس” بأن حزب الإصلاح رفض مبادلة أي قوائم في الجولة الجديدة من المفاوضات.
ويأتي كشف الصوفي عن دور حزب الإصلاح في إفشال المفاوضات عشية إعلان انتهاء الجولة الجديدة التي احتضنتها سلطنة عمان الأسبوع الماضي.
كما جاء هذا الاتهام في أعقاب شن رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، محمد اليدومي، هجوماً على وفد حكومة عدن على خلفية الاتفاق حول القيادي في الحزب، محمد قحطان.
وعلى الرغم من التفاؤل بإمكانية إحراز تقدم في المفاوضات، خاصة مع التفاهم حول وضع القيادي محمد قحطان، إلا أن حزب الإصلاح قد يكون لديه حسابات أخرى تتعلق بوفد المفاوضات. وقد تم إسناد رئاسة الوفد إلى علي أبو حورية، عضو المكتب السياسي لطارق صالح، بدلاً من الإصلاحي هادي هيج، مما قد يفسر قرار حزب الإصلاح بإفشال المفاوضات.
وظل أبو حورية محل انتقادات للإصلاح منذ بدء المفاوضات، حيث شهدت الأيام الماضية من عمر المفاوضات حراكاً كبيراً وسط تفاؤل بإمكانية التقدم. وأكد وفدا المفاوضات الاتفاق على جولة جديدة من اللقاءات خلال شهرين، موضحين أنه سيتم إعداد القوائم وتبادلها خلال الفترة المقبلة.
وفي وقتٍ سابق الأحد، أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن اختتام الأطراف المتنازعة في اليمن لمفاوضاتها بشأن ملف الأسرى في العاصمة العُمانية مسقط.
وأشار بيان مكتب المبعوث الأممي إلى أن المفاوضات أسفرت عن “انفراجة مهمة” توصلت فيها “الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات، كما اتفقوا على عقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح محمد قحطان”.
وقال البيان “اختتمت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق المحتجزين اجتماعها التاسع يوم السبت، 6 يوليو، في سلطنة عُمان برئاسة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن (OSESGY) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) للجمع بين وفود مفاوضة من الأطراف المتنازعة في اليمن دعماً للأطراف في الوفاء بالتزاماتها لإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب اتفاق ستوكهولم وفقاً لمبدأ “الكل مقابل الكل”.
وأضاف: “أسفرت المفاوضات عن انفراجة مهمة حيث توصلت الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات، كما اتفقوا على عقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح السيد قحطان”.
وقال هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن: “ينتظر آلاف اليمنيين لم شملهم مع أحبائهم. على الرغم من التقدم الإيجابي، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وبوتيرة أسرع، للتخفيف من معاناة هذه الأسر”.
ودعا غروندبرغ الأطراف إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم الذي توصلوا إليه، بما في ذلك أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، والاتفاق على مزيد من عمليات الإفراج.
كما توجه بالشكر إلى سلطنة عُمان على استضافة الاجتماع، وأشاد بدعمها المستمر لجهود الوساطة الأممية في اليمن.
وكان رئيس لجنة شؤون الأسرى في حكومة صنعاء، عبد القادر المرتضى، قال في تغريدة على منصة “إكس” مساء السبت: “استكملنا اليوم في العاصمة العُمانية مسقط جولة المفاوضات على ملف الأسرى برعاية الأمم المتحدة، تم فيها الاتفاق على بعض النقاط أهمها حل الإشكالية على محمد قحطان، وكذا تبادل بعض من قوائم الأسرى”.
وأضاف: “نظراً لضيق الوقت تم الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد شهرين، على أن يركز الطرفان اهتمامهما خلال هذه الفترة على استكمال رفع الكشوفات واعتمادها حتى انعقاد الجولة المقبلة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاتفاق على حزب الإصلاح محمد قحطان إطلاق سراح الأسرى فی
إقرأ أيضاً:
"مفاوضات مسقط": حرص إيراني أمريكي على تقليص الخلافات بعد مفاوضات فنية "صعبة ومعقدة وجادة"
◄ بدر بن حمد: المحادثات ستستمر الأسبوع المقبل مع اجتماع رفيع المستوى في 3 مايو
◄ عراقجي: سلطنة عُمان ستُعلن عن مكان انعقاد الجولة الرابعة
مسقط- العُمانية- الوكالات
قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إنّ المحادثات الأمريكية الإيرانية في مسقط أمس السبت أكدت على الرغبة المشتركة في التوصل إلى اتفاق يقوم على الاحترام المتبادل والالتزامات الدائمة.
وأضاف معاليه: "تمت مناقشة المبادئ الأساسية والأهداف والمخاوف الفنية. وسوف تستمر المحادثات الأسبوع المقبل مبدئيًّا مع اجتماع آخر رفيع المستوى في الثالث من مايو".
من جانب آخر، أعرب معالي الدكتور عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني عن رضاه إزاء سير وتيرة الجولة الثالثة من المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية التي اتسمت بالجدية والإصرار من الجانبين، مشيرًا إلى أنَّ سلطنة عُمان ستُعلن عن مكان انعقاد الجولة الرابعة.
وأجرى عراقجي وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، جولةً ثالثةً من المحادثات في مسقط، عبر وسطاء عُمانيين استمرت نحو 6 ساعات، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بالبناءة.
ووصف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية المحادثات بأنها إيجابية ومثمرة، مضيفاً أنَّ الجانبين اتفقا على الاجتماع مجددًا في أوروبا "قريبًا". وأضاف المسؤول أن هناك الكثير من العمل لكن "جرى إحراز مزيد من التقدم نحو التوصل إلى اتفاق".
وقبل اجتماع كبار المفاوضين، جرت محادثات غير مباشرة على مستوى الخبراء في مسقط لوضع إطار لاتفاق نووي محتمل. وقال عراقجي "كان وجود الخبراء مفيدًا... سنعود إلى عواصمنا لإجراء مزيد من المراجعات لنرى كيف يمكن تقليص الخلافات". وقال مسؤول إيراني مطلع على تفاصيل المحادثات لرويترز في وقت سابق إن المفاوضات على مستوى الخبراء كانت "صعبة ومعقدة وجادة".