شباب تعز: الجمهورية المشروع الوطني الواجب استعادة مضامينه
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أكد شباب محافظة تعز، أن الجمهورية هي عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه، مطالبين بوضع حد لعبث الحوثيين بالإقتصاد الوطني والمزيد من القرارات الهادفة لإستعادة أدوات الفعل والتأثير الاقتصادي.
جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الموسع للشباب الذي عقد، الأحد، في محافظة تعز.
وأكد بيان اللقاء، على الدعم الكامل لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، وقيادة البنك المركزي اليمني بعدن، في إستعادة أدوات الفعل والتأثير الإقتصادي، لتعزيز الاقتصاد الوطني، وشل حركة وعبث الحوثيين بالاقتصاد الوطني، مطالبا بالمزيد من الاجراءات الجادة والمسؤولة.
وشدد البيان الختامي الصادر عن اللقاء، على أهمية احياء الثقافة الجمهورية، وربطها بالواقع، لمقاومة التهديدات الناجمة عن انبعاث جثة التاريخ المتمثلة بالإمامة، لافتاً إلى أن الجمهورية هي عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه.
وطالب البيان، بـ "ضرورة توظيف المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والحقوقية في مجابهة المشروع السلالي العنصري، والتصدي لمساعيه القذرة والعبث بالهوية الوطنية، من خلال إعادة تفعيلها واشراك واستيعاب الطاقات الشبابية الفاعلة والمؤهلة في مختلف القطاعات الرسمية".
ودعا البيان، لـ "سرعة وضع حد لتدهور العملة الوطنية، وإنعاش الاقتصاد الوطني، واتخاذ اجراءات فورية لحماية موظفي القطاع العام المدني والعسكري من التدهور في سعر العملة الوطنية، وإتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإعادة تصدير النفط والغاز، وتنمية الإيرادات، ومكافحة الفساد، ووضع حد لتهديدات وابتزاز المليشيات الحوثية".
وجدد البيان، دعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والسلطة المحلية في محافظة تعز، باعتبارها التجسيد العملي للشراكة الوطنية الواسعة، مشدداً على ضرورة تبني استراتيجية وطنية من شأنها تجاوز كافة الاخفاقات ومظاهر الفشل.
وثمن البيان، الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة تعز في ضبط الأمن والاستقرار ومواجهة المخططات للمليشيات الحوثية لتقويض الأمن والاستقرار.
وأدان البيان، جرائم جماعة الحوثي في اختطاف وإخفاء الكوادر الوطنية، والعاملين في المنظمات الإنسانية والمدنية، والتضامن مع معاناة أسرهم وما تواجهه من ابتزاز.
وحيا المشاركون في اللقاء الشبابي، نضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مشيرين إلى أن استغلال جماعة الحوثي لمأساة الشعب الفلسطيني لا يعدو عن كونه استغلال للمزايدة والدعاية الإعلامية لتبييض جرائمها بحق الشعب اليمني.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز شباب تعز اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين بالذكاء الاصطناعي
أطلقت وزارة الصحة اليوم المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزيـر النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة.
ويأتي المشروع في إطار الثورة التقنية والرقمية التي تشهدها وزارة الصحة في سلطنة عمان، المدفوعة بالتوجه الإستراتيجي لـ"رؤية عمان 2040" في تبني أحدث التقنيات وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانية الوصول، وتحسين دقة التشخيص، وتوفير الوقت والتكلفة، في الكشف عن اعتلال شبكية العين لمرضى السكري في سلطنة عمان، وإسهامًا في بناء مجتمع تترسخ فيه ثقافة الصحة مسؤولية الجميع مصان من الأخطار ومهددات الصحة.
كما تأتي أهمية المشروع في قدرته على التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه مرضى السكري في سلطنة عمان، حيث يُعد اعتلال الشبكية السكري من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أن 15% من السكان البالغين في سلطنة عمان يعانون من مرض السكري؛ مما يعني أن نسبة كبيرة منهم معرضة لخطر الإصابة باعتلال الشبكية.
وقال سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية: إن البرنامج الوطني يجسد الالتزام الراسخ بتحقيق نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية، بتبني أحدث التقنيات والممارسات العالمية الفضلى، فهو ترجمة لتوجيهات القيادة، و"رؤية عمان 2040"؛ إذ يسعى المشروع إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى لإجراء الفحوصات سريعا، وتقليل مدة الانتظار لعيادات العيون، وتوسيع نطاق تقديم خدمة الكشف المبكر في مختلف المؤسسات الصحية.
مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يُحدث البرنامج نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مرضى السكري في سلطنة عمان، حيث يُسهم في تقليل خطر فقدان البصر بالكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وتقديم العلاج في الوقت المناسب، موضحا أنه تم تزويد 25 مؤسسة صحية بأجهزة تصوير شبكية العين، موزعة جغرافيًا لتسهيل وصول المرضى إلى هذه الخدمة المبتكرة، واقتصاديا سيسهم المشروع في خفض التكاليف الصحية المرتبطة بعلاجات الحالات المتأخرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء إطار وطني للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وإدارته، والحد من فقدان البصر والعمى الناجم عنه، وتحسين الوصول إلى رعاية عيون عالية الجودة لمرضى السكري؛ إذ يستهدف المشروع جميع الأفراد الذين شُخصت إصابتهم بمرض السكري (النوع 1 والنوع 2)، وتُحدد وتيرة الفحص بناءً على شدة اعتلال الشبكية السكري.
ويعمل المشروع على تسهيل عملية الكشف المبكر بتوفير أجهزة تصوير شبكية العين في 25 مؤسسة صحية في المرحلة الأولى، ويعتمد على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وتحليل الصور الطبية بتعلم الآلة (Machine Learning) والرؤية الحاسوبية (Computer Vision)، بحيث يُدرب الذكاء الاصطناعي على مئات آلاف الصور لشبكية العين، فيتعلم الفرق بين الشبكية السليمة والشبكية التي يظهر فيها اعتلال بسبب السكري.
وتُستخدم أجهزة تصوير خاصة بشبكية العين، مثل الكاميرات الشبكية، وتفحص التقنيات الصورة الملتقطة بدقة عالية لتحليل كل التفاصيل الدقيقة، لكشف أي تغيير في الأوعية الدموية، أو ظهور بقع صغيرة (مؤشرات اعتلال)، وينبه النظام الطبيب فورا.
وشمل البرنامج تقديم عدة عروض مرئية منها عرض مرئي للجنة التنظيمية، وعرض مرئي عن أهداف المشروع وتطلعاته، وعرض مرئي لإطلاق المشروع.
وأكدت الدكتورة نصرة بنت سالم الحبسية رئيسة قسم العيون بمستشفى النهضة أن المشروع سيغطي جميع مناطق السلطنة، وتم العمل على توزيعها على مختلف المراكز الصحية، ويهدف المشروع إلى تقليل قوائم الانتظار لمواعيد المرضى، بالإضافة إلى تقديم خدمة مريحة للمريض لفحص اعتلال شبكية العين، ففي السابق كان من الضروري أن يحصل المريض على موعد من المركز الصحي، ومن ثم تحويله للمجمع المختص، ولاحقا تحويله للمستشفى المرجعي، مشيرة إلى أن المشروع سيقلل الكثير من الخطوات السابقة.
ويسعى القائمون على المشروع مستقبلا إلى التوسع ليشمل مجمعات صحية ومراكز إضافية، وإضافة برامج فحص جديدة مثل الكشف عن الجلوكوما (المياه الزرقاء) والقرنية المخروطية، وتعزيز مشاريع الطب الافتراضي وربط أجهزة أخرى لتقليل العبء على العيادات التخصصية، وإنشاء عيادات متابعة (Observation Clinics) يديرها اختصاصيو بصريات مدربون مدعومون بتقنيات حديثة وأدوات ذكاء اصطناعي، وتطوير محرك ذكاء اصطناعي محلي مدرّب على صور من سلطنة عمان، مما يعزز مكانتها عالميًا في الابتكار الصحي.
ومن المؤمل أن يكون للمشروع مردود إيجابي لمشروع توظيف الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن اعتلال شبكية العين لمرضى السكري، إذ يعد قفزة نوعية في مجال طب العيون والرعاية الصحية عامة، ويعكس هذا التوجه الرؤية الطموحة لسلطنة عُمان في مجال الرعاية الصحية بفضل الجهود المتواصلة لوزارة الصحة وتبنيها أحدث التقنيات، مما يضمن حياة أكثر صحة للمواطنين، فهذه المبادرات لا تواكب العصر فحسب؛ بل ترسم ملامح جديدة لمستقبل الرعاية الصحية في سلطنة عُمان، حيث يجتمع الابتكار مع العناية الفائقة.