أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن التسوية المستدامة للنزاع الأوكراني غير ممكنة، إلا إذا أوقفت كييف الأعمال القتالية والهجمات الإرهابية وتوقفت الدول الغربية عن ضخ الأسلحة لأوكرانيا.

 

بريطانيا: القوات الجوية الروسية تحشد موارد كبيرة لدعم العمليات البرية في أوكرانيا أوكرانيا وبولندا تبحثان التعاون الأمني الثنائي وسبل دعم كييف بأنواع مختلفة من الأسلحة

 

وقالت زاخاروفا  في إحاطة اليوم الاثنين، ردًا على سؤال لوسائل الإعلام حول هذا الأمر - "نحن مقتنعون بأن التسوية الشاملة والمستدامة والعادلة حقًا، لن تكون ممكنة إلا إذا توقف نظام كييف عن القتال وتنفيذ الهجمات الإرهابية وتوقف رعاته الغربيون عن ضخ الأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية.

وأضافت أن "اجتماع جدة حول أوكرانيا لا يحظى بأي قيمة له بمعزل عن مشاركة روسيا وأخذ مصالحها في الاعتبار. لقد أحيطت الخارجية الروسية علما بفحوى المشاورات حول الأزمة الأوكرانية بحضور شركائنا في (بريكس) وشركاء آخرين، ونتوقع أن يتبادل شركاؤنا تقييماتهم معنا.

وذكَّرت بموقف بلادها تجاه "صيغة الرئيس الأوكراني للسلام التي يحاول نظام كييف والغرب الترويج لها خلال مثل هذه الاجتماعات".. قائلة: "من خلال الترويج لصيغة زيلينسكي يحاول نظام كييف والغرب التقليل من الأهمية الكبيرة لمقترحات السلام للدول الأخرى واحتكار الحق في اقتراحها، توجد معركة ضد الأفكار المعارضة على الصعيد الدولي".

من جانبه، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن الاجتماع حول أوكرانيا في مدينة جدة السعودية حدث لا معنى له بسبب عدم دعوة بلاده إليه.

وكانت مدينة جدة شهدت يومي 5 و6 أغسطس الجاري مشاورات حول التسوية في أوكرانيا في غياب الجانب الروسي، حيث حضر الاجتماع ممثلون عن أكثر من 42 دولة، بينها البرازيل وبريطانيا والهند والصين والولايات المتحدة وتركيا وجنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي.

وفي أوكرانيا، أعلنت السلطات استعادة 22 جنديًا عسكريًا من الأسرى المحتجزين لدى روسيا.. وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك - عبر تطبيق تليجرام، وفقا لوكالة أنباء (يوكرنفورم) - "عاد 22 جندياً أوكرانياً آخرين إلى ديارهم من الأسر".

وأضاف مدير مكتب الرئيس الأوكراني: "هؤلاء الرجال من جنود القوات المسلحة، اثنان منهم من الضباط والآخرون من المجندين وضباط الصف. وقد شاركوا في معارك في اتجاهات مختلفة. وهناك جرحى من بينهم." 

وأشار إلى أن "جميع المفرج عنهم سيخضعون لدورة إعادة تأهيل جسدي ونفسي وإعادة دمج وسيتلقون العلاج اللازم بدعم من الأطباء المتخصصين"، معربا عن امتنانه لهيئة التنسيق على معاملة أسرى الحرب على هذا الجهد، مؤكدا أهمية الوفاء بتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، باستعادة جميع أفراد شعبنا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسكو روسيا كييف اوكرانيا زاخاروفا ماريا زاخاروفا

إقرأ أيضاً:

تحوّل في الموقف الأوكراني.. زيلينسكي: مستعد للتخلي عن منصبي من أجل السلام في أوكرانيا

في تصريح مفاجئ، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتخلي عن منصبه إذا كان ذلك سيساهم في تحقيق السلام في أوكرانيا، مشددًا على أن بلاده يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من أي مفاوضات دولية لحل النزاع المستمر مع روسيا.  

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي في كييف، إن "أي حل سلمي يجب أن يضمن سيادة أوكرانيا ووحدتها الترابية، وإذا كان استقالتي ستؤدي إلى إنهاء الحرب، فأنا مستعد للنظر في ذلك". وأضاف أن أوكرانيا جزء من أوروبا، ولا يمكن استبعادها من أي مفاوضات دولية تتعلق بمستقبلها"، في إشارة إلى المبادرات الدبلوماسية التي يتم تداولها مؤخرًا.  

تُعد هذه التصريحات تحولًا ملحوظًا في موقف زيلينسكي، الذي لطالما أكد رفضه التفاوض مع موسكو دون انسحاب القوات الروسية بالكامل من الأراضي الأوكرانية، وخاصةً من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها، مثل دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا وخيرسون.  

لكن الضغوط العسكرية المستمرة، إلى جانب التحديات الاقتصادية والدعم الدولي المتذبذب، قد تكون دفعت زيلينسكي إلى إعادة النظر في استراتيجيته، خاصة مع تنامي الدعوات الأوروبية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.  

لم يصدر رد رسمي حتى الآن من موسكو، لكن وسائل إعلام روسية وصفت تصريحات زيلينسكي بأنها "مناورة سياسية" تهدف إلى تحسين موقف كييف في المفاوضات المحتملة. وكانت روسيا قد أكدت مرارًا أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يعترف بضم المناطق الأربع التي أعلنتها جزءًا من أراضيها.  

على المستوى الدولي، تباينت ردود الفعل: الاتحاد الأوروبي رحّب بتصريحات زيلينسكي، معتبرًا أنها قد تفتح الباب أمام حل تفاوضي، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة احترام السيادة الأوكرانية، والولايات المتحدة التزمت الحذر، حيث صرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن واشنطن "تدعم أي مسار يحقق السلام العادل، لكن يجب أن يكون وفق شروط أوكرانيا وليس بإملاءات خارجية"، والصين، التي دعت مرارًا إلى حل تفاوضي، أشادت بتصريحات زيلينسكي، معتبرةً أنها "خطوة إيجابية نحو إنهاء الصراع".  

يرى المحللون أن خيار التفاوض قد يصبح أكثر واقعية في ظل استمرار الحرب دون تحقيق نصر حاسم لأي طرف، إلا أن مسألة التخلي عن المنصب تظل موضع شك، حيث لا توجد ضمانات بأن ذلك سيؤدي فعلًا إلى إنهاء النزاع.  

كما أن مستقبل أوكرانيا في المفاوضات قد يعتمد بشكل كبير على مدى دعم الحلفاء الغربيين، وما إذا كانت هناك ضغوط دولية على كييف وموسكو للجلوس إلى طاولة التفاوض.  

تصريحات زيلينسكي تعكس مرحلة حساسة في الحرب الأوكرانية، حيث بدأ النقاش يتجه نحو إمكانية الحلول الدبلوماسية بعد أكثر من عامين من الصراع. ومع ذلك، لا يزال المشهد ضبابيًا، ويبقى السؤال: هل سيتحقق السلام فعلًا عبر المفاوضات، أم أن الحرب ستستمر رغم التلميحات السياسية؟
 

مقالات مشابهة

  • تحوّل في الموقف الأوكراني.. زيلينسكي: مستعد للتخلي عن منصبي من أجل السلام في أوكرانيا
  • بوتين: تزويد القوات الروسية بأحدث الأسلحة أولوية مطلقة
  • ضغط أمريكي لمنع القرار الأوكراني في الأمم المتحدة بشأن إدانة روسيا
  • روبيو: واشنطن ستقدم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تسوية الصراع الأوكراني
  • رويترز: روسيا قد تتنازل عن أصول مجمدة ضمن تسوية للحرب
  • ترامب يكشف عدد قتلى الجيش الأوكراني منذ بدء الحرب مع روسيا
  • الجيش الأوكراني: روسيا أطلقت 160 طائرة مسيرة وصاروخين بهجوم ليلي
  • الجيش الأوكراني :القوات الروسية أطلقت صاروخين و160 طائرة مسيرة علي أراضينا
  • “راكز” تعزز نظام الادخار للعاملين ضمن مجتمع أعمالها
  • موسكو: هناك القليل من التفاصيل بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا