أزمة جديدة بين بكين وواشنطن.. ما علاقة السباحين الصينيين؟
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي) ووزارة العدل فتحا تحقيقًا حول سماح سلطات مكافحة المنشطات ومسؤولي الرياضة لنخبة السباحين الصينيين الذين ثبتت تعاطيهم لمادة محظورة بالإفلات من العقاب والفوز بعدد كبير من الميداليات، بما في ذلك ثلاث ذهبيات، في الألعاب الأولمبية الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين على الأمر والهيئة الإدارية الدولية للسباحة قولهما، "إن قرار المضي قدما في التحقيق الجنائي يعد تصعيدا كبيرا من قبل الولايات المتحدة ضد الصين وسلطات مكافحة المنشطات العالمية والحركة الأولمبية، وسيعني ذلك أن تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي سوف يلقي بظلاله على الألعاب الصيفية، التي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من يوليو الجاري في باريس".
وأضافت الصحيفة، أن أحد عشر من السباحين الذين ثبتت إصابتهم، والذين لم يتم إيقافهم مطلقا بسبب تعاطي المنشطات، أصبحوا مرة أخرى أعضاء في الفريق الأولمبي الصيني. والعديد منهم هم المرشحون للفوز بالميداليات في باريس.
وكشفت نيويورك تايمز عن التحقيق بعد نحو شهرين من تقرير للصحيفة تحدث عن رفض الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وسلطات مكافحة المنشطات الصينية تأديب 23 سباحا صينيا الذين ثبتت إصابتهم بتعاطي عقار محظور في أوائل عام 2021، وأن عدم إيقاف الرياضيين والحفاظ على سرية الاختبارات الإيجابية مهد الطريق أمام السباحين للمنافسة والفوز بالميداليات في دورة الألعاب في طوكيو.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي علم في العام الماضي بشأن الاختبارات الإيجابية وقرار تبرئة الرياضيين من ارتكاب أي مخالفات وأن المحققين الفيدراليين اتخذوا خطوات في الأسابيع الأخيرة لمعرفة المزيد عما حدث. لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان قد بدأ تحقيق جنائي كامل في الأمر.
وبينت الصحيفة أنه، في حزيران/ يونيو الماضي، عندما كان المدير التنفيذي للهيئة الإدارية الدولية للسباحة، "وورلد أكواتيكس"، في الولايات المتحدة لحضور التجارب الأولمبية الأمريكية في إنديانابوليس، اتصل به المحققون الفيدراليون لمناقشة كيفية التعامل مع الاختبارات الإيجابية.
وأوضحت الصحيفة، أنه من غير الواضح ما قاله المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للسباحة، برنت نوفيكي، للسلطات خلال النقاشات.
وانتقل نوفيكي إلى منصبه في حزيران/ يونيو 2021، قبل أيام قليلة من إبلاغ السلطات الصينية الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ومنظمة الألعاب المائية العالمية بأنها قررت عدم التعامل مع الاختبارات الإيجابية على أنها انتهاكات لتعاطي المنشطات.
وكجزء من تعاملاته مع المحققين، حصل نوفيكي على أمر استدعاء من هيئة المحلفين الكبرى، وفقًا لبيان صادر عن "وورلد أكواتيكس".
وقالت "وورلد أكواتيكس" إن "الشركة أن تؤكد أن مديرها التنفيذي، برنت نوفيكي، تلقى مذكرة استدعاء كشاهد من قبل حكومة الولايات المتحدة"، مضيفة "أنه يعمل على تحديد موعد لعقد اجتماع مع الحكومة، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى تجنب الحاجة إلى الشهادة أمام هيئة محلفين كبرى".
واعتبرت "نيويورك تايمز" أنه ربما يمثل التصعيد في القضية التحقيق الأكثر أهمية في جريمة المنشطات منذ أن أقرت الولايات المتحدة تشريعًا يعرف باسم قانون رودشينكوف في عام 2020، والذي يجرم تعاطي المنشطات في الأحداث الرياضية الدولية على مستوى النخبة أينما أقيمت. وسيكون هذا التحقيق هو المرة الأولى التي تركز فيها السلطات الأميركية على هيئة رياضية دولية بموجب هذا القانون.
وانتقدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات القانون الجديد منذ اقتراحه للمرة الأولى، بحجة أن تجريم تعاطي المنشطات في دولة واحدة من شأنه أن يضر بجهود الوكالة للحفاظ على مجموعة واحدة من القواعد الرياضية في كل مكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخاطر وتوقيت التحقيق الأمريكي مرتفعة بشكل خاص بالنظر إلى علاقة البلاد باللجنة الأولمبية الدولية.
وستستضيف لوس أنجلوس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة بعد باريس، في عام 2028، في حين حصلت مدينة سولت ليك سيتي بولاية أوتا على وضع العارض المفضل من قبل اللجنة الأولمبية الدولية في ملف استضافة دورة الألعاب الشتوية 2034.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصينيين الولايات المتحدة الولايات المتحدة الصين توتر الالعاب الاولمبية منافسات السباحة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: لم نرتكب خطأ وواشنطن أرادت صفقة المعادن بشدة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في حديث لقناة فوكس نيوز عقب المشادة في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب إنه لم يرتكب أي خطأ وإن المشادة ليست جيدة بالنسبة للطرفين.
وفيما يلي أبرز ما ورد في الحوار:
هذه هي الخطوة الأولى نحو الضمانات الأمنية. أحترم الرئيس ترامب والشعب الأميركي. المشادة ليست جيدة للجانبين. مستعدون للسلام ولكن يجب أن نكون في موقع قوة. سيكون من الصعب علينا وقف روسيا من دون دعم الولايات المتحدة. يجب أن نكون صريحين ولم نرتكب خطأ. ليست لدينا أسلحة كافية لإخراج روسيا من أوكرانيا. موضوع استقالتي من عدمها يقرره الشعب الأوكراني فقط. لا نضغط على الأميركيين للحصول على دعمهم ولكننا نستفسر عن ذلك فقط. نريد السلام العادل والدائم ونريد ضمانات أمنية. ما حدث اليوم كان موقفا صعبا لأننا كنا نتحدث بوضوح. لا أريد أن نخسر أهم شريك لنا مثل الولايات المتحدة. أوكرانيا تريد السلام وتريده عبر مفاوضات ونحن جاهزون. نريد السلام وهذا سبب وجودي في الولايات المتحدة وزيارتي للرئيس ترامب. لدينا وضع صعب في أوكرانيا ومن المهم جدا فهم ذلك. ما حصل في البيت الأبيض لم يكن جيدا وأردت فقط أن أكون صريحا. ترامب قال إنه سيكون وسيطا على المسافة نفسها بيننا وبين الروس ووددت أن يقف إلى جانبنا أكثر. تلقينا 100 مليار دولار من المساعدات الأميركية ونحن منفتحون على التحقق من كيفية صرفها. هناك أمور يجب بحثها بعيدا عن وسائل الإعلام مع احترامي للديمقراطية والإعلام الحر. واشنطن أرادت صفقة المعادن بشدة ونحن لسنا ضدها وأردنا فقط فهم ما يتعلق بالضمانات الأمنية. يتعين علينا أن نكون منفتحين وصادقين للغاية ولست متأكدا من أننا فعلنا أمرا سيئا. كل شعب يصوت لرئيس بلده والأوكرانيون فقط دون غيرهم من يختارون رئيسهم. إعلان