الثورة نت:
2024-11-08@01:23:53 GMT

قطاع غزة .. لم يبق شجر ولا زرع

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

قطاع غزة .. لم يبق شجر ولا زرع

 

الثورة /وكالات

متحدثا بحرقة، يشير المزارع ربيع الكرزون إلى الدمار الذي خلّفته دبابات الاحتلال في أرضه الواقعة في مواصي رفح جنوب قطاع غزة، «97 دونما ذهبت هباءً منثورا».
ويقول الكرزون لوكالة فرانس برس: «كنا جالسين، مسالمين، ففوجئنا بالطائرات والدبابات… نحمد الله أننا نجونا من هول ما رأينا».
ويوضح واقفا وسط أرضه بينما تظهر خلفه على التراب آثار الدبابات أنه كان يزرع «الطماطم، والخيار، والملوخية».


الكرزون ليس المزارع الوحيد الذي يخسر مزروعاته في قطاع غزة، إذ تعرضت 57% من الأراضي للضرر منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وذلك وفقا لدراسة مشتركة نشرتها منظمات الأمم المتحدة في يونيو.
ويقول لارس بروملي من برنامج مراقبة الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس، إن الأضرار بشكل عام «تعود إلى تأثير أنشطة مثل نشاط الآليات الثقيلة، والتفجيرات، وغيرها من الأحداث المرتبطة بالعدوان، وقد يكون هناك حرق أيضا في مناطق».
أما ماتيو هنري من منظمة الأغذية والزراعة، فيشير إلى أن الأضرار تهدد الاكتفاء الغذائي في غزة لأن 30% من الاستهلاك الغذائي في القطاع مصدره الأراضي الزراعية.
ويضيف: «إذا تضرر نحو 60% من الأراضي الزراعية فقد يكون لذلك تأثير كبير في الغذاء».
والمعاناة لا تقتصر على جنوب القطاع، إذ تتفاقم الأزمة الغذائية أيضا في شماله، بعد تعرض 68% من الأراضي الزراعية للضرر.
وفي شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يتحسر المزارع إبراهيم ضهير على تدمير جيش الاحتلال أكثر من 20 دونما يستأجرها في منطقة «الشاكوش».
ويقول: «عندما دخلت جرافات الاحتلال ودباباته إلى المنطقة، باشرت تجريف الأراضي المزروعة بمختلف الأشجار، من فاكهة وحمضيات وجوافة وفقوس وملوخية وباذنجان وكوسا وقرع وعباد شمس».
ويضيف في إشارة إلى خصوبة المنطقة ووفرة إنتاجها، أنه كان يملك أيضا «دفيئات مزروعة بالطماطم والخيار والشمام والفلفل».
ويوضح ضهير (34 عاما) قائلاً وبحسرة: «أعمل في الزراعة منذ كنت طفلا مع والدي وجدي، إذ نقوم بزراعة الأراضي وبيع المنتجات الزراعية إلى التجار في كل غزة، وكنا أيضا نصدّر إلى الضفة الغربية».
ويستدرك: «جاءت الحرب… لم نعد نملك أي شيقل، كنا نعتمد على رزقنا من الزراعة، أما الآن فلا عمل، نبحث عن كيفية الحصول على مساعدات لإطعام أولادنا وأهلنا».
أما أبو محمود زعرب (60 عاما) فيملك 15 دونما في المواصي كان يزرعها بمختلف المحاصيل وخصوصا الحمضيات.
ويقول: «دخل جيش الاحتلال الأرض ومسحها، فلم يبق شجر ولا زرع، جرفها وقصف الأرض فأصبحت عبارة عن حفر، كما دمر كل شبكات المياه والآبار حتى خسرت كل مصدر رزقي».
ويبدي نضال أبو جزر (39 عاما)، استغرابه واستهجانه من تدمير دبابات الاحتلال أرضه وخصوصا أن «أحدا منا لم يطلق النار نحوهم».
ويقول: «(نحن) أناس آمنون، فجأة رأينا الدبابات تطلق نحونا قذائف وصواريخ… لا يوجد شيء هنا، فقط دفيئات وخضراوات وزراعة».
ويضيف بألم: «40 دونما تبخرت، قتلوا العمال الذين كانوا يعملون في الدفيئات، خمسة شهداء ارتقوا هنا».
ويؤكد بروملي من برنامج مراقبة الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة أن الضرر الذي يلحق بالأراضي الزراعية سيستمر حتى بعد التدمير والتفجير.
ويوضح أن «نسبة معينة من الأسلحة (لم تنفجر)، وبالتالي فإن إزالة تلك الذخائر غير المنفجرة مهمة دقيقة وصعبة»، تُوجب «فحص كل سنتيمتر قبل أن يُسمح للمزارعين بالعودة» إلى أراضيهم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محافظة القدس: الاحتلال يواصل هدم المنازل وتجريف الأراضي لتفريغ حي البستان

القدس المحتلة - صفا

صرّحت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من عمليات الهدم والتجريف في مدينة القدس المحتلة، حيث قامت، يوم الثلاثاء، بهدم منازل عدة، واقتلاع أشجار، وتجريف أسوار وشوارع لمواطنين مقدسيين في حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك. حيث تأتي هذه الاعتداءات ضمن حملة تهويدية تهدف إلى تفريغ الحي من سكانه الأصليين، وفرض أمر واقع يهدد وجودهم واستقرارهم.

وأوضحت محافظة القدس في بيان لها، وصل وكالة "صفا"، أن الهدم طال منزل المواطن المقدسي هيثم عايد قرعين، الذي يؤوي أربعة أفراد، ومنزل عائلة الرويضي، الذي يسكنه خمسة إخوة مع ما يقارب ثلاثين من أبنائهم بينهم أطفال ونساء، إضافة  هدم ما تبقى من منزل الناشط المقدسي فخري أبو دياب، الذي أعاد ترميمه بعد تعرضه للهدم سابقاً، إلى جانب هدم منزل نجله محمد، الذي يعيش فيه مع زوجته واثنين من أبنائه. 

وشملت عمليات الهدم تجريف أسوار خرسانية وشوارع مؤدية إلى المنازل، إضافة إلى اقتلاع أشجار في الحي.

وأكدت محافظة القدس أن الاحتلال يستغل الانشغال الدولي بحرب الإبادة في قطاع غزة، لتنفيذ خطط تهويدية في القدس ومحيط المسجد الأقصى، بهدف تغيير التركيبة السكانية وتوسيع المستوطنات في المدينة. 

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، وحتى اليوم، هدمت قوات الاحتلال وجرفت ما يقارب 360 منزلاً ومنشأة في مدينة القدس، في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير المواطنين المقدسيين وحرمانهم من حقوقهم التاريخية والوطنية.

ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم بحق المقدسيين، وحماية حقوقهم التاريخية والإنسانية، والوقوف بوجه الاستيطان المتسارع الذي يهدد مستقبلهم في المدينة المقدسة.

مقالات مشابهة

  • صعدة تشهد نهبًا ممنهجًا.. الحوثي يستهدف الأراضي الزراعية
  • إزالة 6 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية بالمنيا
  • محافظ القليوبية يقود حملة موسعة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية.. صور
  • محافظ القليوبية يقود حملة مكبرة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية ببنها
  • تكليف طارق صلاح رئيسا للإدارة المركزية للتدريب ومحمد حسي لتسيير أعمال استصلاح الأراضي
  • إزالة 14 حالة تعد على الأراضي الزراعية في حملة مكبرة ببني سويف
  • محافظة القدس: الاحتلال يواصل هدم المنازل وتجريف الأراضي لتفريغ حي البستان
  • «انطلاق» تطلق التقرير السنوي الأول للتكنولوجيا الزراعية
  • محافظ القليوبية يقود حمله مكبرة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية
  • محافظ القليوبية يقود حملة مكبرة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بطوخ وقليوب