الثورة نت:
2025-04-25@08:46:30 GMT

قطاع غزة .. لم يبق شجر ولا زرع

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

قطاع غزة .. لم يبق شجر ولا زرع

 

الثورة /وكالات

متحدثا بحرقة، يشير المزارع ربيع الكرزون إلى الدمار الذي خلّفته دبابات الاحتلال في أرضه الواقعة في مواصي رفح جنوب قطاع غزة، «97 دونما ذهبت هباءً منثورا».
ويقول الكرزون لوكالة فرانس برس: «كنا جالسين، مسالمين، ففوجئنا بالطائرات والدبابات… نحمد الله أننا نجونا من هول ما رأينا».
ويوضح واقفا وسط أرضه بينما تظهر خلفه على التراب آثار الدبابات أنه كان يزرع «الطماطم، والخيار، والملوخية».


الكرزون ليس المزارع الوحيد الذي يخسر مزروعاته في قطاع غزة، إذ تعرضت 57% من الأراضي للضرر منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وذلك وفقا لدراسة مشتركة نشرتها منظمات الأمم المتحدة في يونيو.
ويقول لارس بروملي من برنامج مراقبة الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس، إن الأضرار بشكل عام «تعود إلى تأثير أنشطة مثل نشاط الآليات الثقيلة، والتفجيرات، وغيرها من الأحداث المرتبطة بالعدوان، وقد يكون هناك حرق أيضا في مناطق».
أما ماتيو هنري من منظمة الأغذية والزراعة، فيشير إلى أن الأضرار تهدد الاكتفاء الغذائي في غزة لأن 30% من الاستهلاك الغذائي في القطاع مصدره الأراضي الزراعية.
ويضيف: «إذا تضرر نحو 60% من الأراضي الزراعية فقد يكون لذلك تأثير كبير في الغذاء».
والمعاناة لا تقتصر على جنوب القطاع، إذ تتفاقم الأزمة الغذائية أيضا في شماله، بعد تعرض 68% من الأراضي الزراعية للضرر.
وفي شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يتحسر المزارع إبراهيم ضهير على تدمير جيش الاحتلال أكثر من 20 دونما يستأجرها في منطقة «الشاكوش».
ويقول: «عندما دخلت جرافات الاحتلال ودباباته إلى المنطقة، باشرت تجريف الأراضي المزروعة بمختلف الأشجار، من فاكهة وحمضيات وجوافة وفقوس وملوخية وباذنجان وكوسا وقرع وعباد شمس».
ويضيف في إشارة إلى خصوبة المنطقة ووفرة إنتاجها، أنه كان يملك أيضا «دفيئات مزروعة بالطماطم والخيار والشمام والفلفل».
ويوضح ضهير (34 عاما) قائلاً وبحسرة: «أعمل في الزراعة منذ كنت طفلا مع والدي وجدي، إذ نقوم بزراعة الأراضي وبيع المنتجات الزراعية إلى التجار في كل غزة، وكنا أيضا نصدّر إلى الضفة الغربية».
ويستدرك: «جاءت الحرب… لم نعد نملك أي شيقل، كنا نعتمد على رزقنا من الزراعة، أما الآن فلا عمل، نبحث عن كيفية الحصول على مساعدات لإطعام أولادنا وأهلنا».
أما أبو محمود زعرب (60 عاما) فيملك 15 دونما في المواصي كان يزرعها بمختلف المحاصيل وخصوصا الحمضيات.
ويقول: «دخل جيش الاحتلال الأرض ومسحها، فلم يبق شجر ولا زرع، جرفها وقصف الأرض فأصبحت عبارة عن حفر، كما دمر كل شبكات المياه والآبار حتى خسرت كل مصدر رزقي».
ويبدي نضال أبو جزر (39 عاما)، استغرابه واستهجانه من تدمير دبابات الاحتلال أرضه وخصوصا أن «أحدا منا لم يطلق النار نحوهم».
ويقول: «(نحن) أناس آمنون، فجأة رأينا الدبابات تطلق نحونا قذائف وصواريخ… لا يوجد شيء هنا، فقط دفيئات وخضراوات وزراعة».
ويضيف بألم: «40 دونما تبخرت، قتلوا العمال الذين كانوا يعملون في الدفيئات، خمسة شهداء ارتقوا هنا».
ويؤكد بروملي من برنامج مراقبة الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة أن الضرر الذي يلحق بالأراضي الزراعية سيستمر حتى بعد التدمير والتفجير.
ويوضح أن «نسبة معينة من الأسلحة (لم تنفجر)، وبالتالي فإن إزالة تلك الذخائر غير المنفجرة مهمة دقيقة وصعبة»، تُوجب «فحص كل سنتيمتر قبل أن يُسمح للمزارعين بالعودة» إلى أراضيهم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فيبي فوزي: تحقيق الأمن الغذائي يتطلب سياسات شاملة تحافظ على الأراضي الزراعية

 

أكدت فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، خلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أن الأمن الغذائي من القضايا الحيوية التي تزداد أهميتها في ظل التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية.

وأضافت: "ومع الزيادة السكانية الكبيرة في مصر، يتزايد الضغط على الموارد الغذائية، ما يستلزم تعزيز الإنتاج المحلي، كما أن التعدي المستمر على الأراضي الزراعية يقلل من الرقعة الزراعية المنتجة، ما يهدد قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي".

وتابعت: "ويزيد التغير المناخي من تعقيد الأزمة من خلال تأثيره السلبي على جودة وكمية المحاصيل، لذا فإن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب سياسات شاملة تحافظ على الأراضي الزراعية، وتدعم الفلاح، وتواجه آثار المناخ".

وأوضحت وكيل مجلس الشيوخ: "وللحقيقة، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي ما دام وجه بضرورة أن تبذل الدولة جهودًا كبيرة لضمان الأمن الغذائي، وهو الأمر الذي تجسد في تنفيذ مشروعات زراعية عملاقة في عديد من المناطق على مستوى الجمهورية، إذ تهدف هذه المشروعات إلى زيادة الرقعة الزراعية وتوفير منتجات غذائية بأسعار مناسبة".

واستطردت: "كما تعمل الدولة على تطوير نظم الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه وزيادة كفاءة الإنتاج، وتشجع التوسع في الزراعة التعاقدية ودعم صغار المزارعين لضمان استدامة الإنتاج"، مؤكده أن هذه المشروعات تعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وتابعت: يرتبط بذلك ويكمله ضرورة العمل على إنشاء منظومة زراعية صناعية إنتاجية متكاملة لتعزيز القيمة المضافة للنشاط الزراعي عبر تحويل المواد الخام إلى منتجات مصنّعة ذات عائد اقتصادي أعلى، لافته إلى أن هذه السياسات تسهم في تحسين كفاءة سلسلة الإمداد، وتقليل الفاقد، وخلق فرص عمل في مجالات التصنيع والتسويق.

وأضافت: "كما تساعد في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تحسين جودة المنتجات وزيادة قدرتها التنافسية محليًا وعالميًا، وأتصور أن هذه الجهود التي نطالب بها هي أفضل استجابة للتحديات الراهنة مثل تغيّر المناخ، ونقص الموارد، والضغوط السكانية. لذلك، يُعد التكامل بين الزراعة والصناعة خطوة استراتيجية نحو تنمية اقتصادية مستدامة".

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا: إزالة 536 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالمنيا
  • إزالة 536 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالمنيا
  • الموجة 25.. إزالة 536 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالمنيا
  • ضمن الموجة 25.. إزالة 536 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالمنيا
  • إزالة 68 مقبرة غير قانونية لحماية الأراضي الزراعية في حملة بالإسكندرية
  • امانة بغداد: آلية جديدة لتنظيم البناء في الأراضي الزراعية
  • فيبي فوزي: تحقيق الأمن الغذائي يتطلب سياسات شاملة تحافظ على الأراضي الزراعية
  • دراسة تحذر: نحو 17% من الأراضي الزراعية بالعالم ملوثة بالمعادن السامة
  • إزالة 3 حالات تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية
  • مجلس الوزراء يقرّ بشمول الأراضي خارج الخطة الزراعية بتسويق الحنطة