الأونروا تدعو لإجراء تحقيق في قصف جيش الاحتلال مدرسة بمخيم النصيرات
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الأحد، الى إجراء تحقيق مستقل في قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفي نازح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في بيان على حسابه عبر منصة (إكس)، "بعد مرور 9 أشهر على الحرب الوحشية بغزة، أدعو مجددا لوقف إطلاق النار، كلما طال أمد الحرب أصبح الصدع أعمق وزادت معاناة السكان، وإن أكثر من نصف منشآت الوكالة تعرضت للقصف، ما أسفر عن مقتل 520 شخصا، وإصابة ما يقرب من 1600 آخرين"، وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي.
وعلى صعيد متصل، أخلت الطواقم الطبية في مُستشفى "المعمداني" بمدينة غزة، الجرحى، بعد إنذار جيش الاحتلال بإخلاء مناطق في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرق المدينة، وأوضح مصدر طبي داخل المستشفى أن الطواقم الطبية أخلت الجرحى والمرضى من المستشفى إلى مستشفيات شمال قطاع غزة.
وأشار المصدر الى أن مسيرات "كواد كابتر" الإسرائيلية حلقت بشكل كثيف في محيط المستشفى، وأطلقت النار تجاه المواطنين، ما دفع الطواقم الطبية الى إخلاء المستشفى.
وأعلنت مصادر طبية في القطاع وفاة طفل (6 سنوات) بسبب المجاعة والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 41 طفلا، فيما يعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل المعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد شبح المجاعة إلى الواجهة من جديد.
وفي السابع من مايو الجاري، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة ونقل الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم هذا من الكارثة الإنسانية في القطاع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة جيش الاحتلال الأونروا مخيم النصيرات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحقيق يدحض مزاعم الاحتلال حول وجود مقاتلي حماس داخل مستشفيات غزة
نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم الأحد، نتائج تحقيق أجرته حول مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بوجود مقاتلين لحركة حماس داخل المستشفيات المستهدفة في قطاع غزة، مؤكدة أن تل أبيب لم تقدم أي أدلة لدعم هذه المزاعم.
وأشارت الوكالة إلى أنها على مدار أشهر جمعة شهادات عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان بقطاع غزة، وتخللها مقابلات مع أكثر من 30 مريضا وشهودا وعاملين في المجال الطبي والإنساني، فضلا عن مسؤولين إسرائيليين.
وخلص التحقيق إلى أن "إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حماس في تلك الحالات"، منوها إلى أن مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي رفض التعليق على قائمة بحوادث مرتبطة بهجمات إسرائيلية على مستشفيات في قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن المكتب قوله إنه "لا يستطيع التعليق على أحداث محددة"، ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر لعام 2023، تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية وأخرجها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وقصف الجيش الإسرائيلي، في الشهر الأخير، عدة مرات مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي واليمن السعيد في شمال قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها بالمنطقة منذ 30 يوماً.
وفي 26 أكتوبر الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بعد اقتحامها على مدار يومين، مخلفا شهداء وجرحى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة.
كما احتجز جيش الاحتلال خلال اقتحامه للمستشفى مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين بداخله، وأخضع مديره الدكتور حسام أبو صفية للتحقيق.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.