الثورة نت:
2025-04-29@21:35:16 GMT

كارثة المبيدات!!

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

 

 

وأنا استمع، إلى اعترافات بعض أعضاء خلية التجسس والتخريب، لصالح أمريكا، خصوصا تلك المتعلقة بمحاربة المزارعين، والقطاع الزراعي في اليمن، ترددت في عقلي بقوة، صدى كلمات مقهورة، سمعتها من عدد من مزارعي العنب والفراولة، بمنطقة بني حشيش محافظة صنعاء.
-قبل عامين تقريبا، كنت ضمن وفد صحفي من صحيفة الثورة، في زيارة عمل إعلامية، إلى منطقة بني حشيش شمالي العاصمة صنعاء، ضم الوفد الزملاء إبراهيم الاشموري وعادل ومحمد عبدالله حويس، مصوري الصحيفة، وقد نزلنا في ضيافة المزارع علي أحمد قاسم، وهو من أبناء قرية غضبان بمديرية بني حشيش، وأحد كبار المزارعين في المنطقة، وقد كان مرشدنا إلى العديد من زملائه المزارعين، الذين رأوا فينا بصيص أمل، وقشة لاحت في الأفق المعتم، قد تنقذهم من غرق وشيك، وتسابقوا يسردون شكاواهم ومعاناتهم، جراء ما يتعرضون له من خسائر وآلام، بسبب انعدام المبيدات النافعة، وإجبارهم من قبل الجهات المختصة، على اقتناء صنوف عديدة، من المبيدات الضارة، التي أهلكت محاصيلهم، وخربت أراضيهم ومزارعهم، وجعلتهم يتجرعون خسائر بالملايين، ناهيك عن جهدهم المهدور، وثرواتهم المستنزفة.


-حينها كتبنا في الثورة “الصحيفة” موضوعا حمل عنوان” محصول العنب في بني حشيش.. ثمرة تعاني المبيدات الرديئة والمزارع آخر من يستفيد” وقد تضمن صرخات واستغاثات ومناشدات المزارعين وشكاواهم المريرة، ونداءاتهم اليائسة لجهات الاختصاص في وزارة الزراعة، من أجل وضع حلول عاجلة لمشاكلهم، التي جعلتهم كما يقول المزارع قاسم وزملاؤه، يكرهون مهنتهم ويعيشون حالات إحباط ويأس وهموم متواصلة.
-أولى تلك التحديات، بحسب ما ورد على ألسنتهم” الأسمدة الرديئة وغير الصالحة للاستخدام، إذ ان تعدّد هذه المبيدات، وانعدام النوعيات الجيدة، التي كانت تدخل إلى البلاد سابقا، واختفائها بشكل مفاجئ، يلحق ضررا فادحا بالشجرة و بالمزارع و بالتربة أيضا، فيضطر وبصورة هستيرية، إلى تجريب أنواع لا تحصى من تلك المبيدات، وإذا به يتعرض للمزيد من الخسائر المادية المضاعفة، ناهيك عن الآثار التي تتعرض لها التربة جراء استخدام المبيدات الرديئة، كما أن أثار المبيدات الرديئة لا تقتصر على محصول العنب، فقد امتدت آثارها لتطال الزبيب أيضا والفراولة وكل المحاصيل، ويوضح المزارعون ان تلك المبيدات السيئة تسببت في انحسار إنتاج الزبيب على مناطق بسيطة، وهي الواقعة في مصبّات السيول، بينما معظم المزارع يتساقط فيها محصول العنب، بسبب المبيدات الرديئة، قبل أن يصل إلى مرحلة الزبيب، ويضطر المزارعون إلى جني محصول العنب، الرازقي والأسود الصالح ليكون زبيبا، قبل أوانه وبيعه عنبا اخضر بأسعار زهيدة، لا تفي بتكلفة أجرة العاملين .
– اليوم، وبعد أن انكشف المستور، وظهر الكثير من خفايا وخبث المؤامرة، التي لا تخطر ببال الشيطان نفسه، وبان جزء منها ومن آثارها المدمرة، على ألسنة الجواسيس المخربين، لا ينبغي المماطلة والتسويف والتقاعس عن وضع المعالجات السريعة، وجبر الضرر، وإصلاح ما أفسدته أمريكا ومخططاتها، لا الاكتفاء بالتغني بالإنجاز الأمني.
-المطلوب الآن، وبصورة فورية، وحتى قبل استكمال عرض بقية الاعترافات، والخطاب موجّه إلى مسئولي وزارة الزراعة، والجهات المعنية، تشكيل لجنة مختصة من ذوي النزاهة والكفاءة والمهنية، وأن يكون للمزارعين ممثلين فاعلين فيها، فهم الأكثر معرفة وتجربة بالمبيدات الفعالة والجيدة وتكليفها سرعة العمل على توفير تلك الأصناف من المبيدات الحشرية والأسمدة الجيدة، التي انعدمت بفعل فاعل، وهي جد مهمة لإصلاح ثمار العنب وكل المحاصيل الزراعية الأخرى، والحفاظ على جودة التربة، وبذلك فقط نكون قد انتصرنا على المؤامرة، وأعدنا الابتسامة إلى شفاه وقلوب ضحاياها من المزارعين البائسين.
– الموضوع مهم وخطير، ويستدعي تدخلات عاجلة وفعالة، وللحديث بقية بإذن الله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع وقوع كارثة إنسانية في غزة

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك العالم إلى التحرك لمنع الانهيار التام للدعم الحيوي المنقذ للحياة في قطاع غزة، إذ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على المدنيين، حتى في الملاجئ والمرافق الطبية.
وقال تورك: "إنه مع دخول الحصار الشامل على المساعدات الأساسية أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق، وقد منعت إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات، وتوقفت المخابز عن العمل بسبب نفاذ الوقود والدقيق".
أخبار متعلقة توقف الدراسة واستنفار حكومي.. مصر تستعد ليوم في قلب رمال الخماسينقصة طفل دمنهور.. حالة واقعية من مسلسل "لام شمسية" تثير الجدل في مصروحذر المفوض السامي من استخدام تجويع المدنيين أسلوبًا من أساليب الحرب وجميع أشكال العقاب الجماعي، ويعّد ذلك جريمة حرب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طابور للحصول على حصة طعام وسط قطاع غزة- أ ف ب حقوق الإنسانووثق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (259) هجومًا إسرائيليًا وقصفًا جويًا على مبان سكنية، و(99) هجومًا على خيام النازحين والمرافق الطبية ما بين (18) مارس الماضي و(27) أبريل الجاري، أسفرت معظمها عن وفيات من بينهم نساء وأطفال.
وأشار إلى أن هذا الدمار يعيق الوصول إلى المياه، ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة وعمليات الإنقاذ وانتشال الجرحى والقتلى من تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع وقوع كارثة إنسانية في غزة
  • العفو الدولية: أول مئة يوم من حكم ترامب شكّلت "كارثة حقوقية"
  • وزير الخارجية العراقي يحذر من كارثة في حال فشل المحادثات بين أمريكا وإيران
  • الذهب الأصفر يملأ الصوامع.. استمرار توريد القمح بالمحافظات وسط فرحة المزارعين
  • المركزي لمتبقيات المبيدات والصناعات الغذائية ينظمان ورشة عمل حول المواد الملامسة للأغذية
  • مصر.. حفل داخل قصر أثري يتحول إلى كارثة
  • لم يتبق شيء يقدَّم لهم.. مسؤولون أمميون يحذرون من كارثة إنسانية في غزة
  • بين العنب والدم… داريا تحوِّل جراحها لفنٍّ يسعى إلى إنصاف ضحايا الاعتقال والاختفاء القسري
  • تدمير الأراضي في غزة.. ضربة قاسية في خاصرة المزارعين
  • محافظ القليوبية يتفقد صوامع القمح ويطمئن المزارعين: موسم واعد وإنتاج وفير