أبو عبيدة: الاحتلال سيخرج مهزوماً وسنكشف كيف خدعناه لسنوات
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
الثورة / وكالات
كشف الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، عن مستجدات معركة طوفان الأقصى التي أتمّت 9 أشهر، وما تحقّقه ميدانياً وعلى مستوى العُدّة والعديد، معلناً أنّ مزيداً من المعلومات ستظهر بشأن 7 أكتوبر.
وفي كلمة مصوّرة في اليوم الـ275 من المعركة والعدوان الإسرائيلي المتواصل، أكدّ أنّ الشعب الفلسطيني لا يزال يتعرّض للإبادة الجماعية في عقابٍ على تمسّكه بأرضه وحقه في المقاومة، وهو بلا غذاء ولا دواء.
وأضاف أنّ استطلاعات الرأي المستقلة تظهر بعد أشهر من العدوان كيف يلتفّ هذا الشعب وراء مقاومته.
وشدّد أبو عبيدة على أنّ طوفان الأقصى لم تكن بداية التاريخ للعمل المقاوم أو لعدوان الاحتلال، بل مثّلت لحظة الانفجار في وجه جرائمه.
وأكد أبو عبيدة أن المجاهدين لا يزالون يقاتلون قتالاً شرساً منذ 9 أشهر ويخرجون للاحتلال كما «توعّدنا في اليوم الأول من العدوان، وبروح قتالية عظيمة».
وقال «نقاتل جيشاً يستخدم المدنيين دروعاً بشرية ويقصف البيوت ويستبيح المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والأماكن الأثرية».
ولفت إلى أنّ كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم الذي «رأى من خلال جرائم الاحتلال في غزة أكذوبة المنظمات الدولية وعجز قوانين حقوق الإنسان المزعومة».
ميدانياً، شدّد أبو عبيدة على أنّ الكتائب الـ 24 التابعة للجناح العسكري لحماس قاتلت من بيت حانون شمالاً إلى أقصى الجنوب في رفح، مقدمةً الشهداء من الجنود والقادة من المستويات كافة، لكنّ «الراية لن تسقط».
وأضاف أنّ كتائب القسّام، وإلى جانبها فصائل المقاومة الأخرى، كسرت «جيش» الاحتلال في أرجاء القطاع، حيث لا مكان في «غزّتنا الأبية لآليات النمّر، ولقوات تتحصّن في البيوت كاللصوص ولضباطه المختبئين خلف المدرّعات».
وأشار أبو عبيدة إلى أن معركة رفح الجارية منذ شهرين وما يحدث في الشجاعية وشمالي القطاع ووسطه أكبر دليل على بأس المقاومة وفشل الاحتلال، الذي «لا يزال يتلقّى الضربات الموجعة في كلّ مكان يتوغّل فيه داخل القطاع».
وكشف أبو عبيدة أنّ كتائب القسّام تمكّنت من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد خلال الحرب، مطمئناً أنّ قدراتها البشرية بخير.
وقال إنّ قدرة المقاومة على القتال والصمود باتت أكبر، وستنشئ جرائم الاحتلال جيلاً فولاذلياً معبّأً بإرادة المقاومة وهذا ما سيشكّل أكبر إخفاقٍ استراتيجي سيدركه الاحتلال قريباً.
وبشأن القدرات العسكرية، أكد أنّ القسّام عزّزت القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرض قطاع غزّة، كما تدوير مخلّفات الاحتلال التي قصفها على المدنيين.
وأعلن أبو عبيدة أنّ محور «نتساريم»، جنوبي مدينة غزّة، سيكون رعباً للاحتلال وستخرج منه قواته مهزومة.
على صعيد يوم 7 أكتوبر 2023، لفت أبو عبيدة أنّ ما كُشف عنه من وثائق استخبارية من فشل الاحتلال في 7 أكتوبر هو أمر هيّن بالمقارنة مع ما سنكشف عنه في الوقت المناسب، مشيراً إلى وثائق ستكون أقسى، وتظهر كيف استطاعت المقاومة تنفيذ خداعٍ استراتيجي مركّب لجهاز «الشاباك» والمنظومة الأمنية للاحتلال سنوات.
وأكد أبو عبيدة أنّ ما يجري من تصاعد مستمر للمقاومة في الضفة الغربية هو رد وخيار الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة الممنهجة، مشدداً على أّن ردّ الفلسطينيين في مناطق الـ 48 المحتلة على ما يتعرضون له مقبل لا محالة.
وقد وصف تحرّك الضفة وأراضي الـ 48 المحتلة بـ «كابوس مقبل لا محالة».
وفي كلمته، توجّه الناطق باسم كتائب القسام إلى جمهور الاحتلال وعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، برسالةٍ مفادها أنّ «النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو هو انتصار شخصي مقابل التضحية بأبنائكم».
وتابع في رسالته إليهم أنّ مصير الأسرى الإسرائيليين أصبح ألعوبة بيد نتنياهو، بينما لفت إلى أنّ المقاومة لا تزال الأحرص على وقف العدوان، متمسّكاً برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
وتقدّم أبو عبيدة في خطابه بما وصفه «تحية الواجب» إلى حزب الله في لبنان وإلى المقاومة في اليمن والعراق، مؤكداً أنّ هذه الجبهات اتحدت لنصرة القدس و«ضمير أمتنا الجمعي ينحاز لهذه المقاومة».
وشدّد على أنّ «مقاتلي أمتنا حقّقوا بتوحيد الجبهات أمام الاحتلال الوحدة العربية بشكل غير مسبوق».
وفي ختام كلمته، طمأن أبو عبيدة الشعب الفلسطيني ومقاومته أنّ طوفان الأقصى تعدّ من تلك المعارك التي لا تؤول إلا لتحوّلات كبيرة، مؤكداً أن نتيجة المقاومة الحتمية ستكون النصر وهزيمة الاحتلال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت، موضحا أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوة عن قانون التأمينات و المعاشاتوقال"محسب"، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، معتبرا القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وشدد النائب أيمن محسب على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على كافة الانقسام الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، مؤكدا أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.