المتاحف المتخصصة ..بوابة رائعة للمعرفة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
اعداد:محمد ابوهيثم
خلال الأسابيع الماضية تمت في بلادنا إعادة افتتاح المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي بعد إغلاق استمر لبعض سنوات نتيجة للظروف التي مر بها البلد.
لقد كان الافتتاح بشرى للجمهور ظل ينتظرها بكل شوق للطواف في أروقة المتحفين والاطلاع على عروضهما الجميلة والزاهية.
حيث صارت للمتاحف مهام وأدوار جليلة في تعريف الجمهور بالماضي والحاضر والمآثر وصون التراث والحفاظ عليه، كما تساهم في التعريف بهوية اﻟﻤجتمعات وتنوعها، والارتقاء بأذواق الشعوب وتنمية ثقافة ومعرفة كل فرد في المجتمع، وأصبحت كل قطعة تحتويها بين جنباتها درسا تاريخيا وثقافيا واجتماعيا.
والحمد لله بلادنا يوجد بها متاحف أخرى ننتظر افتتاحها وهي لازمة للجمهور المتعطش لزيارتها والتزود من معارفها ومعايشة مراحلها المختلفة وخاصة المتاحف المرتبطة بالعلوم الطبيعية وعلوم الأرض والمنتجات التي اشتغلها الإنسان في حقب تاريخية مختلفة.
ولا يقتصر دور المتاحف على الدور المحلي بل يمكن للمتاحف أيضاً أن تعمل على حل المشاكل العالمية، وتسعى جاهدة لمواجهة تحديات المجتمع، وكمؤسسات في قلب المجتمع، تتمتع المتاحف بالقدرة على إقامة حوار بين الثقافات، وبناء الجسور من أجل عالم يسوده السلام وتحديد مستقبل مستدام.
وعن أهمية دور المتاحف في حياة المجتمع، فهي تقوم على صون التراث والحفاظ عليه؛ والحفاظ على التراث الثقافي ونشره؛ والتفاعل بين الثقافة والطبيعة؛ والتعرف على هوية اﻟﻤجتمعات وتنوعها.
كما أنه من الضروري العمل على أهمية إعادة تأهيل المتاحف اليمنية وفتحها أمام الجمهور ليتعرف على ما تحتويه من آثار وكنوز حضارية تعكس الموروث الحضاري لليمن وما وصلت إليه من رقي حضاري وما حققته من مكانة حضارية شامخة عبر مختلف العصور حيث كانت اليمن هي السباقة في كثير من المجالات وهو ما تعكسه تلك الآثار والشواهد المعروضة في متاحف اليمن المختلفة .
إن الاهتمام بالمتاحف والاستمرار في دعمها سيساعد على انتشار الثقافية المتحفية في وسط المجتمع اليمني وسيفتح بوابة للمستقبل أكثر اهتماما وإقبالا على إنشاء العديد من المتاحف المتخصصة في مختلف الوطن الحبيب.
كما نتمنى العمل مع الجهات المختصة على نشر الثقافة المتحفية وإتاحة الفرصة لها عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائل التعليم المختلفة، بما يساعد ذلك على تواصلها مع جميع طبقات المجتمع.
كما تلعب مراكز ومتاحف العلوم وظائف مهمة في نشر الثقافة العلمية في كل أوساط المجتعات، فهي توفر مكانا فريدا من نوعه يمكن فيه تقديم الوجه الواضح للعلم. وتنتشر المراكز والمتاحف العلمية بشكل كبير في الدول المتقدمة، التي خصصت لها الميزانيات والبرامج المناسبة كي تقوم بدورها المطلوب على أكمل وجه.
والجدير بالذكر أنه تم تأسيس اليوم العالمي للمتاحف سنة 1977م من قبل المجلس الدولي للمتاحف (إكوم- أنشئ سنة 1946م)، من خلال قرار الجمعية العامة للأيكوم في موسكو بروسيا، حيث كان الهدف إنشاء حدث سنوي “بهدف زيادة توحيد الطموحات الإبداعية والجهود التي تبذلها المتاحف ولفت انتباه الرأي العام العالمي لنشاطهم”.
ويتم في هذه المناسبة التذكير بأن “المتاحف وسيلة هامة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب”.
وابتداءً من سنة 1992م تم تحديد موضوع سنوي للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وفي سنة 1997م تم تخصيص هوية بصرية لهذا اليوم عن طريق إصدار ملصق رسمي لهذا الحدث يمثل الموضوع المحتفى به.
وتم تخصيص موضوع خاص للاحتفال لهذا العام تحت شعار “تاريخ النزاعات: سرد ما لا يقال في المتاحف”، وهو تقليد اتبعه “المجلس العالمي للمتاحف” (ICOM) عام 1992م، وذلك من أجل زيادة الوعي بأن “المتاحف هي وسيلة هامة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب”، وفضاء لعرض تاريخ النزاعات من خلال المجموعات المتحفية التي تعتبر شواهد مادية تقدم رؤية وانعكاسات لعدة أحداث تاريخية تكون مؤلمة في غالب الأحيان.
نأمل التوفيق والنجاح لكل الخطوات في افتتاح متاحف متخصصة جديدة في بقية المحافظات.
تصوير/ حامد فؤاد
المتاحف المتخصصة ..بوابة رائعة للمعرفة السابق 1 من 5 المزيد
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
برلمانية: الأمونيا الخضراء بوابة مصر نحو تحقيق الحياد الكربوني
أكدت النائبة ميرفت ألكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء يمثل فرصة ذهبية لمصر لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة. وأشارت إلى أن هذا المشروع يعكس التزام مصر بخفض الانبعاثات الكربونية وتطبيق معايير الاستدامة العالمية.
خفض الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية التي تضر بالبيئةوأوضحت ألكسان في تصريح خاص لـ"صدى البلد، أن أحد أهم مزايا هذا المشروع هو خفض الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية التي تضر بالبيئة، مشيرة إلى أن الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر يوفران حلولًا مبتكرة لمشاكل الطاقة العالمية ويعززان من مكانة مصر كمحور رئيسي لتداول الطاقة النظيفة في المنطقة.
وأضافت النائبة أن المشروع لا يقتصر على الفوائد البيئية فحسب، بل يمتد إلى تحقيق مكاسب اقتصادية هائلة، من خلال تعزيز قدرات التصدير وتوفير العملة الصعبة، خاصة مع الطلب العالمي المتزايد على الوقود الأخضر.
وشددت ألكسان على أن التعاون بين مختلف الوزارات في تنفيذ هذا المشروع يعكس الرؤية التكاملية للحكومة، داعية إلى توفير إطار تشريعي ودعم مالي مستدام يضمن نجاح المشروع واستمراريته.
واختتمت ألكسان تصريحها بالتأكيد على أن دعم مثل هذه المشروعات الطموحة يعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية في المستقبل، ويدفعها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا؛ لاستعراض مشروع مقترح لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بخليج السويس، بحضور الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء ناصر فوزي، مدير المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة، والمهندس إبراهيم عبد القادر مكي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات "إيكم"، والمهندس أحمد محمود السيد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر لإنتاج الأسمدة" موبكو"، والدكتور محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية اليونانية والرومانية بالمجلس الأعلى للآثار، والمهندس محمد فتحي، معاون وزير النقل للنقل البحري.
استهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها مشروعات إنتاج الوقود الأخضر في مصر، تماشيا مع تنفيذ استراتيجية قطاع الطاقة المصري، التي تستهدف تعزيز قدرات الدولة في مجال استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية، من خلال تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: يستهدف المشروع الذي نحن بصدده اليوم تعميق الإنتاج المحلي من الأمونيا الخضراء، ويتماشى مع الجهود التي تبذلها الدولة لتحويل مصر إلى مركز للهيدروجين الأخضر، لاسيما في ظل الحوافز والمزايا العديدة التي نجحت الدولة في توفيرها، وما يتوافر لدينا من قدرات هائلة من الكهرباء المتولدة من مصادر الطاقة المتجددة الخالية تمامًا من أي انبعاثات كربونية، وهو ما يضعنا على الطريق الصحيح للوصول إلى مستويات الحياد الكربوني، بما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الواعد.
وأكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول عددا من المحاور المتعلقة بمشروع إنتاج الأمونيا الخضراء بسواحل خليج السويس، ( تحالف الوقود الأخضر) بالتعاون بين وزارتي النقل والكهرباء، من بينها المخطط العام للمشروع، والطاقة الإنتاجية الأمثل المقترحة لهذا المشروع.
وأضاف المتحدث الرسميّ: تم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن تنفيذ هذا المشروع، يأتي طبقا للتوجه العالمي لخفض الانبعاثات الكربونية، وتماشياً كذلك مع استراتيجية مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بتكلفة تنافسية للاستخدام كوقود بديل، كما تم التنويه إلى عدد من الأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها من هذا المشروع، والتي تتمثل في إتاحة إنتاج المشروع محلياً كوقود أخضر للسفن العابرة لقناة السويس، وتصديره أيضا للأسواق العالمية؛ وذلك لتمكين مصر من أن تكون مركزا إقليميا لتداول الطاقة، خاصة في وجود منافسة شديدة في هذا المجال، ويشتمل المشروع على ثلاث مراحل متماثلة للتنفيذ.