جيش العدو الصهيوني يعلن مصرع ضابط وجنديين وإصابة 20 آخرين خلال 24 ساعة: المقاومة الفلسطينية تدك آليات العدو وجنوده بمحاور التوغل بغزة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
الثورة / متابعات
أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس، عن استهداف دبابة وناقلة جند صهيونيتين جنوب قطاع غزة.
وقالت “كتائب القسام” في بيان لها: “استهدفنا دبابة “ميركافا 4” وناقلة جند صهيونيتين بقذائف “الياسين 105″ وسط حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع”.
كما بثت “كتائب القسام ” صورا قالت إنها لدكّ مواقع قوات العدو في محور نتساريم شرقي حي الزيتون بمدينة غزة، وذلك باستخدام قذائف مدفعية جيش العدو بعد تركيبها على صواريخ “107”.
وتواصل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها “كتائب القسام” لليوم الـ 275 من معركة طوفان الأقصى، دكّ جنود العدو واستهداف تجمعاتهم وإيقاع قواتهم بين قتيل وجريح بمحاور توغلهم في قطاع غزة.
إلى ذلك أعلن جيش العدو الصهيوني، عن مصرع ضابط وجنديين في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت وسائل إعلام العدو إن ضابطًا بوحدة الهندسة من منطقة “ساجور” في الشمال المحتل، قتل في حدث صعب في قطاع غزة، فيما أصيب جندي آخر بجراح خطيرة.
ومنذ بداية الشهر الجاري، وحتى الخميس الماضي، أعلن جيش العدو مقتل تسعة ضباط وجنود في جبهات القتال في قطاع غزة والضفة وشمال فلسطين المحتلة.
من جهته أكد المتحدث باسم جيش العدو، في بيان له، أن جنديين يحتلان رتبة ضابط في الجيش سقطا خلال اشتباكات مع المقاومة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة الأسبوع الأخير.
كما أكد إصابة 20 عسكريا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الجرحى منذ بدء الحرب إلى 4086.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قد أعلنت إيقاعها أفراد قوة صهيونية قوامها سبعة أفراد ما بين قتيل وجريح خلال مباغتتهم والاشتباك معهم بالأسلحة المناسبة في شارع الخلفاء بحي الشجاعية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
جعلت قدرته على المراوغة وقيادته لكتائب القسام من محمد الضيف رمزًا للكفاح المسلح الفلسطيني حتى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣.
وعلى مدى العقود، تمكنت إسرائيل من اغتيال العشرات من قادة المقاومة الفلسطينيين، بمن فيهم العديد من قادة كتائب القسام مثل صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش، إلا أن الضيف نجا من محاولات الاغتيال وواصل القتال.
تحت قيادته، تحولت الجناح العسكري لحركة حماس من مجموعات صغيرة من المقاتلين ضعيفي التسليح إلى قوة شبه عسكرية. ورغم أن الضيف كان متمركزًا في غزة، إلا أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية كانوا يهتفون باسمه في السنوات الأخيرة طلبًا للمساعدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأصبحت هتافات عربية مقفاة بدأت في القدس المحتلة شائعة بشكل خاص خلال الحرب على غزة: "حُط السيف جنب السيف، إحنا رجال محمد الضيف".
يُعرف بلقب "الشبح" نظرًا لقدرته الفائقة على التواري عن الأنظار والنجاة من محاولات الاغتيال المتكررة التي استهدفته على مدار عقود. ورغم السرية التي تحيط بشخصيته، إلا أن تأثيره لا يمكن إنكاره.
وُلد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة عام 1965 لعائلة فلسطينية هجّرت من قريتها الأصلية خلال نكبة 1948. نشأ في بيئة تعاني من الفقر والقمع الإسرائيلي، مما عزز لديه الوعي السياسي والميل إلى الكفاح المسلح.
درس الضيف العلوم في الجامعة الإسلامية في غزة، حيث بدأ نشاطه في صفوف الجماعة الإسلامية التي شكلت لاحقًا النواة الأولى لحركة حماس. في أواخر الثمانينيات، انضم إلى كتائب القسام، وأثبت قدراته العسكرية والتنظيمية، ليصعد سريعًا في صفوف المقاومة.
بعد اغتيال القائد صلاح شحادة عام 2002، تولى الضيف قيادة كتائب القسام، ومنذ ذلك الحين، شهدت الكتائب تطورًا نوعيًا في قدراتها العسكرية. كان له دور محوري في تطوير الأنفاق الهجومية، الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات المسيرة، مما عزز قدرة المقاومة على مواجهة إسرائيل.
ورغم خسارته أفرادًا من عائلته في إحدى الغارات، بما في ذلك زوجته وابنه عام 2014، ظل الضيف متمسكًا بخياره العسكري، موقنًا بأن النصر لن يتحقق إلا عبر المقاومة.