الثورة نت:
2024-10-06@01:00:27 GMT

اليمن.. والتغييرات المضادة..

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

 

• على مدى عقود، وأمريكا تعمل على إحداث التغييرات في المجتمعات، على مختلف السبل، وفي شتى مجالات الحياة، من التغييرات السياسية، إلى الاجتماعية، مروراً بالاقتصادية والديمغرافية والجغرافية..، وذلك بواسطة الحروب الإقليمية والأهلية، وصناعة الأزمات والتفكيكات الداخلية للدول والشعوب والكيانات الاقتصادية والاتحادات الثقافية، وصولاً إلى التغييرات الفكرية، وحتى التغييرات النوعية في الجنس البشري، سعياً منها لتمديد زمن بقائها على قبة العالم، وقطبية هرم الكيانات الدولية.


• وهي بذلك استخدمت كافة وسائلها الشيطانية، لزرع الفتن الطائفية والعرقية والمناطقية، وإثارة الشهوات الجنسية والاستهلاكية، وابتداع طرق وأساليب شيطانية لإشباعها، وتدمير كل مساعي وجهود الدول والشعوب للنماء الاقتصادي والتنموي، عبر بث عملائها في كافة مرافق الدول، لخلق المشاكل، ثم تأتي هي بالحلول، لتحل الكوارث الأعظم بالآمال المتعلقة بهيئاتها ومنظماتها التنموية، ولتحل بضائعها وشركاتها السلعية والخدمية محل مثيلاتها الوطنية للدول المستهدفة، وتكون بذلك هي المسيطرة على الاقتصاد العالمي، بل وعلى مصائر الشعوب والمجتمعات.
• ما كشفته اعترافات الشبكة التجسسية التخريبية في اليمن، يكفي لتصحوَ الأنظمة العربية والإسلامية وأنظمة الدول النامية من سباتها، فتعمل على إيجاد التغييرات الجذرية في كافة الهيئات الإدارية والقيادية لمرافقها ووزاراتها، ولكن (لا حياة لمن تنادي)، فيبدو أن الأيدي الأمريكية قد تغلغلت في هذه الكيانات، حتى غدى من الصعوبة إيجاد القيادات الحرة، التي تنتمي إلى وطنيتها وشعوبها، وإذا وجدت، فمصيرها التجاهل والتغييب والإبعاد، ولا سبيل إلى عودتها إلا بثورة عالمية، تقوم بها كافة شعوب الأرض ضد التبعية الأمريكية.. والوصول إلى مثل هذه الثورة لن يتأتى إلا بتغيير النظرة الإكبارية لأمريكا، ولن يحدث ذلك إلا بهزّ هيبة أمريكا في وجدان الشعوب، ومحو الهالة الغائمة عن وعيها، وهذا ما تفعله اليمن، منذ بدأت استهداف السفن الحربية والتجارية الأمريكية، في البحار المحيطة، وأصبحت حاملات الطائرات الأمريكية تفر وتتجنب مواجهة الضربات اليمنية، التي ما جاءت إلا انتصاراً لغزة ومظلوميتها التي هزت الوجدان العالمي، بينما لم تهز شعرة في وجدان الأنظمة العربية المحيطة بفلسطين، ولا بالجامعة العربية، التي غدت كل توجهاتها (عبرية) لا (عربية) تجاه ما يحدث في غزة، رغم أن المصير الذي ينتظر تلك الأنظمة التابعة والعميلة لن يختلف عما يحصل في فلسطين.
• من المؤسف جداً للتوجه الرسمي الأمريكي، أن يُحبِط اليمنُ كافة مساعيها التدميرية التفكيكية، التي بذلت لأجلها عشرات السنين وعشرات التريليونات، وملايين الضحايا، وآلاف الخطط، ومئات الهيئات والمنظمات، فقد أصبح كل أعداء أمريكا يشمتون بها، وهي تتراجع أمام الضربات (الحيدرية) اليمنية، ولا تستطيع أن توقفها، أو تحد من تنامي القدرات اليمنية في التسليح والتكتيك العسكري، حتى بات الاعتراف بعدم جدوائية حاملات الطائرات من المُسَلّمات في أروقة المرافق العسكرية الأمريكية، وفي صالات اجتماعاتها، وعلى ألسنة السيناتورات والقادة والخبراء.. وبذلك يمكننا القول: إن العمل اليمني المعاصر، المناصر لفلسطين، أحدث نقلة نوعية وتاريخية في الحروب، وأسلحتها وتقنياتها وتكتيكات المعركة.
• وبناءً على ما سبق، يمكننا القول: إن اليمنَ يعمل الآن على إحداث التغييرات العالمية، المضادة للتغييرات الأمريكية، يساعدها على ذلك الفضاء المفتوح، واستحالة حجب المعلومات والأخبار والتقارير والصور، التي تفضح الكيان الشيطاني الرجعي المسمى (أمريكا)، حتى أمام الشعب الأمريكي نفسه، الذي انتصر لإنسانيته، وأثبت أنه ككافة شعوب الأرض، قادر على رفض ظلم حاكميه، وعدم تصعيدهم إلى كراسي الحكم، بعد أن اكتشف أنه واقع -أو كان- تحت هيمنة أنظمة تعاقبت على حكمه لا لتخدمه، بل لتخدم الصهيونية، وأن ولاءها لم يكن يوماً لناخبيها، بل لجهات أخرى، لا تكترث أن يُسحقوا إذا كان ذلك في مصلحتها، وأنه -أي الشعب الأمريكي- قادر على مواصلة الانتصار لإنسانيته، وخلع تلك الأنظمة، رغم كل ما يدور خلف الكواليس وفي صناديق الاقتراع.. وللجميع يقدم اليمنُ مثالاً حيّاً، واقعياً وعملياً، على ما تستطيع أن تحققه إرادة الشعوب، إذا ما توافرت له القيادة الوطنية الصادقة، المعبرة عن نبضه، الساعية لتحقيق تطلعاته، المتحدية لنصرته كل طغاة العالم وأنظمتهم الرجعية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كاسبرسكي تطلق خدمة متطورة لتقييم أمن الأنظمة الصناعية في السعودية

الرياض – البلاد

أعلنت كاسبرسكي عن إطلاق خدمة تقييم أمن أنظمة التحكم الصناعي (ICS)، مما يضع معياراً جديداً لحماية البنية التحتية الصناعية الحيوية في المملكة العربية السعودية. يعكس الإطلاق التزام كاسبرسكي بقيادة الجهود في مجال الأمن السيبراني لأنظمة التحكم الصناعي، ويؤكد امتثالها للإرشادات و اللوائح الأمنية المحلية، ويبرز خبرتها الرائدة البالغة 15 عاماً في مجال التقنية التشغيلية وأمن أنظمة التحكم الصناعي.

صُممت خدمة تقييم أمان أنظمة التحكم الصناعي من كاسبرسكي لفحص ومعالجة نقاط الضعف في كل طبقة من أنظمة التحكم الصناعية، بدايةً من الأمان المادي والشبكي، وانتهاءً بالثغرات الخاصة بالموردين داخل مكونات أنظمة التحكم الصناعي، مثل أنظمة التحكم الإشرافي وتحصيل البيانات (SCADA). يتضمن فريق كاسبرسكي مختبري اختراق، ومبرمجي هندسة عكسية، وخبراء أمن أنظمة التحكم الصناعي، ومتخصصي أمن الشبكات، ويعملون جميعاً على تحديد وتقييم المخاطر وأسطح الهجوم، مما يوفر للعملاء رؤى واضحة، وقابلة للتنفيذ، وفهماً شاملاً لموقفهم الأمني. توفر التقارير التفصيلية، والمُصممة خصيصاً لمراكز العمليات الأمنية (SOCs)، خارطة طريق سهلة المتابعة تتضمن الطوابع الزمنية، والأساليب المُستخدمة، وتوصيات كشف مخصصة.

كشفت أحدث إحصائيات كاسبرسكي عن مشهد واعد، فقد تصدرت المملكة ترتيب البلدان الأقل تعرضاً للهجمات في المنطقة خلال الربع الثاني من عام 2024، حيث كانت مستويات التعرض أقل بشكل ملحوظ من المتوسط الإقليمي. ومع ذلك، أظهرت قطاعات مثل الإنشاءات، والنفط والغاز، وأتمتة البناء، ثغرات أكثر. وترتبط التهديدات الأساسية بسلوكيات الموظفين غير الآمنة، وخاصةً أولئك الذين يحاولون الوصول لموارد الإنترنت المحظورة من حواسيب التقنية التشغيلية، مما يعرضهم لنصوص خبيثة وصفحات تصيدية. كما تشير الإحصائيات لارتفاع عدد برمجيات التجسس بشكل كبير خلال الأشهر الستة الماضية، مما يؤكد الحاجة لتدابير أمنية قوية للتقنية التشغيلية.

قال محمد هاشم، المدير العام لدى كاسبرسكي في المملكة العربية السعودية والبحرين: «نحن متحمسون لتقديم خبرتنا العالمية في تقييمات أمن التقنية التشغيلية وأنظمة التحكم الصناعي للمنطقة، بما يتوافق مع المعايير المحلية. ويتمتع الفريق السعودي بدعم جيد من الخبرة الراسخة لدى كاسبرسكي، وهو ما أعتقد أنه دليل حقيقي على التزامنا بدعم المواهب المحلية والاستثمار فيها. ولا يكتفي توسعنا بوضع معايير جديدة في مجال الأمن الصناعي فقط، بل يدعم كذلك الرؤية الاستراتيجية للمملكة لقطاع صناعي آمن ومرن.»

مقالات مشابهة

  • إيران تتوعد بإشعال المنطقة ردًا على الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن!!
  • الحوثيون يكشفون تفاصيل عن الغارات الأمريكية على عدة مواقع في اليمن
  • “الأنظمة الإرستقراطية وسقوطها في العالم المعاصر “
  • اتحاد الكرة العراقي: التغييرات الطارئة في قائمة المنتخب غير مؤثرة وعالجها كاساس
  • القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربات ضد 15 هدفا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن
  • القيادة الوسطى الأمريكية: استهدفنا 15 هدفًا للحوثيين في اليمن لحماية الملاحة الدولية
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • رؤيا …
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • كاسبرسكي تطلق خدمة متطورة لتقييم أمن الأنظمة الصناعية في السعودية