الثورة نت:
2024-10-06@00:16:22 GMT

امتلاك (الوعي) أحد مفاتيح سنن التغيير الجذري..

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

 

الشعوب والأمم تسقط وتقوم، إنها حتمية التاريخ، ولا تخضع لرغبة نظام هنا أو كيان هناك، أو مشاريع جماعة هنا أو شلة أنس هناك، التغيير حتمي، يؤكده الماضي وتلمحه العقول الواعية في آفاق المستقبل، أما الجاهلون فلا يمكن أن يقاتلوا دفاعا عن مصالحهم ولا عن حريتهم ولا عن استقلالهم، فما يحدث في كل حالات التغيير، هو أن هناك قلة واعية تحمل مشاعل الوعي وتتحرك، وخلفها تتحرك الحشود والشعوب والأمم.

.
حين يحدث التغيير فإنه يبدأ أولا تحت الجلد، تبدو الأمور على السطح هادئة وطبيعية إلى أقصى درجة، وتظهر الشعوب وكأنها جثث، إلا أنه في حقيقة الأمر لا شيء ثابت، الحركة الدائمة هي سيدة الحقائق، الناس لا يلاحظون ذلك رغم حدوثه، وبعد فترة نفاجأ بالتغيير ونتعجب كيف حدث، لأننا لم نكن نملك الوعي بأن التغيير كان يعتمل في الداخل رغم كل الكوابح الظاهرة والقيود الخفية، لقد خلق الله الكون وجعله قابلا للتغير ، لكنه ربط التغير بسنن مرتبطة بقدرة الإنسان على معرفة قوانين التطور، وقوانين التطور هذه هي عبارة عن تعليمات وتوجيهات وأوامر ونواه محدده وواضحة في كتاب الله، وهي قوانين وسنن تؤكد أن كل الأشياء والأوضاع قابلة للتغيير، ولا يمكن أن تستعصى على إرادة الإنسان طالما التزم بنواميس سنن الكون التي سخرها الله له وحده من دون الكائنات..
وعلى هذا فإن مجتمعنا اليمني وبهويته الإيمانية اليمنية من أكثر شعوب العالم حظا و قابلية لصناعة هذا التغيير الجذري، بشرط أن يتصدى للتغيير من يمتلكون الوعى بقوانين وسنن الله التي تعزز قيم الجدل الاجتماعي، وعلى من يمتلكون الوعي هنا أن يتنادوا ويجتمعوا على وضع قراءة متأنية علمية وعملية وموضوعية لهذا الواقع، ويقدموا لشعبهم ولأمتهم خطة ومشروع التغيير، لنقلهم من التبعية والارتهان إلى الاستقلال والحرية، ومن الظلم و الاستبداد إلى الحق والعدل، ومن الجهل إلى المعرفة، ومن القهر إلى العدالة، ومن الاستيراد إلى التصدير، ومن التهميش إلى القبول، ومن الضعف إلى القوة، وفي الختام هناك من يقدم كل تلك التغييرات مثلما يتقدمها موقف القيادة الثورية اليمنية، ومثلما يقدمها الجيش اليمني دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني، انه التغيير الجذري بعينه واسمه وصفته ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ينما كانت المليشيا تبذل كل ما وسعها في امتلاك الأرض كان الجيش يراهن على أهم وأغلى مورد في الحرب

كانوا من السذاجة بحيث ظنوا بأن قد انهزم بينما الجيش لم يكن قد بدأ حربه بعد.
كنت دائما أقول كيف نقرر بأن الجيش لا يستطيع وأن عليه الذهاب للتفاوض وهو لم يستخدم كل كروته. فحتى لو أراد الجيش أن ينهي الحرب عبر التفاوض فسيستخدم كل كروت قوته العسكرية قبل الذهاب للتفاوض.وطوال الفترة السابقة الجيش لم يفعل ذلك.

الجيش بدأ يهاجم الآن. ومن يريد أن يحكم على مسار ونتائج الحرب فليبدأ من هنا. كل ما حققته المليشيا من انتصارات في الفترة الماضية هي مجرد انتصارات لحظية وعابرة.
بينما كانت المليشيا تبذل كل ما وسعها في امتلاك الأرض كان الجيش يراهن على أهم وأغلى مورد في الحرب وهو الزمن.

الجيش استغل عامل الزمن ووظفه لصالحه في إعادة بناء قدراته بينما كانت المليشيا تبدد قوتها في محاولة السيطرة على الأرض. بعبارة أخرى، لقد كان عامل الزمن يفعل فعله في الطرفين والجيش المليشيا ولكن بشكل متناقض؛ الجيش كان يقوى والمليشيا تضعف وهي تلهث لالتهام مساحات أكبر من الأرض.

والمليشيا كانت تراهن على التفاوض. بينما الجيش يتحكم في زمن المعركة، وزمن التفاوض. لقد راهنت المليشيا على شيء خارج عن سيطرتها؛ راهنت على التفاوض كشيء حتمي وأغفلت حقيقة بسيطة وهي أن التفاوض لا وجود له بدون الجيش!

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "الخدمات البيطرية" تنتظر رياح التغيير
  • كلام في التغيير!
  • رئيس وزراء لبنان الأسبق: هناك حاجة مُلحَّة لانتخاب رئيس جديد للبلاد
  • التغيير تناقش مصير المشاركة الانتخابية بعيداً عن منسقها المكلف وتدعم مرشحيها الأكفاء
  • رئيس القائمة الانتخابية لحركة التغيير في دهوك يعلن استقالته والانضمام للحزب الديمقراطي الكوردستاني
  • ينما كانت المليشيا تبذل كل ما وسعها في امتلاك الأرض كان الجيش يراهن على أهم وأغلى مورد في الحرب
  • مدير الأكاديمية العسكرية: لدينا يقين ثابت بأن من طلب السلام عليه امتلاك قوة تحافظ عليه
  • مدير الأكاديمية العسكرية: من طلب السلام عليه امتلاك قوة تحميه -(فيديو)
  • مدير الأكاديمية العسكرية: من طلب السلام عليه امتلاك قوة تحميه.. فيديو
  • بو حبيب: هناك جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله