الاحتلال يضم الفلسطينيين الأمريكيين في غزة لتجربة الإعفاء من التأشيرة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال مسؤول إسرائيلي، الإثنين، إن حكومته "تعتزم تسهيل سفر الفلسطينيين الأمريكيين من قطاع غزة، بحلول 15 أيلول/ سبتمبر"، وذلك في إطار الاستعدادات التي ستمكّن الإسرائيليين من دخول الولايات المتحدة دون تأشيرات.
وأوضح نائب مدير عام مصلحة السكان والهجرة بوزارة الداخلية الإسرائيلية، جيل برينجر، أن هذا الإجراء "من شأنه أن يجعل الشروط المفروضة على الأمريكيين في غزة مماثلة لتلك المفروضة على الأمريكيين من أصل فلسطيني في الضفة الغربية، في إطار الفترة التجريبية التي بدأت في 20 تموز/ يوليو"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ومع اقتراب الموعد النهائي المقرر في 30 أيلول/ سبتمبر لتأهيل مواطنيها للإعفاء من تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة، قامت حكومة الاحتلال في إطار المعاملة بالمثل، بتخفيف إجراءات دخول الأمريكيين من أصل فلسطيني عبر مطار بن غوريون وعلى حدود الضفة الغربية.
والأسبوع الماضي كشف عن وجود مراقبين أمريكيين في "إسرائيل" لتقييم الأوضاع على معابرها الحدودية بالنسبة إلى الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وذلك تحت غطاء من الكتمان ضمن اتفاق جديد يتضمن إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة، حسب وكالة "رويترز".
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أن الوفد الأمريكي زار مكتب الهجرة الإسرائيلي، ومطار بن غوريون، كمال أجرى جولة في نقاط التفتيش على حدود الضفة الغربية.
وفي مقابل إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة تطالب واشنطن تل أبيب بإتاحة العبور من دون قيود للأمريكيين بغض النظر عن خلفياتهم، وسيترتب على هذا تعديل قواعد السفر بالنسبة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأمريكيين في الضفة الغربية، وربما من الولايات المتحدة أيضاً، إذ يشتكي بعضهم من المضايقات أو حظر السفر عند محاولة زيارة الأقارب.
المطلوب إسرائيلياً
وخلال فترة تجريبية مدتها ستة أسابيع بدأت في الـ 20 من تموز/ يوليو الماضي، يتعين على تل أبيب أن تثبت أنها تقبل دخول الأمريكيين من دون معاملة تمييزية كشرط لقبولها في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، علماً بأن الموعد النهائي لاتخاذ قرار في شأن الاتفاق الذي سيسمح للإسرائيليين بالسفر من دون تأشيرة إلى الولايات المتحدة هو الـ 30 من أيلول/ سبتمبر المقبل.
ومنذ أن بدأت الفترة التجريبية يقول الأمريكيون من أصل فلسطيني إنهم يشعرون بالفرق فعلاً، وقال عبد الجليل جودة (26 سنة) إنه تمكن من العودة للضفة الغربية عبر مطار بن غوريون بدلاً من السفر إلى الأردن والقيام بالرحلة البرية كما كان يتعين عليه سابقاً.
وأضاف: "السفر كان سلساً وأمن المطار عندما يتبين لهم أن المسافر فلسطيني يفتشونه بدقة، إلا أن الإجراءات تمضي بسلاسة وهذه هي المرة الأولى لي بعد القرار، ويمكنك أن تكون في المنزل بعد نصف ساعة".
وسعا الحليفان إلى الحد من الإعلان عن الفترة التجريبية التي تأتي وسط توترات حادة بشكل غير معتاد بين قيادتيهما حول السياسات مع الفلسطينيين وقضايا أخرى، وبالنسبة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فإن حسم موضوع الانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة قد يوفر له متنفساً في الداخل بعد خططه لتعديل القضاء.
وقال أحد المسؤولين إن الفترة التجريبية تمضي بسلاسة من دون أي صعوبات كبيرة أمام المسافرين الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، بينما أيد مسؤول ثان هذا التوصيف.
لكن الأرقام لا تزال محدودة، ورداً على سؤال حول عدد الفلسطينيين الأميركيين الذين سافروا إلى "إسرائيل" أو من خلالها أثناء فترة التجربة، قدم المسؤولون تقييمات تتراوح بين عدد أقل من 100 إلى ما بين 100 و200.
فرصة مميزة
وقال رجل يصف نفسه بأنه أول أمريكي - فلسطيني دخل "إسرائيل" خلال الساعات الأولى من صباح الـ 20 من تموز/ يوليو الماضي عبر مقطع فيديو من مطار بن غوريون، إن دخوله لم يستغرق سوى دقائق، مضيفاً "دخلت باستخدام جواز السفر الأميركي فقط ولم تسألني سلطات الهجرة عن أي شيء يتعلق بجواز السفر الفلسطيني".
وقال اثنان من المسؤولين إنه من المتوقع أن يختتم الوفد الأميركي المؤلف من ممثلين عن وزارتي الأمن الداخلي والخارجية هذا الأسبوع زيارته ويقدم التقارير في واشنطن، وأوضحا أن السفارة الأميركية ستواصل مراقبة التجربة من خلال وسائل منها جمع الشكاوى التي تتلقاها عبر الإنترنت وأرقام هواتف الطوارئ المنشورة على موقعها الإلكتروني.
وتقدر مؤسسة المعهد العربي - الأمريكي عدد الأمريكيين من أصل فلسطيني بما يتراوح بين 122 ألفاً و220 ألفاً، وقدر مسؤول أمريكي أن من بين هؤلاء 45 ألفاً إلى 60 ألفاً يقيمون في الضفة الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات غزة الاحتلال تأشيرة امريكا غزة الاحتلال تأشيرة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة من أصل فلسطینی الأمریکیین من الضفة الغربیة من التأشیرة بن غوریون من دون
إقرأ أيضاً:
انتصاف: 19 ألف طفل فلسطيني في غزة قتلهم الاحتلال حتى الآن
متابعات:
أفادت منظمة “انتصاف” لحقوق المرأة والطفل باستشهاد نحو 19 ألف طفل، وفقد نحو 39 ألفا أحد والديهم، أو كليهما، منذ السابع من أكتوبر 2023م، في قطاع غزة.
وقالت المنظمة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل الفلسطيني والذي يصادف اليوم الخامس من أبريل من كل عام: إن الأطفال الفلسطينيين لا يزالون يعانون من افتقاد أبسط حقوق التمتع بطفولتهم البريئة، وحق الحياة، جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.
وأضافت: أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية؛ حيث يُقتل الآلاف من أطفال غزة، وخاصة منذ السابع من أكتوبر 2023م”.
وأوضح البيان أن “الكيان الصهيوني استهدف أطفال غزة بمئات الآلاف من الغارات، مما أدى إلى سقوط أكثر من 50 ألفا و669 شهيدا، بينهم نحو 19 ألف طفل؛ منهم نحو 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلا دون عام واحد، و115 ألفا و225 جريحا، بينهم 69% من النساء والأطفال، وأكثر من 11 ألفا و200 مفقودا، منهم 70٪ من الأطفال والنساء”.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي يقتل ويصيب 100 طفل يوميا منذ استئناف العدوان في الثامن من مارس 2025م، بينما يعيش من بقي منهم على قيد الحياة في خوف وذعر وجوع وحصار، أو مشردين مع عائلاتهم في العراء؛ في ظل صمت مخزٍ للعالم أجمع، وللأمم المتحدة ومنظماتها”.
وذكرت منظمة “انتصاف” أن “51 % من سكان قطاع غزة من الأطفال، ويشكّلون النسبة الأكبر من ضحايا القصف الإسرائيلي، وهناك أكثر من 39,384 طفلاً يتيماً فقدوا أحد والديهم أو كليهما، من بينهم نحو 17 ألف طفل حُرموا من الأب والأم معاً، ليواجهوا الحياة في ظل غياب تام للسند والرعاية، كما أن هناك نحو 1.9 مليون فلسطيني، بينهم عشرات آلاف الأطفال، نزحوا قسرا بشكل متكرر منذ بدء الحرب في غزة”.
وبيَّنت أن “النقص الكبير في الطعام المغذي، والمياه النظيفة، والخدمات الطبية، يؤثر على الأطفال، ويعيق قدرة الأمهات على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، وخاصة في شمال قطاع غزة، حيث إن 3 آلاف و500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية، ونقص الغذاء، والجوع”.
وحسب البيان، فإنه “بسبب تفاقم أزمة المجاعة، وسوء التغذية، يواجه نحو 60 ألف طفل خطر سوء التغذية الحاد، فيما يتوقع أن يعاني حوالي 1.95 مليون شخص من مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي”.
ولفت إلى أن “هناك 4 آلاف و700 فلسطيني تعرضوا لحالات بتر جراء الإبادة الإسرائيلية، بينهم 18 بالمئة من الأطفال، في حين تتم العديد من عمليات البتر دون تخدير حيث تكتظ المستشفيات بالأطفال وآبائهم”.
وفيما يتعلق بالتعليم، ذكر البيان أن “هناك أكثر من 17 ألف طفل وطفلة استشهدوا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م”.
وطالبت منظمة “انتصاف” بإيقاف العدوان والحصار الجائر على فلسطين بكافة أشكاله.. داعية أحرار العالم إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني بفضح جرائم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ودول الغرب، والدول المحسوبة على الأمة الإسلامية.
ودعت المنظمة كافة المنظمات والجهات الحقوقية والقانونية والإعلامية إلى إبراز كافة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، وكشفها للرأي العام الدولي؛ تمهيداً لتقديم مرتكبيها للعدالة ومحاكمتهم، وبتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة للتحقيق في كل الجرائم والانتهاكات التي حصلت منذ بداية العدوان، منذ السابع من أكتوبر 2023م.