صحيفة البلاد:
2025-01-31@05:53:19 GMT

دماء وأشلاء وموتى

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

دماء وأشلاء وموتى

ليس من عادتي أن أتطرق الى الأحداث التى تؤلم النفس البشرية ،إذ يكفي مانشاهده كل لحظة على وسائط التواصل الرقمية من دماء وأشلاء وموتى، وممارسات الحقد والكراهية والظلم الذي يقع على الغزاويين ، وكيف يعيشون ويتعاملون مع كل لحظة قادمة في الحياة.

إلا أن أحداث السادس من أكتوبر 2023 ، فرضت عليّ أن أفضّفض عمّا يدور في خلجات نفسي وعقلي وقلبي وأنا أشاهد أن حياة الغزاويون تحسب بالثواني والدقائق وليست بالسنين.

تمتد آثار هذه الحرب النفسية والإقتصادية والصحية والإجتماعية والثقافية وغيرها على عدة أجيال قادمة . يتنازع كل تلك الآثار ، البحث عن الأمل في المستقبل إذا كان هناك من يصنع لهم الأمل بقوة إيمانهم وعزيمتهم وإصرارهم على الحياة ، ولكن للأسف لا أرى أن المجتمع الدولي قادر على صنع الأمل والسلام والسلامة لهم .

الأجيال الجديدة في غزة ومن حولهم أجيال العالم ، وهم يشاهدون ما يجري هناك من ممارسات ظالمة وأحداث العنف والقتل والتدمير والتشريد والإبادة الجماعية والتي تتسبب في فقدان الأسر والعائلات وجميع مقومات الحياة الأساسية ، مثل هذ الممارسات والتجارب تخلق لديهم شعوراً متجذِّرا بالظلم والغُبن والذعر والخوف والقلق والتوتر والإكتئاب وأمراض نفسية وعضوية تتطلب علاجاً ، بما يسمي علاج ما بعد الصدمة بالتزامن مع إعادة بناء البشر قبل الحجر.

هذه الحرب وغيرها من الحروب التي فرضت على الفلسطينيين ،كانت ولا زالت مليئة بالتحديات ولكن إيمانهم وإرادتهم وقوتهم وتصميمهم على مواصلة الحياة وإسترجاع حقوقهم المسلوبة ، جعل منهم أسطورة في الكفاح وقدوة لشعوب العالم المقهورة.

لقد تم تدمير غزة بالكامل من مبان سكنية ومدارس ومستشفيات وبنى تحتية خاصة بشبكات المياه والكهرباء والإتصالات والطرق الخ ، كل ذلك يتطلب موارد مالية ضخمة ودوراً رئيسياً مكثّفا وفاعلاً من المجتمع والمنظمات الدولية ، وخططاً استراتيجية لإعادة البناء والإعمار.

لذلك كله ، أرى وأشدِّد بقوة على أن هذه مسؤلية الدولة المعتدية إسرائيل ومن والاها بالسلاح والمال والمعلومات وليس غيرهم ، فمن الواجب أن تضطلع تلك الدول بهذه المسؤلية المحورية والهامة من أجل بثّ الأمل وإعادة الحياة والحقوق للشعب الفلسطيني الذي عانى لأكثر من 75 عاماً ظلماً وقهراً ودماراً وتشريداً دونما أدني ذنب إقترفه.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

داليا مصطفى عن خبر انفصالها: لسه مخدتش أصعب قرار في حياتي ولكن هاييجي قريب

خاص

أكدت الفنانة المصرية داليا مصطفى،أنها لم تنفي خبر انفصالها عن زوجها شريف سلامة وقت انتشاره على السوشيال ميديا، ولكن ظهرت فيما بعد خلال فيديو عبر «فيس بوك» أكدت فيه أنها لا تستطيع الانفصال عنه بعد زواج دام 21 عامًا.

‎وقررت داليا مصطفى التزام الصمت، وعدم التعليق، مضيفةً أنها ربما تتخذ أصعب قرار في حياتها عن قريب، دون كشف المزيد من التفاصيل عن هذا القرار، وهل سوف تبتعد عن شريف سلامة أم لا.

‎وأضافت أن والديها لم ينفصلا وعاشا قصة زواج ناجحة وهي لا تعرف مدي تأثير الانفصال على الأولاد، متابعةً: عبر حياتي شاهدت العديد من التجارب والزواج والانفصال ورأيت أن الأولاد يتأثرون بشدة بسب الانفصال بين الزوج والزوجة.

مقالات مشابهة

  • قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة
  • عام المجتمع.. يجسد رؤية قيادية للمستقبل محورها الإنسان ومركزها جودة الحياة
  • في بلدتين جنوبيتين.. انتشال جثمان شهيد وأشلاء آخر
  • لا حق للدول في الوجود ولكن الحق للشعوب
  • من رحم المعاناة.. غزة تُبعث من جديد: أطفال يغنون للسلام بعد توقف الحرب بجهود مصر وقطر وأمريكا
  • دماءُ وثقافةُ الشهيد القائد صنعت الانتصار
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل
  • الشرطة تحتفل بـ 73 عامًا من العطاء.. هدايا للمواطنين تروى حكايات الأمل
  • داليا مصطفى عن خبر انفصالها: لسه مخدتش أصعب قرار في حياتي ولكن هاييجي قريب