الأمم المتحدة: «انفراجة مهمة» بمفاوضات تبادل الأسرى في اليمن
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «أونروا»: الوضع في غزة أصبح أكثر مأساوية «الاتحاد لحقوق الإنسان» تدعو للاستفادة من تجربة الإمارات في توظيف الذكاء الاصطناعيأكّدت الأمم المتحدة، أمس، أن جولةً جديدةً من المفاوضات في سلطنة عُمان تهدف للتوصل إلى إجراءات لإطلاق سراح سجناء، أسفرت عن «انفراجة مهمة». وقال مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان، إن المفاوضات برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر «أسفرت عن انفراجة مهمة، حيث توصلت الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات».
وكانت الحكومة اليمنية وجماعة «الحوثي» قد توصلا خلال مفاوضات عقدت في العاصمة السويسرية برن، في مارس 2023، إلى اتّفاق على تبادل نحو 900 أسير. وبموجب الاتفاق، جرت في الشهر التالي عملية تبادل كبرى استمرّت ثلاثة أيام، وتزامنت مع جهود دبلوماسية هدفت إلى وضع حد للمواجهات العسكرية.
وفي سياق ذي صلة، شهدت ساحة الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، أمس، معرضاً مصوراً يوثق انتهاكات جماعة «الحوثي» بحق نساء اليمن. واحتوى المعرضُ الذي أُقيم على هامش انعقاد الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان تحت عنوان «أخذوا منِّي كل شيء»، على عشرات الصور التي توثق انتهاكات الحوثيين ضد المرأة اليمنية، بما في ذلك القتل والاختطاف، والإخفاء القسري والتعذيب داخل المعتقلات.
وهدف المعرض الذي نظمته «الرابطة الإنسانية للحقوق» بالشراكة مع «تحالف نساء لأجل السلام في اليمن»، إلى تذكير العالم بالمآسي اليومية التي تتعرض لها المرأة في اليمن، ومنها تشكيل جهاز أمني حوثي خاص لاقتحام المنازل واعتقال النساء وإصدار أحكام الإعدام بحق بعض المختطفات، وسعي «الجماعة» لتدمير مكانة وحياة النساء المخفيات في السجون وبث الرعب في نفس كل امرأة يمنية لا تقبل التعاون مع الحوثيين.
وفي سياق آخر، أعلنت مصادرٌ محلية في محافظة تعز اليمنية، أمس، أن جماعة الحوثي قامت بشن قصف مدفعي استهدفَ العديدَ من المناطق الآهلة بالسكان غربي المحافظة.
وذكرت مصادر محلية في المحافظة، أن الحوثيين يواصلون منذُ يوم الخميس الماضي، قصفَهم العشوائي على القرى والأحياء الآهلة بالسكان المدنيين في منطقة «الضباب». كما أشارت المصادرُ ذاتُها إلى أن القصف تسبب في وقوع أضرار مادية كبيرة في منازل وممتلكات السكان، بالإضافة إلى بث الهلع والرعب في نفوس الأبرياء الآمنين، لاسيّما بين النساء والأطفال. كما أُعلن في محافظة مأرب، أمس، إصابة طفلة برصاص جماعة الحوثي، وذلك خلال إطلاق النار باتجاه المنازل والمناطق السكنية جنوبي المحافظة. وذكرت المصادر المحلية ذاتها أن جماعة الحوثي شنت خلال اليومين الماضيين قصفاً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مستهدِفةً القرى والأحياء السكنية بالمنطقة، مما تسبب بإصابة العديد من المدنيين الأبرياء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن تبادل الأسرى الحوثي جنيف
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تمنع الطيران الأجنبي من دخول الأجواء اليمنية دون تصاريحها
كشفت وزارة النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء، عن تهديدات صادرة عن مليشيا الحوثي لشركات الطيران الأجنبية، تشترط حصولها على تصاريح من إدارتها في صنعاء قبل دخول الأجواء اليمنية.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أوضح وزير النقل عبد السلام حميد، خلال اجتماع عقد في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بالعاصمة المؤقتة عدن، أن مليشيا الحوثي أبلغت شركات الطيران الأجنبية وطائرات المنظمات الدولية بأن عبور الأجواء اليمنية لن يُسمح به إلا بتصاريح صادرة عن هيئة الطيران المدني في صنعاء، التي تديرها المليشيا المدعومة إيرانياً.
وأشار الوزير إلى أن أحدث هذه التهديدات طال شركة الطيران الجيبوتية يوم الاثنين 3 فبراير 2025، معتبراً ذلك امتداداً لنهج المليشيا العدواني، الذي يشمل أيضاً استهداف خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي، مما يشكل تهديداً مباشراً للمصالح اليمنية والإقليمية والدولية.
ولفت إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني في عدن، التابعة للحكومة الشرعية، هي الجهة الوحيدة المخولة قانونياً بإصدار تصاريح العبور للأجواء اليمنية، لكنه لم يوضح مدى جدية الحكومة في فرض هذا الإجراء عملياً وسحب صلاحيات التصاريح من الحوثيين.
واكتفى الوزير بإدانة الضغوط الحوثية على شركات الطيران، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرار مثل هذه الممارسات العدوانية التي تستهدف الطيران المدني.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التهديدات الحوثية لحركة الملاحة الدولية، ما يثير قلقاً متزايداً لدى المجتمع الدولي بشأن سلامة الطيران المدني في المنطقة، وسط دعوات لاتخاذ خطوات حاسمة لكبح التهديدات التي تطول المجالين الجوي والبحري على حد سواء.