أكد حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـ«إي آند»، أن المجموعة نجحت في توسيع نطاق عملياتها ليشمل 32 دولة حول العالم، لافتاً إلى أن الانطلاقة القوية التي حقَّقتها المجموعة خلال الأشهر الأولى من عام 2024 تعكس الاستراتيجيةَ التي تركز على تطوير أعمالها، وتنويع منتجاتها وخدماتها، والاستثمار في الابتكار، وتعزيز شراكاتها وتوسُّعها عالميّاً.

وأشار دويدار إلى أن «إي آند» تضع الريادة الرقمية في قائمة أولوياتها، حيث تكثِّف استثماراتها في التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتطوِّر منتجات وخدمات مبتكرة تُلَبِّي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للعملاء. ولفت دويدار، إلى أن «إي آند» تحرص على توسيع نطاق وجودها في أسواق جديدة، وتعزِّز شراكاتها مع العديد من الشركات الرائدة في جميع أنحاء العالم، بالتوازي مع التزامها بدمج ممارسات الاستدامة في جميع جوانب أعمالها.
وأكد أن «إي آند» في وضع قوي للاستمرار في تحقيق النمو والازدهار المستدام، خاصةً مع خططها المستقبلية التي تواصل الاستثمار في الابتكار، من أجل إطلاق منتجات وخدمات جديدة تُعزز مكانتها الريادية في مجال التكنولوجيا.

أخبار ذات صلة «الاتحاد لحقوق الإنسان» تدعو للاستفادة من تجربة الإمارات في توظيف الذكاء الاصطناعي الذكاء  الاصطناعي.. مناهج رائدة وبرامج واعدة في قطاع التعليم العالي

أداء مالي 
 وقال دويدار: حققت مجموعة «إي آند» أداءً قويّاً خلال الفترة الماضية. 
وعلى مستوى قاعدة المشتركين، عزّزت «إي آند» مكانتها من خلال توسيع قاعدة عملائها، حيث ارتفع إجمالي عدد مشتركي المجموعة في مختلف الأسواق إلى 173 مليوناً، بزيادة قدرها 5% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ويُشير هذا النمو إلى ثقة العملاء المتزايدة بخدمات «إي آند»، وقدرتها على تلبية احتياجاتهم المتزايدة. وعزا دويدار هذا الأداء القوي إلى عدد من العوامل التي تشمل استراتيجية الأعمال القوية في «إي آند»، والتي تركِّز على التحول الرقمي والابتكار وتوسيع نطاق الأسواق العالمية.وقال: حصلت «إي آند» على لقب العلامة التجارية التكنولوجية الأسرع نموّاً، وفقاً لتقرير براند فاينانس جلوبال 500، ومحفظة العلامات التجارية الأعلى قيمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بقيمة 17 مليار دولار لتؤكد مكانتها الريادية، كما واصلت مسار النمو من خلال الشراكات والتحالفات البارزة.
تحديات مستقبلية 
وأكد دويدار: تعمل «إي آند» للتغلب على تحديات تقلبات أسعار الصرف من خلال التوسع في أسواق جديدة ذات عملات مستقرة مثل الاتفاقية الملزمة التي وقعتها المجموعة للاستثمار في حصة مسيطرة من أصول مجموعة «PPF للاتصالات» والمتوقع استكمالها عقب انتهاء الموافقات التنظيمية، أو عن طريق الاستثمار وشراء أسهم في مجموعات الاتصالات القوية مثل مجموعة فودافون العالمية.
وقال: حرصت «إي آند» على استغلال كل الفرص المتاحة لتحول التحديات إلى عوامل نجاح وكان ذلك واضحاً في عملية التحول التي قادتها المجموعة لتنويع مصادر الدخل عبر تبني التكنولوجيا عوضاً عن الاكتفاء بمصادر الدخل من أعمال الاتصالات التقليدية التي باتت إيراداتها تواجه تحديات وضغوطات متزايدة في مختلف أنحاء العالم.
وحول أبرز الإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية قال دويدار: كانت الفترة الماضية مِحورية في مسيرة «إي آند»، رَسَّخَتْ خلالها المجموعةُ مكانتَها الريادية العالمية في التكنولوجيا، وأنجزنا خلالها خطوات استراتيجية مؤثرة وصفقات حيوية في مسيرتنا، إذ أعلنت «إي آند»، خلال المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة، عن تعهُّدها باستثمار 6 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لصالح تحالف Partner2Connect التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، لتحقيق التقدم التكنولوجي وتطوير البنى التحتية، والارتقاء بمستوى الحلول الرقمية المبتكرة.
وعلى سبيل المثال وفي مجال الاتصال الدولي، نجحت وحدة خدمات المشغِّلين والمبيعات بالجملة في المجموعة في تسريع حلول الاتصال بعد إبرام اتفاقيات مهمة في مجال الكابلات البحرية، وستعمل الوحدة على إرساء الكابل البحري «أفريقيا 2» ليكون أطول كابل بحري يمرُّ في دولة الإمارات.
واستكمل: تأكيداً لالتزامنا بتسخير قوة التكنولوجيا لدفع عجلة التحول المستدام والذكي في قطاع الطاقة، أعلنت «أدنوك» و«مجموعة إي آند» عن مشروع استراتيجي لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس مخصصة لقطاع الطاقة، تغطي مساحة 11 ألف كيلومتر مربع. ومن المتوقع أن تحقق الشبكة عالية السرعة قيمة تجارية تبلغ 5.5 مليار درهم بحلول عام 2030 من خلال تسهيل التشغيل الذاتي للعمليات وتحسين الإنتاج وخفض الانبعاثات.
استحواذات جديدة 
وقال دويدار: تُعَدُّ «إي آند» من الكيانات الرائدة عالميّاً في مجال التكنولوجيا والاستثمار، وتتميز بتاريخ حافل بالاستحواذات الاستراتيجية التي ساهمت بشكل كبير في ترسيخ ريادتها، وتوسيع نطاق تأثيرها العالمي.
وقد نجحت المجموعة من خلال ركيزة التحول الرقمي، «إي آند إنتربرايز»، في الاستحواذ على 100% من «GlassHouse» التركية بما يعزّز محفظتها في الخدمات السحابية وقدراتها في مجال التطبيقات والأنظمة. وتسهم الصفقة التي تخضع لاستيفاء الشروط والإجراءات المتبعة، في توسيع الانتشار العالمي للمجموعة ليشمل تركيا، وتعزيز قدراتها في مجال التحول الرقمي.
الذكاء الاصطناعي 
وأكد دويدار أن الذكاء الاصطناعي يبشر بطفرة مستقبلية على مستوى جميع القطاعات، كما أثبت كفاءته في تحسين تجربة العملاء وكفاءة العمليات. 
وقال إن لدى «إي آند» استراتيجية متكاملة تتبنى التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، وتدرك جيداً الفرصَ الواعدة التي يقدِّمها، والمستقبل المتطوِّر الذي يُبشر به، فالتوقعات تشير إلى مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، وأن تأثيره المحتمل في الشرق الأوسط يصل إلى 320 مليار دولار خلال الفترة نفسها، كما يُتوقع أن تشهد دولة الإمارات التأثيرَ الأكبر للذكاء الاصطناعي في المنطقة بما يقارب 14 % من ناتجها المحلي الإجمالي لعام 2030.
وأضاف: نحن في «إي آند» ندرك حجم المسؤولية التي تنتظرنا من أجل المساهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات في اقتصاديات الذكاء الاصطناعي، حيث حرصت المجموعة على توفير تجارب جديدة للمستهلكين ترتكز على الذكاء الاصطناعي وتجلى ذلك بإطلاق متجر EASE الذاتي الأول من نوعه في قطاع الاتصالات والمدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي، كما نفّذت المجموعة نحو 460 تطبيقاً مختلفاً للذكاء الاصطناعي ضمن دولة الإمارات فقط.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حاتم دويدار الاستثمار الاتصالات الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات توسیع نطاق فی مجال من خلال إی آند

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟

يضع الذكاء الاصطناعي المتمثل في برامج توليد الصور وروبوتات المحادثة، الفنانين والكتاب على المحك، لكنّ العلماء يعتقدون أنّ بإمكانه إحداث ثورة في الأبحاث والظهور في جوائز عالمية مثل جوائز نوبل.
في العام 2021، أطلق العالم الياباني هيرواكي كيتانو ما سمّاه "نوبل تيرنينغ تشالنج"، الذي يتحدى الباحثين لإنشاء "عالِم قائم على الذكاء اصطناعي" قادر بشكل مستقل على إجراء أبحاث تستحق جائزة نوبل بحلول عام 2050.
يعمل بعض الباحثين، بلا كلل، لإنشاء مثل هؤلاء الزملاء القائمين على الذكاء الاصطناعي، وثمة نحو مئة "روبوت علمي" تعمل أصلا في مجال العلوم، على ما يوضح روس دي كينغ، وهو أستاذ متخصص في الذكاء الاصطناعي لدى جامعة "تشالمرز" في سويد.
في العام 2009، نشر المتخصص مقالة عرض فيها مع باحثين آخرين روبوتا علميا اسمه "آدم"، يشكل أول آلة تنتج اكتشافات علمية بشكل مستقل.
يقول كينغ "صنعنا روبوتا اكتشف أفكارا علمية جديدة واختبرها وأكّد صحتها".
وقد تمّت برمجة الروبوت لوضع فرضيات بشكل مستقل، وتصميم تجارب لاختبارها وحتى برمجة روبوتات مخبرية أخرى لتنفيذ هذه التجارب والتعلم في النهاية من هذه النتائج.
- اكتشافات "ليست تافهة"
تم تكليف "آدم" باستكشاف العمل الداخلي للخميرة وتوصّل إلى "وظائف جينات" لم تكن معروفة في السابق.
ويشير معدّو المقالة إلى أنّ هذه الاكتشافات "متواضعة" ولكنها "ليست تافهة".
وقد ابتُكر روبوت علمي ثانٍ أُطلق عليه تسمية "إيف" لدراسة الأدوية المرشحة لعلاج الملاريا وأمراض المناطق الاستوائية الأخرى.
مع روبوتات مماثلة، "تكلف الأبحاث مبالغ أقل، كما أن هذه الآلات تعمل على مدى الساعات الأربع والعشرين"، على ما يوضح روس د. كينغ، مضيفا أنها أكثر دقة في متابعة العمليات.
يقر الباحث بأنّ الذكاء الاصطناعي لا يزال بعيدا عن مستوى العالم الذي يستحق جائزة نوبل، إذ يتطلّب ذلك روبوتات "أكثر ذكاء" قادرة على "فهم الوضع ككل" للتنافس ونيل جوائز نوبل.
- "لن تحل محلها قريبا"
تقول إنغا سترومكي الأستاذة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، في حديث صحافي، إنّ "التقاليد العلمية لن تحل محلها الآلات قريبا".
وتضيف "هذا لا يعني أن ذلك مستحيل"، مشيرة إلى أنّ من الواضح "بالتأكيد" أن الذكاء الاصطناعي كان وسيكون له تأثير على طريقة العمل في العلوم.
ومن الأمثلة الجيدة على ذلك "ألفافولد" الذي ابتكرته "ديب مايند" التابعة لشركة غوغل، والذي يمكنه التنبؤ بالبنية الثلاثية الأبعاد للبروتينات بناء على حمضها الأميني.
تقول سترومكي "كنا نعلم أن هناك علاقة بين الأحماض الأمينية والشكل النهائي ثلاثي الأبعاد للبروتينات، وأنّ بإمكاننا استخدام التعلم الآلي للعثور عليها".
وتتابع "إلا أنّ هذه الحسابات معقدة جدا للبشر، وأنجزت الآلة شيئا لم يستطع أي إنسان فعله".
في الوقت نفسه، سلط "ألفافولد" الضوء على ضعف نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية مثل الشبكات العصبية، على قول سترومكي.
هذه النماذج جيدة جدا في معالجة كميات هائلة من المعلومات والتوصل إلى إجابة، لكنّها غير قادرة على شرح سبب صحة الإجابات.
- مساعدة الذكاء الاصطناعي
ترى الباحثة أنّ العلم يسعى إلى فهم الكون ولا يقتصر دوره على "الفرضيات الصحيحة".
وقد دفعت الأبحاث الرائدة، التي أنجزتها "ألفافولد"، الخبراء إلى جعل مصمميها بين المرشحين المحتملين لجائزة نوبل.
وقد حصل مدير "ديب مايند" جون إم جامبر والرئيس التنفيذي والمشارك في تأسيس الشركة ديميس هاسابيس، على جائزة "لاسكر" المرموقة عام 2023.
ويظهر اسماهما في الأجهزة اللوحية الخاصة بشركة "كلاريفيت" للتحليل والتي تتوقع أسماء الفائزين بجوائز نوبل العلمية استنادا إلى تصاريح في المقالات البحثية.
وقد تم التطرّق إلى مقالة جامبر وهاسابيس المنشورة في العام 2021 آلاف المرات، لكن سيكون من الاستثنائي أن تكافئ لجنة جوائز نوبل العمل بهذه السرعة بعد نشره، وفق رئيس "كلاريفيت" ديفيد بندلبيري.
وعادة ما تكافئ جوائز نوبل الاكتشافات التي يعود تاريخها إلى عقود عدة.
لكن بندلبيري يرى أن الأبحاث المدعومة بالذكاء الاصطناعي سيكون لها قريبا مكانة بارزة في الأعمال الحائزة جوائز نوبل.
ويقول "أنا متأكد من أن العقد المقبل سيشهد فائزين بجوائز نوبل ساعدتهم الحوسبة بطريقة أو بأخرى، والحوسبة هذه الأيام تمثل الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد".

أخبار ذات صلة "أوبن إيه آي" تطلق ميزة "كانفس" للتعزيز استخدام "تشات جي بي تي" في الكتابة والبرمجة أبل تطلق التحديث الأول لنظام iOS 18 المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • دور الذكاء الاصطناعي في دعم أهداف التنمية المستدامة (2-4)
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري
  • الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟
  • مصر للمعلوماتية تنظم ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • عبد الله آل حامد يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في المحتوى الإعلامي
  • الكويت.. «الذكاء الاصطناعي» يدخل مدارس التعليم الثانوي
  • مجموعة محمد حارب العتيبة تُناقش مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي سبل تعزيز التعاون في مجال توطين الوظائف في القطاعين العام والخاص
  • نائب وزير التعليم: دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن أدوات تطوير القطاع بمصر