«تدوير».. أنشطة صيفية من أجل بيئة مستدامة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بحماس وشغف ينخرط الأطفال في حملة نهاية الأسبوع الخاصة بالتوعية البيئية، التي ينظمها مركز أبوظبي لتدوير النفايات «تدوير»، والمتخصصة في مجال الإدارة المستدامة للنفايات، وتتضمن سلسلة من المبادرات المجتمعية والفعاليات وورش العمل والأنشطة في مختلف المعارض والمهرجانات والحدائق والمدارس والجامعات والمراكز التجارية، للتوعية بأهمية إعادة التدوير، وتحويل النفايات إلى موارد للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة وصحية.
ثقافة فرز النفايات
بمناسبة الإجازة الصيفية يطلق «تدوير» حملة للتوعية البيئية تحت عنوان «عطلة نهاية الأسبوع المستدامة مع تدوير» في مختلف مراكز أبوظبي والعين التجارية، ضمن فعاليات وأنشطة إبداعية، تعتمد على الترفيه والأنشطة المختلفة لترسيخ الممارسات البيئية السليمة وتعزيز ثقافة فرز النفايات، استكمالاً لخطة توعية المجتمع التي يقودها المركز طوال السنة، حيث يقوم فريق المشاركة المجتمعية بتوعية الجمهور في عدة أماكن لاستهداف جميع الفئات، ومع بداية فصل الصيف تتجه العائلات إلى المناطق المغلقة لتفادي الحرارة، لتبقى المراكز التجارية من أفضل الأماكن التسويقية والترفيهية جذباً للجمهور.
مستقبل مستدام
وقالت فاطمة الهرمودي، رئيس قسم المشاركة المجتمعية في مجموعة «تدوير»، والمتخصصة في مجال الإدارة المستدامة للنفايات، والحاصلة على ماجستير في الاستدامة بكلية الأفق بالشارقة: إننا ننظم سلسلة من المبادرات المجتمعية والفعاليات بمناسبة الإجازة الصيفية في المراكز التجارية، للتوعية بأهمية إعادة التدوير، وتحويل النفايات إلى موارد للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، وتهدف هذه الفعاليات التي تستغرق شهرين، تسليط الضوء على الدور المهم الذي يجب القيام به للوصول إلى مستقبل مستدام، مع مشاهدة القطع الفنية البديعة والمميزة التي تعكس جمالية إعادة استخدام النفايات، بين مختلف فئات المجتمع والأعمار، حيث يمكنهم الاستمتاع بالعديد من الألعاب التفاعلية والأنشطة التي تعكس مفهوم إعادة التدوير، وأهمية الفرز الصحيح للنفايات من مصدرها وتقليلها وإعادة استخدامها، وتدويرها بشكل فعّال والاستفادة من الورش التعليمية والمسابقات الفنية. أخبار ذات صلة «مختبر المواد».. إبداعات متفردة «تدوير» توقع مذكرة تفاهم مع شؤون البلديات والزراعة البحرينية
فائدة وترفيه
وأوضحت فاطمة الهرمودي قائلة: «لقد اخترنا المراكز التجارية، نظراً لاستقطابها لجمهور عريض، خاصة الأسر والأطفال، حيث إنهم من أكثر الفئات التي نستهدفها في التوعية البيئية، مشيرة إلى أهمية توعية الأطفال بالنظافة وفرز النفايات وإعادة التدوير عن طريق التعلم والترفيه، لاسيما أن الطفل يتلقى المعلومات بطريقة سهلة تناسب سلوكه، ومن وسائل التوعية المحاضرات والورش والمسابقات والمواد المرئية والإعلام وقنوات التواصل، وأقوى أداة بالنسبة للأطفال هي التوعية بالأنشطة التي تجمع بين الفائدة والترفيه، حيث إنها تناسب سلوكه الحركي.
رسالة بيئية
وأكدت الهرمودي أن المراكز التجارية تمثل البيئة المناسبة لتنظيم مثل هذه الفعاليات المجتمعية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، موضحة أن الأفكار الإبداعية تجذب الأطفال واليافعين وحتى الكبار، وقد تنوعت أساليب التثقيف المكثف عبر التفاعل، واخترنا الألعاب بناء على دراسات، حيث يتداخل الجانب السيكولوجي، والتربوي والتعليمي، لاسيما أن الأطفال خلال هذه الفترة يصعب شد انتباههم، مما يدفعنا إلى ابتكار أفكار إبداعية، للوصول إلى المجتمع، بحيث نستثمر جميع المناسبات والمعارض لنشر التوعية، ونثق بأن هذه المبادرات ترسّخ مفهوم الاستدامة وتؤسس لجيل واع ومستدام.
ألعاب هادفة
قالت فاطمة الهرمودي: «اخترنا عدداً من الألعاب التي تناسب كل فئة عمرية، ومنها لعبة «تنظيف بحيرة الأسماك من النفايات» عن طريق السنارة المغناطيسية التي تزيل النفايات وتناسب الفئة العمرية من 4 إلى 7 سنوات، ولعبة «القفز على المربعات»، حيث يأخذ الطفل النفايات ويضعها داخل الحاوية المخصصة لها، وتستهدف الفئة من 5 إلى 8 سنوات، ولعبة «الشاحنات بالريموت كنترول»، وتستهدف الذكور من 7 إلى 12 سنة، ولعبة «كاميرا 360»، وتستهدف الأطفال من عمر 3 إلى 15 سنة، ولعبة «التلوين والتعليم»، وفيها يلوّن الطفل رسومات هادفة عن النظافة والفرز وإعادة التدوير، وتستهدف الأطفال من 4 إلى 7 سنوات، ولعبة «المسرح»، وتستهدف الأطفال من7 إلى 15 سنة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تدوير النفايات التدوير النفايات الاستدامة المراکز التجاریة إعادة التدویر
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية تهز بيروت وتستهدف رئيس قسم العمليات بحزب الله.. من هو محمد حيدر؟
في تصعيد للصراع في لبنان، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على العاصمة بيروت، مستهدفة منطقة البسطة الفوقا، حيث دمر القصف الإسرائيلي مبنى مكون من 8 طوابق بشكل كامل، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلًا، كما كان الهجوم يستهدف محمد حيدر، أحد القياديين البارزين في حزب الله، والذي يشغل منصبًا حيويًا في الحزب.
من محمد حيدر
محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي حيدر"، يعد واحدًا من أبرز القياديين في حزب الله وأكثرهم تأثيرًا.
شغل حيدر عدة مناصب أمنية وعسكرية هامة في الحزب، منها كونه نائبًا في مجلس النواب اللبناني بين عامي 2005 و2009، وكان له دور محوري في بناء الأجهزة الأمنية لحزب الله، وهو يعد العقل المدبر وراء غرفة العمليات العسكرية للحزب، ويتحمل مسؤولية التنسيق بين مختلف العمليات الأمنية والعسكرية للحزب، سواء في لبنان أو في سوريا.
وكانت لحيدر صلة قرابة مع عدد من القياديين البارزين في حزب الله، مثل محمد عفيف ووفيق صفا، الذي يشغل منصب مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب.
كما كان أحد الأعضاء المؤسسين لمجلس الجهاد، الذي يعتبر بمثابة هيئة عليا مختصة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي لحزب الله.
دوره في العمليات العسكرية
كان حيدر يتولى مسؤولية التنسيق والإشراف على مقاتلي حزب الله في سوريا، حيث يعتبر مسؤولًا عن الجناح العسكري للحزب في الصراع السوري. بعد اغتيال عماد مغنية في عام 2008، ثم مصطفى بدر الدين في 2016، أصبح حيدر واحدًا من الشخصيات الأكثر نفوذًا في الحزب.
كما كان له دور كبير في تأمين وجود الحزب في جنوب لبنان وكذلك في الحرب في سوريا، حيث تنامى تأثيره بشكل ملحوظ في أعقاب هذه الاغتيالات.
محاولات اغتيال سابقة
لم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها محمد حيدر من قبل الطيران الإسرائيلي، ففي 25 أغسطس 2019، شنت إسرائيل هجومًا بالطائرات المسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان الهدف من الهجوم اغتيال حيدر، ولكن المحاولة باءت بالفشل.
وقد تم استهداف نفس المنطقة مجددًا في غارات اليوم، مما يثير التساؤلات حول محاولات إسرائيل المستمرة لتقويض القيادة العسكرية والأمنية لحزب الله.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عدة غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في بيروت، واستخدمت الطائرات الإسرائيلية قنابل خارقة للتحصينات في هجماتها، مما يشير إلى دقة الهجوم وهدفه الاستراتيجي المحدد.
وهذه الغارات تأتي في وقت حساس، حيث كانت بيروت قد شهدت عدة هجمات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية.
والأسبوع الماضي، تعرضت منطقة مار الياس للقصف، وكذلك منطقة رأس النبع التي شهدت اغتيال المسؤول الإعلامي لحزب الله محمد عفيف، ومنطقة زقاق البلاط، التي تبعد مسافة 500 متر فقط عن مقر الحكومة والبرلمان، تعرضت هي الأخرى للقصف، مما يشير إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل متزايد أهدافًا قريبة من المركز السياسي في لبنان.