«تاريخ الفجيرة وآثارها».. رحلة في تاريخ الإمارة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أصدرت دائرة السياحة والآثار في الفجيرة مؤخراً كتاب «تاريخ الفجيرة وآثارها» للدكتورة ميشيل زولكووسكي، وهذا هو الإصدار الثاني ضمن سلسلة كتب «التاريخ الطبيعي لإمارة الفجيرة» التي تصدرها هيئة الفجيرة للبيئة، ويرصد هذا الكتاب التسلسل الزمني لإمارة الفجيرة من العصر الحجري القديم حتى منتصف القرن العشرين، كما يقدم دراسة شاملة للتنوع الأثري في الإمارة.
وأكدت مؤلفة الكتاب د. ميشيل زولكووفسكي، لـ«الاتحاد»، أن السلسلة تعد مبادرةً استثنائية وإنجازاً إماراتياً فريداً يزخر بكنوز من المعرفة القيّمة للأجيال الحالية والمستقبلية مضيفة أن هذه السلسلة تجسد ثمرة جهودٍ مباركة وحصيلة مشاريع ومبادرات بحثية بيئية وأثرية وتاريخية موسعة قادها سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ضمن إطار رؤيته الطموحة للإمارة، وأضافت: سعيت إلى إدراج وتقديم الأدلة الأثرية والإثنوغرافية والتاريخية لتوفير سردٍ متماسك ومتسق عن ماضي الفجيرة، وحاولت تسليط الضوء على مرونة سكّان الفجيرة القدماء وقدرتهم على العيش والتكيف مع بيئاتٍ دائمة التغير.
عبق الماضي
وتابعت زولكووسكي: من خلال بعض التفاصيل المطروحة بين دفتي الكتاب، يبيّن لنا ما كشفه علماء الآثار عن أسرار الحياة في الماضي ضمن دراسة بقايا الحضارات القديمة مثل المنازل والقرى والمدافن والحصون، مروراً بالأسلحة والأدوات المنزلية، وحتى ما تركوه وراءهم من أشياء تدلّ على مظاهر طقوسهم الروحانية، وهذا يجعلنا نفهم تاريخنا بشكلٍ أفضل، ونوهت إلى ما قاله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين قال: «من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله»، فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس والنتائج. موضحة أن القدماء اعتمدوا على استغلال موارد البيئة الطبيعية للبقاء على قيد الحياة، وقد تطلّب ذلك اكتساب فهم دقيق للنباتات والحيوانات والجيولوجيا، ومن الأمثلة على ذلك تعدين وصهر خام النحاس في جبال الفجيرة لصنع أدوات فريدة مثل رؤوس السهام والخناجر والأواني، وهذا ما جعلها تزدهر بشبكة تجارية واسعة حول صناعة النحاس حيث وصلت إلى مناطق بعيدة.
تاريخ الفجيرة
وأضافت مؤلفة الكتاب، أنه تضمن المعلومات التاريخية المهمة جداً، ومن ضمنها خريطة تاريخية بريطانية لساحل الفجيرة تعود إلى عام 1828، تظهر فيها أسماء الأماكن والبلدات والقرى ومواقع الحصون والأبراج. لافتة إلي أنه زخر بالعديد من الصور التاريخية للأماكن والأشخاص في الفجيرة، بما في ذلك صورة للمغفور له الشيخ محمد بن حمد الشرقي بعدسة رونالد كودراي، كما يكشف الكتاب عن أدلة أثرية وتاريخية جديدة لم تنشر من قبل، تأخذنا في جولة عبر الزمن، وتبيّن لنا الكثير عن تاريخ الفجيرة الطبيعي الغني عبر حقبٍ زمنية تمتد لآلاف السنين، بدءاً من العصر الحجري القديم حتى عصرنا الحالي، وتسلط الضوء على كيفية تفاعل الإنسان مع البيئة على مر العصور.
ذات قيمة عالية
اختتمت المؤلفة حديثها مثمنة دور زميلها السابق في الجامعة، د. لويد ويكس، الذي شارك بقسم خاص في الكتاب حول أعمال التعدين القديمة، وبصفته خبيراً عالمياً في هذا المجال، تعد مساهمته هذه محطّ تقدير كبير وذات قيمة عالية المحتوى والمضمون، كما أعربت عن سعادتها بإنجاز هذا العمل الذي يعتبر إضافة للتاريخ والأجيال القادمة، متمنية أن يُلهم القرّاء ويحفزهم على زيارة إمارة الفجيرة واكتشاف جمالها الطبيعي المتنوّع، وأن تكون السلسلة بأكملها سرداً يثري وجدان البشرية، ويخدم المعنيين في مجال الثقافة والتاريخ والآثار، ومرجعاً مهماً للدارسين والباحثين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة السياحة والآثار الفجيرة التاريخ الثقافة تاریخ الفجیرة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل ندوة عن الشائعات وآثارها السلبية على المجتمع بـ "شبين الكوم "
عقد مركز اعلام شبين الكوم ندوة إعلامية بعنوان ( الشائعات وآثارها السلبية على المجتمع ) بالمدرسة الثانوية التجارية المتقدمة بشبين الكوم.
حاضر فيها فضيلة الشيخ اشرف يوسف النقيب من علماء وزارة الأوقاف بحضور سيادة الرقيب احمد محمد عبد التواب قائد التربية العسكرية بالمدرسة وعدد من العاملين بالمدرسة.
فى إطار تنفيذ لقاءات التوعية ضمن مبادرة ( اتحقق قبل ٠٠ ما تصدق ) التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى والتى تهدف إلى توعية المواطنين بخطورة انتشار الشائعات على الأمن والاستقرار المجتمعى ونشر الاخبار الكاذبة لتدمير عقول الشباب.
بدأت الندوة بتعريف دور مراكز الاعلام فى التوعية فى كل المجالات ومنها موضوع الندوة وهو التصدى للشائعات وتعريف الشائعة وهى خبر كاذب يهدف إلى تضليل الرأى العام والتلاعب بعقول المواطنين مما يؤدى إلى نشر الكراهيه والضغائن والصراعات بين أفراد المجتمع ويتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى وأننا فى مرحلة حساسة ودقيقة من تاريخ الوطن لا بد فيها من الوعى والتكاتف من أجل الحفاظ على بلدنا الغالى مصر.
وسرد فضيلة الشيخ بعض مواقف الشائعات والفتن فى التاريخ الاسلامى كحادثة الافك وغيرها الكثير وارشد الطلبة الحاضرين إلى التحقق من اى خبر أو معلومة يتلقاها من اى مصدر وحسن الظن بالآخرين حتى لا نقع فى الفتن والمشاحنات ونحافظ على الاستقرار والمودة بين أفراد المجتمع.
كما نصح الشباب بالتقرب من الله بالعبادة الصادقة وتعاليم سيدنا محمد والانبياء جميعا لنحيا حياة معتدلة ملىئة بالمودة والرحمة.
ثم فتح الباب لطرح التساؤلات والنقاش فى موضوع المحاضرة وكذا الاسئلة الدينية المختلفة
ادارت اللقاء جيهان فتحى اخصائية الإعلام بمركز اعلام شبين الكوم تحت إشراف الأستاذة مها أبو حطب مدير المركز