وزارة الأوقاف بالإسكندرية تحتفل بالعام الهجري الجديد من مسجد البوصيرى
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
شهد اللواء خالد جمعة سكرتير عام محافظ الإسكندرية الاحتفال المقام لاستقبال العام الهجرى الجديد، بمسجد سيدى البوصيري بميدان المساجد في منطقة بحري، نائبا عن الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، وذلك بحضور الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ هاشم سعد الفقى مدير عام الدعوة بالإسكندرية والمستشار طاهر القرنواني، واللواء عمرو عبد المنعم رئيس حي الجمرك، ولفيف من القيادات الشعبية.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، كلمة تناول خلالها الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة،
واكد الشيخ عبد الرازق ان الهجرة كانت ومازالت حدثا فارقا في تارخ الأمة وحياتها حيث إنها لم تكن مجرد رحلة وإنما كانت بداية لإقامة أمة وميلاد دولة قوية للإسلام والمسلمين
وأضاف ان الهجرة اشتملت على عدد من الدروس والعبر التي لابد لنا أن نستفيد منها في واقعنا فمن هذه الدروس التخطيط المحكم والأخذ بالاسباب وكذلك تقديم ذوي الخبرات والاستفادة منهم وكذلك استغلال الطاقات وتوجيهها وفق ما يتناسب معها لتحقيق النجاح ومنها كذلك ضرورة الاستجابة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم والسير وفق منهج الله عزوجل
ومنها التوكل على الله وتعليق القلب به فإن من حسن توكل المؤمن على الله عزوجل ان يأخذ بالاسباب كأنها كل شئ فإذا بَشَرَ العمل عَلَّقَ قلبه بمسبب الأسباب كأنه لم يأخذ بشئ.
كما أكد الشيخ عبد الرازق على أن تحقيق الهدف وبناء الأوطان يحتاج إلى التضحية وبذل المزيد من الجهد
مؤكدا أن من أعظم الأمانات التي يؤديها الإنسان هو ما يعمل على تحقيق الهدف الأسمى الذي أشار اليه رب العالمين في قوله "هو انشأكم من الأرض واستعمركم فيها"
فمن أجل الدين والوطن وتحقيق الهدف استغل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمانة في الصبية ممثلة في سيدنا الإمام على رضي الله عنه وفي الخبرة ممثلة في عبدالله بن اريقط وفي الصحبة ممثلة في سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولم يغفل القوة النسائية ودور المرأة في البناء والأعمار ممثلة في السيدة أسماء بنت ابي بكر فإن كل هؤلاء منهم من قدم المال ومنهم من قدم النفس ومنهم من قدم الجهد وتحمل الصعاب وضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اروع الأمثلة في ان كل هذه النعم أمانة يجب أن يؤديها الإنسان حتى لو كانت مع من يختلف معه فكرا او عقيدة او جنسا او لونا حتى توْجها صلى الله عليه وسلم بقوله لما سُئل متى الساعة فقال صلى الله عليه وسلم "اذا ضيعت الامانه انتظر الساعة"
ثم اختتم وكيل مديرية الاوقاف كلمته بقوله اذا كان زمن الهجرة من أرض لأرض قد انتهى فإن هجرة القلوب باقية لا تنتهي فقد قال صلى الله عليه وسلم "والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" فعل العصاة ان يهجروا المعصية إلى الطاعة وعلى أصحاب الفتن و الدسائس والسرور ان يهجروها إلى الإخلاص والإصلاح وعلى المفسدين في الأرض ان يهجروا الفساد إلى الاصلاح.
واختُتِم الحفل بفاصل من الابتهالات الدينية لفضيلة الشيخ السعيد خيري. وقد قدم للحفل الشيخ ماهر عبد الجواد مدير شئون الإدارات.
حضر الاحتفال كل من المستشار طاهر الفرنواني رئيس النيابة الادارية.و و اللواء عمرو عبد المنعم رئيس حي الجمرك.
و الشيخ إبراهيم الجمل مدير منطقة وعظ الإسكندرية. و الشيخ هاشم سعد الفقى مدير عام الدعوة بالإسكندرية و الشيخ ماهر عبد الجواد مدير شئون الإدارات. و الشيخ وسام كاسب مدير المتابعة. وولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية
من جانب اخر كان الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية قدم التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والشعب المصري والأمة الإسلامية، وجموع مؤسسات الدولة المصرية، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1446 هـ، داعيًا المولى عز وجل أن يعيدها علينا بالخير واليمن والبركات، ومزيد من التقدم والرقي والاستقرار لمصرنا الحبيبة.
كما قدم الفريق أحمد خالد، التهنئة إلى مواطني الإسكندرية بشكل خاص وجميع العاملين بالديوان العام للمحافظة والأحياء والمديريات والجهات التابعة وجميع الأجهزة والجهات التنفيذية بمناسبة العام الهجري الجديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم عبد الرازق ممثلة فی
إقرأ أيضاً:
كيف كان النبي يتعامل في الأسواق مع الناس؟.. الشيخ أحمد الطلحي يُوضح
واصل الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، حديثه عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، من خلال السيرة النبوية.
وأوضح الداعية الإسلامي، خلال تصريح له، اليوم الخميس "سيدنا الحسين سأل أبيه، الإمام علي رضي الله عنه، عن سيره صلى الله عليه وسلم وكيف كان يتعامل مع الناس في الأسواق، وكيف كان يمازح ويخالط الجميع، وكان السؤال من الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد فضول، بل كان رغبة في التعلم من نبينا الكريم. وهذا السؤال يحتاج إلى دراسة وفهم، لأن فهم هذه المفردات يعطينا دراية بأخلاق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويجعلنا نعيش بتلك الأخلاق الطاهرة في حياتنا اليومية".
وأضاف: "الإمام علي رضي الله عنه أجاب سيدنا الحسين قائلاً: 'رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بفظ، ليس بغليظ، ليس صخابًا، ولا فحاشًا'، وهذه الكلمات، التي نطق بها الإمام علي، لا بد أن نتوقف عندها ونتفكر في معانيها، لأننا بحاجة إلى فهمها بعمق، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان بعيدًا عن الغلظة والصخب والفحش، بل كان صاحب خلق حسن ورحمة عظيمة".
وتابع: "الكلمة 'فض' التي وردت في الحديث تعني أن الشخص سيئ الخلق، وقد حاشا النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون كذلك، فالله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم: 'ولو كنت فَظا غليظ القلب لانفضوا من حولك'، مما يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مثالًا في الرفق واللين مع الناس، وكذلك 'الغليظ' تعني الجفاء وعدم القدرة على المعاشرة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان صاحب البشاشة، يحب أن يختلط بالناس ويعاملهم برفق".
وأضاف: "أما 'الصخب'، فهي الضوضاء والإزعاج، وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن ذلك، فلم يكن يرفع صوته في الأماكن العامة أو يسبب إزعاجًا للآخرين، وأيضًا 'الفحش'، الذي يعني القول أو الفعل السيئ، كان بعيدًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان في أقواله وأفعاله نموذجًا للطف والرحمة".
واختتم قائلاً: "هذه الصفات التي وصفها الإمام علي هي نور من نور النبي صلى الله عليه وسلم، وهي منبع الجمال الذي يجب أن نقتدي به في حياتنا".