علق جمال الكشكي، الكاتب الصحفي وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، على لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وفد القوى السياسية المدنية السودانية، موضحًا أن اجتماع اليوم شهد قوى شاملة ومشاركة أوسع وأعلى من القوى السودانية من أجل حل أزمة في السودان، مؤكدًا أن السودان على المحك بشكل حقيقي نتيجة الحرب المشتعلة.

مصر لا تنحاز لطرف على حساب أخر

وشدد «الكشكي»، خلال مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفي مصطفى عمار، ببرنامج «بين السطور»، عبر راديو «أون سبورت إف إم»، على أن ما يحدث الآن في السودان غير مسبوق والأخطر، منوهًا بأن مصر دائمًا ما تنظر للسودان ولا تنحاز لطرف على حساب طرف آخر، موضحًا أن السودان يشكل محور استقرار كبير لمصر وللمنطقة العربية بشكل عام، والسودان يمثل أهمية كبرى، منوهًا بأن الدور المصري كان مهم ومن أول الدول التي حذرت من ارتفاع وتصاعد الحرب في السودان منذ بدايتها.

وأشار إلى أننا الآن أمام تهديد وجودي للدولة السودانية، مؤكدًا أن مصر استضافات قوى سياسية سودانية لحل الأزمة، ومصر كانت سباقة بإقامة مؤتمر دول الجوار السوداني، مضيفًا: «السودان في خطر وجودي، ومصر تسعى وتبذل كل أدواتها لإنهاء الحرب في السودان وهو عنوان مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية في العاصمة الإدارية الجديدة».

وتابع: «منذ 15 إبريل 2023 واستقبال مصر للأشقاء السودانيين ونقلهم عبر الطائرات وفتح الأبواب وتقديم المساعدات والإغاثة، والثابت في وجدان الدولة المصرية أن مصر لن تسمح بمزيد من الانهيار في السودان وتبذل قصارى جهدها وهو ما ظهر في البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية»، مشددًا على أنه رغم أن مصر دولة تتأثر بما يدور في الإقليم والعالم؛ إلا أن دورها الحقيقي لم تتنازل عنه ولا تزال تعمل على حل الأزمات ومصر هي دولة لا يمكن يحدث استقرار في محيطه بدون ان تكون القاهرة هي المفتاح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جمال الكشكي الكاتب الصحفي جمال الكشكي الكاتب الصحفي مصطفى عمار الصحفي مصطفى عمار مصطفى عمار فی السودان أن مصر

إقرأ أيضاً:

إنقسام وتشرذم القوي المدنية! مالسبب؟

تسأل منه، يقولون أنه يدعم الجيش ليتخلص من الجنجويد، من ثم سيسقط سلطة الجيش والكيزان عبر ثورة جديدة!
تسأل منه، يقولون يدعم تقدم بقيادة حمدوك! و الحقيقة أن حمدوك كان حاكم لمدة سنتين و قاد حكومتين إنتقاليتين و لم ينفذ حرفاً واحداً من شعارات الثورة. يعتقد كثيرون أن حمدوك له قبول في المجتمع الدولي . هذا لا يعود لقدرات فريدة يتوفر عليها، إنما يرجع فضل ذلك للثورة و زخمها. أما هذه الأيام و نتيجة لرفض المجتمع الدولي للإنقلابات العسكرية يعتقد الكثيرون من قادة الدول أن حمدوك هو رئيس الوزراء المدني الذي تم الإنقلاب ضده و لكن علي المستوي الرسمي يتعامل المجتمع الدولي مع حميدتي ( سويسرا، الإمارات و الدول الأفريقية) و البرهان( الأمم المتحدة و السعودية و مصر و تركيا و إيران و الصين) و يتم إستقبالهم في المحافل الدولية بما يشبه إستقبال الرؤساء. بالنسبة للمجتمع شرعية حمدوك منقوصة لأم مشاركة بينه و بين العسكر .
السببان أعلاه وراء إنقسام قوي الثورة و مجمل القوي المدنية.
يتفق الطرفان ناس الجيش و ناس تقدم في أن الحزب الشيوعي هو سبب إنقسام القوي المدنية. هذا هو العقل السياسي السوداني. يسود فيه عدم المنطق و عدم الإستقامة، لا بل أحيانا تفوت علي عقولهم و تلتبسها دعاية الكيزان السياسية.
هنالك قسم من السودانيين كبير، فسروا الحرب من منظور إثني و جغرافي. دارفور ضد الشمال و الوسط! عرب دارفور ضد غير عرب دارفو! أما الكيزان فيقولون إن الحرب بين مرتزقة أجانب و جيش الوطن و هم يقصدون جيش الحركة الإسلامية.
التعامي عن الحقائق و التعامل مع الأوهام و عبر الأوهام صار ديدن المتعلمين الذي كان الأجدر بهم تبصير أبناء شعبهم بما يحيق بهم من كوارث سياسية و حرب و جوع و مرض و يساعدونهم في تسمية أعداءهم و هم الكيزان لا فرق في الجنجويد و أو في الجيش الذي تسيطر عليه بالكامل الحركة الإسلامية أو كما نعرف الكيزان!
نريد جميعا وقف الحرب، أقصد كل الشعب عدا الكيزان في الجنجويد و الكيزان في الجيش. من يريد الحرب و إستمرارها هم الكيزان و هم العدو المشترك لنا جميعا يجب أن نتوحد ضدهم. لماذا الإنقسام إذاً؟ بيننا قسم كبير من القوي السياسية يعتقدون أن الجيش و الجنجويد جزء من الحل السياسي و ليس الأمني فقط و يمثل هذا التيار التسووي تقدم و انصارها. ببساطة هذا تكرار لمشاكل الفترة الإنتقالية و شراكة ضارة كما ثبت بالفعل. الصحيح أن نشرك المجتمع الدولي و نسانده علي تنفيذ بروتوكولات (دي دي آر) لتشمل جميع المليشيات بما فيها الجيش أو علي الأقل مليشيات الإسلاميين فيه و ضباطه الكيزان . و نسمح لوجود قوات دولية أفريقية تنفذ ذلك بمساندتنا نحن المدنيون و تشترك القوي المدنية مع البعثة الدولية في ترتيب أمر المسلحين حسب البرتوكولات المعروفة. بناء الجيش الواحد فعل سياسي و قانوني و ليس عمل عسكري . أكرر فعل قانوني و سياسي لا مكان فيه للوردات الحرب . الأمر المهم يجب أن نتفق علي ضرورة المحاسبة و نقبل بصيغة من العدالة الإنتقالية لأن عدد الضحايا خرافي يفقو الملايين و لكن هذه المحاسبة يجب أن تنجز عدالتها علي المجرمين المحددين و الذين يعرفهم ضحاياهم أو ذوي الضحايا. نحن نخدم الضحايا و لا نتكلم نيابة عنهم أو نفكر لهم. الطريق الدوغري واضح و عديل و التهرب من المشي فيه سقوط أخلاقي ليس أكثر.

طه جعفر الخليفة
كندا – اونتاريو
اكتوبر 2024م

taha.e.taha@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • إنقسام وتشرذم القوي المدنية! مالسبب؟
  • عاليا أبونا: مساواة القوات المسلحة بالمليشيا المتمردة لا يستقيم
  • السودان .. تصاعد الحرب وتفاقم الأزمات الأنسانية مع اقتراب موسم الأمطار من نهايته
  • جمال الكشكي: مشروع رأس الحكمة يعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر والإمارات
  • الحركة الاسلامية السودانية وتفكيك الجيش القومي السابق والمؤسسة العسكرية السودانية
  • مدنية خيار الشعب
  • بعد نقل العاصمة السودانية لها.. ماذا تعرف عن منطقة عطبرة؟
  • تحرك أفريقي وأميركي لتسريع احتواء الأزمة السودانية
  • الصراع الداخلي في السودان و الأبعاد السياسية والتجاذبات المدنية حول التدخل الدولي
  • أحداث رواندا وطلاب الجامعات السودانية