رئيس حزب الدعوة الحرة التركي: ما يحدث في غزة وحشية ما بعد الحداثة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
قال رئيس حزب الدعوة الحرة التركي٬ زكريا يابيجي أوغلو٬ إن "الصهيونية الوحشية" قتلت المسلمين في غزة منذ 9 أشهر وأشار إلى أن أعضاء الحزب يبذلون قصارى جهدهم دائمًا لمواجهة هذا الظلم.
"Tam dokuz aydır vahşi siyonizm Filistin’de kardeşlerinizin evlerini başlarına yıkıyor, yaşlıları, kadınları, çocukları, kuvözdeki bebekleri, hasta yatağında dermansız masumları vahşice katlediyor.
وأضاف يابيجي أوغلو خلال كلمته في المؤتمر الخامس للحزب، أن هناك "وحشية ما بعد الحداثة" في غزة٬ وأكد أن الصهيونية هي أكبر إرهاب في هذا العصر وتابع قائلاً: "ما يحدث في فلسطين، وبالأخص في غزة، هو إرهاب عالمي يحتوي على العديد من المكونات".
"Şundan emin olacağız ki; Kürt meselesini, Türkiye’yi kendi dümen sularında tutmak için kullananlar kim ise içimizde faşizmi, ırkçılığı besleyenler, büyütenler de onlardır. Gelin, sıkıntılarımızı onlar için fırsata dönüştürmeyelim. Birbirimizi anlayalım, cesur ve samimi olalım.… pic.twitter.com/BnlQtMrm4E — HÜDA PAR (@HurDavaPartisi) July 7, 2024
وتابع، أن "الصهاينة هم الجناح المسلح داخل النظام الدولي، وبعضهم قدم الإمكانيات الشخصية، وبعضهم يقدم المال، وبعضهم يقدم الأسلحة. الصهاينة يرتكبون المذابح أمام أعيننا".
وأشار يابيجي أوغلو إلى أن الإرهاب العالمي لن يتم التغلب عليه إلا من خلال التضامن العالمي، داعيا المسلمين والبشرية جمعاء لإن لا يكونوا جزءا من هذا الإرهاب العالمي أو مشاهدين صامتين.
كما أكد أنهم يسعون منذ اليوم الأول للحصول على دستور جديد لتركيا ويدعمون الجهود الإيجابية في هذا الصدد.
دستور جديد
أشاد يابيجي أوغلو بجهود الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس البرلمان نعمان كورتولموش فيما يتعلق بالدستور الجديد وقال إنهم قدموا آراءهم أيضًا.
ودعا يابيجي أوغلو جميع الأطراف في هذا الصدد وقال: "لنصنع دستورنا الخاص بأنفسنا، لنصنع دستورنا الخاص بمتطلبات شعبنا. ليكن هذا الدستور قبل كل شيء دستورنا. لنجد أنفسنا فيه، لا نجد تأثيرات الخارج. ليكون دستورًا مدنيًا وعادلًا يشمل جميع البلاد".
التعلم باللغة الكردية
وأشار يابيجي أوغلو الذي يشكل الأكراد أغلبية في حزبه٬ إلى أن قضية الأكراد مرتبطة مباشرة بالدستور قائلا إنه كلما تغيرت الدساتير في تركيا، تعمقت قضية الأكراد.
وأكد يابيجي أوغلو أن حل قضية الأكراد سيجعل تركيا أكبر وأقوى وقال: "نعتبر حق التعليم باللغة الأم حقًا أساسيًا ونعتقد أنه يجب إزالة جميع العقبات أمامه".
وتحدث يابيجي أوغلو أيضًا عن أهمية الأسرة وأكد أن قضية الأسرة هي قضية استراتيجية. دعا الجميع إلى التحرك بوعي لحماية الأسرة وأكد ضرورة التنظيمات القانونية الفعالة في هذا الصدد. أشاد يابيجي أوغلو بـ "نموذج القرن التركي للتعليم" ولكنه أكد أن المهم هو التطبيق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة تركيا تركيا غزة اكراد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی هذا فی غزة
إقرأ أيضاً:
سوق الشنيني... حرف وبضائع تراثية تقاوم الحداثة
يمتاز سوق الشنيني الذي يقع شمالي مدينة تعز القديمة باليمن في موازاة شارع الجمهورية، وتحديداً بين ثلاثة من أشهر أبواب المدينة هي؛ باب موسى، والباب الكبير، وباب المخلولة، بأنه أشهر أسواق المدينة وأقدمها، وهو يحافظ على طابعه التقليدي القديم الذي يقاوم كلّ موجات المدنيّة والحداثة في كلّ أرجائه، وهو ما يحرص على فعله أصحاب المحلات من خلال الحرص على عرض منتجات وسلع خاصة مصنوعة يدوياً، وتعكس التمسك بالتقاليد والتراث والتفرد بعرض منتجات خاصة لا تتواجد في أماكن أخرى.
يُرجع باحثون نشأة السوق إلى ما قبل مجيء السلطان الأيوبي توران شاه إلى اليمن عام 569 هجري، وازدهر في عهد الدولة الرسولية (626- 828 هجري). وقبل أربعة قرون كان السوق يفتح أبوابه يومَي الاثنين والخميس فحسب مثل عادة أسواق اليمن التقليدية التي تعمل أياماً محددة وتسمى بأسماء هذه الأيام، ثم تحوّل لاحقاً سوقاً دائماً خلال فترة الأئمة من بيت آل حميد الدين الذين حكموا اليمن بين عامَي 1918 و1962.
يحافظ السوق على نمط المحلات التجارية بشكلها الأول الذي بُنيت عليه من دون أن يطاولها أي تغيير، وأيضاً على طريقة عرض البضائع التي يوضع نصفُها داخل المحل ويُفرش نصفها الآخر أمامه داخل شوالات، ولا تزال معظم المحلات في السوق تتعامل بالكثير من الأوزان والأحجام القديمة، مثل القدح والثمنة ونصف الثمنة وربع الثمنة والأوقية.
ويستقبل السوق الزوار بروائح عطرية وبهارات مميزة، تعلَق في الذاكرة، وتُفصح عن هويته التاريخية الموغِلة في القِدم، باعتباره يحافظ على شكله القديم وبضائعه ومحلاته منذ عشرات السنين.
في مدخل السوق تفوح رائحة الجبن البلدي من محلات تقع على الجانبين، وتعرض جميع أنواع الجبن المصنوع محلياً بطرق بدائية وتقليدية، مثل العوشقي، والعرفي، والقاحزي، والهاملي، والضبابي، والقمهري، والكدحي، والعرفي، والقمهري، والعوب.
وحين يتجاوز الزوار بائعي الجبن البلدي تقعُ عيونهم على محلات وحوانيت تبيع جميع أنواع البهارات والبخور والعنبر والمنتجات الزراعية المحلية، مثل البُن والحلبة والحلقة والثوم والفول والفاصوليا، وأنواع الحبوب مثل الذرة والذرة الشامية والشعير إضافة إلى الوزف، وهو سمك سردين صغير ومجفّف.
ويوصف الوزف بأنه لحم الفقراء في اليمن، لذا يزداد الإقبال عليه من مختلف المحافظات، ولا يقتصر بيعه على المواطنين، بل يشمل شركات أجنبية تستخدمه عادة لتغذية الدواجن والجمال أثناء بيعه بسعر رخيص، لأنه يزيد إنتاج الحليب كونه ذا قيمة غذائية عالية.
تبيع محلاتٌ أيضاً العطارةَ والأعشاب الطبية التي لا يزال بعض كبار السّن في القرى يستخدمونها للتداوي من الأمراض، وأشهر هذه الأعشاب نبتة المرامية، وعين الديك، وعرق السوس، وزهرة البابوند، والشمار وغيرها، كما تتخصّص محلات في بيع أوانٍ فخارية مصنوعة من المدر، مثل الكيزان والفناجين والحَرِض، وتنور صناعة الخبز الذي يُعرف محلياً باسم مأفي، إضافة إلى البواري (رأس المداعة)، والمباخر وغيرها.
ويحتوي السوق على محلات قديمة للحدادة، خاصة بصناعة المستلزمات الزراعية لحراثة الأرض، مثل المحفر (المعول) والعطيف (الفأس) والمجارف والمضمد الخاص بحراثة الأرض باستخدام الثيران، إضافة إلى أدوات تستخدم في البناء مثل المطرقة والمفرص والشرنيم. وتتخصّص محلاتٌ ببيع التنباك (التبغ) والمدائع بكل مكوناتها من المداعة والقصبة التي تكون مزينة بغلاف من الخيوط المحاكة يدوياً، ومحلات أخرى لبيع الأدوات المصنوعة من سعف النخل، وحياكة المعاوز.
يقول أحمد الزغروري الذي يملك محل عطارة في السوق، لـ"العربي الجديد": "كان السوق في تسعينيات القرن العشرين قِبلة للسياح القادمين إلى تعز، وحصل انتعاش كبير في حركة السوق نتيجة الإقبال الكبير عليه، لكن بسبب الحرب والظروف التي أنتجتها، وأيضاً بسبب انتشار المحلات خارج السوق، انخفض الإقبال كثيراً، وحالياً معظم رواد السوق من أبناء الريف، خصوصاً الفلاحين وكبار السن الذين ارتبطوا روحياً بالمكان الذي ألفوه منذ طفولتهم، لكنه لا يزال يملك خصائص تميزه، إذ يحتوي على سلع ومنتجات لا يمكن إيجادها في أيّ أماكن أخرى خارج أسوار سوق الشنيني، مثل الأعشاب الطبية والمنتجات العطرية والمنتجات الفخارية، وهذا ما جعل السوق يواجه كل التحديات ويبقى قائماً، إضافة إلى تعلّق أصحاب المحلات هنا بمحلاتهم، كأنهم لا يستطيعون الحياة خارج هذا السوق".