بايدن يتشبث بحملته الانتخابية في وجه الضغوط
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
عاد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مسار حملته الانتخابية اليوم الأحد عازما على الصمود رغم الضغوط المتزايدة من سياسيين ديمقراطيين لحمله على التخلي عن ترشحه، لا سيما بعد جدل أدائه "الكارثي" خلال مناظرته الأسبوع الماضي مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وتوجه بايدن (81 عاما) إلى كنيسة ماونت إري في فيلادلفيا، ليتحدث خلال قدّاس في كنيسة للسود إلى جانب مشاركته لاحقا في لقاء نقابيين ومؤيّدين له في هاريسبرغ.
وقال بايدن في ملاحظات مقتضبة "لدي خبرة كبيرة، وما من أحد منا كاملا"، مؤكدا "يجب أن نوحد البلاد مجددا، هذا هدفي وهذا ما سنحققه" في حين ردد الحضور هتافات "4 سنوات إضافية".
وسبق أن قال الرئيس الأميركي إن "القدرة الإلهية" وحدها هي القادرة على إقناعه بوقف حملته، مستبعدا احتمال أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي لمحاولة إقناعه بالتنحي.
ومن المقرر أن تقوم السيدة الأولى جيل بايدن التي تحض زوجها الرئيس على البقاء في السباق حسب الصحافة الأميركية، بحملة انتخابية الاثنين في جورجيا وفلوريدا وكارولاينا الشمالية، وفق بيان صادر عن مكتبها.
وأمس السبت، قال البيت الأبيض إنه أجرى مكالمة هاتفية اعتيادية مع الرؤساء المشاركين لحملة بايدن الانتخابية، ومن المحتمل أن ضغوط الكونغرس ستتزايد في الأيام المقبلة مع عودة المشرعين إلى واشنطن من العطلة.
تزايد الضغوط
بدوره، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي المقرّب من بايدن، "أرى أنّ الرئيس يجب أن يقوم بالمزيد"، مشيراً إلى أنّ الأسبوع المقبل "حاسم للغاية"، وحثّه على التقرّب من المواطنين وزيادة عدد اللقاءات من دون شاشة ملقّنة للخطابات.
وقال ميرفي لشبكة "سي إن إن"، "أعتقد أنّه يجب القيام بكلّ ذلك في الأيام القليلة المقبلة. الوقت ينفد. هذا الأسبوع مهم للغاية وحاسم بالنسبة للبلاد وللرئيس"، في حين قال النائب الديمقراطي آدم شيف على قناة "إن بي سي"، "هناك سبب واحد وراء تقارب السباق بين ترامب وبايدن، وهو عمر الرئيس"
من جهته دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز إلى اجتماع أزمة (افتراضي) للنواب الديمقراطيين لمناقشة أفضل طريقة للمضي قدما، مع عودة الكونغرس للانعقاد في الأيام المقبلة، فيما سيحاول السيناتور الديمقراطي مارك وارنر تنظيم اجتماع مماثل بمجلس الشيوخ.
وسبق أن طلب 4 نواب ديمقراطيين من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن تنضم إليهم السبت نائبة خامسة هي أنجي كريغ، قائلة في بيان إنه "في غياب رد قوي من الرئيس نفسه بعد هذه المناظرة، (فهي) لا تعتقد أن الرئيس تمكنه إدارة حملة فعالة والفوز ضد الرئيس السابق ترامب".
ورغم تأكيد بايدن إصراره هذا، فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء الماضي، أن بايدن أبلغ أحد مناصريه الرئيسيين أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق الرئاسي بعد ما أثير عن أدائه خلال مناظرته مع ترامب، في حين رد البيت الأبيض واصفا تقرير الصحيفة بأنه "غير صحيح بالمرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يقيل الديمقراطيَّين الوحيدَين في لجنة التجارة الفيدرالية
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الديمقراطيَين الوحيدين في "لجنة التجارة الفيدرالية" الأمريكية، حسبما أعلن البيت الأبيض، ما يفسح المجال للجمهوري لتعيين موالين له في الهيئة الناظمة المستقلة.
وتتمثّل المهمة الرئيسية للجنة التجارة الفيدرالية، بحماية الأمريكيين من الممارسات التجارية الخادعة وغير المنصفة. وأكد مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته، بأن مفوضَي لجنة التجارة الفيدرالية ألفارو بيدويا، وريبيكا كيلي سلوتر، أُقيلا.
Commissioners Alvaro Bedoya and Rebecca Kelly Slaughter said they had been illegally fired from the consumer protection agency. https://t.co/EVF5jMER8g
— USA TODAY (@USATODAY) March 18, 2025وتضم اللجنة 5 مفوضين يمثّلون عادة الحزبين السياسيين الرئيسيين. وكتب بيدويا في منشور على منصة إكس إن "الرئيس أقالني للتو بشكل غير قانوني.. هذا فساد بكل بساطة ووضوح". وتعهّد بمقاضاة الرئيس الأمريكي على خلفية الخطوة.
وأقيل عدد كبير من الموظفين الفيدراليين منذ تولي ترامب السلطة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأسس "إدارة الكفاءة الحكومية" برئاسة الملياردير إيلون ماسك، وهو مستشار رفيع وداعم مالي رئيسي لحملته.
I am a commissioner at the Federal Trade Commission. The president just illegally fired me. This is corruption plain and simple. My full statement: pic.twitter.com/12HPZsbLTP
— Alvaro Bedoya (@BedoyaFTC) March 18, 2025وأفاد بيدويا على إكس بأن "لجنة التجارة الفيدرالية وكالة مستقلة تأسست قبل 111 عاماً، لمكافحة المحتالين وممارسي الاحتكار.. اليوم، يسعى الرئيس لتحويل لجنة التجارة الفيدرالية إلى أداة طيّعة في أيدي رفاقه في (مزاولة رياضة) الغولف".
وفي ولاية ترامب الأولى وعهد سلفه الديموقراطي جو بايدن، واجهت اللجنة شركات عملاقة في قطاع التكنولوجيا مثل "آبل" و"أمازون" و"غوغل" و"ميتا"، بشأن كيفية هيمنتها على السوق.
وأكد رئيس اللجنة أندرو فيرغوسن، في مقابلة أجرتها معه "فوكس بزنس" في فبراير (شباط) الماضي، بأن القضايا المرفوعة حالياً ضد "أمازون" و"ميتا" ستبقى قائمة، مؤكداً التزامه "إخضاع شركات التكنولوجيا الكبرى إلى المحاسبة".
I am suing Amazon in not one but two lawsuits.
FTC staff is trying to strengthen privacy rules for Meta users. I’m a judge in that matter.
I enforce a 20-year privacy consent decree against X.
Who wins from the President’s attempt to illegally fire me? pic.twitter.com/cZAMLXKgQR
ولكن طرحت أسئلة بشأن إن كانت إدارة ترامب ستُبقي على القضايا، نظراً إلى التوافق الواضح بين أصحاب المليارات في قطاع التكنولوجيا، والرئيس الجمهوري منذ فاز في انتخابات العام الماضي.
وكان ماسك ومؤسس "أمازون" جيف بيزوس، وغيرهما من أصحاب المليارات في القطاع ضمن أبرز الحضور في حفل تنصيب ترامب في يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ قدّم عدد منهم تبرعات بملايين الدولارات إلى اللجنة المنظمة للمناسبة.