تناول الألياف مفيدة للوقاية من سرطان القولون والمستقيم
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
قامت عالمة الأورام إليزافيتا فاسيليفا بتسمية المنتجات التي تحتوي على الألياف الأكثر تفضيلاً للوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
وحثت الدكتورة فاسيليفا على تناول ما يكفي من الألياف النباتية، موضحة أن الألياف أو الألياف الغذائية تساهم بشكل فعال في الحفاظ على صحة نباتات القولون تورم في الأمعاء، فإنها تمتص المواد السامة والمسرطنة، والتي يتم بعد ذلك إخراجها من الجسم وتصبح أنواع معينة من الألياف غذاءً للبكتيريا المعوية المفيدة، والتي تحمي سلامة الغشاء المخاطي في الأمعاء.
وأكدت فاسيليفا أن الألياف النباتية تحمي الأمعاء من تكون الأورام، كما أن لها تأثير مفيد على عملية الهضم لدى الإنسان بشكل عام.
وقالت في مقابلة مع موقع Gazeta.Ru : "من خلال تضمين الأطعمة التي تحتوي على الألياف في نظامك الغذائي، فإنك على الأقل تحسن عملية الهضم، وفي الحد الأقصى، تحمي الأمعاء من تكوين الأورام".
ماذا يجب أن تأكل لتمنح جسمك ما يكفي من الألياف المتنوعة؟
نصحت الطبيبة بإدراج الحبوب الكاملة في النظام الغذائي (الشوفان الكامل، والمعكرونة “الخشنة” والخبز)، والخضروات الخضراء، والأفوكادو، والبقوليات.
وبشكل منفصل، أشارت فاسيليفا إلى الفوائد الخاصة التي تعود على الجسم من الخضروات الصليبية والحمضيات وتحديداً للحماية من ظهور الأورام، أوصى الطبيب بتناول البروكلي الغني بمادة السلفورافان المضادة للسرطان.
وإن تناول البروكلي 2-3 مرات في الأسبوع لن يكون مفيدًا للقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي فحسب، بل سيساعد أيضًا في تحييد المواد المسرطنة الخطيرة، وقالت الأخصائية إن هذا أحد أهم المنتجات الضرورية لصحة الثدي والبروستاتا.
أما الحمضيات فهي تحتوي على مواد فلافونويدية تحارب الجذور الحرة بشكل فعال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الألياف سرطان القولون القولون والمستقيم سرطان القولون والمستقيم الألياف الغذائية الأمعاء الغشاء المخاطي
إقرأ أيضاً:
نقص الفيتامينات والمعادن .. أعراض خفية تهدد الصحة
في عالم الصحة والغذاء، كثيرًا ما نغفل الدور الحيوي الذي تلعبه الفيتامينات والمعادن في الحفاظ على توازن الجسم وصحته العامة، حتى يظهر نقصها فجأة في أعراض خفية قد تؤثر على نمط حياتنا اليومي دون أن نشعر. فالفيتامينات والمعادن ليست مجرد عناصر غذائية عادية، بل هي وقود الحياة وحجر الأساس لصحة الجسم، ودعامة قوية لجهاز المناعة، ومفتاح لتنظيم العمليات الحيوية الدقيقة مثل الأيض، وحماية الخلايا، ودعم نمو الأطفال بشكل سليم، والحفاظ على الطاقة والتركيز، وصحة العظام والجلد والشعر.
ويشكل نقص هذه العناصر تحديًا صامتًا، إذ يتسلل تدريجيًا عبر علامات مثل الإرهاق المستمر، ضعف التركيز، اضطرابات النوم، وتساقط الشعر، وقد يتطور ليؤثر على المناعة والأداء الذهني والجسدي إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرًا. لذلك، يصبح الفهم الواعي لأهمية توازن الفيتامينات والمعادن، ومعرفة مصادرها الطبيعية، ومراقبة مستوياتها في الجسم، أمرًا أساسيًا للحفاظ على حياة صحية مليئة بالنشاط والحيوية، ولتجنب مضاعفات صحية قد تغير جودة الحياة.
وقالت الدكتورة فتحية بنت سليمان القصابية، استشارية أولى طب الأسرة: إن توازن الفيتامينات والمعادن في الجسم يعد عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العامة والوظائف الحيوية؛ إذ تلعب الفيتامينات دورًا محوريًا في دعم الجهاز المناعي، وتعزيز النمو، وتنظيم العمليات الأيضية، إضافة إلى صيانة الأنسجة والأعضاء، ومع ذلك فإن نقص الفيتامينات قد لا يظهر بشكل مباشر، بل يتسلل تدريجيًا عبر أعراض خفية مثل الإرهاق، وضعف التركيز، وكذلك اضطرابات النوم، وتساقط الشعر، مما يجعل اكتشافه وتداركه أمراً بالغ الأهمية.
وأكدت أن نقص الفيتامينات يكمن في عدة أسباب، بينها سوء التغذية، والعادات الصحية الخاطئة، والتداخلات الدوائية، مما يستدعي وعيًا صحيًا متزايدًا لدى الأفراد والمؤسسات، إذ إن تجاهل هذا النقص قد يؤدي إلى مضاعفات صحية مزمنة تؤثر على جودة الحياة والإنتاجية، مشيرةً إلى أن العلاج المبكر، سواء عبر تعديل النظام الغذائي أو استخدام المكملات تحت إشرافي طبي، يساهم في استعادة التوازن الحيوي، والوقاية من الأمراض، ومن هنا تبرز أهمية التثقيف الصحي، والفحوصات الدورية، وكذلك الاعتماد على مصادر طبيعية ومتوازنة للفيتامينات، كجزء لا يتجزأ من استراتيجية الوقاية والعلاج، خاصة في ظل التحديات الصحية المتزايدة في العصر الحديث.
من جانبها أوضحت الدكتورة عبير بنت صالح الشهومية، أخصائية أولى طب أسرة ومجتمع بقولها: يتسبب نقص الفيتامينات في الجسم بمجموعة من الأعراض تختلف تبعًا للفيتامين المفقود، وتشمل الأعراض العامة التعب والإجهاد، وكذلك شحوب البشرة، وتساقط الشعر، وتأخر التئام الجروح، وضعف المناعة.
كما قد يعاني البعض من مشاكل في الرؤية، أو التهاب اللسان، أو مشاكل في الجهاز الهضمي، أو مشاكل في العظام والمفاصل، أو مشاكل في الأعصاب.
وأكدت أن عدم تناول كميات كافية من الفيتامينات والمعادن من خلال الطعام، وعدم تنوع الطعام نفسه، يساهم كل ذلك في نقص الفيتامينات، كما أن البعض قد يعاني من مشاكل في امتصاص الفيتامينات، خاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي، مضيفة: إن المرأة خلال فترتي الحمل والرضاعة تحتاج إلى كميات أكبر من الفيتامينات.
وبينت أن بعض الأمراض المزمنة قد تؤثر على امتصاص الفيتامينات أو تزيد من احتياجات الجسم لها، وحتى بعض الأدوية مع استمرار الاستخدام تؤثر في نقص الفيتامينات. ويسهم أيضًا التناول العشوائي للمكملات الغذائية في حدوث آثار جانبية خطيرة، ويمكن أن يؤثر على وظائف الكبد والكلى والقلب، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز الهضمي وتفاعلات مع الأدوية الأخرى، حيث يمكن أن يؤدي تناول جرعات عالية من بعض الفيتامينات (مثل فيتامين A وD وE) إلى التسمم، مما يسبب أعراضًا مثل الغثيان والقيء والضعف وتلف الكبد، كما قد يسبب الإفراط في تناول بعض الفيتامينات (مثل فيتامين C) اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والتشنجات.
كما قد تحدث تفاعلات خطيرة بين الأدوية والمكملات الغذائية (بما في ذلك الفيتامينات)، مما قد يؤثر على فعالية الدواء أو يزيد من آثاره الجانبية، حيث من الضروري استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي مكملات غذائية.
ونصحت الشهومية باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تناول أي مكملات غذائية، خاصة إذا كنت تعاني من أي حالة صحية أو تتناول أدوية أخرى، كما ينصح بإجراء تحليل مخبري مسبق لتقييم مستوى الفيتامينات والمعادن في الجسم قبل تناول المكملات.
وأشارت إلى أن البدائل الغذائية للفيتامينات تعتمد على اختيار أطعمة غنية بالعناصر الغذائية التي توفر الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والبروتينات ومنتجات الألبان، وهناك العديد من الأمثلة، وبالإمكان استشارة أخصائيي التغذية بعد معرفة النقص الموجود في الجسم للمساعدة في اقتراح الأغذية الغنية بالفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
مشيرة إلى إمكانية حدوث تفاعلات خطيرة بين الأدوية والمكملات الغذائية، مما قد يؤثر على فعالية الدواء أو يزيد من آثاره الجانبية، ويجعلها أقل تأثيرًا في علاج المرض أو قد يزيد من تركيزه في الجسم. وقد يؤدي تناول بعض الفيتامينات مع أدوية معينة إلى زيادة خطر حدوث آثار جانبية خطيرة، مثل مشاكل في الكبد أو الكلى أو الجهاز الهضمي، كما يمكن لبعض الفيتامينات أن تتداخل مع امتصاص الأدوية من الجهاز الهضمي، مما يقلل من كمية الدواء التي تصل إلى مجرى الدم وتأثيرها العلاجي.
إذ يمكن أن يؤدي تناول الكالسيوم مع مكملات فيتامين (د) لعلاج هشاشة العظام مع فيتامينات متعددة تحتوي على فيتامين (د) إلى زيادة الكالسيوم في البول، مما يزيد من خطر تكوين حصوات الكلى.
كما يمكن لتناول المغنيسيوم وفيتامين (د) أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات المغنيسيوم في الدم، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في وظائف الكلى.
وكذلك تناول الكروم والميتفورمين (دواء السكري) قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، مما قد يتطلب تعديل جرعة الميتفورمين. وقد يسبب تناول فيتامين (ك) ومميعات الدم إلى تداخل فيتامين (ك) مع تأثير مميعات الدم، مما قد يزيد من خطر تجلط الدم، بينما تناول فيتامين (سي) وفيتامين (ب12) قد ينتج عنه تقليل فيتامين (سي) لامتصاص فيتامين (ب12)، لذلك يوصى بالفصل بينهما بساعتين على الأقل.
ولذا دائمًا نوصي باستشارة الطبيب قبل أخذ أي نوع من المكملات وإجراء فحوصات مسبقة.