الأسبوع:
2025-01-05@12:53:17 GMT

(90) عامًا على رحيل "شيخ العروبة"

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

(90) عامًا على رحيل 'شيخ العروبة'

في الخامس من يوليو الجاري يكون قد مرّ (90) عامًا على رحيل المفكر والكاتب الرائد أحمد زكي باشا المُلقب بـ "شيخ العروبة"، وهو - بحق- أحد أعمدة النهضة العربية الحديثة، فهو أول من استخدم مصطلح "تحقيق" على أغلفة الكتب العربية، كما أنه أحد القلائل العاملين على جمع المخطوطات وتصويرها بالفوتوغرافيا وتحقيقها.

وُلِدَ عام 1867م، وتُوُفِّيَ والده وهو صغير، فكفله عمه الذي كان رئيسًا للمحكمة الابتدائية الأهلية. وقد تلقى تعليمه بالقاهرة، وتخرج في مدرسة الإدارة (كلية الحقوق) عام 1887م.

أجاد زكي الفرنسية إجادة تامَّة إضافة للإنجليزية، والإيطالية، واللاتينية، كما عمل مترجمًا في مجلس الوزراء، وتدرج في المناصب حتى أصبح سكرتيرًا للمجلس عام 1911م، حتى أُحِيلَ إلى التقاعد.

تأثر وعاصر زكي كبار أعلام النهضة في عصره: رفاعة الطهطاوي، وجمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، ولا سيما الأخير الذي سار على نهجه في ضرورة تخليص اللغة العربية من المحسنات اللفظية المبالغ فيها والميل إلى المباشرة في عرض الفكرة.

وللرائد الكبير الفضل في إدخال علامات الترقيم إلى اللغة العربية (كـ: الفاصلة، وعلامة الاستفهام، وعلامة التعجب.. إلخ)، كما أنه هو أول من أطلق مصطلح "الفردوس المفقود" على الأندلس الضائعة.

وقد كان كثير السفر والترحال، حيث زار: إنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، كما زار الشام، وإسطنبول، والقدس، واليمن، وقبرص. وقد تَرَكَتْ هذه الأسفار أثرًا كبيرًا في حياته العلمية والأدبية، حيث أتاحت له زيارة عشرات المكتبات والاطِّلاع على مؤلَّفات أعلام الشرق والغرب، علمًا بأن مكتبته كانت الأضخم على الإطلاق، إذ ضمت (18) ألف مجلد ما بين: الكتب، والمخطوطات، والرسائل.

ومن ناحية أخرى، كرَّس زكي جهوده الفكرية في التحقيق والترجمة والتأليف، إذ كتب في: التاريخ، وأدب الرحلات، والأدب، واللغة، وحقَّق كثيرًا من المخطوطات، مقدَّمًا أكثر من (30) كتابًا مؤلَّفًا، إضافًة إلى العديد من الكتب المترجمة، فضلًا عن مئات المقالات بالصحف والمجلات مثل: الأهرام، والمقطم، والبلاغ، والمؤيَّد، والهلال، والمقتطف، والمعرفة، والشورى، ومجلة المجمع العلمي (دمشق).

ومن أشهر كتب زكي: موسوعات العلوم العربية، أسرار الترجمة، نتائج الأفهام في تقويم العرب قبل الإسلام، تاريخ المشرق، قاموس الجغرافية القديمة، عجائب الأسفار في أعماق البحار، ذيل الأغاني، الدنيا في باريس.

فيما يُعد كتابه "السفر إلى المؤتمر" توثيقًا تاريخيًا لرحلته التي قام بها عام 1892م إلى أوروبا واستمرت لستة أشهر، بغرض حضور "مؤتمر المستشرقين التاسع" الذي عقد في لندن في الفترة من 5-12 سبتمبر من نفس العام.

رحم الله أحمد زكي باشا نظير ما قدمه من فضل على العروبة كفكرة واتجاه، وعلى "لغة الضاد".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

تركيا: رحيل "بابا فردي" عن 79 عاماً

خيم الحزن على تركيا في بداية 2025، برحيل فردي تايفور، عن 79 عاماً بعد صراع مع المرض.

ورحل الموسيقي الشهير بإسهاماته في " الأرابيسك" في مستشفى ميديكال بارك في أنطاليا، حيث كان يعالج. 
وتقدم رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، بالتعازي بعد رحيله " عبر كس، وقال: "فردي تايفور، الذي حجز مكاناً في قلوب شعبنا بلقب "بابا فردي" وكان سيداً في موسيقى الأرابيسك، ستظل ذكراه خالدة". 

Milletimizin gönlünde “Ferdi Baba” ünvanıyla yer edinmiş, arabesk müziğin usta ismi Ferdi Tayfur’a Allah'tan rahmet, ailesine, sevenlerine ve tüm sanat camiasına başsağlığı diliyorum.

— Numan Kurtulmuş (@NumanKurtulmus) January 2, 2025 مشاكل صحية

وعانى الراحل من مشاكل صحية عدة، في السنوات الأخيرة، ففي ديسمبر(كانون الأول) 2024، خضع لجراحة لعلاج مشكلة في الجيوب الأنفية. 
وخضع أيضاً إلى تدخلات طبية سابقة تضمنت جراحة في الدماغ، حيث وُضِعَت دعامة في شريانه الدماغي، كما خضع لجلسات غسيل كلى، وفي 2020، أجرى عملية زراعة كلى تبرع له بها ابنه.

ووُلد في 15 نوفمبر(تشرين الثاني) 1945، في حي الحرية  في أضنة، واشتهر بصوته العذب وأغانيه المؤثرة التي لامست قلوب الملايين.
وامتدت مسيرته الفنية عقوداً، أصدر خلالها أكثر من 30 ألبوماً وشارك في أكثر من 30 فيلماً، ليحظى بلقب "بابا فردي" في وسائل الإعلام التركية.

مقالات مشابهة

  • الصهاينة.. من الجيش الذي “لا يُقهَر” إلى الجيش الذي لا يجد مخرجًا
  • "نسور العروبة" بطلا لكأس السوبر بنادي نخل
  • الفتح السعودي يرد على شائعة رحيل جوميز
  • العامرات يلاقي صلالة في نهائي دوري الشواطئ.. غدا
  • تركيا: رحيل "بابا فردي" عن 79 عاماً
  • ما الذي يخطط له حزب الله؟
  • هل يلمح مدرب ليفربول إلى رحيل أرنولد؟
  • عضو الزمالك يكشف حقيقة رحيل جروس
  • فعالية خطابية في تعز بذكرى رحيل العلامة سهل بن عقيل
  • الجزائر تدين الهجوم المأساوي الذي نفذ في مدينة نيو اورليانز الأمريكية