يستمر توغل الذكاء الاصطناعي في خدمة العديد من المجالات المختلفة حتى وصل مؤخرا إلى مجال البحث الجنائي وتحليل الجرائم، حيث قام معهد موسكو للتكنولوجيا الإلكترونية في روسيا بتطوير برنامج جديد للتنبؤ بأفعال المجرمين.

تحليل بيانات الجرائم السابقة وتوقع المستقبلية

ويقوم البرنامج بتجميع البيانات المتعلقة بالجرائم السابقة وتحليلها للاستفادة منها وإنشاء تنبؤات للجرائم المستقبلية حول وقت ومكان وقوعها معتمدا على الذكاء الاصطناعي.

وصل مشروع البرنامج حاليا لمرحلة تطوير المواصفات التقنية واختبار المكونات الفردية، وستشارك العديد من الجهات في التنفيذ مثل لجنة التحقيق والمحكمة العليا والهيئات الحكومية الروسية الأخرى ذات الصلة بالموضوع والتي تم الاتفاق معها وذلك بعد تلقي التعليمات اللازمة حسبما ذكرت شبكة «روسيا اليوم».

شبكة عصبية لتحليل تصرفات المجرمين

وسيحتوي البرنامج على شبكة عصبية مدربة على تحليل سلوك وتصرفات المجرمين والتنبؤ بأفعالهم وتحديد الأماكن المعرضة لهذه الجرائم والأوقات والتواريخ المتوقعة لاستهدافها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لقدرته على اكتشاف الروابط التي قد لا يلاحظها البشر.

بدء البرنامج خلال ثلاث سنوات

ويسعى العلماء في خطتهم لبدء البرنامج خلال الثلاث سنوات القادمة بـ تحليل الجرائم في موسكو، ومن بعدها في باقي مناطق روسيا والتنبؤ بالجرائم المستقبلية المختلفة للحد منها.

وقام العلماء بإعداد وتجهيز 250 ملفا جنائيا لتغذية الشبكة العصبية في البرنامج عليها لتحليلها وبناء التوقعات المستقبلية عليها، وسيتم تدعيمه بالعديد من البيانات مع مرور الوقت للحصول على نتائج أكثر دقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

برسالة “ذكاء اصطناعي” صوتية.. عصابات تبتز الفتيات في مصر

رسالة “واتسآب” صوتية، تحمل وعدًا بوظيفة سهلة عبارة عن “أفلام كارتون” باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنها في الوقت نفسه يمكن أن تحمل كثير من الأذى للفتيات الباحثات عن عمل، إذ إنها أول الطريق نحو ابتزازهن والتربح منهن بطرق غير مشروعة.
ويوضح عدد من الخبراء في مجال التقنية، وكذلك الخبراء الأمنيون، خطورة الاستجابة للرسائل والإعلانات التي تعد الفتيات بوظائف بسيطة تعتمد على الاستفادة من بياناتهن الشخصية، وأولها صور الوجه والجسد، والتي قد تكون الطريق نحو كارثة.
ويوضح الخبير التقني المتخصص في الذكاء الاصطناعي أحمد عبد الفتاح، أن البداية عادة ما تكون إعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص وظيفة سهلة للغاية عن طريق الذكاء الاصطناعي وبمرتب ضخم جدًا قد يتراوح بين 1000 و2000 دولار.
وأضاف، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه بمجرد أن تتقدم الفتاة لطلب تفاصيل عن الوظيفة، يتم منحها رقم هاتف للتواصل من خلال تطبيق “واتسآب” أو “تليغرام”، بزعم للحصول على مزيد من الخصوصية والمصداقية.
ولكن، وفق الخبير التقني، تتفاجأ الفتيات بأن الوظيفة عبارة عن إرسال صور للوجه من جميع الاتجاهات، ويمكن أن يتطور الأمر إلى طلب صور للجسد بملابس قصيرة، وذلك بزعم إعداد نماذج مشابهة للشخصية لأفلام “الأنيميشن”، وذلك مقابل مبلغ مادي كبير.
وتابع: “الخطورة هنا، أن الفتيات يطمعن في الحصول على مبالغ ضخمة، إذ إن الـ1000 دولار تتجاوز 50 ألف جنيه، ولن يكلفها الأمر سوى التقاط عدد من الصور لوجهها وجسمها، ولا تعلم أن الأمر ورائه ما هو أخطر بكثير، خاصة أنهم يطلبون التراسل بالرسائل الصوتية عبر واتسآب”.
ولفت إلى أن هؤلاء المعلنون، هم في الأصل عصابات، تستغل الذكاء الاصطناعي في تركيب الصورة والصوت على أفلام إباحية، يتم من خلالها ابتزاز الفتيات، ومطالبتهن بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل عدم نشر هذه المقاطع الإباحية.
وأردف: “في المعتاد، يتم ابتزاز الفتيات، ولكن في الوقت نفسه تقوم هذه العصابات بنشر مقاطع الفيديو الإباحية على تطبيقات مدفوعة، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة المالية منها، بينما تدفع الفتيات ثمن طمعهن في الحصول على عائد مادي دون جهد، من شرفهن وسمعتهن”.
من جهته، يؤكد الخبير الأمني سامح عز العرب، أن التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتم تحديثها يوميًان وسعت من دائرة الجريمة الإلكترونية، التي لم تكن في السابق بهذا الانتشار الرهيب الذي نراه اليوم.
وأشار، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى أن كثير من الفتيات يمكن أن يسقطن في فخ الثراء السريع، إذ إن الأمر في ظاهره لن يكلف أي فتاة شيء سوى إرسال صورها، وهي في الأصل تنشر كثير من الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن، وفق الخبير الأمني، الأمر هنا يهدد أمن الفتيات وسمعتهن وعائلاتهن أيضًا، والقاعدة التي نكررها على الجميع منذ سنوات طويلة، هي أنه لا يوجد أجر كبير دون عمل، فإذا توفر هذا العائد الكبير لابد أن يكون في الأمر شك.
وطالب عز العرب أي فتاة تقع في فخ الابتزاز من جانب مروجي وظائف الذكاء الاصطناعي الوهمية، بأن تصارح أسرتها على الفور، وتحصل على دعم الأبوين في الإبلاغ عن محاولات الابتزاز، والتوجه فورًا إلى مباحث الإنترنت، صاحبة الخبرة والدراية الكبيرة في التعامل مع مثل هذه الجرائم الإلكترونية.
وأوضح أن الابتزاز الإلكتروني جريمة خطيرة، يمكن أن يعاقب مرتكبها بالسجن المشدد الذي قد يصل إلى 15 عامًا، وربما أكثر، خاصة أن الأمر قد يصل بالفتيات اللواتي يتعرضن للابتزاز بمقاطع فيديو إباحية إلى الانتحار هربًا من الفضيحة.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • برسالة “ذكاء اصطناعي” صوتية.. عصابات تبتز الفتيات في مصر
  • سامسونغ تُطلق One UI 7 بميزات ذكاء اصطناعي وقائمة تحديث ضخمة!
  • انطلاق الدفعة 6 لتدريب الكوادر في الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تضيف نماذج «ذكاء اصطناعي» جديدة إلى تطبيقاتها ومنصاتها
  • ميتا تطلق نماذج ذكاء اصطناعي لتحسين 3 تطبيقات
  • برنامج الذكاء الاصطناعي يطلق الدفعة السادسة بالشراكة مع جامعة برمنجهام
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي
  • الشرطة فى مواجهة الذكاء الإجرامى.. تطور أساليب المجرمين وكيفية مواجهتها
  • وزيرا المالية والاتصالات يطلعان على مشاريع ريادية في “الذكاء الاصطناعي”
  • ذكاء اصطناعي يشكك في أزمة المناخ والعلماء يحذرون