سواليف:
2024-10-05@23:52:04 GMT

خالد عياصرة يكتب .. قضية ” العم ” أحمد حسن الزعبي

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

#سواليف

قضية ” العم ” #أحمد_حسن_الزعبي

#خالد_عياصرة

وكأننا نعرف بعض منذ عُمر آخر أو في عالم موازي، لم يكن اللقاء الأول عابراً، بل كان صاخباً، مدوياً، هكذا تشابكت طرقنا.

مقالات ذات صلة بيان مفتوح للتوقيع.. صادر عن لقاء المؤازرة للكاتب احمد حسن الزعبي والمنعقد في ديوان العبد الرزاق – اسماء 2024/07/07

وتمر السنوات، بدأ التفكير في السفر إلى بلاد غريبة احببتها فيما بعد، بعد حصار دام أحاط بكل شيء، احتجت الزعبي حينها، قلت له بما افكر، لكنه قال: تريث قبل ما تقرر هيك خطوة !

احتجت أوراق معينة لأحد السفارات، تدعم خطوتي، تكفل بها الزعبي، كُتبت وخُتمت، وحملها شخصيا حيث مقهى ” ركوة عرب ” بعدها بأشهر كنت أودع بعض مني ومن أحلامي هنا، للبحث عن شيء آخر بعيد هناك !

أحمد الذي بكى صمتًا برحيل أمه وبكى صمتا برحيل أمي، وبكينا سويًا برحيلنا، فلا عاد الراحلون، ولا ذهبنا نحن !

أتدرون، هذا عالم صغير، مشردون نحن فيه، أصابنا الظلم من كل خاصرة، اختلفنا مع أحمد إبان قضية ناهض حتر – رحمه الله – كان الخلاف لعبة خطرة جداً، آراء بسيطة نريد منها ترد بعضنا إلى حده فلا يتخطاه، ارتداد مُحب لأننا نريدهم بيننا، نختلف حتى نتصالح، نصرخ حتى نضحك، ارتداد بقاء لا رحيل دون عودة منه، ارتداد يعطينا الحق في الاختلاف حتى لا يسبقنا الآخرون اليه، فيصير وحيداً امامهم، يستغلون المشهد نكون فيه ” نحن الأغبياء ” شركاء في الدم على درجات ” العدل ” المستباح، هذه باختصار قصة ناهض حتر مع أحمد حسن الزعبي ومعنا جميعاً، ناهض الذي قتل غيلة لأسباب عديدة لا تتعلق بما كنا نكتب بقدر ما تتعلق بما كان البعض يفكر، لكن أوهام الطرف الآخر تحولت فجأة إلى الفعل يهددهم حسب فهمهم.

ذاتهم هم يريدون اليوم منا أن نخطئ الخطأ حتى يتحول إلى خطيئة دموية، يريدون الاستفراد بأحمد و ركبه، كما استفردوا بناهض وركبه، في قضية ناهض كان القتل مباشراً محددًا، أما في قضية الزعبي القتل بطيء وشامل !

لتتوسع الدائرة، القضية ليست أحمد حسن الزعبي، بل قانون الجرائم الإلكترونية بذاته ومشروعيته، القضية ليست أحمد حسن الزعبي بل المعتقلون كلهم جراء هذه القوانين، القضية حرية وإرادة حقيقية لإصلاح الدولة، القضية وطن نحتاجه سليمًا لا على السرير، القضية ليست عفو خاص ” محدد ” بل عفو خاص شامل عن كل معتقلي ” الكلمة ” و ” الرأي ” عفو لا يجرؤ رئيس الوزراء اساساً على ” رفعه ” لكن جلالة الملك وحده من يقدر عليه !

في بلادنا نعاني من ندرة الكتاب، ربما كل عشر سنوات يجود علينا الزمن حاملا أحدهم ليقدمه، أحمد من هذه النوعية، من النادر أن يتكرر بهذا الشكل، يحرث الأرض ويزرع القمح، يبكي كالأطفال، ينفث دخانه كعجائز، يكتب ويتحدث بلسان أردني مبين.

نعم الحرية لكل المعتقلين وأحمد حسن الزعبي من ضمنهم!

احيانا اقول: الصراع مع الصحفي او الكاتب دومًا خاسر حتى وإن كان المصير السجن، في حالة أحمد حسن الزعبي، السجن يعني حياة وإن أنكرنا نحن ذلك، هناك لابد للحسابات أن تعاد وتفعل، شخصيات وحكايات وتفاصيل جديدة للكتابة عن ذلك العالم وأبوابه المغلقة، حكايات لا تنتهي عن الظلم و الجوع و الفساد و الاحلام والاجرام، هناك الجميع سواء تماما مثل الإحرام في الحج أو كفن القبر، هناك يمكن بناء نظرة حقيقية عن الدولة – المجتمع حيث تجده كاملاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، مجتمع عادل، هناك يمكن استخدام ” ادب السجون ” لرواية الحقيقة من شاهد عليها، تماما مثل روايات وحكايات أصحاب البسطات البسطاء الذي يحكون حقيقة الأردن النقي .

نحن أبناء هذه الأرض من حزب: ” يعشقون الوردَ لكن.. يعشقون الأرضَ أكثرْ “

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: إسرائيل بين أجندة التوسع وفشل المجتمع الدولي

ترسم التطورات الحالية في الشرق الأوسط صورة قاتمة، وهي الصورة التي لا يستطيع المجتمع الدولي أن يتجاهلها، إن الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة، والتي تقودها سياسات التوسع الخطيرة التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تدفع المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والعنف، وربما الصراع العالمي.

 لقد تطور ما بدأ كعمل عسكري لا هوادة فيه في غزة الآن إلى حملة أوسع من الضربات الجوية والغزوات والاستفزازات في لبنان وسوريا واليمن وإيران، إن الوضع مروع، وقد تتردد العواقب إلى ما هو أبعد من حدود الشرق الأوسط.

اعتداءات إسرائيل الجامحة

إن الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي أدانته العديد من منظمات حقوق الإنسان باعتباره إبادة جماعية، هو أحدث فصل في تاريخ طويل من الأعمال العسكرية غير المتناسبة ضد الفلسطينيين، فقد تم تدمير أحياء بأكملها، وقصف المستشفيات والمدارس، وقتل أو تهجير الآلاف من المدنيين - كثير منهم من النساء والأطفال،  إن حجم الدمار والمعاناة الإنسانية في غزة يتجاوز الفهم، ومع ذلك فإن الإدانة الدولية كانت فاترة في أفضل الأحوال.

يبدو أن حكومة نتنياهو تشجعت بسبب الافتقار إلى التدخل العالمي الكبير، فوسعت عملياتها العسكرية إلى لبنان بضربات جوية وتوغ بري، وكل ذلك تحت ذريعة "الأمن القومي"، وفي سوريا، تواصل الطائرات الإسرائيلية استهداف البنية الأساسية والمواقع العسكرية الرئيسية، مما يزيد من زعزعة استقرار دولة مزقتها الحرب وعانت بالفعل سنوات من الصراع الأهلي. 

وتساهم هجمات إسرائيل على اليمن، على الرغم من أنها أقل شهرة، في أزمة إنسانية كارثية بالفعل، وتدفع عملياتها السرية ضد إيران، بما في ذلك اغتيال العلماء النوويين وجهود التخريب.

أجندة توسعية خطيرة

يبدو أن سياسات نتنياهو مدفوعة برؤية متطرفة للتوسع الإقليمي، وهي رؤية تردد صدى الطموحات الاستعمارية في القرون السابقة، وتشير تصرفات الحكومة الإسرائيلية إلى استراتيجية متعمدة ليس فقط لإضعاف الدول العربية المجاورة، ولكن لاحتلال مساحات شاسعة من أراضيها.

إن هذا الموقف العدواني مثير للقلق العميق لأنه يخاطر بإشعال صراع أكبر بكثير ولا يمكن السيطرة عليه، إن التفوق العسكري الإسرائيلي ليس موضع شك، ولكن لا يمكن لأي دولة، مهما كانت قوتها، أن تسعى إلى التوسع غير المقيد دون إثارة رد فعل عنيف.

 لقد خلقت سياسات نتنياهو الحربية برميل بارود يهدد ليس فقط الشرق الأوسط بل والعالم بأسره.

فشل المجتمع الدولي

لقد فشلت الأمم المتحدة، الوصي المفترض على السلام العالمي، مرة أخرى في التصرف بشكل حاسم. إن القرارات التي تدين تصرفات إسرائيل يتم عرقلتها أو تخفيفها باستمرار، وغالبًا من قبل دول قوية لها مصالح راسخة في الحفاظ على موقف إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة.

 إن هذا التقاعس ليس مجرد فشل للدبلوماسية؛ بل إنه فشل للإنسانية، إن عدم قدرة المجتمع الدولي على محاسبة إسرائيل على أفعالها يعتبر في نظر الكثيرين بمثابة موافقة ضمنية، مما يشجع القيادة الإسرائيلية على مواصلة حملاتها الوحشية.

إن اعتداءات إسرائيل ليست حوادث معزولة بل هي جزء من نمط أوسع من التوسع العسكري الذي يهدد الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي، وإذا لم يتدخل المجتمع الدولي قريبا، فقد يتحول الوضع إلى حرب شاملة، حرب لديها القدرة على جذب القوى الكبرى والتحول إلى حرب عالمية ثالثة.

 والعلامات كلها موجودة: تصعيد الاشتباكات العسكرية، وتنامي التحالفات الإقليمية، وزيادة التوترات بين القوى العظمى العالمية.

صراع عالمي محتمل؟

إن الآثار الأوسع للعدوان الإسرائيلي تمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط، ومن غير المرجح أن تقف دول مثل إيران وتركيا مكتوفة الأيدي بينما تستمر إسرائيل في زعزعة استقرار المنطقة، وقد تؤدي ردود أفعالها، سواء من خلال العمل العسكري المباشر أو زيادة الدعم للقوات بالوكالة، إلى خلق حرب إقليمية تشمل دولا متعددة، وإيران، على وجه الخصوص، لديها شبكة واسعة من الحلفاء والجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقد يتحول الصراع المفتوح مع إسرائيل بسرعة إلى حرب متعددة الجنسيات.

وبعيدًا عن المنطقة، هناك خطر حقيقي يتمثل في اندلاع مواجهة بين القوى العظمى. فروسيا، التي لديها مصالح عسكرية كبيرة في سوريا، والصين، التي لديها علاقات اقتصادية استراتيجية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، قد لا تقفان مكتوفتي الأيدي في حين تواصل إسرائيل استفزازاتها، وقد تجد الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل منذ فترة طويلة، نفسها في موقف صعب على نحو متزايد، في محاولة للموازنة بين دعمها لإسرائيل وعدم الاستقرار المتزايد في مختلف أنحاء المنطقة، والواقع أن خطر التصعيد هائل.

الدعوة إلى التحرك الدولي

ما زال هناك متسع من الوقت لمنع هذا السيناريو الخطير من التفاقم، ولكن النافذة تضيق بسرعة، ويتعين على المجتمع الدولي أن يدرك خطورة الموقف وأن يتخذ خطوات فورية لوقف التوسع العدواني الإسرائيلي، وعلى الرغم من إخفاقاتها الأخيرة، تظل الأمم المتحدة منصة بالغة الأهمية للحوار وحل الصراعات. 

ويتعين عليها أن تطالب بوقف فوري للأعمال العدائية، وأن تدفع باتجاه محادثات السلام، وأن تفرض عقوبات على إسرائيل إذا استمرت في حملاتها العسكرية.

إن مستقبل الشرق الأوسط معلق في الميزان، إن الإجراءات الإسرائيلية في غزة ولبنان وسوريا وغيرها ليست عدوانية فحسب، بل إنها توسعية بشكل خطير، وتهدد بإغراق المنطقة في صراع يمكن أن يتحول بسهولة إلى حرب عالمية.

 لقد حان الوقت لكي يتحرك المجتمع الدولي، إن الفشل في وقف السياسات العدوانية الإسرائيلية لن يؤدي فقط إلى إدامة معاناة الملايين، بل قد يؤدي إلى صراع له عواقب تتجاوز حدود الشرق الأوسط.

إنها مسألة تتعلق بالأمن العالمي، ولا يستطيع العالم أن يتحمل الصمت، ولا بد من محاسبة إسرائيل على أفعالها، ولا بد أن يتدخل المجتمع الدولي لضمان السلام قبل فوات الأوان، إن البديل ــ حرب عالمية ثالثة محتملة ــ يلوح في الأفق، وهو خطر لا يستطيع العالم أن يتحمله. 

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر يكتب: إسرائيل بين أجندة التوسع وفشل المجتمع الدولي
  • كريم وزيري يكتب: طبق العشاء الذي أشعل حرب أكتوبر
  • بيان شجب واستنكار من عشيرة الخليفات / وادي موسى لجريمة قتل الزعبي
  •  تكليف الشيخ طلال الماضي للسير بالإجراءات العشائرية بمقتل الدكتور أحمد الزعبي
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الأمم اللاحمة
  • “مؤتة” ترثي أستاذها الزعبي
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هناك أرض تكفي للجميع
  • تساؤلات مشروعة عن راتب أحمد حسن الزعبي وجريدة الرأي!
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. حتى في غيابك!
  • عن حرية الكلمة و الدفاع عن صوت أحمد حسن الزعبي وحق التعبير في الأردن