تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بوفد حكومي كبير، في أعمال “المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة”، الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة بمقرّها في نيويورك في الفترة من 13 إلى 17 يوليو الجاري.

ويهدف المنتدى الذي يعقد هذا العام تحت شعار”تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقضاء على الفقر في زمن الأزمات المتعددة: تنفيذ حلول مستدامة ومرنة ومبتكرة بفعالية”، بمشاركة وحضور أكثر من 1000 مندوب وموفد من مختلف حكومات العالم والمنظمات الدولية، للنهوض بالتنمية المستدامة ومتابعة الجهود العالمية في هذا الشأن واستشراف التحديات الراهنة والناشئة وابتكار الحلول لها، من خلال تبادل المعرفة حول أفضل التجارب والخبرات، وتنسيق وتقييم السياسات المتبعة ودعم الجهود العالمية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة لخير المجتمعات.

ويشارك وفد الدولة بجلسات عمل رئيسية وندوات متعددة وسلسلة لقاءات ثنائية يعرض خلالها تجارب الإمارات الرائدة ونموذجها المتميز في تحقيق مسار التنمية المستدامة، التي نجحت في الجمع بين المبادرات التنموية والبرامج التمويلية والمساعدات الإنمائية والشراكات الاستراتيجية مع دول وحكومات العالم والمنظمات الدولية، وإبراز جهودها المتميزة في دعم تحويل الأهداف الـ17 الأساسية التي وضعتها الأمم المتحدة للوصول إلى منظومة فعالة لتنمية عالمية مستدامة بنهاية العقد الحالي.

ويضم وفد دولة الإمارات إلى “المنتدى السياسي رفيع المستوى” عدداً من المسؤولين الحكوميين، وممثلين عن اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، وزارة الداخلية، وزارة التغير المناخي والبيئة، مصدر، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وصندوق أبو ظبي للتنمية، بالتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات في الأمم المتحدة.

ويعقد الوفد الحكومي الإماراتي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة ومسؤولين سياسيين وخبراء من المنظمات الدولية والمؤسسات ومجموعات العمل العالمية الداعمة للمجتمعات والدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يعرض الوفد مجموعة من المبادرات والبرامج وقصص النجاح الذي نفذتها جهات إماراتية في مختلف مجالات التنمية المستدامة حول العالم.

وأكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، أن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة، رسخت موقعها الريادي على خريطة العالم كشريك رئيسي وداعم دولي أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة حتى العام 2030، وأن مشاركتها الدؤوبة في المنتدى في المنتدى تعكس حرصها على تبادل المعرف ومشاركة التجارب الناجحة وأفضل الممارسات مع حكومات العالم والمنظمات الدولية للارتقاء بحياة الشعوب والمجتمعات.

وأضاف لوتاه: “إن دولة الإمارات تتبنى نهج تحقيق التنمية المستدامة مهمة إنسانية للارتقاء بمجتمعها ومجتمعات العالم وتعزيز حياة الإنسان، وتستثمر في ذلك جهودا كبيرة بالتعاون مع مختلف دول العالم والمنظمات الدولية، والمؤسسات المعنية بدعم التنمية وتعمل على إطلاق المبادرات والبرامج النوعية وتقديم مساهمات تمويلية ومساعدات إنسانية من أجل الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة بنهاية العقد الجاري، انطلاقاً من قيم التعاون والشراكة وتبادل المعرفة، ومشاركة أفضل الممارسات والتجارب المتميزة وتقديم الدعم والعمل على إرساء دعائم عمل مؤسسي مؤثر، يحقق استدامة التنمية وشمولها، ويرتقي بمستويات التعليم والرعاية الصحية ويعزز تكافؤ الفرص ويحافظ على الموارد الطبيعية ويحمي البيئة لأجيال المستقبل”.

وقال عبدالله لوتاه:”إن مشاركة الوفد الحكومي الإماراتي في المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن الاستدامة هذا العام تهدف إلى تعزيز شراكات الإمارات الدولية في مجال التنمية المستدامة، ما ينسجم مع الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في تعزيز وتنشيط الشراكات العالمية بين الحكومات والدول والمجتمعات لتحقيق التنمية المستدامة، ويشارك وفود العالم تجارب الإمارات المتميزة في نماذج التبادل المعرفي وترسيخ أفضل الممارسات الحكومية مثل الجاهزية والاستباقية واستشراف المستقبل والتحديث المستمر للأطر التنظيمية والسياسات والتشريعات إلى جانب إبرام الشراكات وتوظيف التكنولوجيا؛ لا سيما استخدامات الذكاء الاصطناعي، وتفعيل البيانات في خدمة تحقيق تنمية مستدامة عالمية شاملة تصنع الفرص وتحمي موارد الكوكب”.

ويمثل المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المنصة الرئيسية للأمم المتحدة في قضايا التنمية المستدامة. وهو يضطلع منذ تأسيسه عام 2012، بدور محوري في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

وتنعقد هذه الدورة من المنتدى الدولي تحت شعار “تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقضاء على الفقر في زمن الأزمات المتعددة: تنفيذ حلول مستدامة ومرنة ومبتكرة بفعالية”.

 

وستعمل الوفود المشاركة في نسخة هذا العام من المنتدى، وطوال فترة انعقاده من 8 حتى 17 يوليو الجاري على مراجعات معمقة لخمسة من أهداف التنمية المستدامة وهي الهدف “1” المتمثل بالقضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والهدف “2” للقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة، والهدف “13” الداعم للعمل المناخي والداعي لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وتداعياته، والهدف “16” الرامي لتعزيز المجتمعات السلمية الشاملة لكل فئاتها لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير العدالة للجميع وبناء مؤسسات فعالة تتميز بكفاءة الأداء؛ والهدف “17” الذي يركز على عقد الشراكات العالمية لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

واستبقت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، مشاركة وفد حكومة الإمارات في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، باجتماع تحضيري لأعضاء اللجنة، قبيل مغادرة الوفد إلى نيويورك، ناقشت خلاله جدول أعمال وأجندة مشاركة دولة الإمارات في المنتدى، واستعرضت أداء دولة الإمارات في تقارير مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، والبيانات التي تم العمل على توفيرها وتحسينها، كما ناقشت عدداً من الملفات الخاصة بعمل اللجنة.

واستعرض الاجتماع تقرير مؤشر أهداف التنمية المستدامة الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة لعام 2024، مشيراً إلى أداء دولة الإمارات التي جاءت في المرتبة 70 عالمياً، والمرتبة 3 إقليمياً وعربياً، والأولى خليجياً، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأهداف وتعزيز مكانتها عالمياً.

وناقش المجتمعون الخطط والورش والمبادرات التي يتم تنفيذها لتعزيز جودة البيانات وتحقيق التقدم في الأهداف، والتحديات في جمع البيانات، بما في ذلك ضرورة مراجعة البيانات مع المنظمات الدولية، وإزالة بعض المؤشرات التي لا تنطبق على دولة الإمارات، وصياغة مؤشرات تتماشى مع قوانين الدولة، كما شدد الأعضاء على أهمية تحسين التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان جمع بيانات متناسقة وقابلة للتحليل بشكل موحد.

حضر الاجتماع عبد الله لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وراشد محمد الحميري مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي بوزارة الخارجية، والدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وحسان عبيد المهيري وكيل الوزارة المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية بوزارة التربية والتعليم، وناصر إسماعيل وكيل الوزارة المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، ومارية حنيف القاسم وكيل الوزارة المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد، والمهندسة علياء عبدالرحيم الهرمودي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بوزارة التغير المناخي والبيئة، والمهندسة نوال يوسف الهنائي مدير إدارة طاقة المستقبل بوزارة الطاقة والبنية التحتية، وحنان أهلي مدير المركز الاتحادي التنافسية و الإحصاء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، ومحمد أهلي المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«ثقافة أبوظبي» تُطلق منتدى «النهوض بالمعرفة»

فاطمة عطفة و«وام» (أبوظبي)

أخبار ذات صلة لطيفة بنت محمد تلتقي وزير الثقافة والشباب في كوستاريكا «تريندز» يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الهوية والقيم المجتمعية

انطلقت أمس، أعمال المنتدى الدولي بعنوان «التراث الثقافي والنهوض بالمعرفة.. تعزيز ثقافة الحماية المتكاملة»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على مدى يومين في منارة السعديات أبوظبي.
ويُشارك في فعاليات المنتدى، الذي يُنظم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، مجموعة من المنظمات الدولية، من ضمنها، المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص «يونيدروا»، والمجلس الدولي للمتاحف «إيكوم»، والمجلس العالمي للمعالم والمواقع «ايكوموس»، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم» والمنظمة العالمية للجمارك، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة «UNODC»، والتحالف الدولي لحماية التراث «مؤسسة أليف»، وتحالف الآثار ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإسيسكو».
ويجمع المنتدى نخبة من صنّاع السياسات، والأكاديميين، والمُعلمين، والخبراء في التراث الثقافي، والقانونيين، والمتخصصين في التكنولوجيا والفنانين، لمناقشة العلاقة بين الثقافة والمعرفة والحفاظ على التراث.
ومن المقرر أن تُسلط الجلسات النقاشية الضوء على القيمة الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية للتراث الثقافي في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى استكشاف الأساليب المبتكرة للنهوض بالمعرفة ودعم النظم التعليمية، والصناعات الإبداعية، والاستفادة من التكنولوجيا في جهود حماية التراث الإقليمية والعالمية.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إن المنتدى يُعد منصةً مثالية لجمع الخبراء من حول العالم لضمان استدامة جهود حفظ وحماية التراث، وإنجازاً محورياً في مسيرتنا نحو تعزيز التعليم الثقافي، ونؤمن في دائرة الثقافة والسياحة بأنّ الثقافة والمعرفة تشكلان ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتنا في هذا المجال. 
وأضاف معاليه، أنه من خلال شراكتنا الوثيقة وتعاوننا البناء والمثمر مع اليونسكو والمنظمات الدولية الأخرى، نواصل جهودها المتكاملة سواءً في الإمارات أو خارجها من أجل تعزيز دورها الريادي للمبادرات، التي تمكّن الأجيال الحالية والمستقبلية من فهم وتقدير تراثهم الثقافي والاعتزاز به بوصفه محركاً رئيسياً وأحد روافد التنمية المستدامة، ونتعهد بمواصلة الالتزام بقيادة إستراتيجيات التعليم الثقافي وتنفيذ المبادرات النوّعية والرائدة، التي تُسهل تبادل المعرفة وتعزز الهوية الثقافية، وترتكز هذه الجهود على التعاون الدولي والإقليمي والوطني، مما يضمن بقاء التراث الثقافي جزءاً لا يتجزأ من مستقبلنا.
يذكر أنّ المنتدى سيليه خمسة برامج تعليمية مخصّصة لكل من اتفاقيات اليونسكو والآليات القانونية ذات الصلة، والتي ستُنظم في مايو، يونيو، وسبتمبر 2025.
ويتضمن البرنامج المكثّف للمنتدى 7 جلسات، من ضمنها الجلسة الافتتاحية، والجلسة الختامية.
وتغطي الجلسات التي تستمر على مدار يومين عدة محاور من بينها، إطار عمل اليونسكو لتطبيق تعليم الثقافة والفنون وتطبيقه، التحول الرقمي في تعليم الثقافة والفنون، تعزيز السياسات والحوكمة والتعاون والأطر القانونية لحماية التراث، التراث الثقافي في الأزمات والخطر -استراتيجيات الحماية والتعافي، ومستقبل التراث الثقافي- تنمية المجتمع.  
ويأتي تنظيم المنتدى استجابةً لتوصيات مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون، الذي استضافته أبوظبي في فبراير 2024. والذي جمع وزراء الثقافة والتعليم من جميع أنحاء العالم، حيث تم خلاله استكمال عملية وضع إطار عمل اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، والتي بدأت في مارس 2021 من قبل الدول الأعضاء في اليونسكو، والتي أقّرت النسخة النهائية من هذا الإطار لدعم الدول الأعضاء والدول المنتسبة في تنفيذه. وبتنفيذ إطار عمل اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، مع التركيز بشكل خاص على حماية التراث الثقافي، وبما يتماشى مع ما تقتضيه الاتفاقيات الثقافية الدولية لليونسكو، تلتزم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بتحديد الدور المركزي للتراث الثقافي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الثقافة بوجه عام ومرتبطاً ارتباطاً مباشراً بالإبداع الإنساني المعاصر. 
ويتمثل الهدف الرئيس للمنتدى في استكشاف دور وأهمية التراث الثقافي كأداة للتعليم الثقافي. وسيُمكن هذا النهج متعدد التخصصات الذي أضافه المنتدى من تقدير التراث الثقافي من خلال فهم قيمته التاريخية والاجتماعية والاقتصادية، وتمكين الجميع من أن يصبحوا مشاركين نشطين في حمايته.
ومن خلال إيجاد أوجه التداخل والتآزر بين التعليم الثقافي والدراسات المتعمقة حول حماية التراث، كما يمكننا تطوير نهج أكثر شمولية وفعالية للحفاظ على الثقافة، مما يضمن نقلها وبقائها للأجيال القادمة. 

مشاركون: منتدى أبوظبي منصة لصون التراث العالمي
أكد مسؤولون مشاركون في المنتدى الدولي، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تحت عنوان «التراث الثقافي والنهوض بالمعرفة.. تعزيز ثقافة الحماية المتكاملة» أن الحدث وفّر منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل حماية التراث العالمي.
وقال الدكتور حسن جاسم أشكناني، ممثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب من دولة الكويت، أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت: «المنتدى يجمع نخبة من صناع السياسات، والأكاديميين، والمُعلمين، والخبراء في التراث الثقافي، والقانونيين، والمتخصصين في التكنولوجيا والفنانين، ما يوفّر منصة مثالية لتعزيز العلاقة بين الثقافة والمعرفة والحفاظ على التراث وتسليط الضوء على استكشاف الأساليب المبتكرة والنهوض بالمعرفة لأن هذا التراث الثقافي يسهم في تمكين المجتمعات من المشاركة الفاعلة في صون تراثها، والترويج له بما يضمن استمراريته في ظلّ التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم».
وأشار إلى أن المنتدى يؤكد أهمية تعزيز التعاون بين الثقافات المختلفة من أجل حماية التراث العالمي ونقله للأجيال مشدداً على أهمية جلسات المؤتمر، التي تركّز على عدة محاور من بينها، إطار عمل اليونسكو لتطبيق تعليم الثقافة والفنون وتطبيقه ودور المؤسسات التعليمية في عملية التراث الثقافي والتحول الرقمي في تعليم الثقافة والفنون وتعزيز السياسات والحوكمة والتعاون والأطر القانونية لحماية التراث.
وتطرق إلى ورقه عمله التي قدمها في جلسة «مستقبل التراث الثقافي وتنمية المجتمعات» وحملت عنوان «الأساليب الفعالة في التراث الثقافي والتنمية المجتمعية» مؤكداً أن استعرض خلالها دور علم الأنثروبولوجيا المتخصص في بناء الثقافات البشرية والتراث الشعبي.
وأكد أن أبوظبي تقدم نماذج ملهمة في الترويج للتراث الثقافي وتحقيق الاستدامة لهذا التراث ليس على الصعيد المحلي فقط، ولكن أيضاً على الصعيد العالمي.
من جانبه قال الدكتور بلال الشابي، مدير برامج في مجال التراث الثقافي في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، إن مشاركة الإيسيسكو في هذا الملتقى يوفّر فرصة كبيرة للتعريف بجهودها حول حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي، سواء كانت هذه الجهود من خلال الحماية القانونية لهذا التراث أو الحماية التقنية من خلال التوثيق، أو فيما يخص عرض جهود الإيسيسكو في إدارة تراث العالم الإسلامي وإبراز تنوعه إلى العالم بصفة عامة، ودوره الحضاري في بناء الإنسانية المشتركة، ويعبّر عن غنى هذه المنطقة وحيوية وديناميكية كانت عبر الأجيال وتظل اليوم.
وأضاف أن هذا المنتدى يوفّر بالفعل فرصة كبيرة للتبادل المعرفي على جهود المشاركين من خبراء ومتخصصين وباحثين وأكاديميين ومنظمات دولية في عملية حماية التراث الثقافي بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • " المشاط " تشارك في إطلاق “أكاديمية النمو” للبنك الدولي وتعرض رؤية مصر للتنمية المستدامة
  • المستشار خالد عابد: ملتقى حكماء ريادة الأعمال الأفروعربية منصة استراتيجية لدعم التنمية الشاملة
  • «ثقافة أبوظبي» تُطلق منتدى «النهوض بالمعرفة»
  • «برلماني»: عيد العمال تأكيد لدور القوى العاملة في تحقيق أهداف الوطن
  • 100 دولة تشارك في القمة الشرطية بدبي 13 الجاري
  • القمة الشرطية العالمية تنطلق في دبي 13 مايو بمشاركة 150 خبيراً من 100 دولة
  • «الجناح الوطني» في بينالي البندقية يجسد طيفاً من أهداف «عام المجتمع»
  • مساعد رئيس حزب العدل: مصر تقود مشروعات التنمية المستدامة في القارة الأفريقية
  • بنك أبوظبي الأول مصر وجمعية الأورمان يوسعان شراكتهما ‏لتعزيز التنمية المستدامة بالبحيرة
  • وزارة الثقافة القطرية تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب