صحيفة روسية: هذا ما ينتظر أميركا وأوكرانيا بعهدة ترامب المحتملة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا للكاتب أليكسي بوبلافسكي يتحدث عن التوقعات حول السياسات التي سينفذها المرشح الجمهوري دونالد ترامب إذا فاز بالانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأشار التقرير في بدايته إلى أن ترامب وعد -في مقابلة مع مجلة "تايم" الأميركية- بمحاربة التحيز ضد البيض في أميركا، وباتخاذ إجراءات بأيامه الأولى في البيت الأبيض للترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين والذين يقدر عددهم بـ15 مليونا.
وبيّن الكاتب أن ترامب يعطي أهمية كبيرة لأمن الحدود، بما في ذلك استكمال المشروع الطموح الذي بدأه خلال فترة ولايته الأولى، وهو بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
كما سيقدم ترامب أيضا عددا من التنازلات لشركات النفط والغاز الأميركية، ويشمل ذلك توسيع فرص التنقيب عن النفط داخل البلاد، والتي تحدها السياسات الخضراء للإدارة الحالية واحتمال فك تجميد خط أنابيب "كيستون" للنفط على الحدود الكندية، والذي ألغاه الرئيس الحالي جو بايدن.
وبشكل منفصل، وعد ترامب بالعمل على استعادة "السلطة والاحترام" للشرطة من خلال منح وكالات إنفاذ القانون الحصانة من الملاحقة القضائية. إلى جانب ذلك، لم يستبعد تقليص عدد الموظفين الحكوميين وتعميق التدخل في شؤون وزارة العدل على خلفية القضايا الجنائية المرفوعة ضده.
مواجهة مع الاتحاد الأوروبيوذكر الكاتب أنه فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ألمح ترامب إلى احتمال حدوث مواجهة تجارية مع الاتحاد الأوروبي بسبب الوضع غير العادل المزعوم حول شراء السلع الأميركية، بما في ذلك السيارات. كما تظل إمكانية النزاعات المالية قائمة أيضا مع البرازيل والهند والمكسيك وخاصة الصين، حيث يعد ترامب باحتواء الأخيرة في المقام الأول من خلال فرض رسوم تجارية جديدة على البضائع الصينية.
أما بالنسبة لأوكرانيا وإسرائيل، ففي الحالتين يؤكد ترامب أن هذه الأحداث لم تكن لتجري في عهده. ووعد بوقف الصراع الأول حتى قبل تنصيبه دون الكشف عن كيفية القيام بذلك. وبحسب صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، قد يوقف ترامب توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى الشرق من خلال رفض ضم أوكرانيا وجورجيا إلى التحالف.
وفيما يتعلق بالوضع في إسرائيل، لم يقدم ترامب أي تفاصيل، لكنه انتقد علنا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وفي الوقت نفسه، لم يخف أن الولايات المتحدة تحت قيادته ستواصل الدفاع عن إسرائيل، بما في ذلك في حالة نشوب حرب مع إيران.
مشروع 2025
ونوه الكاتب بالصحيفة الروسية إلى أن الدوائر المحافظة بالولايات المتحدة أطلقت على العودة المحتملة للجمهوريين إلى السلطة بقيادة ترامب اسم "الثورة الأميركية الثانية". ووفقا لكيفن روبرتس رئيس "مؤسسة التراث" الأميركية، سيستولي الأميركيون على السلطة من النخب والبيروقراطيين القمعيين وستكون العملية سلمية إذا سمح اليسار بحدوث ذلك.
وعلى هذه الخلفية، أعدت هذه المؤسسة المحافظة، جنبا إلى جنب مع مسؤولين سابقين بإدارة ترامب ومجموعات أخرى، جملة من المقترحات السياسية لإصلاح السلطة التنفيذية بالولايات المتحدة. ويدعو "مشروع 2025" المؤلف من 900 صفحة إلى تسريح الآلاف من العاملين الحكوميين وتوسيع السلطات الرئاسية وتفكيك وزارة التعليم وغيرها من الوكالات الفدرالية، وتخفيضات ضريبية هائلة.
وتهدف الوثيقة لاستعادة القيم العائلية كجزء أساسي من الحياة الأميركية والقضاء على الدولة الإدارية وحماية سيادة البلاد وحدودها وضمان الحق في العيش بحرية. وبالتالي، يقترح المؤلفون نقل البيروقراطية الفدرالية بأكملها إلى سيطرة الرئيس والتخلي عن القيود البيئية على التعدين وإنهاء التدابير الرامية إلى دعم الأقليات الجنسية.
بحاجة لتأييد الكونغرسويشير الكاتب إلى أن الصحافة الليبرالية في أميركا تقدم "مشروع 2025" على أنه خطة ترامب الحقيقية لولاية ثانية، لكن ترامب نفسه لم يتحدث رسميا عن دعمه الكامل لهذه الوثيقة.
وأورد أن تنفيذ أجندة ترامب، سواء كانت إستراتيجيته الخاصة أو مشروع 2025، لا يتطلب الفوز بالانتخابات فحسب بل سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس حيث إن العديد من القرارات، وخاصة المتعلقة بتعزيز السلطات الرئاسية، يتطلب دعم المشرعين الأميركيين.
يُذكر أنه في الوقت الحالي، يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب فقط، بينما يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ. وقد يتغير ميزان القوى في نوفمبر/تشرين الثاني بالتوازي مع انتخاب الرئيس حيث سيتم إجراء انتخابات فرعية للكونغرس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات مشروع 2025
إقرأ أيضاً:
هذا ما ينتظر لبنان و حزب الله عسكرياً.. خبراء يكشفون
نشر موقع "الحرة" تقريراً جديداً تحت عنوان: "حسم أم استنزاف؟.. هدف إسرائيل "الصعب" بمواجهة حزب الله، وجاء فيه: يترقب اللبنانيون تطورات المشهد الأمني الذي يزداد احتداماً بعد إطلاق 3 صواريخ باتجاه إسرائيل، وردّ الأخيرة بغارات جوية واسعة استهدفت عدة قرى لبنانية في الجنوب والشرق.ومع استمرار احتفاظ "حزب الله" بسلاحه متجاوزاً اتفاق الهدنة، تبدو المواجهة مفتوحة على مزيد من التصعيد. في المقابل، تواصل إسرائيل استهداف بنيته التحتية وقياداته العسكرية بضربات جوية، في محاولة لإضعافه أو القضاء عليه.
والسبت الماضي، اعترض الجيش الإسرائيلي 3 صواريخ أُطلقت من منطقة لبنانية تبعد نحو 6 كيلومترات عن الحدود، في ثاني عملية إطلاق عبر الحدود منذ توقف القتال في نوفمبر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة.
وردّاً على الهجوم، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنه أصدر تعليمات، بالتنسيق مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، للجيش "بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان".
من جانبه، نفى حزب الله مسؤوليته عن الصواريخ التي أُطلقت باتجاه إسرائيل، في وقت يواجه فيه تحديات متزايدة بعد الخسائر التي تكبدها في الحرب الأخيرة. ورغم تهديد مسؤوليه بالرد على الضربات الإسرائيلية والتأكيد على أن "للصبر حدود"، يرى مراقبون أنه يواجه صعوبات في تنفيذ تهديداته.
وفي ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع وقيادات الحزب، يفرض السؤال نفسه: هل تكفي هذه الضربات لتحقيق أهداف إسرائيل؟ أم أن حزب الله قادر على امتصاصها وإعادة بناء قدراته مجدداً؟
حسم أم استنزاف؟ "نجحت إسرائيل في جمع معلومات دقيقة عن حزب الله تشمل الأسماء والمواقع والأسلحة"، كما يشير الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، مؤكداً أن السكان في المناطق المستهدفة "لا يخشون المسيّرات الإسرائيلية أو صوتها، لأنهم يدركون أنهم ليسوا في دائرة الاستهداف، وهو ما يعكس تمييز إسرائيل بين حزب الله والمجتمع المدني اللبناني".
ويقول ملاعب لموقع "الحرة" إنَّ "إسرائيل تختار أهدافها بعناية، مستهدفة الأشخاص الذين تعتبرهم جزءاً من حزب الله، مما يجعل بقية السكان يدركون أنهم خارج دائرة الاستهداف". القضاء على حزب الله "ليس أمراً سهلاً"، كما يرى ملاعب "فالغارات الجوية وحدها لا تحسم المعارك، كما أن اكتشاف الأنفاق التابعة للحزب يؤكد أن بنيته العسكرية لا تعتمد فقط على السلاح المكشوف، بل على استراتيجيات بديلة تعزز استمراريته".
من جانبه يؤكد العميد الركن المتقاعد، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، الدكتور هشام جابر، أن "إسرائيل ستواصل هجماتها على لبنان إذ إن يظل الهدف الأسمى لها القضاء على حزب الله عسكرياً، لكن تحقيق ذلك صعب جداً. ومع ذلك، تسعى إسرائيل من خلال ضرباتها المتكررة إلى إضعاف الحزب إلى الحد الأدنى الذي تريده".
ويقول جابر لموقع "الحرة" إن"الضربات الجوية تُحدث دماراً، لكنها لا تكفي للقضاء على الحزب أو إضعافه بالكامل"، وأردف: "حزب الله لا يزال يمتلك قدرات عسكرية مخفية، وهو يعمل على إعادة تنظيم صفوفه رغم الاستهدافات المستمرة".
أما مسألة تسليم سلاح الحزب للدولة اللبنانية، فيرتبط وفق جابر "بإدماجه في استراتيجية دفاعية وطنية تشرف عليها السلطة العسكرية".
تجدر الإشارة إلى أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني الماضي، كان من المفترض أن يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لحزب الله وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها.
وينص الاتفاق على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها. مع هذا، يرى ملاعب أن "انسحاب إسرائيل إلى الحدود الدولية المعترف بها في اتفاقية عام 1949 سيساهم في تعزيز دور الدولة اللبنانية في استعادة سلطتها على السلاح". ويلفت ملاعب إلى أن "قرار حزب الله ليس محلياً بالكامل، بل مرتبط ارتباطاً وثيقاً بإيران"، وأضاف: "لذلك، فإنَّ مستقبل سلاح الحزب يتأثر بشكل رئيسي بالعلاقة بين إيران والولايات المتحدة، وخلال الشهرين المقبلين سيتم تحديد ما إذا كانت الجهود الأميركية ستؤدي إلى صفقة بين الطرفين أو ما إذا كنا نتجه نحو تصعيد جديد".
وفي حال فشلت الجهود الدبلوماسية، يحذر ملاعب، من أن "البديل سيكون المواجهة العسكرية، ما قد يؤدي إلى تصعيد دموي في المنطقة، بما في ذلك تفعيل إيران لأذرعها".
وعن السيناريوهات المحتملة للمرحلة المقبلة في حال لم يسلم الحزب سلاحه، يرى جابر أن "إسرائيل ستواصل غاراتها على لبنان وعمليات الاغتيال التي تستهدف كوادر وقيادات حزب الله، في إطار سعيها المستمر لإضعافه أو القضاء عليه". كذلك، لم يستبعد لجوء إسرائيل إلى تنفيذ عمليات كوماندوز ضد أهداف محددة، "فرغم صعوبة هذا الخيار وتكلفته العالية، يبقى احتمالاً قائماً". (الحرة) مواضيع ذات صلة صحيفة فرنسيّة تكشف: هذا ما يقوم به حزب الله "في السرّ" Lebanon 24 صحيفة فرنسيّة تكشف: هذا ما يقوم به حزب الله "في السرّ"