نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا للكاتب أليكسي بوبلافسكي يتحدث عن التوقعات حول السياسات التي سينفذها المرشح الجمهوري دونالد ترامب إذا فاز بالانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأشار التقرير في بدايته إلى أن ترامب وعد -في مقابلة مع مجلة "تايم" الأميركية- بمحاربة التحيز ضد البيض في أميركا، وباتخاذ إجراءات بأيامه الأولى في البيت الأبيض للترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين والذين يقدر عددهم بـ15 مليونا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كرار" قاذفة قنابل تسقط الطائرات.. تعرف على أقوى مسيّرات حزب اللهlist 2 of 2هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينقل جرحى فلسطينيين فوق غطاء محرك سيارةend of list

وبيّن الكاتب أن ترامب يعطي أهمية كبيرة لأمن الحدود، بما في ذلك استكمال المشروع الطموح الذي بدأه خلال فترة ولايته الأولى، وهو بناء جدار على الحدود مع المكسيك.

كما سيقدم ترامب أيضا عددا من التنازلات لشركات النفط والغاز الأميركية، ويشمل ذلك توسيع فرص التنقيب عن النفط داخل البلاد، والتي تحدها السياسات الخضراء للإدارة الحالية واحتمال فك تجميد خط أنابيب "كيستون" للنفط على الحدود الكندية، والذي ألغاه الرئيس الحالي جو بايدن.

وبشكل منفصل، وعد ترامب بالعمل على استعادة "السلطة والاحترام" للشرطة من خلال منح وكالات إنفاذ القانون الحصانة من الملاحقة القضائية. إلى جانب ذلك، لم يستبعد تقليص عدد الموظفين الحكوميين وتعميق التدخل في شؤون وزارة العدل على خلفية القضايا الجنائية المرفوعة ضده.

مواجهة مع الاتحاد الأوروبي

وذكر الكاتب أنه فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ألمح ترامب إلى احتمال حدوث مواجهة تجارية مع الاتحاد الأوروبي بسبب الوضع غير العادل المزعوم حول شراء السلع الأميركية، بما في ذلك السيارات. كما تظل إمكانية النزاعات المالية قائمة أيضا مع البرازيل والهند والمكسيك وخاصة الصين، حيث يعد ترامب باحتواء الأخيرة في المقام الأول من خلال فرض رسوم تجارية جديدة على البضائع الصينية.

أما بالنسبة لأوكرانيا وإسرائيل، ففي الحالتين يؤكد ترامب أن هذه الأحداث لم تكن لتجري في عهده. ووعد بوقف الصراع الأول حتى قبل تنصيبه دون الكشف عن كيفية القيام بذلك. وبحسب صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، قد يوقف ترامب توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى الشرق من خلال رفض ضم أوكرانيا وجورجيا إلى التحالف.

وفيما يتعلق بالوضع في إسرائيل، لم يقدم ترامب أي تفاصيل، لكنه انتقد علنا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وفي الوقت نفسه، لم يخف أن الولايات المتحدة تحت قيادته ستواصل الدفاع عن إسرائيل، بما في ذلك في حالة نشوب حرب مع إيران.

مشروع 2025

ونوه الكاتب بالصحيفة الروسية إلى أن الدوائر المحافظة بالولايات المتحدة أطلقت على العودة المحتملة للجمهوريين إلى السلطة بقيادة ترامب اسم "الثورة الأميركية الثانية". ووفقا لكيفن روبرتس رئيس "مؤسسة التراث" الأميركية، سيستولي الأميركيون على السلطة من النخب والبيروقراطيين القمعيين وستكون العملية سلمية إذا سمح اليسار بحدوث ذلك.

وعلى هذه الخلفية، أعدت هذه المؤسسة المحافظة، جنبا إلى جنب مع مسؤولين سابقين بإدارة ترامب ومجموعات أخرى، جملة من المقترحات السياسية لإصلاح السلطة التنفيذية بالولايات المتحدة. ويدعو "مشروع 2025" المؤلف من 900 صفحة إلى تسريح الآلاف من العاملين الحكوميين وتوسيع السلطات الرئاسية وتفكيك وزارة التعليم وغيرها من الوكالات الفدرالية، وتخفيضات ضريبية هائلة.

وتهدف الوثيقة لاستعادة القيم العائلية كجزء أساسي من الحياة الأميركية والقضاء على الدولة الإدارية وحماية سيادة البلاد وحدودها وضمان الحق في العيش بحرية. وبالتالي، يقترح المؤلفون نقل البيروقراطية الفدرالية بأكملها إلى سيطرة الرئيس والتخلي عن القيود البيئية على التعدين وإنهاء التدابير الرامية إلى دعم الأقليات الجنسية.

بحاجة لتأييد الكونغرس

ويشير الكاتب إلى أن الصحافة الليبرالية في أميركا تقدم "مشروع 2025" على أنه خطة ترامب الحقيقية لولاية ثانية، لكن ترامب نفسه لم يتحدث رسميا عن دعمه الكامل لهذه الوثيقة.

وأورد أن تنفيذ أجندة ترامب، سواء كانت إستراتيجيته الخاصة أو مشروع 2025، لا يتطلب الفوز بالانتخابات فحسب بل سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس حيث إن العديد من القرارات، وخاصة المتعلقة بتعزيز السلطات الرئاسية، يتطلب دعم المشرعين الأميركيين.

يُذكر أنه في الوقت الحالي، يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب فقط، بينما يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ. وقد يتغير ميزان القوى في نوفمبر/تشرين الثاني بالتوازي مع انتخاب الرئيس حيث سيتم إجراء انتخابات فرعية للكونغرس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات مشروع 2025

إقرأ أيضاً:

ماذا ينتظر مجلس النواب خلال جلسة الإثنين القادم؟

أعلن المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، عن انعقاد المجلس يوم الإثنين المقبل للبدء فى مناقشة مشروعات القوانين والاتفاقيات الدولية فى دور الانعقاد الخامس، وذلك بعد رفع الجلسة العامة، على أن يعود للانعقاد يوم السابع من أكتوبر الجاري.

 

جاء ذلك بعد أن انتهي المجلس في جلسته البرلمانية من إجراء انتخابات اللجان النوعية وإعلان النتائج النهائية لتشكيل هيئات مكاتبها في 25 لجنة برلمانية، حيث عقد  مجلس النواب 3 جلسات برلمانية، اليوم الأربعاء، لإجراء انتخابات اللجان النوعية.


وتضمنت إعلان القوائم تشكيل اللجان النوعية، وأعقبها إجراء الانتخابات، فيما شهدت الجلسة البرلمانية الثالثة إعلان نتائج الانتخابات النوعية لـ 25 لجنة برلمانية.


وتنص المادة 115 من الدستور على أن يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد للدور العادى السنوى قبل يوم الخميس الأول من شهر أكتوبر، فإذا لم تتم الدعوة، يجتمع المجلس بحكم الدستور فى اليوم المذكور.


ويستمر دور الانعقاد العادى لمدة تسعة أشهر على الأقل، ويفض رئيس الجمهورية دور الانعقاد بعد موافقة المجلس، ولا يجوز ذلك للمجلس قبل اعتماد الموازنة العامة للدولة.

 


وانتهى مجلس النواب من تشكيل قوائم اللجان النوعية لدور الانعقاد الخامس، من الفصل التشريعى الثاني، بعد إجراء انتخابات هيئات مكاتب اللجان وعددها 25 لجنة، تضم هيئة مكتب كل لجنة رئيس ووكيلين وأمين سر، بإجمالي 100 مقعد في هيئات مكاتب كافة اللجان.

مقالات مشابهة

  • رقم مميز ينتظر ليفاندوفسكي أمام ألافيس
  • أميركا.. إلى من تميل المجموعات الديموغرافية الرئيسية بانتخابات 2024؟
  • بايدن عن الانتخابات الأميركية: لا أعرف هل ستكون سلمية أم لا
  • مجلس الوزراء يُحيل مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2025 إلى مجلس النواب
  • حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية تدخل شهرها الأخير
  • تقرير أمريكي يثير الخوف عن صحة ترامب البدنية والعقلية
  • إيران وغزة وأوكرانيا.. ما هي مواقف ترامب وهاريس خارجيا؟
  • ماذا ينتظر مجلس النواب خلال جلسة الإثنين القادم؟
  • رئيس كازاخستان يهنئ الرئيس تبون بعهدة ثانية
  • تقرير يحذر من 3 دول قد تستخدم الذكاء الاصطناعي للتأثير في الانتخابات الأميركية