سلطة التونة.. طريقة التحضير وفوائدها الصحية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
سلطة التونة هي واحدة من الأطباق الصحية واللذيذة التي يمكن تحضيرها بسرعة وسهولة، تعتبر سلطة التونة خيارًا مثاليًا لوجبات الغداء أو العشاء، حيث تجمع بين البروتينات الهامة الموجودة في التونة والفوائد الصحية للخضروات الطازجة، وتعد هذه السلطة خيارًا مثاليًا لأولئك الذين يبحثون عن وجبة خفيفة ومغذية في آن واحد.
سلطة التونةطريقة عمل سلطة التونة
المكونات:
- 1 علبة تونة معلبة في الماء أو الزيت (مصفاة)
- 2 ملعقة كبيرة من الزبادي اليوناني
- 1 ملعقة صغيرة من الخردل
- عصير ليمونة واحدة
- ملح وفلفل حسب الذوق
- ½ كوب من الخضروات المفضلة المفرومة (مثل الطماطم الكرزية والخيار والفلفل الأخضر والخس)
- ¼ كوب من البصل الأحمر المفروم
- 2 ملاعق كبيرة من البقدونس الطازج المفروم
طريقة التحضير
1. في وعاء كبير، امزجي التونة المصفاة مع الزبادي اليوناني والخردل وعصير الليمون.
2. أضيفي الملح والفلفل حسب الذوق.
3. أضيفي الخضروات المفرومة والبصل الأحمر والبقدونس، وامزجي جيدًا حتى يتداخل الكل.
4. قدمي السلطة في طبق التقديم وزيّنيها حسب الرغبة بشرائح الليمون أو بقدونس إضافي.
سلطة التونة غنية بالبروتينات والأحماض الدهنية الأوميغا-3 التي تعزز الصحة القلبية. كما أنها تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين د والفيتامين ب12، مما يعزز من قوة العظام والمناعة. بفضل تواجدها الغني بالألياف والمعادن، تساعد سلطة التونة في الشعور بالشبع لفترة طويلة وتعزز من صحة الجهاز الهضمي.
باختصار، سلطة التونة ليست فقط لذيذة وسهلة التحضير، بل هي أيضًا خيار صحي ومغذي يمكن أن يضيف إلى نظامك الغذائي اليومي بفوائدها المتعددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلطة التونة سلطة التونة
إقرأ أيضاً:
اليمن يقود تحولًا استراتيجيًّا بحصار بحري يُخضِعُ “إسرائيل” ويضعها أمام خيار الاستسلام
عدنان الشامي
تتسارع الأحداث في المنطقة، لتتجلى معها حقيقة صراع قيمي يتجاوز الحدود، وفي هذا الإطار، يأتي الحصار البحري الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على العدوّ الإسرائيلي كتحَرّك إيماني أصيل ونصرةً لقضية الأُمَّــة المركزية. هذا التحَرّك، الذي يختزل موقفًا نابعًا من عمق الإيمان بالمبادئ وارتباطا لا ينفصم بقضايا الشرف، يستدعي تحليل أبعاده وتداعياته في ضوء التطورات الراهنة.
القرار اليمني بفرض الحصار على السفن التابعة أَو المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي ليس إلا إعلانا عن توجّـه إنساني ومبدئي يتجاوز الحواجز التقليدية، مبرزًا اليمن كصوت صارخ بالحق في قلب هذا الصراع المحتدم، وبل يتوجّـه برسالة تحذيرية إلى كافة القوى الإقليمية والعالمية. هي دعوة للانضمام إلى معركة أوسع ضد الظلم والاحتلال، دعوة تتجاوز المحاور التقليدية وتكشف هشاشة التحالفات القائمة. هذه الرسالة اليمنية، التي تتجاوز البحار، تضع دولًا كثيرة أمام استحقاق أخلاقي ومبدئي: إما أن تظل صامتة في ظل ممارسات الاحتلال، أَو أن تتحَرّك بدور فاعل في دعم القضية الفلسطينية. كي تتخذ مواقف فعلية تترجم على أرض الواقع، عبر الانخراط في معركة استراتيجية قائمة على الضغط السياسي والاقتصادي، بدلاً من الاكتفاء بالشعارات.
يمثل الحصار اليمني على السفن الإسرائيلية عنصرًا من حرب هجينة تستهدف شل حركة الاقتصاد البحري على العدوّ الإسرائيلي. وتعطيل قدراته على الاستيراد والتصدير. ومنذ عام كامل، أعلن العدوّ خسائره المتراكمة جراء هذا الحصار، حَيثُ تعرضت السفن المرتبطة بإسرائيل للاستهداف المتكرّر، وأصبحت عاجزة عن التحايل أَو التخفي تحت أسماء شركات أُخرى. فقد باتت القوات البحرية اليمنية تمتلك قدرات متقدمة لملاحقة هذه السفن وكشف هويتها مهما حاولت التنكر أَو التخفي، بل حتى لو كانت مغمورة تحت البحار. هذا التفوق الاستخباراتي واللوجستي يضاعف من الخسائر ويصعّب على العدوّ تأمين وارداته الحصار بهذا الأُسلُـوب يعكس استخداما بارعًا لأدوات متداخلة تهدف إلى إضعاف العدوّ دون الدخول في مواجهات مباشرة.
وبفضل هذا الحصار، تعرض العدوّ الإسرائيلي لخسائر متصاعدة منذ عام كامل. السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني مُنعت من عبور البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي وحتى سيكون في البحر المتوسط، وأصبحت تواجه خطر الاستهداف المُستمرّ أينما وُجدت في مياه المنطقة. غير قادرة على التحَرّك بحرية، فكل مياه البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي أصبحت مناطق ملغومة بالنيران اليمنية. هذا التقييد فرض ضغوطًا خانقة على إسرائيل، مما دفع شركات الشحن البحري إلى إعادة حساباتها، خشية المخاطرة بنقل بضائع عبر هذه المسارات الحيوية، ورفع كلفة تأمين وارداتها عبر البحار، ما يعزز الضغط على الكيان ويجعله عرضةً لخسائر فادحة متزايدة مع مرور الوقت.
استراتيجيًا، وضع اليمن بخطواته هذه حدًا لمغامرات العدوّ في البحر الأحمر وباب المندب، حَيثُ أغلق القائد القرآني هذه الممرات أمامهم وأشعل البحار بنيران الثورة والعدالة، ليمنعهم حتى من العبور بسلام. لم تكن هذه الخطوات متوقعة من طرف العدوّ، الذي فوجئ بالقدرة اليمنية على قلب موازين القوى والتحكم بمفاصل التجارة الدولية في تلك المناطق الاستر
يمثّل هذا الحصار خطوة استراتيجية لا تقتصر على الأبعاد العسكرية والاقتصادية، بل تهدف إلى إعادة تشكيل التحالفات في المنطقة. الرسالة التي ينقلها اليمن بهذا الحصار تُدرك جيِّدًا حجم تأثيرها على الرأي العام العربي والإسلامي، مشجعةً على تعزيز موجة تضامن بين مختلف القوى المعادية للاحتلال.
وعلى المستوى الاقتصادي، فإن الحصار يعزز من ضغوطه على الاقتصاد الإسرائيلي. شركات الشحن بدأت تفكر ألف مرة قبل المخاطرة في إرسال بضائع عبر البحر الأحمر، خشية من الخسائر المتزايدة. هذا الحصار بدأ يؤثر بشكل ملموس على الحركة التجارية الإسرائيلية، مما يجبرها على التراجع في استراتيجياتها البحرية. اقتصاد إسرائيل، الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة البحرية، يواجه اليوم تحديات غير مسبوقة.
أما سياسيًّا، فإن هذا الحصار الذي تفرضه القوات اليمنية يضع إسرائيل في وضع محرج أمام العالم. إنها المرة الأولى التي تجد فيها إسرائيل نفسها محاصرة ليس فقط بالقوة العسكرية المباشرة، بل بأُسلُـوب مبتكر يعزلها عن طرقها الحيوية.
إن هذا الحصار يأتي استباقيًا قبل أن تتصاعد المواجهات الكبرى في المنطقة، ليضعف العدوّ في مراحل مبكرة ويعكس إرادَة قوية لتحدي هيمنة إسرائيل. فما كان للنظام الصهيوني أن يتوقع أن يأتي الهجوم عليه من مياه البحر، حَيثُ تحكم القوات اليمنية قبضتها على نقاط كانت تعتبرها مناطق مناعة استراتيجية. بهذا الأُسلُـوب، يعيد اليمن تعريف مفهوم الصراع في المنطقة، ويكسر هيمنة الاحتلال الإسرائيلي على مفاصل الاقتصاد الدولي، وستجبره على الخضوع.
ختامًا: اليمن يقود ثورة جديدة في قلب الصراع العربي الإسرائيلي.
ما يقوم به اليمن اليوم ليس مُجَـرّد عمل عسكري، بل هو إرادَة أُمَّـة قرّرت أن معركتها ضد إسرائيل ليست تقليدية. إنها معركة الحق في مواجهة الباطل، معركة الحرية في وجه الهيمنة، معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
الحصار البحري الذي يفرضه اليمن ليس مُجَـرّد إجراء عسكري، بل رسالة قوية للعالم: أن الحق لا يُنتزع إلا بالإرادَة الثابتة والعزيمة الصادقة. إنها رسالة تثبت أن إرادَة الشعوب الحُرة تستطيع كسر طغيان المستبدين وتغيير موازين القوى لصالح العدالة والحرية وتضع العدوّ الإسرائيلي أمام خيارين لا ثالث لهما: الموت أَو العودة إلى مواطنه الأصلية.
إنها لحظة تاريخية تنطلق من اليمن لتضع إسرائيل أمام تحديات جديدة، تقرب الأُمَّــة من الحلم بتحقيق الحرية والاستقلال الكامل لأرض فلسطين ولكل المنطقة العربية.