تحذير.. علامة في الكلام تظهر عند الأطفال تنذر بإصابتهم بمرض خطير في سن البلوغ
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
حذرت دراسة أميركية حديثة من أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من التلعثم في الكلام (أو التأتأة) يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في مرحلة البلوغ، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 80 مليون شخص حول العالم يعانون من التأتأة، وهي حالة يجدون فيها صعوبة في نطق الكلمات بسلاسة.
واقي شمس طبيعي.. ٣ أطعمة شهيرة يحميك من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية التأتأة في الطفولة والمراهقة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا صن” البريطانية، تابع باحثو الدراسة حياة أكثر من 866 ألف شخص لتحديد تأثير التأتأة على صحتهم على المدى الطويل، لتظهر النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النطق هم أكثر عرضة لارتفاع مستويات السكر في الدم في مرحلة البلوغ، مما يعتبر عاملاً خطراً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ومن أبرز النتائج التي كشفتها الدراسة، أن الفتيات المراهقات اللاتي يتلعثمن كنّ أكثر عرضة بنسبة 61% لارتفاع مستويات السكر في الدم عند وصولهن إلى مرحلة البلوغ. في حين أن الأولاد المراهقين الذين يعانون من التأتأة كانوا أكثر عرضة بنسبة 18% فقط لارتفاع نسبة السكر في الدم في مرحلة البلوغ.
توضح هذه النتائج وجود تفاوت في نسبة المخاطر بين الذكور والإناث، وهو ما قد يرجع إلى اختلافات بيولوجية أو بيئية. يعتقد بعض العلماء أن هذا الارتباط قد يكون نتيجة لعوامل وراثية مشتركة. بالإضافة إلى ذلك، وجدت بعض الدراسات أن العوامل البيئية مثل صدمات الطفولة يمكن أن تكون مرتبطة بكل من التأتأة ومرض السكري من النوع الثاني.
يعتقد خبراء آخرون أن الاختلافات في بنية الدماغ قد تكون سبباً في هذا الارتباط. إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن منطقة الدماغ المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ الكلام تعمل بشكل مختلف لدى الأشخاص الذين يعانون من التأتأة، مما قد يؤثر على الوظائف الأخرى المتعلقة بالأيض والسكر في الدم.
على الرغم من هذه النتائج المهمة، لا يزال هناك الكثير من الغموض حول الأسباب الدقيقة للتأتأة. حيث لم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد سبب محدد وواضح لهذه الحالة. تشير بعض الدراسات إلى أن هناك تفاعلاً معقداً بين العوامل الجينية والبيئية والنفسية التي تؤدي إلى التأتأة.
بغض النظر عن السبب، فإن هذا الاكتشاف يعزز الحاجة إلى متابعة الأشخاص الذين يعانون من التأتأة عن كثب، ليس فقط لدعمهم في تحسين نطقهم، بل أيضاً لرصد صحتهم العامة ومراقبة أي علامات مبكرة تشير إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وتؤكد هذه الدراسة على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الرابط بين التأتأة ومرض السكري من النوع الثاني بشكل أفضل، وتحديد العوامل التي يمكن أن تساهم في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية فعالة.
بشكل عام، تساهم هذه الدراسة في زيادة الوعي حول التأتأة كحالة صحية معقدة تتطلب اهتماماً شاملاً من قبل المجتمع الطبي والعلمي، وأيضاً من قبل الأسر والمدارس التي تتعامل مع الأطفال والمراهقين الذين يعانون من هذه الحالة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاطفال التأتأة السكري السكري من النوع الثاني دراسة ذا صن صدمات الطفولة الفتيات المراهقات مرحلة البلوغ ارتفاع مستويات السكر في الدم بنية الدماغ مرض السكري العوامل البيئية عوامل وراثية السکری من النوع الثانی الذین یعانون من السکر فی الدم مرحلة البلوغ أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
تقرير مخيف من الأمم المتحدة يكشف عن نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد
أكدت منظمة "اليونيسف" التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن نحو نصف الأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقال بيتر هوكينز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن خلال إفادة صحفية في جنيف إن نحو نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد بعد عشر سنوات من الحرب.
وأضاف هوكينز، أن أكثر من 537 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد وخيم، وهو مرض مؤلم يهدد الحياة، ويمكن الوقاية منه تماما.
ويضعف سوء التغذية جهاز المناعة، ويعيق النمو، ويحرم الأطفال من إمكاناتهم.
في اليمن، هذه ليست مجرد أزمة صحية، بل هي بمثابة حكم بالإعدام على آلاف الأشخاص"، وأضاف هوكينز أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية أيضا.
أكد ممثل اليونيسف أن "نداءنا للتبرعات لعام 2025 تم تمويله بنسبة 25% فقط.
وبدون موارد عاجلة، لن نتمكن من الحفاظ حتى على الحد الأدنى من الخدمات التي نستطيع تقديمها استجابة للاحتياجات المتزايدة" .
ومنذ سبتمبر 2014، تسيطر جماعة أنصار الله الحوثية على معظم محافظات وسط وشمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وفي 26 مارس 2015، أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عملية عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة هذه المناطق من سيطرة الحوثيين، إلا أنه لم ينجح حتى الآن