جريدة الوطن:
2025-03-29@10:30:24 GMT

غيث إنساني يسابق الزمن

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

غيث إنساني يسابق الزمن

غيث إنساني يسابق الزمن

“عملية الفارس الشهم 3″، تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والتي تتواصل عبر مساراتها الإنسانية المتعددة وما تحققه من نتائج من خلال استجابتها الشاملة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم والحد من تداعيات الأوضاع المأساوية التي يمر بها 2.

3 مليون إنسان جراء الحرب الدائرة، تجسد قيم الإمارات النبيلة وما يمثله عمل الخير والعطاء في توجهاتها من ثابت رئيسي ودائم لكل ما فيه خير المحتاجين ضمن مسيرة مستدامة وراسخة من العمل الإنساني، وتعكس مكانة الدولة المشرّفة في طليعة الداعمين الإنسانيين على مستوى العالم، إذ أنها العملية الإغاثية الأكبر من نوعها على المستوى الدولي ويتسارع زخمها لمواجهة ما تسببه أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم في الوقت الحالي، وتشكل نموذجاً ملهماً لما يجب أن يكون عليه العمل، وخاصة أن تنوع الدعم الإنساني لتأمين مختلف الاحتياجات الرئيسية يبين فاعليتها كرافد للحياة عبر إيصال المواد الأساسية ومستلزمات الإيواء للمحتاجين في كافة مناطق غزة وفي أخطر الظروف، ومنها توزيع المساعدات الغذائية على آلاف الأسر النازحة في مدينة خانيونس “وصل العدد إلى 9 آلاف مستفيد”، وذلك لدعمهم وتأمين احتياجاتهم جراء عدم دخول المساعدات وشح الطعام في الأسواق وارتفاع الأسعار جراء الحرب الدائرة وما ينتج عنها من كوارث من ضمنها تعذر حصول السكان على الغذاء.
العالم الذي يواكب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بعد تحوله إلى منطقة غير قابلة للحياة جراء انهيار شبه تام للخدمات بما فيها القطاع الطبي وصعوبة إيصال المساعدات الغذائية ووجود مجاعة حقيقية كما تؤكد تقارير المنظمات الإغاثية الدولية، يدرك الحاجة إلى استجابة جماعية وتشاركاً دولياً لإغاثة سكان القطاع وأغلبهم من الفئات الأكثر تأثراً كالأطفال والنساء، وخاصة مع استمرار عمليات النزوح الداخلي التي تضاعف المعاناة وتتطلب تنسيقاً فاعلاً، وفي الوقت ذاته لا بديل للمجتمع الدولي أن يتحرك من خلال الدبلوماسية والحوار لإنجاز هدنة فورية وشاملة ودائمة وتسهيل وصول فرق الإغاثة الدولية دون عوائق وذلك ضمن مسارات العمل الواجبة، فالوقت عامل شديد الأهمية لتحقق عمليات الإغاثة النتائج المرجوة وهو ما يستدل عليه بشكل جلي من خلال مبادرات وجهود دولة الإمارات التي تسابق الزمن وتعمل عبر فرقها ومتطوعيها لإغاثة المدنيين رغم صعوبة الأوضاع وسعيها لمساعدة أكبر عدد منهم ضمن جهودها الإنسانية في غزة والتي تشكل محطة استثنائية في العمل الإغاثي وعبر ما يتم القيام به من أعمال جليلة سوف تبقى خالدة في وجدان الإنسانية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يُعاني من أسوأ الظروف الإنسانية على الإطلاق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن قطاع غزة يواجه حاليًا أسوأ الظروف الإنسانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الإطلاق، حيث تتزايد الأمور سوءًا؛ بسبب القصف المتواصل واستهداف المدنيين الفلسطينيين. 

وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (النيل للأخبار) اليوم السبت، إن القصف الإسرائيلي طال ما تبقى من منازل وأيضًا الخيام التي أقامها النازحون في مختلف مناطق القطاع، بعد فرض الأوامر الإسرائيلية بالنزوح القسري على أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن حوالي 200 ألف مواطن اضطروا للنزوح القسري في ظل هذه الظروف، وتركوا خيامهم في شمال وجنوب قطاع غزة، بما في ذلك مناطق النواصي ومدينة غزة، نتيجة لعدم توفر الخدمات الأساسية ومتطلبات الحياة اليومية، مثل الماء والغذاء.

وأوضح أن منظومة العمل الإنساني في غزة بدأت تنهار بسبب نقص حاد في المستلزمات الأساسية، حيث نفذت معظم المواد الغذائية وتوقفت العديد من المخابز عن العمل، مما يزيد من معاناة المواطنين الفلسطينيين في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد وتدمير الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف "أن المنظمات الإنسانية لا تزال تعمل من خلال المطابخ المجتمعية التي تواصل تقديم خدماتها قدر الإمكان، رغم نفاذ الكثير من الأصناف، كما يتم العمل على مساعدة النازحين في أماكن الإيواء، وتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء، بالإضافة إلى إقامة خيام من قماش لتوفير بعض الحماية للسكان الفلسطينيين".
 

مقالات مشابهة

  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يُعاني من أسوأ الظروف الإنسانية على الإطلاق
  • جلسة سرية لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
  • العليا الإسرائيلية ترفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.. المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض التماسات إدخال المساعدات إلى غزة
  • الهلال يسابق الزمن لتجهيز البليهي قبل موقعة النصر
  • وزير الشؤون الاجتماعية: اليمن لن يخضع للضغوط الأمريكية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
  • صنعاء : لن نخضع للضغوط الخارجية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
  • باجعالة يؤكد أن اليمن لن يخضع للضغوط الخارجية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
  • العالم قد يفقد ثلث الناتج الإجمالي جراء أزمة المناخ
  • الدكتور قراط : هذا المؤتمر ليس اجتماعاً تقنياً بل نداءٌ إنساني عاجل نطلقه ‏من وزارة الصحة لكل الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي ( للأمم المتحدة، ‏لمنظمة الصحة العالمية، لمنظمة اليونيسف، للاتحاد الأوروبي) وللدول الشقيقة ‏والصديقة وللصناديق الإنسانية للمنظما