دمشق-سانا

أقام اتحاد الكتاب العرب مهرجاناً شعرياً بعنوان: “المقاومة إبداع” شارك فيه عدد من شعراء سورية ولبنان تطرقوا فيه إلى الفكر المقاوم وحب الوطن والإنسان بأسلوب شعري موزون.

وأشار رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني في كلمته إلى أهمية الشعر المقاوم لأنه يعبّر عما تعكسه الذات الصادقة في مواجهة الظلم والاحتلال، مبيناً أنه يحفز على النضال والمواجهة والمقاومة من أجل الانتصار والتحرير.

بدوره رأى الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال أن هذا النوع من الشعر يأتي لتعزيز ثقافة الانتماء وتشكيل جبهة ثقافية تحفظ الهوية العربية التي تحمي الوطن، إضافة إلى تفعيل الشعور النضالي لحماية القيم والأخلاق الموروثة.

في حين أوضح الدكتور الشاعر أسامة حمود الذي أدار المهرجان أن المقاومة هي إبداع لأنها تعبير عن حماية الوطن والدفاع عن القيم والأصالة، مبيناً أن الإبداع هو أيضاً مقاومة لأنه أكثر ما يحفز الإنسان على حماية وطنه وهويته.

وألقى الشاعر الدكتور إيهاب حماده من لبنان قصيدة شعرية عبّر فيها عن حبه لدمشق، معتبراً أنها من الرموز العربية الأصيلة، كما حرض في نصوصه على الدفاع عن فلسطين وعدم الخوف أو التردد من أجل حماية فلسطين وعودة أرضها إلى أصحابها.

كما ألقى الشاعر إبراهيم منصور من سورية نصوصاً شعرية دعا فيها إلى حماية الذات من الوقوع بما يسيء إليها والعمل على محبة الأرض وحمايتها مع تقدير قيمة الشهيد بأسلوب اعتمد فيه الصورة والرمز والدلالة.

وفي نصوصه أكد الدكتور الشاعر حسين عوض خليل من سورية حب دمشق واعتبارها في المقدمة دائماً لما تمتلكه من جماليات، معتبراً أن المقاومة من أجل البقاء الكريم هي مساهمة من أجل جمال الوطن وبقائه كريماً.

وأوضح الشاعر خليل عاصي أمين سر اتحاد الكتاب اللبنانيين أن الدفاع عن الكرامة والأرض هما شيئان يصلان بالإنسان إلى أقصى ما يتمناه، حيث استخدم في شعره جماليات الطبيعة والبيئة من خلال الرمز والإيحاء والتصوير الفني.

وألقى الشاعر سديف حمادة من لبنان نصوصاً رفع فيها قيمة الشهداء عالياً بأسلوب فني وظف فيه معاني الجمال بأسلوب شعر الشطرين الموزون.

وفي نصوصه عبّر الشاعر فاروق شويخ من لبنان عن إصراره على ضرورة نصرة قطاع غزة وتحرير فلسطين وأثر ذلك على الوطن العربي، حيث جمع بأسلوبه بين الأصالة والحداثة ومحاكاة الشعراء الأصيلين خلال ما عبّر عنه في شعره.

وجاءت نصوص الشاعر قاسم فرحات من فلسطين مصممة على تحرير الأرض الفلسطينية وبقاء القدس عاصمة لفلسطين والتحفيز من أجل النضال ومواجهة المحتل وطرده وهزيمته.

وفي الوقت عينه كانت نصوص الشاعر كميل حمادة من لبنان، مشيرة إلى أن الأطفال المقاومين حملوا بأيديهم أجمل أنواع الشعر والقصائد، معبرين عن رفضهم للمؤامرات والاحتلال، رافعين شعار العزة والكرامة.

وجاءت نصوص الشاعرة نور موصلي من سورية معبّرة عن نزاعات ذاتية بأسلوب شعري يمتلك المقومات والعاطفة الصادقة.

وختمت الشاعرة هيلانه عطالله من سورية بقصيدة سلطت فيها الضوء على طوفان الأقصى والأبطال الأشاوس الذين يدافعون عن بقائه حتى الشهادة أو النصر لأن الشهادة هي رمز الكرامة والبقاء.

وامتلكت النصوص المشاركة في المهرجان مكونات الشعر الحقيقي مع الجمع بين الأصالة والحداثة دون التخلي عن قيمة الموهبة.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: اتحاد الکتاب من لبنان من سوریة من أجل

إقرأ أيضاً:

“صناع الأمل” تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد

سجلت مبادرة “صناع الأمل”، إقبالاً كبيراً على المشاركة من مختلف أنحاء الوطن العربي؛ إذ استقبلت أكثر من 9000 طلب ترشيح بعد مرور أسبوع واحد على إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البحث عن صناع الأمل في العالم العربي للعام 2024، مع انطلاق الدورة الخامسة من المبادرة.
وتعد “صناع الأمل” المبادرة العربية الأكبر من نوعها المخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية.
وتواصل الدورة الخامسة من مبادرة “صناع الأمل”، تلقي طلبات المشاركة والترشيح عبر موقعها الإلكتروني arabhopemakers.com، حيث يحق لأي شخص صاحب مبادرة إنسانية أو مجتمعية في أي مجال أو نشاط، التقدم للجائزة، كما يحق لأي مؤسسة أو جمعية أو مجموعة تطوعية أو مؤسسة ذات نشاط إنساني أو مجتمعي الترشح، ويحق للآخرين ترشيح من يرونه جديراً بذلك.

وتمنح المبادرة صانع الأمل الرابح مكافأة مالية بقيمة مليون درهم، تقديراً لمساهماته الإنسانية وتشجيعاً له على تطوير برامجه لمساعدة الآخرين.
وتستهدف مبادرة “صناع الأمل”، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروعا، أو برنامجا أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو تسهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية ومن دون مقابل أو من دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، أطلق الدورة الأولى من مبادرة “صناع الأمل”، في عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره سموه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه “وظيفة” لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم، علماً بأن التقدم لوظيفة “صانع الأمل” متاح لأي شخص دون تحديد عمر معين.وام


مقالات مشابهة

  • “صناع الأمل” تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
  • رائد عبدالرحمن حجازي يكتب : وا … وطناه
  • “أونروا” و”يونيسف”: غزة من أكثر الأماكن المحزنة وكل الطرق فيها تؤدي إلى الموت
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … عيون “الرنّة”
  • بنكيران لأخنوش…ما تقوم به “حشومة وعار”
  • سعودي وجزائرية يتأهلان في الحلقة الثالثة من “أمير الشعراء”
  • بن دريس: “مباراتنا أمام اتحاد العاصمة ستكون صعبة على الفريقين”
  • جماهيرية واسعة لأغنية "فيها رجوع" الجديدة بتوقيع الشاعر عمرو المصري وأداء مها فتوني
  • “خطوة متهورة” من اتحاد نقابات العمال التركي
  • “شتاء صندوق الوطن” يحتفي باليوم العالمي للغة العربية