“المقاومة إبداع”… مهرجان لشعراء من سورية ولبنان في اتحاد الكتاب العرب
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
دمشق-سانا
أقام اتحاد الكتاب العرب مهرجاناً شعرياً بعنوان: “المقاومة إبداع” شارك فيه عدد من شعراء سورية ولبنان تطرقوا فيه إلى الفكر المقاوم وحب الوطن والإنسان بأسلوب شعري موزون.
وأشار رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني في كلمته إلى أهمية الشعر المقاوم لأنه يعبّر عما تعكسه الذات الصادقة في مواجهة الظلم والاحتلال، مبيناً أنه يحفز على النضال والمواجهة والمقاومة من أجل الانتصار والتحرير.
بدوره رأى الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال أن هذا النوع من الشعر يأتي لتعزيز ثقافة الانتماء وتشكيل جبهة ثقافية تحفظ الهوية العربية التي تحمي الوطن، إضافة إلى تفعيل الشعور النضالي لحماية القيم والأخلاق الموروثة.
في حين أوضح الدكتور الشاعر أسامة حمود الذي أدار المهرجان أن المقاومة هي إبداع لأنها تعبير عن حماية الوطن والدفاع عن القيم والأصالة، مبيناً أن الإبداع هو أيضاً مقاومة لأنه أكثر ما يحفز الإنسان على حماية وطنه وهويته.
وألقى الشاعر الدكتور إيهاب حماده من لبنان قصيدة شعرية عبّر فيها عن حبه لدمشق، معتبراً أنها من الرموز العربية الأصيلة، كما حرض في نصوصه على الدفاع عن فلسطين وعدم الخوف أو التردد من أجل حماية فلسطين وعودة أرضها إلى أصحابها.
كما ألقى الشاعر إبراهيم منصور من سورية نصوصاً شعرية دعا فيها إلى حماية الذات من الوقوع بما يسيء إليها والعمل على محبة الأرض وحمايتها مع تقدير قيمة الشهيد بأسلوب اعتمد فيه الصورة والرمز والدلالة.
وفي نصوصه أكد الدكتور الشاعر حسين عوض خليل من سورية حب دمشق واعتبارها في المقدمة دائماً لما تمتلكه من جماليات، معتبراً أن المقاومة من أجل البقاء الكريم هي مساهمة من أجل جمال الوطن وبقائه كريماً.
وأوضح الشاعر خليل عاصي أمين سر اتحاد الكتاب اللبنانيين أن الدفاع عن الكرامة والأرض هما شيئان يصلان بالإنسان إلى أقصى ما يتمناه، حيث استخدم في شعره جماليات الطبيعة والبيئة من خلال الرمز والإيحاء والتصوير الفني.
وألقى الشاعر سديف حمادة من لبنان نصوصاً رفع فيها قيمة الشهداء عالياً بأسلوب فني وظف فيه معاني الجمال بأسلوب شعر الشطرين الموزون.
وفي نصوصه عبّر الشاعر فاروق شويخ من لبنان عن إصراره على ضرورة نصرة قطاع غزة وتحرير فلسطين وأثر ذلك على الوطن العربي، حيث جمع بأسلوبه بين الأصالة والحداثة ومحاكاة الشعراء الأصيلين خلال ما عبّر عنه في شعره.
وجاءت نصوص الشاعر قاسم فرحات من فلسطين مصممة على تحرير الأرض الفلسطينية وبقاء القدس عاصمة لفلسطين والتحفيز من أجل النضال ومواجهة المحتل وطرده وهزيمته.
وفي الوقت عينه كانت نصوص الشاعر كميل حمادة من لبنان، مشيرة إلى أن الأطفال المقاومين حملوا بأيديهم أجمل أنواع الشعر والقصائد، معبرين عن رفضهم للمؤامرات والاحتلال، رافعين شعار العزة والكرامة.
وجاءت نصوص الشاعرة نور موصلي من سورية معبّرة عن نزاعات ذاتية بأسلوب شعري يمتلك المقومات والعاطفة الصادقة.
وختمت الشاعرة هيلانه عطالله من سورية بقصيدة سلطت فيها الضوء على طوفان الأقصى والأبطال الأشاوس الذين يدافعون عن بقائه حتى الشهادة أو النصر لأن الشهادة هي رمز الكرامة والبقاء.
وامتلكت النصوص المشاركة في المهرجان مكونات الشعر الحقيقي مع الجمع بين الأصالة والحداثة دون التخلي عن قيمة الموهبة.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: اتحاد الکتاب من لبنان من سوریة من أجل
إقرأ أيضاً:
“أثر الفراشة”… بازار لدعم قدرات المرأة في مخيم درعا
درعا-سانا
أقام المركز المجتمعي متعدد الأغراض في مخيم درعا بازار “أثر الفراشة”، بمشاركة مجموعة من النساء المبدعات اللواتي عرضن منتجاتهن المتنوعة بأسعار رمزية، وذلك في إطار دعم المركز لقدرات المرأة، وتعزيز دورها في تحمل المسؤولية والمساهمة الاقتصادية.
رنيم رضوان من مخيم درعا، المشاركة بإكسسوارات للصبايا، قالت: شهدت منتجاتي إقبالاً مرضياً، وسعدت بالتعرف إلى أفكار جديدة من المشاركات الأخريات، وكانت أغلب القطع المطلوبة من منتجاتي هي المطرزة بالغُرزة الفلسطينية التراثية.
أما ميادة أبو خنفيس التي شاركت بأعمال الطباعة والكونكريت، فأوضحت أن البازار مكنها من بيع أغلب منتجاتها، وأشارت إلى أنها شعرت اليوم بأنها تحصد ثمار جهودها.
وفي مجال الفنون اليدوية، أكدت صابرين الجلم التي شاركت بالرسم على الزجاج والريزن والبلكسي، أنها وجدت في البازار فرصة لبداية جديدة، قائلة: كنت أتمنى دائماً خوض تجربة جديدة، وهذا البازار كان فرصة مميزة فتحت أمامي أبواباً واسعة.
وفي جانب المأكولات، أوضحت وفاء النحاس وهي ربة منزل شاركت بتقديم المأكولات والمعجنات والحلويات، أنها حرصت على تقديم مأكولات فلسطينية أصيلة، معربةً عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي لمستها من الزوار.
الزائر مسعود محمد، بين أنه رغم المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، فإن نساءنا يثبتن أنهن لا يعرفن اليأس، بل يقدمن الفرح والعطاء في كل عمل، وهذا المعرض الذي نظمته المرأة الفلسطينية يعكس كفاءتها وإبداعها، وهو تعبير حي عن هويتنا وقضيتنا.
فيما أعربت الزائرة حنان أبو عابد عن سعادتها، وأكدت أن البازار يحمل نكهة فلسطينية أصيلة تجعلني أشعر بالفخر والحنين.
تابعوا أخبار سانا على