داليا عبدالرحيم: الجماعة الإرهابية تسللت لأوروبا عبر المنظمات غير الحكومية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن الجماعة الإرهابية سعت منذ وقت طويل إلى التسلل للمجتمعات الأوروبية عن طريق استخدام المنظمات غير الحكومية في أوروبا، وعلى سبيل المثال في فرنسا وهي جمعيات غير ربحية مثل الجمعيات الخيرية والمساجد وغيرها من المؤسسات بهدف الترويج إلى أفكارها المتطرفة، والقيام بأعمال العنف والتطرف.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن السلطات الألمانية أعلنت حظر جماعة “أنصار الدولية” في 6 مايو 2021 بسبب تورطها في تمويل منظمات إرهابية كـ”هيئة تحرير الشام” في سوريا و”حركة الشباب الصومالية”، ويعتمد الاتحاد الأوروبي عدة معايير لتصنيف المنظمات كمنظمة إرهابية وتجميد الأصول المرتبطة بها حيث تقوم الجهات المعنية بالاتحاد، بإعداد سجل للأفراد والمنظمات المنخرطة في أعمال وأنشطة إرهابية وتجميد أرصدة وأصول الكيانات والأفراد المتورطة.
وأوضحت: وتعد من أبرز تلك المؤسسات المرتبطة بالإخوان في أوروبا؛ الرابطة الإسلامية في بريطانيا، والمجلس الإسلامي البريطاني، والهيئة الدينية الإسلامية في النمسا، والتجمع الإسلامي في ألمانيا، ومنظمة “رؤيا” الألمانية، ومنظمة المرأة المسلمة في ألمانيا، وتترأسها القيادية الإخوانية رشيدة النقزي، والمجلس الإسلامي فى برلين الذي يضم خضر عبد المعطى أهم قيادات تنظيم الإخوان المسلمون الدولي، والمركز الإسلامي في ميونيخ: وهو التنظيم المركزي لجماعة الإخوان في ألمانيا.
وتابعت: في ظل التهديدات الإرهابية المتزايدة التي تواجهها أوروبا، يُعد تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمرًا بالغ الأهمية؛ كيف يتم هذا التعاون؟ وما هي الآليات التي تضمن حماية المواطنين وتعزيز الأمن؟، موضحة أن منظومة تبادل المعلومات الاستخباراتية تعد حجر الزاوية في جهود مكافحة الإرهاب. تستخدم الدول الأوروبية مجموعة من الآليات والمنصات لتبادل المعلومات بسرعة وفعالية، ومن بين أهم هذه الآليات وكالة تطبيق القانون الأوروبية "يوروبول"، وتعمل يوروبول كمركز رئيسي لتنسيق وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء، يتم تبادل البيانات الاستخباراتية من خلال منصات آمنة تتيح للمحققين الوصول إلى المعلومات الحيوية بسرعة.
واستطردت: تتضمن البيانات المتبادلة معلومات حول المشتبه بهم، والتحركات المالية، وبيانات الاتصالات، وحتى المعلومات البيومترية، وهذا يساعد في تتبع الإرهابيين المحتملين ومنع الهجمات قبل حدوثها، بالإضافة إلى يوروبول توجد منصات أخرى مثل نظام شينجن للمعلومات، الذي يتيح تبادل بيانات الأفراد المشتبه فيهم عبر الحدود، ويلعب مجلس وزراء الداخلية الأوروبيين دورًا مهمًا في وضع السياسات والتوجيهات لتعزيز التعاون الأمني، ويعد مركز التنسيق الأوروبي لمكافحة الإرهاب (EU CTC) أحد الأدوات الرئيسية لتنسيق الجهود وتقديم تحليل استراتيجي للتهديدات؛ كما يتم تنظيم تدريبات مشتركة لتحسين الجاهزية والتعاون بين القوات الأمنية المختلفة، ويعد التبادل السريع والفعال للمعلومات الاستخباراتية عاملًا حاسمًا في منع الهجمات الإرهابية، ويجب على الدول الأعضاء الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والتدريب لضمان أن تكون المعلومات دقيقة ومحدثة، ويتم أيضًا استخدام تقنيات متقدمة لتحليل البيانات وتحديد الأنماط المشتبه بها، وهذا يشمل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، مما يعزز القدرة على اتخاذ قرارات سريعة ومبنية على معلومات دقيقة، وتظل التهديدات الإرهابية تحديًا مستمرًا لأوروبا، لكن بفضل التعاون المكثف وتبادل المعلومات الاستخباراتية، تستطيع الدول الأوروبية تعزيز أمن مواطنيها والتصدي لهذه التهديدات بشكل أكثر فعالية. كانت هذه نظرة على كيفية تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب في أوروبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم الجماعة الإرهابية الضفة الأخرى التهديدات الإرهابية تبادل المعلومات
إقرأ أيضاً:
ألمانيا منفتحة على طرح ماكرون توفير حماية نووية لأوروبا
أبدى فريدريش ميرتس، زعيم المحافظين الفائرين في الانتخابات التشريعية الألمانية، مجددا انفتاحه على طرح باريس توفير مظلة حماية لأوروبا بواسطة الترسانة النووية الفرنسية، في وقت يشك فيه الأوروبيون بالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال ميرتس، في مقابلة مع إذاعة دويتشلاندفونك اليوم الأحد، "نحن ببساطة يجب أن نصبح أقوى معا في الردع النووي بأوروبا".
وأضاف أن المناقشات يجب أن تشمل أيضا بريطانيا، وهي أيضا قوة نووية.
وفرنسا وبريطانيا هما القوتان النوويتان الوحيدتان في أوروبا الغربية.
ولفت ميرتس إلى أن الوضع الأمني العالمي المتغير يتطلب الآن أن يناقش الأوروبيون هذه القضية معا.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عن استعداده لفتح نقاش حول توسيع قوة الردع النووي التي تتمتع بها فرنسا لتشمل دولا أوروبية أخرى، إثر دعوة ميرتس في هذا الصدد.
جاء ذلك بعد أن قال ميرتس الشهر الماضي إنه يريد نقاشا حول "المشاركة النووية" مع باريس ولندن.
تأتي الخطوات بعد أن استهل ترامب ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية بعكس مسار السياسة الأميركية حيال أوكرانيا، مثيرا مخاوف من حدوث قطيعة تاريخية مع أوروبا.
إعلانفي المقابلة التي أجريت الأحد، شدّد ميرتس على أن أي مناقشات في أوروبا ستجرى مع مراعاة "تعزيز المظلة النووية الأميركية، التي نرغب بالطبع في الحفاظ عليها".
كما أوضح أن "ألمانيا لن تتمكن، أو يُسمح لها، بامتلاك أسلحة نووية".
يشار إلى أنه لا يمكن لألمانيا حيازة أسلحتها النووية الخاصة إذ يشكل ذلك انتهاكا للمعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي، المنضوية فيها برلين.
ومع التباعد الحاصل بين ترامب والحلفاء الأوروبيين، دعا البعض في ألمانيا، بمن فيهم سياسيون من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، إلى حيازة برلين أسلحة نووية.
ودفعت هذه التطورات ميرتس الذي يجري تكتله (الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي) مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى إعلان خطط الأسبوع الماضي لاستثمارات دفاعية ضخمة.