يشهد مجلس النواب غداً، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس، جلسة برلمانية مهمة فى دور الانعقاد الرابع بحضور غالبية أعضاء المجلس، يعرض خلالها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، برنامج الحكومة الجديدة أمام البرلمان بمقره بالعاصمة الإدارية. ويركز فيه على عدد من المحدّدات، أبرزها تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة فى أول اجتماع معها بعد حلف اليمين الدستورية بضرورة التطوير الشامل للسياسات والأداء الحكومى، بما يتواكب مع حجم التطلعات والتحديات.

كما يتضمّن البرنامج الجديد للحكومة الأجندة التشريعية التى ستعمل الحكومة على إعدادها، لتقديمها إلى البرلمان فى دور الانعقاد المقبل فى ضوء مخرجات الحوار الوطنى. وقالت مصادر برلمانية لـ«الوطن» إن هذه المخرجات ستشهد تقديم تشريعات سياسية واجتماعية مهمة فى الفترة المقبلة، علاوة على تعديل بعض القوانين.

وتشهد القاعة الرئيسية لمجلس النواب بمقره الجديد فى العاصمة الإدارية حضور حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجديدة لأول مرة أمام المجلس، الذى يستعد لسماع تفاصيل البرنامج الحكومى الجديد.ووفقاً للمحدّدات المنصوص عليها فى قانون اللائحة الداخلية يقف رئيس الحكومة الجديد على المنصة التالية لمنصة رئيس مجلس النواب لعرض برنامجه الحكومى الجديد، وسط حضور أعضاء المجلس لإلقاء بيانها على الجلسة العامة.

ويناقش المجلس خلال الجلسة، بيان رئيس مجلس الوزراء المكلف عن برنامج الحكومة. ويعقبه إعلان المستشار الدكتور حنفى جبالى إحالة هذا البيان إلى لجنة خاصة، والتى سيتم تشكيلها وفقاً للمحدّدات القانونية برئاسة أحد وكيلى المجلس، وبعضوية نواب ممثلين للمعارضة والمستقلين، تحت قبة البرلمان. ويستغرق عمل هذه اللجنة لدراسة البرنامج الحكومى الجديد مدة لا تزيد على عشرة أيام.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس النواب جلسة برلمانية منتصف الشهر الحالى لعرض التقرير البرلمانى الذى ستُعده اللجنة البرلمانية الخاصة المشكلة لدراسة برنامج الحكومة. ويجب أن يصدر قرار المجلس فى شأن حصول الحكومة على ثقة أغلبية أعضاء المجلس خلال الأيام العشرة التالية لعرض التقرير عليه، وفى جميع الأحوال يجب ألا تزيد المدة على ثلاثين يوماً من تاريخ تقديم الحكومة برنامجها.

«حاتم»: تسريع العمل داخل منظومة التأمين الصحى لتحقيق الاستفادة القصوى للمواطنين

وقال النائب الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب لـ«الوطن»، إن الحكومة الجديدة أمامها الكثير من الملفات المهمة والحيوية التى ينبغى العمل عليها من الآن فصاعداً، لتلبية حاجة الكثير من فئات المجتمع، وأبرزها تسريع العمل داخل منظومة التأمين الصحى الشامل لتحقيق الاستقادة القصوى منه للمواطنين فى محافظات الجمهورية، وتدريب الكوادر الطبية العاملة لتقديم رعاية متكاملة للمرضى المتردّدين على المستشفيات الحكومية. وأوضح «حاتم» أهمية إصدار التشريعات الطبية التى تُسهم فى تنظيم العلاقة بين المرضى والأطباء، وفى مقدمتها مشروع قانون المسئولية الطبية.

«عمر»: إصلاح هياكل الدولة الطريق الحقيقى لأى تقدم وتنمية

وأكد النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن برنامج حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجديدة يجب أن يتضمّن عدداً من المحدّدات الواضحة، حتى يتمكن البرلمان من القيام بدوره فى الرقابة.

وقال: «نحن أمام مرحلة جديدة من عمر الوطن يجب العمل فيها بكل قوة من خلال منظومة من الإصلاحات الضرورية داخل هياكل الدولة»، لافتاً إلى أن هذه الإصلاحات ستكون الطريق الحقيقى لأى تقدم وتنمية».

وشدّد النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، على أن هناك تكليفات رئاسية فى انتظار الحكومة الجديدة، ويأتى على رأسها تفعيل مخرجات الحوار الوطنى على أرض الواقع، لاسيما أنه نتاج عمل وتشاور ومناقشات من جميع القوى السياسية فى مصر.

وقال: «البرلمان سيُناقش من خلال اللجنة الخاصة المشكلة برنامج الحكومة بعناية وسيُعد تقريراً حوله يُعرض على المجلس وعقب الموافقة عليه سيكون المجلس رقيباً ومتابعاً له خلال الفترة المقبلة، سواء خلال الإجازة البرلمانية، أو مع بداية دور الانعقاد الخامس».

«رضوان»: نحتاج إلى تركيز العمل لبناء مؤسسات قوية ومواجهة التحديات لتحقيق التنمية المستدامة

وقال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان، إن جميع الأنظار تتّجه الآن نحو الحكومة الجديدة واستراتيجية العمل التى ستتبناها لمواجهة التحديات والاستفادة من فرص النمو والتنمية، وأضاف: «نحتاج إلى تركيز العمل على بناء مؤسسات قوية، وإشراك جميع أصحاب المصلحة فى عملية صنع القرار كأمر أساسى لتحقيق التنمية المستدامة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بيان الحكومة البرلمانيون الحوار الوطنى الحکومة الجدیدة برنامج الحکومة الحکومة الجدید مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

بين الصراعات والاصلاحات.. ملفات شائكة أمام الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي

انتخب زعماء دول الاتحاد الأفريقي وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، رئيسًا جديدًا لمفوضية الاتحاد الأفريقي، خلال القمة السنوية الـ38 التي عُقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي جاء انتخابه بعد 7 جولات من التصويت السري، حصل خلالها على 33 صوتًا من أصل 49، متفوقًا على رئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينغا ووزير خارجية مدغشقر السابق ريتشارد راندريماندراتو.

سباق انتخابي حافل بالدبلوماسية والمنافسة

شهدت كواليس الاتحاد الأفريقي حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا من قبل كينيا وجيبوتي، بهدف حشد التأييد واستقطاب الأصوات لصالح مرشحيهما. وتميزت حملة يوسف بالتركيز على الدبلوماسية الفاعلة والتواصل مع مجموعات الدول الإسلامية والعربية، وهو ما ساعده في تحقيق الفوز رغم أن أودينغا كان يُعتبر الأوفر حظًا.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن أودينغا واجه اتهامات بمحاولة شراء الأصوات، مما أثار تحفظات لدى بعض القادة الأفارقة، وساهم في ترجيح كفة يوسف في الجولات الأخيرة من التصويت.

يأتي انتخاب محمود علي يوسف في وقت تواجه فيه أفريقيا أزمات كبيرة، أبرزها الصراعات في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان. وتعهد يوسف بالعمل على "إسكات البنادق" وحل النزاعات الداخلية، مع إجراء إصلاحات هيكلية داخل الاتحاد الأفريقي، والتركيز على الكفاءة والجدارة في التوظيف.

ويواجه يوسف تحديات معقدة، منها:الأزمات المسلحة في الكونغو الديمقراطية، حيث يتعين عليه إدارة الصراع مع حركة "إم23" وسط اتهامات بدعم رواندي.الأزمة السودانية، التي أسفرت عن آلاف القتلى وملايين النازحين، مع ضغط دولي مستمر لوقف القتال.تسريع الإصلاحات المؤسسية لضمان تنفيذ قرارات الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك تعزيز دور مجلس السلم والأمن.مكافحة الفساد داخل هياكل الاتحاد، ووضع آليات رقابة صارمة لضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة.تعزيز التكامل الاقتصادي عبر تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية ودعم الاقتصادات الهشة.تقديم الدعم الإنساني لملايين المتضررين من الصراعات والكوارث المناخية.إصلاح السياسات المالية وتقديم المساعدات لتعزيز الاستقرار الاقتصادي في القارة.خلفية الرئيس الجديد

يُعد محمود علي يوسف، البالغ من العمر 60 عامًا، أطول وزير خارجية في الخدمة بالقارة الأفريقية، إذ تولى هذا المنصب منذ عام 2005. ويخلف في رئاسة المفوضية التشادي موسى فكي محمد، الذي خدم فترتين.

وفي الجلسة المغلقة ذاتها، حُسم منصب نائب رئيس المفوضية لصالح الدبلوماسية الجزائرية سلمى مليكة حدادي، بعد منافسة مع مرشحتين من المغرب ومصر. وبذلك، تخلف حدادي الرواندية مونيك نسانزاباغانوا للفترة 2025-2028.

الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي

تأتي الانتخابات في إطار نظام التناوب الإقليمي الذي اعتُمد عام 2018 لضمان التوازن والتمثيل العادل بين الأقاليم الأفريقية الخمسة (الجنوب، الوسط، الشرق، الغرب، والشمال). ووفقًا لهذا النظام، يتم اختيار رئيس المفوضية من منطقة مختلفة في كل دورة انتخابية.

كما شهدت القمة انتقال الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي إلى الرئيس الأنغولي جواو مانويل جونكالفيس لورينكو، خلفًا للموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.

يمثل انتخاب محمود علي يوسف بداية فصل جديد في تاريخ الاتحاد الأفريقي، وسط آمال كبيرة بإحداث إصلاحات جوهرية وتعزيز دور الاتحاد في حل الأزمات الأفريقية، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يستمع إلى رسالة الحكومة بشأن مشروع قانون رئاسة الوزراء
  • الأسود: المصالحة الوطنية مسؤولية البرلمان ولن ننتظر المجلس الرئاسي
  • بين الصراعات والاصلاحات.. ملفات شائكة أمام الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي
  • ملفات شائكة أمام الحكومة الجديدة.. وإعادة الأعمار تتطلب أموالاً خارجية
  • مجلس النواب يبدأ جلسات أعماله ويقف أمام مستجدات وتطورات الأحداث
  • الحكومة: لا زيادة دون مرحلة انتقالية بالإيجارات القديمة.. ونواب: تعزز التوازن بين المالك والمستأجر
  • عبدالمولى: رئيس البرلمان سيجري زيارة إلى أمريكا وفرنسا ومصر قبل رمضان
  • خبير سياسي: الدول الغربية تضع أزمة اللاجئين أمام الحكومة السورية الجديدة
  • حماس : ملتزمون بتنفيذ تعهداتنا في مواعيدها
  • مجلس النواب يستأنف عقد جلسات أعماله بعد غد السبت