أعلن الجيش المالي، اليوم الإثنين، أن باماكو وواغادوغو سترسلان وفداً رسمياً مشتركاً إلى نيامي "تضامناً" مع النيجر، في ظل تلويح دول إفريقية بتدخل عسكري لمواجهة الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.

وقال أحد أركان المجلس العسكري المالي الكولونيل عبد الله مايغا إن: "بوركينا فاسو ومالي بصدد إرسال وفد إلى نيامي يرأسه وزير مالي"، وشدد على أن الهدف هو "إظهار تضامن هذين البلدين مع شعب النيجر الشقيق".

#Niger : Mission de Solidarité d’une Délégation Conjointe du Burkina Faso et du Mali à Niamey

Niamey, le 7 août 2023- Une délégation hautement représentative, composée de membres éminents du gouvernement du Burkina Faso et du Mali, a pris pied aujourd'hui dans la capitale… pic.twitter.com/F53PctEupO

— Tchad One (@TchadOne) August 7, 2023

ووفق وزارة الخارجية في النيجر، يتوقع وصول الوفد في وقت لاحق اليوم، ويأتي الإعلان عن الزيارة في أعقاب انتهاء المهلة التي منحتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" للمجلس العسكري في النيجر، لإعادة الانتظام الدستوري إلى الحكم، وفك احتجاز بازوم المتواصل منذ تاريخ الانقلاب في 26 يوليو(تموز) الماضي.

ولوحت "إيكواس" التي تقودها نيجيريا باللجوء إلى القوة في حال عدم تحقيق هذه المطالب بنهاية المهلة، كما فرضت عقوبات اقتصادية قاسية على النيجر، وسبق للسلطات في واغادوغو وباماكو أن حذرتا في بيان مشترك من أن أي تدخل عسكري في النيجر، سيكون بمثابة "إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".

ويسيطر العسكر على الحكم في كل من البلدين، بعد انقلاب عسكري في مالي في 2020، وآخر في بوركينا فاسو في 2022.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة انقلاب النيجر مالي إكواس

إقرأ أيضاً:

النيجر تسحب قواتها من تحالف مكافحة الإرهاب بمنطقة بحيرة تشاد

في خطوة مفاجئة، أعلنت النيجر يوم السبت الماضي عن انسحابها من القوة المتعددة الجنسيات التي تأسست عام 2015 لمكافحة الجماعات الجهادية في منطقة حوض بحيرة تشاد، والتي تضم إلى جانب النيجر كلا من نيجيريا وتشاد والكاميرون.

خلفية القرار وأسبابه

جاء قرار النيجر على خلفية تغييرات جذرية في الوضع الداخلي للبلاد بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في 2023 وأطاح بالحكومة السابقة، مما أدى إلى تصاعد التوترات السياسية داخليًا وعلاقات متوترة مع القوى الإقليمية والدولية.

في هذا السياق، قررت النيجر إعادة تقييم دورها في العمليات العسكرية المشتركة في منطقة بحيرة تشاد، حيث كانت قد شاركت بشكل فعال في الجهود المبذولة لمكافحة الجماعات الجهادية مثل "بوكو حرام" وتنظيم الدولة الإسلامية في السنوات الماضية.

خريطة النيجر (الجزيرة)

وقد أفاد رئيس النيجر، الذي تولى السلطة بعد الانقلاب، بأن هذا القرار جزء من "إعادة تقييم إستراتيجي" للأمن الوطني والسيادة، مشيرًا إلى أن النيجر لن تتخلى عن التزامها بمكافحة الإرهاب، بل ستبحث عن طرق بديلة لتحقيق هذا الهدف.

ردود فعل الجوار والمجتمع الدولي

قوبل هذا القرار بردود فعل متباينة من دول الجوار والمجتمع الدولي.

فقد أعربت بعض الدول، مثل تشاد والكاميرون، عن قلقها من تأثير هذا الانسحاب على التنسيق الإقليمي لمكافحة الإرهاب.

نيجيريا تعيش توترا أمنيا مستمرا بسبب هجمات بوكو حرام (رويترز)

من جهة أخرى، أكدت نيجيريا أنها ستواصل التعاون مع النيجر في مجالات أخرى، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز الأمن الحدودي.

إعلان

من جانب آخر، عبرت بعض القوى الدولية، مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عن قلقها من تداعيات هذا القرار على استقرار المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام مختلفة بأن الغرب يتابع عن كثب تطورات الوضع في النيجر، إذ إن أي تفكك في التحالفات العسكرية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل.

التزامات النيجر المستقبلية

في مواجهة هذه التحديات، أكدت النيجر أنها لن تتخلى عن مكافحة الإرهاب، بل ستسعى لاتباع مسارات جديدة تتماشى مع مصالحها السيادية وأمنها الداخلي.

عناصر من جيش النيجر (غيتي)

وأوضح مسؤولون في الحكومة النيجرية أنهم يعتزمون تعزيز التعاون الثنائي مع الدول المجاورة وتكثيف الجهود المحلية لمكافحة الإرهاب داخل الحدود الوطنية.

كما أكدت النيجر على أهمية الدعم الدولي المستمر، خصوصًا من القوى الغربية التي ساهمت في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • النيجر تسحب قواتها من تحالف مكافحة الإرهاب بمنطقة بحيرة تشاد
  • دمياط تنتفض تضامنا مع غزة وضد تهجير الفلسطينيين
  • مقتل العشرات في هجوم بشرق بوركينا فاسو
  • ترامب: صفقة بيع تيك توك ستتم قبل انقضاء المهلة المحددة
  • عشرات القتلى بين جنود ومدنيين في هجوم شرق بوركينا فاسو
  • عشرات القتلى جراء هجوم إرهابي في بوركينا فاسو
  • مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض
  • النيجر تنسحب من قوة عسكرية تحارب جماعات إرهابية
  • التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يستقبل وفدا صينيّا لتعزيز التعاون
  • “الشؤون الإسلامية” تنظم موائد لتفطير الصائمين بمسجد المركز الفدرالي لاتحاد الأئمة في بوركينا فاسو