قالت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) اليوم الأحد، إن منطقتهم تواجه خطر التفكك وتفاقم انعدام الأمن، بعد أن كشفت بوركينا فاسو ومالي والنيجر عن عزمها الانسحاب من التكتل من خلال التوقيع على معاهدة تحالف دول الساحل.
وقال رئيس مفوضية إيكواس عمر توراي، إن حرية الحركة والسوق المشتركة التي تضم 400 مليون نسمة من بين المزايا الرئيسية للتكتل الذي يبلغ عمره 50 عاما تقريبا، باتت معرضة للخطر إذا انسحبت الدول الثلاث التي تقودها مجالس عسكرية.
وأضاف توراي أمام قمة إيكواس المنعقدة في العاصمة النيجيرية أبوجا أن تمويل مشروعات اقتصادية بقيمة تزيد على 500 مليون دولار في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ربما يتوقف، وفق وكالة رويترز.
وقال "بالنظر إلى تلك المزايا، فمن الواضح أن التفكك لن يعرقل حرية حركة وتجمع السكان فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى تفاقم انعدام الأمن في المنطقة"، مشيرا إلى أن انسحاب الدول الثلاث سيشكل "ضربة قوية" للتعاون الأمني، لا سيما تبادل المعلومات المخابراتية والمشاركة في الحرب على "الإرهاب".
وأكد توراي أنه قد تكون هناك أيضا إجراءات جديدة لفرض حصول مواطني هذه الدول الثلاث على تأشيرات لدخول دول أخرى في المنطقة، من دون تحديد موعد دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي مستهل القمة السبت، أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر عبد الرحمن تياني أمام نظيريه من بوركينا فاسو إبراهيم تراوري ومالي آسيمي غويتا أن شعوب الدول الثلاث "أدارت ظهرها نهائيا للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".
وتوترت علاقات الدول الثلاث مع إيكواس بعد الانقلابات التي شهدتها، حيث استولى قادة عسكريون على السلطة في مالي عام 2020، وفي بوركينا فاسو في عام 2022، وفي النيجر عام 2023.
وقد فرضت إيكواس عقوبات على مالي والنيجر للضغط من أجل عودة الحكم المدني، وهددت بالتدخل عسكريا لإعادة الحكم المدني بعد الانقلاب، وعلقت مشاركة الدول الثلاث في مؤسساتها.
وفي أواخر فبراير/شباط الماضي، قرر رؤساء الدول الأعضاء في إيكواس رفع جزء كبير من العقوبات المفروضة على النيجر، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو/تموز الماضي.
وتواجه "إيكواس" أزمة متصاعدة بانسحاب النيجر ومالي وبوركينا فاسو منها، بعدما أعلنت مغادرة المجموعة، وإعلانها تشكيل "تحالف دول الساحل" في سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن طلبت مغادرة القوات الفرنسية أراضيها وسط تقارير عن اقترابها من روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بورکینا فاسو الدول الثلاث
إقرأ أيضاً:
3 ورش تدريبية لرياضة الشراع الحديث في رمضان
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدشّن اتحاد الشراع والتجديف الحديث برنامج الورش التدريبية الافتراضية، لتطوير رياضة الشراع الحديث بالتعاون مع الأكاديمية الأولمبية واللجنة الدولية للتطوير في الاتحاد الدولي للشراع «ورلد سيلينيج»، وضمن برنامج شهر رمضان المبارك، الذي يضمن حزمة من الفعاليات من بينها بطولة الإمارات الإفتراضية للشراع الحديث وجولات بطولة الإمارات للتجديف الحديث على الجهاز.
وقال محمد عبدالله العبيدلي الأمين العام للاتحاد: «إن انعقاد الورش التدريبية الثلاث يأتي في إطار الدور الرائد الذي يلعبه الاتحاد في المنطقة وآسيا والشرق الأوسط بعد فوز الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان برئاسة المجموعة (آي) لمنطقة غرب آسيا والشرق الأوسط ونيله عضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي للشراع للدورة 2024-2028 واعتماد أندية الإمارات كمراكز دولية للتدريب».
تشمل الدورات الثلاث محاور مهمة في عالم رياضة الشراع الحديث، لنشر أفضل الممارسات العالمية في العديد من المجالات، وصقل قدرات كوادرنا الوطنية والعاملين في الأندية والأكاديميات المتخصّصة، حيث تحمل الورشة الافتراضية الأولى عنوان السلامة البحرية، فيما ستناقش الورشة الثانية التي ستعقد يوم الاثنين المقبل العلوم الحديثة في الأرصاد الجوية والملاحة البحرية، بينما ستخصّص الورشة الثالثة التي ستعقد يوم الاثنين 24 الجاري مهارات وأساليب التدريب الحديث والمتقدم في الإبحار الشراعي.
ويشارك في تقديم الورش التدريبية الثلاث كل من الخبير العالمي البريطاني تيم كروس مدير اللجنة الدولية للتطوير في الاتحاد الدولي للشراع، وزهير اللباط كبير المدربين في الاتحاد الدولي المدير الفني للشراع في الاتحاد.