قالت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) اليوم الأحد، إن منطقتهم تواجه خطر التفكك وتفاقم انعدام الأمن، بعد أن كشفت بوركينا فاسو ومالي والنيجر عن عزمها الانسحاب من التكتل من خلال التوقيع على معاهدة تحالف دول الساحل.
وقال رئيس مفوضية إيكواس عمر توراي، إن حرية الحركة والسوق المشتركة التي تضم 400 مليون نسمة من بين المزايا الرئيسية للتكتل الذي يبلغ عمره 50 عاما تقريبا، باتت معرضة للخطر إذا انسحبت الدول الثلاث التي تقودها مجالس عسكرية.
وأضاف توراي أمام قمة إيكواس المنعقدة في العاصمة النيجيرية أبوجا أن تمويل مشروعات اقتصادية بقيمة تزيد على 500 مليون دولار في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ربما يتوقف، وفق وكالة رويترز.
وقال "بالنظر إلى تلك المزايا، فمن الواضح أن التفكك لن يعرقل حرية حركة وتجمع السكان فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى تفاقم انعدام الأمن في المنطقة"، مشيرا إلى أن انسحاب الدول الثلاث سيشكل "ضربة قوية" للتعاون الأمني، لا سيما تبادل المعلومات المخابراتية والمشاركة في الحرب على "الإرهاب".
صورة جماعية خلال الدورة العادية الـ65 لإيكواس في أبوجا (الفرنسية)وأكد توراي أنه قد تكون هناك أيضا إجراءات جديدة لفرض حصول مواطني هذه الدول الثلاث على تأشيرات لدخول دول أخرى في المنطقة، من دون تحديد موعد دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي مستهل القمة السبت، أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر عبد الرحمن تياني أمام نظيريه من بوركينا فاسو إبراهيم تراوري ومالي آسيمي غويتا أن شعوب الدول الثلاث "أدارت ظهرها نهائيا للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".
وتوترت علاقات الدول الثلاث مع إيكواس بعد الانقلابات التي شهدتها، حيث استولى قادة عسكريون على السلطة في مالي عام 2020، وفي بوركينا فاسو في عام 2022، وفي النيجر عام 2023.
وقد فرضت إيكواس عقوبات على مالي والنيجر للضغط من أجل عودة الحكم المدني، وهددت بالتدخل عسكريا لإعادة الحكم المدني بعد الانقلاب، وعلقت مشاركة الدول الثلاث في مؤسساتها.
وفي أواخر فبراير/شباط الماضي، قرر رؤساء الدول الأعضاء في إيكواس رفع جزء كبير من العقوبات المفروضة على النيجر، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو/تموز الماضي.
وتواجه "إيكواس" أزمة متصاعدة بانسحاب النيجر ومالي وبوركينا فاسو منها، بعدما أعلنت مغادرة المجموعة، وإعلانها تشكيل "تحالف دول الساحل" في سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن طلبت مغادرة القوات الفرنسية أراضيها وسط تقارير عن اقترابها من روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بورکینا فاسو الدول الثلاث
إقرأ أيضاً:
البطولة... "ريمونتادا" الرجاء البيضاوي أمام اتحاد تواركة تقوده لتحقيق الانتصار الخامس له هذا الموسم
قلب الرجاء الرياضي تأخره بهدف نظيف أمام الاتحاد الرياضي التوركي إلى الانتصار بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الخميس، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، في آخر اللقاءات المؤجلة عن الجولة 13 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ودخل الرجاء الرياضي المباراة في جولتها الأولى بطموح محو خيبة النتائج السلبية التي لحقت به في الآونة الأخيرة منذ التعاقد مع سابينتو، آخرها الهزيمة أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بهدف نظيف، خلال منافسات دوري أبطال إفريقيا، في الوقت الذي يتطلع الاتحاد الرياضي التوركي إلى استغلال الظرفية التي يمر منها رفاق الزنيتي، لكسب النقاط الثلاث التي ستمكنه من الارتقاء إلى المركز الرابع.
وتبادل الاتحاد الرياضي التوركي والرجاء الرياضي الهجمات فيما بينهما، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما، في ظل تسرع لاعبيهما في إنهاء الهجمات، لتتواصل المحاولات من الطرفين، إلى أن تمكن أبناء عبد الواحد زمرات من افتتاح التهديف في الدقيقة 33 عن طريق اللاعب محمد أمين الساهل، منهيا به الجولة الأولى بتقدم فريقه بهدف نظيف.
وبحث الرجاء الرياضي عن التعادل خلال أطوار الجولة الثانية، للخروج بأقل الأضرار بكسب نقطة واحدة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، في الوقت الذي واصل الاتحاد الرياضي التوركي مناوراته على أمل إضافة الهدف الثاني، لحسم النقاط الثلاث لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، دون أن يتمكن أيُّ منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل غياب النجاعة الهجومية، وتألق أنس الزنيتي وعبد الرحمان الحواصلي في التصديات.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الرجاء الرياضي من إحراز التعادل في الدقيقة 63 بفضل اللاعب يونس النجاري، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيضمن به النقاط الثلاث، قبل جولة من نهاية مرحلة الذهاب، علما أن الرجاء الرياضي لا يزال منقوصا من مباراة، سيلعبها أمام الدفاع الحسني الجديدي، بملعب العبدي، الأربعاء المقبل، 25 دجنبر الجاري، بداية من الساعة الثامنة ليلا.
ولم ينتظر الرجاء الرياضي كثيرا للتقدم في النتيجة، بعدما تمكن من إحراز الهدف الثاني عن طريق اللاعب آدم النفاتي، بعد خمس دقائق من إحرازه التعادل، ليجد الاتحاد الرياضي التوركي نفسه متأخرا في النتيجة في ظرف 5 دقائق، بعدما كان متقدما إلى حدود الدقيقة 62، ما جعله يكثف من هجماته على أمل الوصول إلى شباك أنس الزنيتي للمرة الثانية.
واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بغية إدراك التعادل من قبل الاتحاد الرياضي التوركي، ومن أجل إضافة الهدف الثالث من طرف الرجاء الرياضي، دون أن يتمكن أيُّ منهما من تحقيق مراده، في ظل غياب النجاعة الهجومية، والتصديات الجيدة لأنس الزنيتي، وعبد الرحمان الحواصلي، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق النفاتي بهدفين لهدف على تواركة.
ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 20 نقطة في المركز السابع، بنفس عدد نقاط الفتح الرياضي السادس، وعلى بعد عشر نقاط من المتصدر نهضة بركان، فيما تجمد رصيد الاتحاد الرياضي التوركي عند النقطة 19 في الرتبة الثامنة، متساويا في عدد النقاط مع الدفاع الحسني الجديدي التاسع، علما أن أبناء سابينتو لا يزالون منقوصين من مباراة، سيلعبونها أمام فارس دكالة، بملعب العبدي، الأربعاء المقبل، 25 دجنبر الجاري، بداية من الساعة الثامنة ليلا.
كلمات دلالية الاتحاد الرياضي التوركي البطولة الاحترافية الرجاء الرياضي