قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن قادة دول جوار السودان يتوقعون أن يكون الشعب السوداني على قدر المسؤولية، والتكاتف مع دول الجوار التي تمد لهم أيدي الأمل ليعم السلام من جديد في البلاد، وتعود الحياة لطبيعتها، ويعود السودان إلى دوره التاريخي الداعم للاستقرار والسلام عربيا وأفريقيا.

وخلال كلمته في اجتماع الآلية الوزارية حول السودان، قال شكري إن «مصر لن تدخر جهدا في بدء خطوات عملية لتحقيق هدف لم الشمل السوداني، ومعالجة جذور الأزمة، إذ حرصت عقب انتهاء قمة القاهرة، على تيسير التواصل بين الأشقاء السودانيين، لتمكينهم من إيجاد أرضية مشتركة، وبلورة رؤية وطنية متكاملة وواعية، لعلاج جذور الأزمة، وتمهيد الطريق لبدء عملية سياسية شاملة».

وأضاف أن اجتماعات قوى الحرية والتغيير بشقيها، المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية، المنعقدة في القاهرة يوم 24 و25 يوليو الماضي، كانت خطوة محورية تجاه بناء توافق مدني عريض لحل الأزمة، من منظور شامل، موضحا أن مصر واصلت جهودها لتقديم المساعدات الإغاثية والدعم للأشقاء في السودان، للتخفيف من معانتهم الإنسانية المتفاقمة يوميا.

وشدد على أن مصر تستمر في التنسيق عن قرب مع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، لضمان توفير المساعدات اللازمة، وتسهيل نفاذها وتوزيعها وتعزيز صمود واستقرار المجتمعات المتضررة من النزاع، لافتا إلى أن «حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا يحتم علينا الخروج من اجتماع اليوم بتصور محدد لحل الأزمة، ورفع المعاناة عن الأشقاء في السودان، ومصر مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شكري السودان دول الجوار

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور

قالت قوات الدعم السريع في السودان، إنها استعادت السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية في شمال دارفور، اليوم الأحد، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه السيطرة عليها.

ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي


وبحسب"روسيا اليوم"، أضافت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها "استعادت السيطرة على قاعدة الزُرُق التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية لها غرب السودان.
واتهمت قوات الدعم السريع "مقاتلي الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة".
وقد فنّد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، أحمد حسين مصطفى، بيان قوات الدعم السريع بتحرير منطقة الزُرق بولاية شمال دارفور.
وقال حسين في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن "حديث مليشيا الدعم السريع عن استعادة منطقة الزرق غير صحيح، وقواتنا ما زالت موجودة بالمنطقة".

وأضاف: "بقايا المليشيا هربت من الزُرُق جنوبا باتجاه كُتم وكبكابية".

وتابع: "نتوقع هجوما من مليشيا الدعم السريع في أي وقت بعد ترتيب صفوفها، ونحن جاهزون لها تماما".

وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس السبت، السيطرة على قاعدة الزُرُق الاستراتيجية بشمالي دارفور بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.

وقال في بيان له إنه "تمكن بمساعدة الفصائل المتحالفة معه من السيطرة على القاعدة العسكرية، بعد معارك استمرت عدة ساعات"، مشيرا إلى أنهم "كبدوا من قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري".

وتقع قاعدة الزُرق العسكرية في منطقة صحراوية، على الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتم تأسيسها عام 2017، وتعتبر من أهم القواعد العسكرية لقوات الدعم السريع، حيث تستقبل الإمدادات العسكرية واللوجستية القادمة من دولتي تشاد وليبيا.

وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الأردن: نقف إلى جانب الشعب السوري في مساعدته لتحقيق طموحاته وآماله
  • الأزمة الغذائية في السودان تتفاقم.. 24.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة
  • جهود مصرية سعودية.. هل تنجح في تغيير مسار الأزمة السورية؟
  • السودان: الأزمة الإنسانية والصحية غير مسبوقة
  • يوسف الدقير: معاناة الشعب السوداني تتفاقم بسبب الحرب والفيضانات
  • المبعوث الأممي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوداني
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • جنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياه
  • السوداني: الورقة العراقية بشأن سوريا حظيت بترحيب جميع الأشقاء
  • الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزُرق العسكرية بدارفور