“هآرتس”: الجيش الإسرائيلي فعّل إجراء “هانيبعل” في 7 أكتوبر.. اقتلوا الأسرى والآسرين
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، شهادات جنود وضباط كبار من جيش الاحتلال، ومن الرتب المتوسطة، عن سلسلة من الأوامر والإجراءات التي تلقوها من فرقة غزة والمنطقة الجنوبية وهيئة الأركان العامة حتى بعد ظهر يوم 7 أكتوبر، باستخدام بروتوكول “هانيبعل” على نطاق واسع، منذ الساعات الأولى من هجوم حماس، وفي نقاط مختلفة في منطقة الغلاف.
وكشفت التحقيقات أن جيش الاحتلال، أصدر أوامر بمنع أي سيارة من العودة إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر، وبتفعيل بروتوكول “هانيبعل”، وقتل الآسرين والأسرى الإسرائيليين من جنود ومستوطنين، في ذلك اليوم.
وأشارت التحقيقات إلى أنه “خلال الساعات الأولى من 7 أكتوبر، كان كل شيء فوضوياً”، إذ “لم تواكب شبكات الاتصالات تدفق التقارير، ولا حتى الجنود الذين نقلوا الرسائل، أو استمعوا إليها ونقلوها”.
وما قيل في 7 أكتوبر صباحاً، على شبكة الاتصالات التابعة لفرقة غزة، وفق “هآرتس”، فهمه الجميع: “التوجيه بمنع أي مركبة من العودة إلى القطاع”.
وفي تلك المرحلة، كان جيش الاحتلال لا يزال “لا يعرف مدى عمليات الأسر بالقرب من قطاع غزة، ولكنه كان على علم بوجود الكثير منها”. ولذلك، “كان من الواضح تماماً ما تعنيه الكلمات، وما هو المصير الذي قد يلحق ببعض الأسرى”، وفق “هآرتس”.
يُشار إلى أن “هانيبعل” هو الاسم الحركي لإجراء عسكري يطبقه جيش الاحتلال، يتعلق بكيفية تصرف أفراده ميدانياً في حال تعرض أحدهم للأسر من قبل قوات معادية، حيث يسمح هذا التوجيه باستخدام الأسلحة الثقيلة والقوة التدميرية لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث، حتى لو شكل ذلك خطراً على حياة الجندي المخطوف ذاته.
وكان جيش الاحتلال قد اعترف في نوفمبر، نتيجةً للتحقيقات التي أجراها، بمقتل مستوطِنة بنيران مروحية إسرائيلية، أثناء قصف السيارة التي نقلها بها مقاتلون من حماس، والتي كانت عائدة إلى قطاع غزة من مستوطنة “نير عوز” في 7 أكتوبر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف التحقيقات عن إخفاقات الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر. ففي فبراير الماضي، كشفت “هآرتس” أيضاً أن جيش الاحتلال يحقق في مقتل 12 أسيراً في وحدة استيطانية في مستوطنة “بئيري”، التي تقع غربي صحراء النقب المحتلة، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق سيتضمن إطباق جيش الاحتلال نيران دبابة على المكان الذي كان يتجمع فيه الأسرى في 7 أكتوبر 2023، إذ كان مع الأسرى عناصر من المقاومة الفلسطينية “الذين طالبوا بضمان مرورهم إلى قطاع غزة مع الأسرى”.
وعلى الرغم من وجود الأسرى في المكان، اعترف قائد “الفرقة 99” في الجيش الإسرائيلي، باراك حيرام، الذي كان يقود القتال هناك، أنه بعد مفاوضات فاشلة مع العناصر، أمر الدبابة بالاقتحام.
وفي إخفاق آخر، أوضحت “هآرتس”، أن التقويم الأمني أظهر أن المروحية العسكرية التابعة لجيش الاحتلال وصلت إلى كيبوتس “راعيم”، مقبلة من قاعدة رمات دافيد، وأطلقت النار على المقاومين الفلسطينيين، وأصابت أيضاً عدداً من المحتفلين الإسرائيليين الذين كانوا يُشاركون في مهرجان “نوفا”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال فی 7 أکتوبر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن إحصائية جديدة لخسائره منذ أكتوبر الماضي
الجديد برس|
أعلنت وزارة صحة الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن إحصائيات محدثة لعدد الجرحى والمصابين منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الوزارة أن إجمالي الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفيات وصل إلى 21,571 حالة.
وفي سياق متصل، أصدرت مؤسسة “التأمين الوطني” الإسرائيلية تقريراً أكدت فيه أن المعركة أسفرت عن مقتل 900 من ضباط وجنود جيش الاحتلال، بالإضافة إلى عناصر أمنية. وأوضحت الإحصاءات الأخيرة أن العدد الإجمالي للقتلى، سواء من العسكريين أو المدنيين، قد بلغ 1,802 شخص.
من جانبه، أقر جيش الاحتلال بأن المعركة المستمرة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 6,000 جندي، ما يجعل هذه الخسائر الأكبر في تاريخ الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه، ويعكس حجم المعارك والخسائر الكبيرة التي يواجهها الاحتلال على مختلف الجبهات.