شبكة انباء العراق:
2025-01-26@07:06:59 GMT

زيدان راعي القسط والميزان

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

بقلم : سمير السعد ..

((يعد القضاء من الامور المقدسة عند كل الامم , فلقد قدسته الشرائع السماوية والقوانين الوضعية منذ نشأتها لحد الان , فتعد وظيفة القاضي من اسمى المناصب اذ من خلال وظيفة القضاء يسود العدل والاستقرار في المجتمع , فللقضاء اهمية عظيمة وذلك من خلال طبيعة المهمة الملقاة على عاتق القاضي بالوقوف بوجه الظالم واعادة الحقوق المسلوبة الى اصحابها.

فالقاضي العادل هو القوة الفعالة التي يلتجأ اليها الضعيف , والقضاء في اللغة هو احكام الشي واتمامة والفراغ منه , اما القضاء فقها فهو ولاية الحكم شرعا لمن له اهلية الفتوى. كجزئيات القوانين الشرعية على اشخاص معينة متعلقة باثبات الحقوق واستيفائها للمستحق.)) ولأن القضاء من المناصب عظيمة الأثر والخطر كما فقد اعتنى الإسلام عناية خاصة باختيار رجاله،وتعددت اجتهادات الفقهاء في تحديد مواصفات من يقوم به،لأن رسالة القاضي هي الحكم بين الناس بالعدل، ولابد لمن يتولى هذه المهمة أن يكون أهلا لها.. ومن هنا اشترط الفقهاء في من يتولى منصب القضاء شروطاً أهمها أن يكون موثوقاً في دينه وأمانته،وفي عقله وفهمه للأمور التي يقضي فيها فهماً سليماً. وعلى هذا المبدأ شرعت الحكومة العراقية باعطاء سلطة القضاء بيد امينة تتسم بالنزاهة والرأي السديد واضعا نصب عينيه احقاق الحق ونصرة المظلوم وايقاع اقسى العقوبات للظالم.وهو القاضي الدكتور فائق زيدان الذي يمثل عدالة السماء في الارض . يشار الى ان السيد فائق زيدان ذو باع طويل في القضاء واحكامه فهو يعد احد فلاسفة القانون العراقي فقد عمل محاميا وتدرج الى ان اصبح في قمة القضاء العراقي بعد ان تقلد عدة مناصب حيث كانت لمساته القانونية فيها حتى الان وتعد احدى الشخوص القانونية فيها الى ان تقلد منصب رئيس مجلس القضاء الاعلى سنة 2017 ولحد هذه الفترة. فقد شهدت السنوات الماضية عملا دؤوبا وشاقا للسيطرة ومحاربة منافذ ومنابع الفساد والارهابيين والقتلة الماجورين ممن باعوا ضميرهم للاجنبي في سبيل تدمير البنية التحتية للعراق. فقد كان السيد زيدان مثلا يقتدى فيه وذلك لعدم التاثير من قبل بعض الجهات المستفيدة والمؤثرة على القضاء فقد اتسمت السلطة القضائية وهو على هرمها بالاستقلالية التامة معلنة عدم الخضوع والخنوع او التاثير من قبل اي سلطة حكومية قد تؤثر على استقلالية القضاء العراقي. وبهذه الاستقلالية تمكن قاضينا المعروف بعدالته ونزاهته ان يعاقب كل من تسول نفسه الى تدمير العراق فهو لا تاخذه في الحق لومة لائم ابدا فقد شهدت السنوات التي كان على راس هرمها عدالة مطلقة وقسوة على الظالمين في الحق ليعطي كل ذي حق حقه. ونحن بدورنا نشيد بتلك الاعمال الجبارة التي قام بها السيد فائق زيدان بانصاف المظلومين وايقاع الفاسدين في دهاليز السجون ليستحقوا مافعلت اياديهم . والمثل القائل بان ( الشجرة الثمرة تضرب بالحجارة) وان اعداء النجاح كثيرون خاصة من الذين يريدون اسقاط القضاء العراقي وتجريده من الاستقلالية لكي يتمكنوا من العبث بمقدرات العراقيين ولكن هيهات ثم هيهات مادام العراق انجب وسينجب شخوص عملاقة كفؤة تضع العراق في حدقات العيون امثال القاضي راهب العدالة السيد فائق زيدان. وان ما صرح به المعتوه النائب الجمهوري، مايك والتز، عضو لجنتي القوات المسلحة والشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي تقديم تعديل على مشروع قانون من شأنه اعتبار مجلس القضاء الأعلى ورئيسه “كأصول تسيطر عليها إيران”، بحسب تقرير نشره موقع “واشنطن فري بيكون هو عبارة عن تخبطات المجانين فنور الشمس لايحجبها غربال. بارك الله فيك ايها القاضي الشهم وبورك القضاء العراقي على رجل اتسمت حياته بالنزاهة والعدل فالعراق عرف بتاريخه المشرف والناصع هو منجم العلماء والمثقفين والوطنيين الشرفاء.

سمير السعد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات القضاء العراقی فائق زیدان

إقرأ أيضاً:

دكتور جامعي يتحول إلى راعي غنم لتأمين لقمة عيش كريمة لأسرته

شمسان بوست / د. غسان ناصر عبادي:

عندما أعلن الإضراب العام في الجامعات والمدارس الحكومية من قبل النقابات قبل شهرين، وأيضا عمل وقفات احتجاجية من قبل المعلمين والأكاديميين والعسكريين وبعض المرافق الحكومية، التقيت بأخي وزميلي العزيز الدكتور أستاذ الرياضيات البحتة في جامعة عدن وتحدثت معه على الإضراب واستمرارية الوقفات الاحتجاجية وإعلان العصيان المدني، فقال يا دكتور أخوك يعمل حالياً راعي غنم مع مرتبة الشرف وسنرسل لك الصور وأنا راعي غنم كي تتأكد من ذلك !!!، تركت التدريس الجامعي وكتابة الأبحاث وخدمة المجتمع، واتجهت إلى تربية ورعي الأغنام كي نوفر لقمة العيش الشريفة لاسرتي بعد أن خذلتني الجامعة التي احاضر فيها والحكومة ومجلس الرئاسة !!!

وقال ايضا بعد تدهور صرف العملة والغلاء الفاحش لم نستطع أن نوفر حتى حق المواصلات إلى كلياتنا التي نعمل فيها لهذا توقفت عن التدريس الجامعي بعد إعلان الإضراب وعملت كراعي غنم في قريتي ولن أعود للتدريس حتى تستجاب كل مطالبنا التي حددتها نقاباتنا، واستفسر متعجباً، لماذا الإعلام والمجتمع بكل فئاته تفاعل بشكل كبير مع قضية فتاة الحجاز وشيخ مأرب وقط المعلا وأصبح ترند في كل مواقع التواصل الاجتماعي حتى خطباء المساجد أشاروا إلى ذلك !؟، بينما هناك إضراب عام للمعلمين في المدارس الأساسية والثانوية والأكاديميين في الجامعات شل العملية التعليمية ككل منذ شهرين والاضراب لازال مستمر ولم يتفاعل معه أحد من فئات المجتمع ولا حتى المسؤولين نزلوا إلى الوقفات الاحتجاجية وسألوا عن الإضراب ووجدوا بعض الحلول عجبي !!!

لهذا عدت إلى قريتي وعملت راعي غنم بعد أن يئست من الحكومة والمجتمع والجامعة وعاهدت نفسي أن لا أعود إلى الجامعة والى قاعات المحاضرة مع طلابي حتى يتم توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة والعيش الكريم لدكتور أستاذ جامعي يمثل نخبة وصفوة المجتمع !!!

ودعت زميلي الدكتور الأستاذ الجامعي أبو الرياضيات البحتة وقلت له إن شاء الله بتكاتف الجميع والرجال الشرفاء ستتم الإستجابة لكل مطالبنا وسينظر لها بعين الإعتبار وستعاد هيكلة الرواتب بحيث يكون الأستاذ الجامعي يستلم راتب مثل راتبه عام 2015م، وستصرف التسويات والترقيات للألقاب العلمية المتأخرة منذ سنوات عديدة وكل المستحقات المالية، مالم سنعلن العصيان المدني والخروج إلى الميادين وسنستمر على ذلك حتى تستجاب المطالب !!!

مقالات مشابهة

  • دكتور جامعي يتحول إلى راعي غنم لتأمين لقمة عيش كريمة لأسرته
  • القضاء العراقي في زمن التحدي
  • “القضاء العراقي .. صمام أمان وعدالة راسخة”
  • القضاء العراقي .. اشراقة أمان
  • المشهداني يهنئ القضاء العراقي بيومه ويشيد بدوره في تعزيز العدالة وحماية الدستور
  • زعماء العراق ونوابه.. في يوم القضاء العراقي: العدالة في قلب الوطن
  • الجبهة التركمانية: القضاء العراقي مسيس من قبل إيران وإطارها الحاكم في العراق
  • القاضي زيدان: عملنا على تعزيز استقلال القضاء للعمل بحرّية وحيادية بعيدا عن أيّ تأثيرات- عاجل
  • زيدان: استقلال القضاء هو الأساس في بناء أيّ نظام ديمقراطي
  • في يوم القضاء العراقي.. الملا يُشيد بدور المؤسسة القضائية في إقرار قانون العفو العام