مساعد وزير الخارجية الأسبق: الرئيس السيسي أعاد لمصر مكانتها وقوتها مرة أخرى (حوار)
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، عقب توليه مقاليد الحكم، بدأ فى السعى من أجل استعادة دور مصر الإقليمى وبداية استرداد عضويتنا فى الاتحاد الأفريقى، وتم دعوة الرئيس لحضور القمة الأفريقية فى غينيا، كما أن بعض دول الاتحاد الأوروبى كانت أوقفت بعض المساعدات، ولكن بالدبلوماسية الرئاسية استطعنا استرجاعها.
11 عاماً مرت على ثورة 30 يونيو.. كيف ترى وضع الجماعة بالخارج؟
- الجماعة الإرهابية انتهت تنظيمياً فى مصر، وفى الخارج ضعفت وظهر وجهها الحقيقى الداعم للإرهاب والتطرف، فالجماعة تعانى فى الخارج من سوء التنظيم على مستوى بعض الجمعيات والمؤسسات الموالية لها فى الخارج، والتى لم تعد لها القدرة على رعاية عناصر التنظيم، كذلك هناك خلافات كبرى بين عناصر الخارج، نظراً للأكاذيب والادعاءات التى يروّجها التنظيم، كذلك تخلى القيادات عن عناصر التنظيم والشباب، وانشغالهم بالصراعات على زعامة التنظيم.
ما الأخطاء الأكثر كارثية فى حكم الجماعة؟
- ربما كان الخطأ الأكبر يتمثل فى اعتبار أنفسهم جماعة متميزة عن الآخرين، وأذكر أن أحد قياداتهم قال فى حوار صحفى إن الشخص الإخوانى بمائة من الآخرين، وهذا غرور ليس له أساس، كما أثبتوا عدم خبرتهم بالحكم، وعدم إدراكهم للمخاطر جراء القرارات غير المدروسة، مثل قرار التعديل الدستورى الذى أعطى حصانة لرئيس الجمهورية حتى لا يستطيع أحد معارضة قراراته، وهو أمر يصلح لحكم جماعة لها أهداف.
هل كانت خيانة الوطن أكثر ما يميز الجماعة الإرهابية؟
- الكارثة الأكبر هى عدم إدراكهم لكلمة وطن، وهو ما قاله مرشدهم مهدى عاكف فى حديث له مع إحدى الصحف المصرية: «يمكن لأى مسلم أن يحكم مصر من أى جنسية إسلامية فهى بلد إسلامى ودى أرض الله».
أيضاً استضافتهم قتلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات متصدرين الصفوف الأولى فى استاد القاهرة خلال احتفالية حرب أكتوبر كانت خطأ فادحاً وبداية التفكير فى كيفية التخلص، من هؤلاء الذين ارتدوا بمصر للخلف.
حدثنا عن أخطاء الجماعة فى الشئون الخارجية؟
- كان الخطأ الأبرز هو الاجتماع السرى بخصوص مياه نهر النيل والذى تمت إذاعته على الهواء وتسبب فى تفاقم المشكلات الخاصة بملف مياه النيل، كذلك اعتبار الوطن حفنة من التراب، وأن الجماعة أهم من الوطن ذاته.
كيف ترى الدبلوماسية الرئاسية بعد 30 يونيو؟
- مصر دولة كبيرة ولها دورها الإقليمى المؤثر فى الاستقرار وفى الأمن وتحقيق السلام على المستويين العربى والأفريقى، ولها دور فى التعاون الإسلامى، ما يجعل رأيها مسموعاً دائماً، والدليل أنه على الرغم من أن روسيا تصنف جماعة الإخوان جماعة إرهابية حتى قبل ثورة 30 يونيو، إلا أنها استضافت مرسى باعتباره رئيس مصر وليس لاعتبارات تخص الجماعة، وخلال فترة حكم الإخوان بدأ العالم ينقسم، ولكن الأمر لم يستمر طويلاً، خصوصاً بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم، إذ بدأ فى السعى من أجل استعادة عضويتنا فى الاتحاد الأفريقى وتمت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور القمة الأفريقية فى غينيا، أيضاً بعض الدول الأوروبية كانت أوقفت بعض المساعدات، ولكن بالدبلوماسية الرئاسية استطعنا استرجاعها، وخلال فترة قصيرة كان الرئيس السيسى أجرى جولات فى معظم دول العالم، سواء فى أوروبا أو فى آسيا أو فى دول أفريقية، ما أعاد لمصر مكانتها وقوتها مرة أخرى بين دول العالم.
فى شئون الحكم والسياسة وعلى الرغم من أن العديد من المفكرين والكُتاب المدنيين فى مصر قدموا كتيراً من الآراء ومن الأفكار الإيجابية، إلا أن فكرهم بأنهم أرقى من الجميع جعلهم يصمون آذانهم عن كل المقترحات، وهناك خطأ آخر يخص عدم احترام مؤسسات الدولة، وعدم احترام الجيش واعتبار أن لهم ميليشياتهم وتنظيماتهم الخاصة، وهو ما حاول خيرت الشاطر تنفيذه بالفعل.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
جرائم جماعة الإخوان الإرهابية في التضليل ضد الدولة.. الكذب أسلوبهم
تواصل جماعة الإخوان الإرهابية استخدام الإعلام كأداة رئيسية في حربها ضد الدولة المصرية، مستغلة منصات التواصل الاجتماعي والقنوات الممولة في الخارج لنشر الشائعات وتضليل الرأي العام، وتهدف الحملات الممنهجة إلى تقويض الاستقرار الداخلي وزعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
استراتيجية التضليل الإعلاميوتعتمد الجماعة على بث الأكاذيب حول المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية، مثل مشروعات البنية التحتية، وبرامج الحماية الاجتماعية، والإصلاحات الاقتصادية، وتسعى هذه الاستراتيجية إلى تشويه الإنجازات وإحباط المواطنين، مستخدمة أساليب حديثة في التلاعب بالمعلومات، بما في ذلك نشر مقاطع فيديو مفبركة وتقديم الأخبار خارج سياقها.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أنّ سبب الدهشة والحيرة في منهج الجماعة الإرهابية أنهم يدَّعون التدين ورفع راية الإسلام، وسرعان ما تزول هذه الدهشة إذا علمنا أنّ هذه الجماعات ليس لها علاقة بأخلاق الإسلام من قريب أو بعيد، بل هم إلى النفاق أقرب منهم للإيمان.
وأشارت الدار إلى أنّ من يتتبع تاريخ هذه الحركات الهدامة من نشأتها حتى الآن يدرك تمامًا أنّ الكذب والتلون وتبديل المبادئ بحسب مصالحهم وأهوائهم هو ديدنهم ووسيلتهم الوحيدة لتحقيق أطماعهم السياسية والدنيوية.
تمويل إعلامي مشبوهتحصل جماعة الإخوان على تمويلات خارجية ضخمة لدعم قنواتها الإعلامية ومواقعها الإلكترونية، التي تروِّج لأجندات تحريضية ضد الدولة، وتعمل هذه المنصات على استهداف فئات المجتمع المختلفة، وخاصة الشباب، بهدف بث الفتنة وترويج أفكار مغلوطة حول الوضع الداخلي في مصر.
الهجوم على مؤسسات الدولةوتركز حملات الجماعة على استهداف المؤسسات الوطنية، مثل الجيش والشرطة والقضاء، من خلال نشر ادعاءات باطلة والادعاء بانتهاكات غير حقيقية، بهدف تشويه هذه المؤسسات وإضعاف ثقة الشعب بها.
دور الدولة في المواجهةوتواصل الدولة المصرية جهودها لكشف الحقائق والرد على الأكاذيب من خلال وسائل الإعلام الوطنية والمستقلة، كما تعمل الدولة على تعزيز وعي المواطنين بخطورة الشائعات، وتشجيعهم على التحقق من صحة الأخبار من مصادر موثوقة.
وتكشف جرائم جماعة الإخوان في الإعلام عن عجزها عن مواجهة الدولة بشكل مباشر، ما يدفعها لاستخدام التضليل كسلاح رئيسي، ورغم ذلك يبقى وعي الشعب المصري الحصن المنيع الذي يحبط محاولات الجماعة اليائسة لزعزعة استقرار الوطن.