الوطن:
2024-10-05@23:23:34 GMT

11 عاما على «تيه» «إخوان البنا»

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

11 عاما على «تيه» «إخوان البنا»

لم تكن ثورة «30 يونيو» مجرد ثورة شعبية لإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر فقط، لكنها كانت ملحمة وطنية نسفت مشروع الإخوان فى العالم، وحاصرت جماعات الظلام، فكانت انتفاضة المصريين قاطرة نجاة للمنطقة، إذ قطعت أذرع «الإرهابية»، وأكدت رفض أى أيديولوجية تفرض على الشعب.

وبعد 11 عاماً من «سقوطها التاريخى»، خلال ثورة 30 يونيو 2013، تعيش جماعة الإخوان الإرهابية حالة من «التشرذم والتيه»، ما بين محاكمات محلية، وملاحقات دولية، وخلافات تنظيمية داخلية.

الحظر كان مصير الجماعة منذ عام 2013، ليس فى مصر فقط، بل فى منطقة الخليج والعالم، ما جعلها تعيش حالة «موت سريرى بعد سقوط تاريخى»، كذلك تزايدت حدة الانقسامات والصراعات بين قياداتها وسجن رموزها، فيما واصل شبابها حالة التشرذم. ووسط هذا الانشطار التنظيمى بالخارج، تحل الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو، إذ ترصد «الوطن» حال «الإخوان» خارجياً، وكيف انحسر تأثيرها فى مسارات إعلامية ومنصات التحريض ضد الدولة المصرية.

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

تونس..هل تعيش “الانقلاب الأبيض” على الديمقراطية…؟

بقلم : عبدالله بوصوف

تعيش تونس الشقيقة على صفيح ساخن في انتظار ما بعد النتائج “المحسومة ” للرئيس الحالي ” قيس السعيد ” في سباق رئاسيات قصر قرطاجة يوم 6 أكتوبر 2024..

الاكيد أن هناك إجماع كبير لدى كل المحللين و المراقبين على الأجواء الغير الديمقراطية التي ستجري فيها هذه الرئاسيات التونسية و التي وصفتها أكثر من منظمة حقوقية دولية و هيئات المعارضة الداخلية بأنها “عملية إغتيال للديمقراطية “..و التي بدأت بتجميد اعمال البرلمان في يوليوز 2021 ثم حله في مارس 2022..لتسير تونس عن طريق قوانين الحكومة فقط ، و إجراء تعديل دستوري يقوي سلط و اختصاصات الرئيس سنة 2022…مع اصدار مدونة انتخابات تمنع مشاركة الاحزاب السياسية في الانتخابات و تسمح فقط للمرشحين المستقلين..!

 

و كان طبيعيا أن تنتفض القوى الحية و الأحزاب والنقابات ومؤسسات حقوق الإنسان التونسية…في وجه هذه ” الردة الديمقراطية ” …وهي التي عاشت تجارب سياسية مريرة انتهت بثورة الياسمين سنة 2011 و إعلان خطوات كبيرة في مجال حقوق الإنسان و الديمقراطية..

كان جواب سعادة الرئيس ” قيس السعيد ” هو التجميد أو الالغاء أو التعديل أو التضييق…مما جعل تونس في وضع سياسي غير مستقر و اجتماعي بنسبة بطالة وسط الشباب لا يحسد عليها في ظل أزمة اقتصادية خانقة تهدد تونس بالافلاس خاصة بعد تعثر مفاوضات الاقتراض من مؤسسات البنك الدولي و صندوق النقد الدولي..و تراجع قيس السعيد عن مخرجات المساعدات المالية و اللوجستية بعد توقيعه مذكرة تفاهم مع روما و الاتحاد الأوروبي من أجل إيقاف موجات الهجرة الجماعية لدول جنوب افريقيا و الساحل…وهو ما يجعل مآلات هذه المساعدات و الاتفاقيات رهين نتائج رئاسيات 6 أكتوبر القادم…

 

ليس هذا فحسب ، بل إن كل اختيارات السياسة الخارجية التونسية كانت محط انتقاد كبير من طرف الفاعلين الدوليين..خاصة وأن الرئيس ” قيس السعيد ” رهن مستقبل ” تونس الخضرا ” بمصير النظام العسكري الجزائري..و توريطه باستقبال زعيم المرتزقة ابراهيم غالي مقابل وعد 300 مليون دولار يُجهل مصيره…هذا بالاضافة الى الدور الجديد لايران في تونس خاصة بعد إفتتاح ” حسنية ” أو مركز أهل البيت و البحوث و الدراسات بالعاصمة التونسية في مارس 2023…رأت فيه شخصيات داخلية تهديدا للمد الشيعي للهوية التونسية من جهة ، و اعتبرته أوروبا استفزازا و تهديدا أمنيا لها بمنح إيران الشيعية منفدا قريبا من أوروبا…من جهة ثانية..

فاغلب المراقبون يصفون ما يقع الآن في تونس ” قيس السعيد ” بالثورة المضادة..في ظل تضييق حقوقي و سياسي كبير بالزج في السجن للعديد من الإعلاميين التونسيين و منع صحف و مجلات ‘Jeune Afrique” نموذجا بعد نشرها لمقال لاذع… وعزوف خصوم سياسيين معارضين خاصة من حزب النهضة و قلب تونس و الحراك…و الزج في السجن لبعض المرشحين لرئاسيات 6 أكتوبر و منع بعضهم من الترشح مدى الحياة حتى بعض صدور أحكام قضائية لصالحهم…

أكثر من هذا فقد عمد الرئيس المنتهية ولايته الى تغيير قانون ” الهيئة المستقلة للانتخابات ” في ماي 2022..إذ أصبح أعضاءها يعينون مباشرة من طرف رئيس الجمهورية…وهي نفس الهيئة التي رفضت طلبات ترشيح بعض المعارضين الكبار بل منعهم من الترشيح مدى الحياة بتهم مختلفة كتقديم رشاوي و تزوير توقيعات المنتخبين أو تمويلات خارجية…

و ليكون آخر فصل في مسلسل الثورة المضادة هو تعديل قانون الانتخاب و إلغاء صلاحيات المحكمة الإدارية في البث في نزاعات الانتخابات…و هو التعديل الذي صادق عليه البرلمان التونسي اسبوعا فقط قبل يوم الاقتراع في 6 أكتوبر…و هو تعديل في شكل عقاب لهذه المحكمة التي أمرت باعادة مرشحين لسباق الرئاسة بعد رفضهم من طرف الهيئة المستقلة للانتخابات…
على العموم فالكل ينتظر فوز على مقاس”قيس السعيد ” يوم السادس من أكتوبر في سباقه نحو ” قصر قرطاجة ” للمرة الثانية..وسط كل هذا الصخب السياسي و الحقوقي و الإعلامي حيث سيكون الخصم الاول هو نسبة المشاركة و العزوف…
كما ان تونس لا تنتظر دروسا من أحد ، فلها رجالها و نساءها و حُكماءها..ولا أحد يتمنى أن تنتقل تونس الشقيقة الى خارج معادلات الديمقراطية و حقوق الانسان أو الرجوع بعقارب الساعة الى ما قبل ثورة الياسمين….

مقالات مشابهة

  • بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات
  • تعلم من بشر الحافي.. كيف تعيش مع الله بصدق وإخلاص
  • 3 مليارات ريال عُماني دخل "تنمية طاقة عُمان" بنهاية يونيو
  • على ذمة سبتمبر.. الحوثيون يختطفون عددا من أعضاء وقيادة نقابة محامي الحديدة
  • محمود إسماعيل: ليبيا تعيش فقر الفكر وفكر الفقر
  • تونس..هل تعيش “الانقلاب الأبيض” على الديمقراطية…؟
  • مصدر أمني ينفي شائعات جماعة الاخوان الإرهابية القبض على مواطن دون وجه حق
  • لأول مرة منذ 15 عاما.. «ستاندرد آند بورز» تخفض تصنيف إسرائيل لـ سلبي
  • أول ظهور علني لشوماخر بعد حادث 2013
  • سبب تضارب بيانات الإخوان حول حزب الله!!