لم تكن ثورة «30 يونيو» مجرد ثورة شعبية لإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر فقط، لكنها كانت ملحمة وطنية نسفت مشروع الإخوان فى العالم، وحاصرت جماعات الظلام، فكانت انتفاضة المصريين قاطرة نجاة للمنطقة، إذ قطعت أذرع «الإرهابية»، وأكدت رفض أى أيديولوجية تفرض على الشعب.
وبعد 11 عاماً من «سقوطها التاريخى»، خلال ثورة 30 يونيو 2013، تعيش جماعة الإخوان الإرهابية حالة من «التشرذم والتيه»، ما بين محاكمات محلية، وملاحقات دولية، وخلافات تنظيمية داخلية.
الحظر كان مصير الجماعة منذ عام 2013، ليس فى مصر فقط، بل فى منطقة الخليج والعالم، ما جعلها تعيش حالة «موت سريرى بعد سقوط تاريخى»، كذلك تزايدت حدة الانقسامات والصراعات بين قياداتها وسجن رموزها، فيما واصل شبابها حالة التشرذم. ووسط هذا الانشطار التنظيمى بالخارج، تحل الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو، إذ ترصد «الوطن» حال «الإخوان» خارجياً، وكيف انحسر تأثيرها فى مسارات إعلامية ومنصات التحريض ضد الدولة المصرية.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
محكمة تونسية تقضي بإعدام 8 متهمين باغتيال المعارض محمد براهمي
قضت محكمة تونسية -أمس الثلاثاء- بإعدام 8 متهمين باغتيال المعارض والنائب السابق محمد براهمي عام 2013، كما أصدرت أحكاما بالسجن ضد متهمين آخرين في القضية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء التونسية.
ونقلت الوكالة عن المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قوله، مساء أمس، إن "هذه الأحكام هي الأولى في قضية محمد براهمي، المنسق العام لحزب التيار الشعبي، وعضو المجلس الوطني التأسيسي، الذي اغتيل أمام منزله، يوم 25 يوليو/تموز 2013، وتم تأجيل قضيته في عديد المناسبات آخرها يوم 18 فبراير/شباط الحالي".
كما أشارت الوكالة -نقلا عن المصدر القضائي- أنه تمت إحالة 9 متهمين في القضية، 8 منهم موقوفون، وواحد بحالة فرار، وتم القضاء في شأن الموقوفين الثمانية بعقوبة الإعدام "من أجل جريمة الاعتداء المقصود منها تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على قتل بعضهم البعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل بالتراب التونسي".
وقد تم تضعيف عقوبة الإعدام بحق 3 من المتهمين "بجريمة المشاركة في قتل نفس بشرية عمدا مع سابق القصد" بينما صدر حكم غيابي بحق متهم تاسع فار بالسجن 5 سنوات، وفق المصدر نفسه.
ويُصدر القضاء التونسي أحكاما بالإعدام خاصة بحق المدانين بتنفيذ هجمات تصنف بأنها "إرهابية" لكن تونس أوقفت تنفيذ هذه الأحكام منذ العام 1991.
إعلانوتبنى جهاديون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية اغتيال براهمي، وكذلك المعارض اليساري شكري بلعيد الذي اغتيل في فبراير/شباط 2013.
وفي مارس/آذار العام الماضي، حكم القضاء التونسي بالإعدام على 4 مدانين باغتيال بلعيد، في أول حكم يصدر في هذه القضية التي أثارت صدمة في البلاد وتسببت بأزمة سياسية كبرى.
وأثار اغتيال المعارضَين آنذاك صدمة وشكل منعطفا بهذا البلد الذي انطلقت منه شرارة ثورات الربيع العربي، وأدخل تونس في أزمة سياسية كبرى تزامنت مع الانتقال الديمقراطي الذي كان يشهده بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، انتهت بخروج حركة النهضة من الحكم وتشكيل حكومة تكنوقراط أمنت وصول البلاد إلى انتخابات عام 2014.