صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-22@18:06:43 GMT

الطريق إلى جدة!!

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

الطريق إلى جدة!!

أطياف

طيف أول:

والوطن يخوض معركةً سلمية سكتت فيها الأصوات كلهم التي تنادي بالحرب إلا من مصلحته ليست في السلام!!

والقاهرة ترفع شعار مؤتمرها (معاً من أجل وقف الحرب) واجهة المؤتمر التي أدخلت جبريل وعقار مناوي في حالة من الحرج المبكر منذ بداية الجلسة بسبب أنهم  يخوضون الحرب في السودان بينما يتقدمون صفوف قاعة السلام!!

وفي آخر زاوية عن مؤتمر القاهرة قبل بدايته ذكرنا أن مصر لا نية لها هذه المرة إلى وقف الحرب، وأنها بدعوتها إلى الكتلة، فإنها تسعى لتجريد البرهان من حاضنته السياسية، وها هي القوى المدنية السياسية الداعمة للبرهان منذ ظهوره وانقلابه وحتى تاريخ الحرب تبارح أمس أرض المعركة، وتودع مسرح المؤامرات.

وتقدم مصلحة الشعب، وتقف تحت مظلة السلام، كتفا بكتف مع تقدم التي ذكرنا أنها وبمشاركتها في المؤتمر تكسب سياسيا، ولن يكون المؤتمر خصما أو خسارة عليها؛ وبهذا تبقى مصر نجحت في إحداث اختراق واضح يتمثل في عملية توسيع دائرة الداعمين للسلام بكسب جديد وتضييق الخناق على دعاة الحرب.

وجبريل ومناوي لا يملكون قرار التوقيع على البيان الختامي لطالما أنهم جزء من القوات المقاتلة في الميدان، والتي يعود القرار فيها لقائد الجيش لذلك إن القوى المدنية من الكتلة الديمقراطية سيكون تأثيرها في وقف الحرب أكبر من تأثير القوى الرافضة للسلام من الكتلة على أرض المعارك، وهذا الانقسام يعني تلاشي ما يسمى بالكتلة الديمقراطية

فالمؤتمر كشف أن جبريل ومناوي لا يستطيعان إحداث أي تغيير لا في أروقة السلام ولا في ميادين الحرب فهما أول من نقلا حركاتهما باتفاق جوبا من ميادين القتال لتحمل اسم حركات الكفاح، وبإنحيازهما للحرب وعودة قواتهما للقتال وقرار دعم الحرب يكونان أول من نسف اتفاق جوبا للسلام.

ولكن يبقى السؤال لماذا شارك جبريل ومناوي، وثالثهم عقار في مؤتمر يدعو لوقف الحرب إن لم يكونوا على قناعة تامة بهدفه وغاياته ومساعيه!!

فمصر كانت واضحة في دعوتها إنها ستعقد منبرها لوقف الحرب ومناوي وجبريل على علم تام بما سيناقشه المؤتمر، لكن يبدو أن ما بينهما والقاهرة، وما تم فيها من مشاركات سابقة لهما وعمليات الهدم السياسي يجعلهما، وفي ذات الوقت لا يستطيعون رفض الدعوة من مصر، وإن أرادت المشاركة في عملية السلام والبناء حتى ولو لم يستطيعا إليه سبيلا!!

وبالرجوع إلى الوراء كنا قد تحدثنا أن البرهان فقد حواضنه الاجتماعية في شرق السودان فلأول مرة يجتمع نظار القبائل علي كلمة واحدة، وهذا يكشف أن الخلافات السابقة بينهم في الشرق إنها كانت من صنع البرهان وكرتي لضرب القوى المدنية كما يكشف هذا التلاحم بين زعماء القبائل لجلب السلام أن تأثير حزب الميرغني على الشرق أكبر من تأثير حزب كرتي.

وقال البيان الختامي إن المؤتمرين أكدوا ضرورة الالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب. وتوجه المؤتمرون بالدعوة والمناشدة إلى الدول والجهات الداعمة لأطراف الحرب بأيٍ من أشكال الدعم المباشر وغير المباشر، للتوقف عن إشعال المزيد من نيران الحرب في السودان.

وهذه من أهم النقاط التي لامست الأسباب الجوهرية لاستمرار الحرب

كما أن المؤتمر مهد الطريق إلى منبر جدة، وذلك بجمعٍ أكبر للقوى المدنية وزيادة نسبة ارتفاع صوت الشعب المطالب بالسلام والداعي إلى تفاوض بين الطرفين

وفي ذات الوقت قطع العشم أمام الفلول ودعاة الحرب الذين كانوا ينتظرون فشل المؤتمر وانهياره أو سيره في صالح أحلامهم السياسية الميتة.

والأهم من ذلك أنه يغلق الباب أمام مبادرات القاهرة القابلة للتفسير والتأويل مستقبلا، ويحدد موقفها النهائي الداعم للسلام ووقف الحرب لا غيره.

طيف أخير 

#لا_للحرب

عشت يا وطني المسالم ديمة سالم

 

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري

وجهت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم في اجتماعها الخميس برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة بالبدء الفوري في إزالة مخلفات الحرب من المناطق التي تم تطهيرها من المليشيا المتمردة في مناطق واسعة بمحلية بحري وأكدت اللجنة على ضرورة التعاون مع المركز القومي لمكافحة الألغام لتأمين تلك المناطق من أخطار الأجسام المتفجرة.فيما استعرض الاجتماع الجهود الجارية لضبط الوجود الأجنبي غير القانوني بالولاية والعمل على إبعاد المخالفين وتحسين الوضع الجنائي بناءً على الإحصاءات المقدمة وذلك بفضل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية المختلفة المتمثلة فى الطوف المشترك والمباحث والخلية الأمنية.في ذات السياق قررالإجتماع تنشيط لجان أمن المحليات لتمكينها من أداء دورها في تعزيز الحالة الأمنية مع رفع مستوى الحس الأمني لدى المواطنين للكشف عن المتعاونين مع المتمردين في المناطق الآمنة.كما قررالإجتماع اشراك المقاومة الشعبية فى تأمين المواقع الاستراتيجية والمرافق العامة لضمان حمايتها من المتفلتين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كشف المستور!!
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • البابا يدعو لوقف الحرب في أوكرانيا
  • عائلات المحتجزين بغزة: إنهاء الحرب ليس إخفاقا والأهم عودة أبنائنا
  • في ذكراها السادسة كيف تم إجهاض ثورة ديسمبر؟
  • خبير عسكري: قمة الثمانية هدفها الأساسي الحوار بدلا من الحرب
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [ 125]
  • «بوتين»: الحرب جعلت روسيا أقوى وهذه شروطي للسلام مع أوكرانيا
  • فريق بايدن يدفع بقوة نحو تحقيق السلام في السودان