شباب تعز: الجمهورية عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه لمواجهة انبعاث الإمامة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أكد شباب تعز على أهمية إحياء الثقافة الجمهورية، وربطها بالواقع، لمقاومة التهديدات الناجمة عن انبعاث جثة التاريخ المتمثلة بالإمامة، باعتبار الجمهورية عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه.
بيان اللقاء التشاوري الموسع للشباب في تعز، الذي عقد الأحد لمناقشة المستجدات الحالية ومواجهة المخاطر التي تهدد الجمهورية، اعتبر التساهل وتقديم أي تنازلات للمليشيا الحوثية الإرهابية والقفز على استحقاقات الشعب اليمني هي جريمة وطنية لا يمكن تقبلها تحت أي مبرر.
واستهجن البيان استمرار حالة عدم الاكتراث بالوعي الوطني، وعدم توظيف المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والحقوقية في مجابهة المشروع السلالي العنصري، والتصدي لمساعيه القذرة والعبث بالهوية الوطنية، مطالباً بإعادة تفعيلها وإشراك واستيعاب الطاقات الشبابية الفاعلة والمؤهلة في مختلف القطاعات الرسمية.
ووقف اللقاء أمام العديد من القضايا والمستجدات الوطنية والمحلية الراهنة، وتأثيراتها الحالية والمستقبلية، وموقع الشباب من هذه القضايا، وأدوارهم الحالية والمطلوبة باعتبارهم القوة الحية والفاعلة في كل التحولات السياسية التي شهدتها وما زالت تشهدها اليمن ومحافظة تعز بشكل خاص.
واعتبر اللقاء التشاوري بأن الحرب التي فجرتها جماعة الحوثي وما رافقها من بعث للأفكار الظلامية الماضوية، باتت بمثابة تهديد وجودي لليمن كوطن ولليمنيين كشعب وللنظام السياسي الجمهوري، ما يحتم توحد الإرادة الوطنية وتعبئة كافة الطاقات استعدادا للخيارات الوطنية الممكنة لتجاوز حالة الاخفاق التي ساهمت في إطالة أمد الحرب واستمرار المأساة اليمنية خاصة وأننا على أعتاب تحولات تتطلب يقظة ووعيا نافذا وجاهزية للحركة في كل اتجاه.
واعتبر البيان صعود مليشيا الحوثي إلى واجهة المشهد نتيجة للشقوق المتصدعة للصف الوطني، ومن ثنايا الارتباك والتناقض والحسابات الضيقة للقوى السياسية، مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية الكهنوتية استغلت وما زالت تستغل الإخفاقات والاختلالات القائمة بين القوى الوطنية وحالة التشويش والرؤى الضبابية وتعززها بدخان الحرب وبمفاقمة المأساة الإنسانية.
اللقاء التشاوري انتقد استمرار الأطراف الدولية في تدليل المليشيا الحوثية الإرهابية على حساب الحقوق الأصيلة والمكتسبة للشعب اليمني، وأكد انه تنكر واضح لقيم حقوق الإنسان الكونية، وساهم في استشراء السرطان الحوثي الكهنوتي المدعوم ايرانيا، فأصبح خطرا اقليميا يهدد المصالح الدولية.
وقال "إن استمرار المليشيا الحوثية في ابتزاز الحكومة الشرعية والمجتمع الإقليمي والدولي، ومواصلة إحكام قبضتها الحديدية على مفاصل الدولة، وتوظيفها في ممارسة المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، هو أحد نتائج ذلك التدليل الذي بات بمثابة عار على جبين الإنسانية وخطيئة تنتظر التكفير عنها".
شباب تعز في بيانهم أكدوا الدعم الكامل لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية وقيادة البنك المركزي اليمني عدن في استعادة أدوات الفعل والتأثير الاقتصادي لتعزيز الاقتصاد الوطني وشل حركة وعبث مليشيا الحوثي الانقلابية بالاقتصاد الوطني، وطالبوا بالمزيد من الإجراءات الجادة والمسؤولة.
كما طالبوا بسرعة وضع حد لتدهور العملة الوطنية، وانعاش الاقتصاد الوطني، واتخاذ إجراءات فورية لحماية موظفي القطاع العام المدني والعسكري من التدهور في سعر العملة الوطنية.
اللقاء التشاوري الموسع للشباب أكد أيضاً أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإعادة تصدير النفط والغاز، وتنمية الإيرادات، ومكافحة الفساد، ووضع حد لتهديدات وابتزاز المليشيات الحوثية.
وحيا اللقاء نضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مؤكداً أن استغلال مليشيا الحوثي لمأساة الشعب الفلسطيني لا يعدو عن كونه استغلالاً للمزايدة والدعاية الإعلامية لتبييض جرائمها بحق الشعب اليمني.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: اللقاء التشاوری
إقرأ أيضاً:
فايد: الجمارك تصدّت للتهريب والظواهر التي تنخر بالاقتصاد الوطني
أكد وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن الجمارك الجزائرية حققت نتائج مبهرة في الميدان من خلال التصدي لظاهرة التهريب ومختلف الظواهر التي تنخر بالاقتصاد الوطني.
وأوضح الوزير في كلمته، خلال حفل تقليد الرتب لأعوان الجمارك، الذي جرت مراسمه بنادي الموقع للجيش بالعاصمة. أن الترقية في الرتب تعتد استحقاقا جديرا نظير التفاني في أداء الواجب المهني وحافزا قويا لتقديم الأفضل.
كما قال فايد “أعرب عن تقديري للموظفين المتفانين في عملهم في إطار المهام الموكلة إليهم لاسيما بالنظر للنتائج المحققة. من طرف الجمارك في الميدان للتصدي لظاهرة التهريب ومختلف الظواهر التي تنخر بالاقتصاد الوطني والتي اطلعت عليها. في إطار التقارير المنجزة في هذا الشأن والتي أسفرت عن حجز كميات معتبرة من الأسلحة والمخدرات والمهلوسات.
وأوضح وزير المالية “أن تحديات الراهنة التي تشهدها حاليا بلادنا التي تعد وليدة المكانة الاستراتيجية. التي تتبوا بها الجزائر دوليا ونتائج الأهداف المسطرة من طرف السلطات العليا محليا. توجب علينا حشد العزائم من أجل مواصلة درب التطور والازدهار لاسيما من خلال الإسهام كقطاع فعال في التنمية الاقتصادية. في تعزيز المشاريع الاستثمارية والناشئة والرفع من قدرة التصدير خارج المحروقات وذلك نظرا لتوفر كل المقومات التي تمكننا من ذلك”.
وبخصوص المناسبة التاريخية التي تحييها الجزائر، قال الوزير أن “ثورة نوفمبر المجيدة كانت نبراسا استنارت به الشعوب المقهورة. آنذاك ممن كانت تعاني تحت وطأة الاستعمار والامبرالية في افريقيا واسيا وحتى امريكا اللاتينية. فباتت الجزائر قلعة للأحرار وقبلة للثوار ورمزا للتحرر الإنعتاق من كل أشكال السيطرة”.
كما تقدم الوزير بأحر التهاني وأصدق التبريكات إلى كافة الإطارات ضباط وأعوان الذين تمت ترقيتم إلى رتب أعلي راجيا التوفيق في مهامهم والنجاح في مسارهم المهني. مجددا التهاني بهذه المناسبة التاريخية التي تحفزنا على التحلي باسمى القيم والمآثر المستلهمة من الثورة التحريرية المجيدة وفاءً للوطن-يضيف الوزير-.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور